التاريخ Sun, Apr 03, 2022

ماذا يجب أن أفعل في رمضان؟

ماذا يجب أن أفعل في رمضان

يفتقد الكثير من الطلاب لآلية إدارة الوقت في شهر رمضان الكريم، وعدم القدرة على تقسيم المهام طبقاً للأولويات في أيام الصيام، بالإضافة إلى معاناتهم من مشكلات النعاس والإنهاك الذي بلا شك يعود بالسلب عليهم ويفقدهم الكثير من الوقت لأداء جميع المهام المطلوبة.

ولذلك يقدم لكم موقعنا المدرسة. كوم أهم النقاط التي يجب أن يراعيها كل طالب قبل دخول شهر رمضان، والتي ترتب لكم الأولويات التي يحتاجها كل منكم أثناء الصيام، بالإضافة إلى كيفية تقسيم الوقت بالشكل السليم، كي يستوعب كل المهام دون إخلال بأحدها.

ويعيد كثير من الخبراء أسباب تخبط الطلاب في الشهر الكريم كعدم القدرة على استغلال الوقت بالشكل المناسب إلى عدة أمور، من أهمها:

- عدم تناول الأطعمة الصحية التي تساعد الطالب على التركيز والانتباه خلال فترة الصيام.

- تناول المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي، مما يسبب الأرق وعدم القدرة على النوم في الليل برغم الشعور بالإنهاك والإجهاد.

- الشعور الدائم بالنعاس والرغبة في النوم في وقت النهار، نتيجة السهر المستمر في وقت الليل، مما يؤثر سلبا على وقت الطالب، وبالتالي لا يتمكن من إدراك الوقت الصحيح لتحقيق مهامه.

- قضاء وقت طويل على الجوال والتلفاز في شهر رمضان، مما يؤثر على تركيز الطالب نتيجة التعرض المستمر للأشعة النابعة منهما، بالإضافة لضياع معظم وقت الطالب.

- وضع خطة المهام دون تدوينها على ورق، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى نسيان الكثير منها، وكذلك عدم الانتظام في تحقيق المهام.

وبالتالي كان لزاماً على كل طالب أن يدون المهام المطلوب تحقيقها في رمضان، بالإضافة إلى ضرورة امتلاكه القدرة على الاستغلال الأمثل لوقت الصيام والإفطار بما يعود عليه بالفائدة.

وبناء على ما سبق فسوف نقوم بطرح أهم العادات والنقاط التي يجب على الطالب مراعاتها أثناء شهر رمضان، وكيفية تقسيم الوقت على النقاط المستهدفة بما يناسبها.

أقرأ أيضا: تنظيم وقتك رمضان

رمضان والعبادة

يعد شهر رمضان هو شهر العبادة الذي يركز فيه كل فرد مسلم على قضاء أكبر وقت ممكن في طاعة ربه متمثلة في الصلاة، وقراءة القرآن، وذكر الله، ومساعدة الفقراء، وإطعام الطعام، وقيام الليل.

ولكن يختلف الأمر بالنسبة لطلابنا، نظراً لارتباطهم بالمناهج الدراسية، واختبارات الصفوف التعليمية، الأمر الذي يجعل تقسيم العبادات ضرورة لا غنى عنها لكل طالب، كي يتمكن من إعطاء حق ربه، وعدم إهمال باقي الواجبات التي أمر بها الله لاستكمال الحياة.

ويتوجب على الطالب توجيه الأولوية للعبادة في أداء الفرائض كالصلوات الخمس، ولكن يجب عليه ألا يستغرق وقتاً طويلا في أداء السنن والنوافل من الصلوات، كما يستحب أن يحدد وقتاً لقراءة القرآن دون الإفراط في القراءة على حساب المواد الدراسية، ويفضل أن يجعل وقت ذكره ما بين المذاكرة في أوقات الراحات، أو قبل صلاة الفجر.

اقرأ عن اوقات المذاكرة في رمضان

ترابط الأسرة

كما يفترض على الطالب أداء حق أسرته من ترسيخ لأسس المودة والتراحم معها، من خلال الجلوس مع الوالدين والأخوة والأخوات، ومساعدتهم، والإفطار والسحور معهم، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الروابط الأسرية بينهم، وإضفاء روح المحبة، وتوطيد العلاقات وتعمقها أكثر في الشهر الكريم.

وتعد طاعة الآباء والأمهات من العبادات الهامة التي يؤجر عليها الشخص من ربه مصداقاً لقوله تعالى وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حُسْنًا، وبالتالي يجب أن يقضي الطالب وقتاً مع أفراد الأسرة، ولكن لا يطيل الجلوس على حساب مذاكرته.

ويفضل للطالب مشاركة الأسرة في أوقات الطعام، وأداء صلوات الجماعة كصلاة التراويح مع الأسرة أو في المسجد.

اقرأ عن صيام الأطفال في رمضان

التغذية السليمة

تعد التغذية السليمة من أهم النقاط التي يجب أن يراعيها الطالب في رمضان، والتي يؤدي عدم انتظامها إلى الشعور بالإجهاد وحدوث خلل في الجسد مع التعب الشديد، وخاصة في الأيام الأولى من الشهر الكريم؛ لاعتماد الجسم على حرق الدهون، واستغلالها كمصدر للطاقة بدلا من الطعام الذي تحلله المعدة، وهو ما يجعل الكثير من طلابنا في حالة من النعاس أغلب الوقت.

