كثيرا ما ترد إلى أذهاننا العديد من التساؤلات حول الصحة الجسدية للأطفال، محاولة منا في الاطمئنان على تطورهم ونموهم الجسماني، وأن كل شيء يسير على ما يرام، فهم أغلى ما نملك، فنجد على سبيل المثال أما تتسائل هل تأخر طفلي في المشي أم أنه لا يزال صغيرا؟، وأخرى تتسائل لماذا لم تظهر أسنان طفلي حتى الآن؟، ولهذا سنجد في هذا المقال كل ما تريد الأمهات معرفته عن النمو الجسدي والحركي عند الطفل.
مفهوم مصطلح النمو الجسدي والحركي عند الطفل:
مراحل النمو عند الأطفال هي مفهوم يشير إلى مجموعة من القدرات والسلوكيات التي تظهر عند الطفل في سن معين من الطفولة المبكرة حتى المراهقة،وتعني بالانجليزية Drug Development Stages, ويمكن تعريف مراحل النمو الجسدي والحركي عند الطفل أيضا بأنها مجموعة من التغيرات النفسية والبيولوجية التي تحدث من الطفولة المبكرة وصولا للطفولة المتأخرة أي مرحلة المراهقة، إذ يتقدم الطفل في العمر وبمرور الوقت يتمكن من امتلاك اللبنات الرئيسية التي بدورها تساعده على اتخاذ القرارات السليمة دون الاعتماد على من يحيطون به، بل الاستقلالية بذاته والاعتماد على نفسه.
هل يسير النمو الجسدي والحركي عند الأطفال بنفس المعدل؟
تعد مراحل النمو الجسدي والحركي عند الطفل عملية متسلسلة مستمرة يمكن للآباء والأمهات التنبؤ بها، لكن مع وجود فروق فردية بين كل طفل، فلا تنمو الأطفال بمعدل واحد، لذا لا ينبغي عليكما عزيزي الأب وعزيزتي الأم أن تقارنا طفلكما بالأطفال الآخرين، فهناك فروق فردية بين كل طفل والآخر، وطالما أن طفلكما ينمو بشكل سليم، فلا داعي مقارنته بالآخرين، فالأهم هنا هو الاطمئنان على الصحة الجسدية للأطفال، فالأطفال ينمون بالوتيرة التي تناسبهم، وسيصلون جميعهم للمكان نفسه عندما يصلون لعمر السنتين، فسرعة نمو الطفل لا تشير أبدا إلى موهبة أو حتى وجود مشكلة، وبالرغم من أنه ليس مهما أن يواكب الطفل في نموه الأطفال الآخرين، إلا أنها قد تكون فكرة جيدة لتحفيز طفلك على النمو، ولعل من أهم عوامل النمو الجيد عند الأطفال والإنسان بشكل عام، الغذاء الصحي المتكامل والنوم الجيد الهاديء لساعات طويلة، يمكنك أيضا أن تعززي نموه باللعب معه.
خصائص النمو الجسدي والحركي عند الطفل وفقا للمرحلة العمرية:
والآن إليك مراحل النمو الجسدي والحركي عند الطفل تم ترتيبها وفقا للمراحل العمرية المختلفة، مع إرشادات ونصائح للتعامل مع الطفل في كل مرحلة عمرية، لكن قبل استعراض تلك المراحل عليك عزيزتي الأم ألا تقلقي، إذ سينمو طفلك بشكل طبيعي وسيستمر في التعلم منذ يوم ولادته، لكن كل ما عليك القيام به توفير بيئة آمنة وملائمة له بالإضافة إلى توجيهه نحو المسار السليم لكي ينمو نموا صحيحا.
النمو الجسدي والحركي عند الأطفال حديثي الولادة (من الولادة حتى أربعة أسابيع):
يقوم الطفل في هذه المرحلة بحركات تلقائية يستجيب فيها للمؤثرات الخارجية، إذ يستطيع رؤية الأجسام القريبة من عينيه كوجه أمه وأبيه، كما يمكنه التعرف على الروائح كرائحة أمه، ويمكنه أيضا تحريك رأسه من الجانب الأيمن ألى الأيسر والعكس، كما أنه في هذه المرحلة العمرية يشير لاحتياجاته من خلال البكاء والصراخ.
ارشادات لتنمية المهارات الحركية عند الأطفال حديثي الولادة:
من أجل تنمية المهارات الحركية على الأبوين استغلال إمكانيات الرضيع الفطرية وتنمية قدراته البصرية والسمعية واللمسية وذلك من خلال ما يلي:
- جذب انتباه الرضيع ليحرك عينيه وذلك من خلال تحريك الأشياء أمامه في اتجاهات مختلفة.
- التحدث مع الرضيع والغناء له بصوت حنون ومنخفض لتنمية قدراته السمعية، ولكن هنا قد يتسائل البعض، هل يمكن للطفل الرضيع سماع الأصوات المختلفة؟، وهنا ستندهش حقا حينما تعرف أن الرضع يمكنهم سماع الأصوات المختلفة وهم ما زالوا في بطن أمهاتهم.
- لمس الأم لطفلها من أجل تعزيز قدراته الحسية وزيادة شعوره بالعاطفة والأمان.
خصائص النمو الجسدي والحركي عند الطفل (من عمر أربعة أسابيع وحتى عمر السنتين):
وفي تلك المرحلة يقوم الرضع بحركات جديدة تدل على تطورهم الحركي، وإليك المراحل الأساسية لنمو طفلك البدني حتى عمر سنتين، لكن قبل استغراض خصائص نمو تلك المرحلة، ينبغي أن تعلمي أن هناك ثلاثة أشياء لا بد من وضعها في الاعتبار لأنها تؤثر بشكل كبير على نمو طفلك ألا وهي، النمط الجيني والبيئة المحيطة وشخصية الطفل بشكل عام، وبينما أنت كأم يتعذر عليك التحكم في جينات طفلك أو شخصيته، لكن في ذات الوقت يمكنك توفير بيئة مناسبة مليئة بمحفزات النمو لمساعدته على نمو سليم.
هل من الضروري أن يكون الآباء على دراية بخصائص النمو الجسدي والحركي لأطفالهم؟
يسير النمو الجسدي والحركي عند الطفل بوتيرة سريعة جدا خلال السنتين الأولى والثانية، إذ عندما يولد الطفل تكون حركاته بسيطة، فتكون يداه مغلقتين وذراعيه ورجليه في وضيعة الانطواء، لكن بمجرد أن تتم تقوية عضلاته خلال الستة أسابيع الأولى، ستلاحظين عزيزتي الأم تغيرات واضحة، ويتمثل أول تحدي يواجه الطفل في تعزيز قوة رأسه ورقبته، ثم تنمو عند الطفل أجزاء الدماغ المسؤولة عن التحكم في حركة الجسم، ويأخذ النمو الجسدي والحركي عند الطفل شكل مراحل، و لعل أكثر ما يعود عليك بالنفع أنت وطفلك هو أن تفهمي ترتيب مراحل نمو طفلك وخصائص كل مرحلة، وبمجرد إلمامك بتلك المعلومات ستصبح كل المراحل القادمة من نموه سهلة لأنك على علم بخصائص كل مرحلة.
خصائص النمو الجسدي والحركي عند الطفل من عمر ثلاثة شهور وحتى الشهر الخامس عشر
في الشهر الثالث من عمر الرضيع تجدين أن رأس طفلك لم يصبح ثقيلاً كسابقا وأصبح رأسه يميل بشكل أقل عندما تحمليه.
أما في الشهر الرابع فلا بد أن يكون للطفل المقدرة على أن يستدير من الأمام للخلف
وبين الشهرين الرابع والخامس من عمر الطفل يجب أن يصبح لطفلك القدرة على التحكم في حركة الرأس.
أما في الشهر السادس فلا بد أن يستطيع الطفل الجلوس ولكن بإسناده
أما في الشهر الثامن، فيجب أن يستطيع الطفل الجلوس دون مساعدة أحد ودون سند، ويمكنه التقاط ألعابه بواسطة إصبعي السبابة والإبهام.
أما بين الشهرين السابع والثامن فلا بد أن يبدأ الطفل بالزحف، كما يمكنه أن يستجيب للضوضاء والثرثرة والنداء على اسمه.
وبينما يصل للشهر الثالث عشر فيجب أن يكون لديه المقدرة على الوقوف بمفرده للحظات
ثم تبدأ الغالبية العظمى من الأطفال بالمشي دون مساعدة الآخرين بين الشهرين الثالث عشر والخامس عشر.
لكن تذكري عزيزتي الأم أن هذه المراحل هي توقعات تقريبية، فقد يقوم طفلك ببعض هذه الحركات بعد الوقت المذكور أو قبله، بالإضافة إلى أنه قد يفوت بعضا من هذه المراحل كالزحف والاستدارة، فلا مشكلة في ذلك، لكن إذا وصل طفلك للشهر العاشر من عمره ولم يجلس بمفرده، أو إذا وصل للشهر الثامن عشر ولا يزال غير قادرا غلى المشي بمفرده، ففي هذه الأحوال عليك التوجه إلى طبيب الأطفال.
ارشادات لتنمية المهارات الحركية عند الطفل في عمر السنتين:
تتطلب تلك المرحلة الحذر الشديد من قبل الوالدين، إذ أن الطفل يكون في نهاية تلك المرحلة لديه حب استطلاع ورغبة كبيرة في الاستكشاف وأكثر تسرعا في القيام بالأمور مع عدم ادراكه لمخاطر ما يقوم به مما قد يكون سببا في تعرضه للخطر، ولذلك فإن سلامة الصغار مسؤولة ممن يقومون على رعايته، وأيضاً من أجل تنمية المهارات الحركية للطفل.
والآن بعد انتهاء عمر السنتين، نستعرض لكم مراحل النمو الجسدي والحركي عند الطفل من سنتين حتى ثلاث سنوات:
النمو الجسدي والحركي عند الطفل من سنتين حتى ثلاث سنوات:
ونقصد بتلك المرحلة الطفولة المبكرة، ويكون للأطفال في تلك المرحلة مقدرة كبيرة على اكتساب العديد من المهارات كالمشي دون مساعدة الآخرين، وصعود الدرج، كما يمكنهم القفز في المكان وبناء المجسمات وتشكيلها بواسطة المكعبات، واتقان الإمساك بالملعقة، ورسم الدائرة والأشكال المختلفة، والتلوين بالأقلام، ورسم الأشكال المختلفة، واتباع أوامر الوالدين البسيطة، والتحدث مستخدمين جملا بسيطة.
وبحلول العام الثالث يتمكن الأطفال من صنع الأشياء بأيديهم كاستخدام المكعبات في بناء الأبراج، واللعب بالصلصال وتشكيله لأشكال مختلفة، واستخدام أقلام التلوين، بالإضافة إلى زيادة مهارات التآزر بين العين واليد، فيتمكن الأطفال من إدخال الأجسام والأشكال الهندسية في المكان المخصص لها والملائم لها، كأن يضع شكل المثلث في فتحات على شكل مثلث، ويبدأ في هذه المرحلة باستخدام يدا أكثر من الأخرى، لذا تعتبر تلك المرحلة هي البداية في تحديد ما إذا كان هذا الطفل سيستخدم يده اليمنى في الكتابة فيما بعد أم يده اليسرى.
ارشادات لتحفيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة:
ويبدأ الطفل في تلك المرحلة وخاصة في عمر السنتين باختبار القدرات الحركية والمهاراتية لنفسه، لكنه قد يخفق في الوصول لهدفه ما قد يشعره بالغضب والإحباط، لذا يجب على الوالدين في تلك المرحلة الانتباه للطفل ومراقبته مراقبة واعية للتدخل في التوقيت المناسب، لمساعدة الطفل على التخلص من السلوكيات والمشاعر السيئة التي قد تنجم عن عدم تحقيقة لأهدافه وشعوره بالاخفاق.
النمو الجسدي والحركي عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة (من أربعة سنوات حتى ستة سنوات)
وتمتد تلك المرحلة ما بين الثلاث سنوات حتى خمس سنوات، وتتسم تلك المرحلة بزيادة قدرة الأطفال على اكتساب المهارات الحركية، إذ يمكن للطفل اختيار ملابسه بنفسه وارتداء ملابسه وخلعها بنفسه دون مساعدة الآخرين، كما يمكنه التعامل مع سحابات الملابس وفك الأزرار، كما تنمو عضلات يديه بشكل دقيق فيمكنه استخدام المقص لقص الورق، ويتمكن أيضا من استخدام الملعقة بشكل أفضل في تناول الطعام وفتح أغطية الزجاجات والأواني وفتح الأبواب، كما يمكن للطفل في تلك المرحلة إلقاء الكرة، والقفز والوقوف باستخدام قدم واحدة لمدة عشر ثوان أو أكثر، كما يمكنه رسم الأشخاص والأشكال الهندسية المبسطة، كالدوائر والمربعات ويمكنه أيضا إجراء محادثات مع الآخرين مستخدما جمل طويلة.
إرشادات لتحفيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة:
وفي هذه المرحلة يجب على الوالدين تعزيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل بالتدريب، إذ أن للآباء دوراً بارزا في تعزيز نمو الطفل وتنشئته تنشئة سليمة، وبمعنى آخر يمكن القول أن وجود كلا الوالدين مع الطفل يؤدي إلى رفع الروح المعنوية له، وبالتالي تشجيعه على النمو الصحي، وهناك أمرا آخر يؤثر بشدة في النمو الطفل الجسدي والحركي عند الطفل ألا وهو جودة الرعاية، إذ تقدم البرامج الجيدة والمدروسة فرصة عظيمة لتعزيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل.
بالتالي كيف يمكن للآباء تطوير تلك المهارات الحركية للطفل؟
ويمكن القول أنه يُمكن تعزيز المهارات الحركية لطفلك عن طريق اختيار الأنشطة والألعاب المفيدة التي تلائم مستوى مهاراته، وفيما يلي بعض المبادئ التي يمكن للوالدين اتباعها لتنمية مهارات الطفل الحركية:
أولا: امنح طفلك فرصا ليشارك في الأنشطة البدنية المتنوعة، وتوفير البيئة الملائمة الآمنة ليجرب أشياء جديدة.
ثانيا: اسمح لطفلك بتناول طعامه بشكل مستقل دون مساعدتك لكي تنمو لديه التآزر والتنسيق بين العين بين اليدين والعينين
ثالثا: مساعدته في تطوير مهاراته الحركية الدقيقة من خلال تشجعيه على الرسم والابداع وممارسة الفنون الابداعية المختلفة، لكن مع ملاحظة أن تلك الطريقة لا تقتصر فقط على الرسم والتلوين واستخدام أقلام التلوين، بل تفكير الطفل فيما سيقوم برسمه.
كيف يمكن للآباء تهيئة أطفالهم لدخول المدرسة:
مع بداية العام الدراسي، يواجه الآباء تحديات وصعوبات تتمثل في تعويد الأطفال على الانضباط، لذا فما هي أكثر الطرق فاعلية لتهيئة الأطفال لمرحلة المدرسة دون عناء؟
أولا: على الآباء تعويد أطفالهم على الانتظام في مواعيد المدرسة، والنوم المبكر، ويمكن تنفيذ ذلك من خلال تعويد تغيير مواعيد نوم الطفل قبل بدء الفترة الدراسية بوقت كافية؛ ليسهل علي الأطفال التعود على النوم مبكرا.
ثانيا: ينبغي التقليل من التنزه تدريجياً؛ حتى يمكن للأطفال التكيف مع الأجواء الدراسية.
ثالثا: اصطحاب الأطفال لشراء مستلزمات الدراسة، إذ أن هذا يشجعهم على الذهاب للمدرسة.
رابعا: تعليم الأطفال التصرفات الصحيحة والسلوكيات السليمة داخل المدرسة، لذا ينبغي تعليم الأطفال السلوكيات الجيدة التي تساعدهم على تكوين علاقات جيدة داخل المدرسة، كي لا يواجهوا أيه صعوبات، ومن هذه السلوكيات ما يلي:
خامسا: تعويد الطفل على التعامل بشكل لطيف مع الآخرين
وعلى كل حال، إذ لم يستطع طفلك الذهاب للمدرسة يوما وفاتته بعض الدروس، فلا تقلق، فيمكنه الاشتراك في المدرسة. كوم، فهي خيارك الأمثل إذا أردت لطفلك استيعاب أفضل واستذكارا أفضل لدروسه.
النمو الجسدي والحركي عند الطفل في سن المدرسة (من ستة سنوات حتى إحدى عشر سنة):
يتراوح سن المدرسة ما بين ستة سنوات واثنى عشر سنة، ويتسم الأطفال في تلك المرحلة بأنهم أكثر استقلالية ومقدرة على تحمل المسؤولية، وتتكون لدى الأطفال في تلك المرحلة مهارات وقدرات حركية أكثر، فيبدأ الطفل في إظهار مختلف المهارات التي تؤهله لبدء المرحلة المدرسية والنجاح فيها، فيتمكن من كتابة الحروف والأرقام ورسم الأشكال الهندسية كالمثلثات، والتحكم بشكل أفضل في استخدام أقلام التلوين، كما يمكنه الاعتناء بذاته بشكل منفرد، كأن ينظف أسنانه ويمشط شعره ويتناول طعامه بمفرده دون مساعدة الآخرين، ثم تبدأ الخصائص الجنسية الثانوية في الظهور، وتصبح العلاقات ويبدأ في تطوير الخصائص الجنسية الثانوية.
ارشادات لتحفيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل في مرحلة المدرسة:
ولأنّ النمو الجيد للأطفال أمر هام وحيوي بالنسبة للمجتمع ككل، بالتالي من الضروري أن يكون للمدرسة دور في تعزيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل داخل النظام المدرسي والتي تتمثل في توفير الوقت الكافي للطفل ليشارك في الألعاب البدنية المختلفة والتي بدروها ستعزز التطور الحركي للطفل.
مراحل النمو الجسدي والحركي عند الطفل في مرحلة المراهقة (من اثنى عشر عاما وحتى تسعة عشر عاما):
غني عن القول أن لهذه المرحلة العديد من التغيرات الجسدية والجنسية والمعرفية، فعادة ما تتقدم الفتيات في النمو وتحدث تغيرات جسدية ويصبحن إلى حد ما ناضجات، وعلى الجانب الآخر نجد الفتيان لا يزالون في مرحلة النضج، وفي تلك المرحلة يصبح للمراهقين هوية مستقلة وآراء مختلفة لذا نجدهم يقضون وقتاً مع أصدقائهم أكثر من والديهم كإشارة منهم على الاستقلالية والاعتماد على الذات، كما نراهم، كما تزداد داخلهم المشاعر والعاطفة تجاه الجنس الآخر لذا نجدهم يهتمون بشكل كبير بمظهرهم العام.
لكن قد تواجه بعض الأطفال مشاكل في النمو الجسدي والحركي، فكيف يمكن للأم اكتشاف ذلك؟
بشكل عام لا تظهر أية أعراض لنقص هرمون النمو في بداية عمر الأطفال، لكن على كل حال يمكن البدء بالشعور بأعراض نقص نمو الأطفال بعد ستة أشهر من ولادتهم، إذ يظهر ذلك على هيئة تدني في نمو الطفل.
وقد تشمل علامات نقص النمو عند الأطفال الكبار ما يلي:
١- قصر القامة.
٢- تأخر ظهور الأسنان وتطورها.
٣- تأخر ظهور علامات البلوغ.
٤- ارتفاع كتلة دهون الجسم.
٥- انخفاض واضح في الكتلة العضلية.
٦- تعب شديد وشعور بالاعياء.
لكن ما هي أسباب تدني النمو الجسدي والحركي عند الأطفال؟
تشمل أسباب نقص هرمون النمو ما يأتي:
أولا: أسباب جينية، وتكون في 10% من حالات نقص هرمون النمو.
ثانيا: قد يرجع تدني النمو إلى أورام في الجهاز العصبي المركزي.
ثالثا: التعرض للإشعاع