وبالتالي وجب على كل طالب تنظيم أوقات الطعام بما يتناسب مع حاجته؛ لضمان راحة الجسد والعقل مع الاستفادة من اليوم في التحصيل الدراسي، وهناك عدة نقاط يجب أن يراعيها كل طالب في شهر رمضان؛ كي يضمن استغلالاً صحيحاً للوقت دون تعب أو إنهاك، ومن ثم ضياع  للوقت، وتتمثل تلك النقاط في:

- ضرورة اتباع نظام غذائي صحي شامل لكل احتياجات الجسد.

- تقسيم وجبة الإفطار؛ لكي يتم تأهيل الجسم لاستقبال الطعام بشكل تدريجي، دون سحب الدم مرة واحدة نحو المعدة، مما يحدث تكاسلاً شديداً.

- التركيز على الأطعمة التي تساعد على رفع تركيز الطالب كالمكسرات والفاكهة.

- التركيز على الأطعمة التي تحوى العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم من (فيتامينات – أحماض أمينية).

- شرب السوائل خلال وقت الإفطار لتعويض ما تم فقده خلال وقت الصيام.

كما يرتكب كثير من الطلاب أخطاء تؤثر على يومهم، من حيث الشعور بالنعاس طول وقت النهار، والشعور بالعطش الشديد، وعدم التركيز، وتتمثل تلك الأخطاء في:

- إهمال شرب السوائل خلال وقت الإفطار، مما يؤدي إلى شعور الصائم بالعطش وجفاف الفم.

- سوء التغذية الذي يؤدي إلى عدم التركيز، وشرود الذهن، وتشتت الانتباه طوال وقت الصيام.

- شرب المواد المنبهة، مثل: القهوة، والشاي، والتي تتسبب في الشعور بالأرق، وعدم القدرة على النوم رغم التعب والإجهاد.

- تناول الأطعمة عالية الدسم، والتي تسبب الخمول للصائم، نظراً لأن هضمها يحتاج إلى تدفق الدم بنسبة كبيرة في المعدة.

تعلم اللغات الجديدة

ويمكن للطالب أن يسخر جزءاً من وقته بعد الإفطار في تعلم اللغات الجديدة، مثل: الإنجليزية، أو الفرنسية، أو الألمانية، وذلك من خلال التركيز على المهارات الأساسية للغة المستهدفة وهي (الاستماع – التحدث – القراءة – الكتابة).

فيمكنه في الاستماع أن يطلع على أحد البرامج أو الأفلام باللغة المستهدفة، وفي التحدث يمكنه إجراء المحادثات مع أخ له أو بالمشاركة في المنتديات التي تتحدث الإنجليزية فقط عبر شبكة الإنترنت.

كما يمكنه تطوير مهارة القراءة في اللغة التي يرغب في تعلمها من خلال قراءة جزء بسيط يومياً من قصة أو رواية، أو الاطلاع على أحد المواقع الإلكترونية باللغة الأجنبية المستهدفة والتي تناسب اهتماماته البحثية، وفي الكتابة فهو في حاجة إلى تخصيص وقت لكتابة قصة قصيرة بالإنجليزية، أو حل تدريبات خاصة باللغة والتراكيب لاكتساب مهارة الكتابة بسرعة.

وبالتالي يحتاج الطالب للتحرك ما بين المهارات الأربعة وذلك بالتناوب بين المهارات الأربعة، وذلك لمنع الملل من الولوج إلى نفسه، وجعله منتبهاً طوال الوقت لتغير الروتين اليومي والمهارة المستهدفة.

اقرأ عن نصائح للمزاكرة

تعلم مهارات جديدة

كما يمكن للطالب تعلم مهارات جديدة خلال شهر رمضان، وذلك باكتسابها من خلال الاطلاع على كتب في المهارات الحديثة، أو باكتسابها من خلال الدورات التدريبية المدفوعة أو المجانية عبر شبكة الإنترنت.

وتتمثل تلك المهارات التي يمكن للطالب اكتسابها خلال شهر رمضان في:

- مهارات الاتصال.

- مهارات إدارة الوقت.

- مهارة العمل تحت الضغط.

- مهارة التحدث بطلاقة.

- مهارة التفكير الإبداعي.

- مهارة اتخاذ القرار المناسب.

بالإضافة إلى ضرورة اهتمام الطالب بتطوير مهاراته في المواد المختلفة كالرياضيات، واللغة العربية، والعلوم، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، والحاسب الآلي، ويمكن للطالب الحصول على دورات تنمية وتطوير المهارات من خلال موقع المدرسة. كوم

وتزيد كل مهارة من تلك المهارات الطالب الذي يكتسبها قدرات عقلية وفكرية واجتماعية هامة، والتي تمكنه من التميز بين أقرانه بين والتفوق عليهم، نظراً لامتلاكه مهارات أكثر ونقاط قوة تساعده على الوصول إلى أهدافه بشكل أسرع، وتحصيل المعلومات بطرق أسهل.

وبالتالي يتضح أهمية تقسيم الوقت في شهر رمضان لتحقيق جميع الأهداف المطلوبة، وإدراك الوقت المناسب للتحصيل والدراسة، مع مراعاة لجميع الأولويات والاحتياجات المختلفة للطالب، بالإضافة إلى توظيف الوقت بشكل سليم يضمن تحقيق العبادة والطاعة لله، والترابط الأسري، والتغذية السليمة، وتعلم مهارات جديدة، وكذلك تعلم اللغات الجديدة.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها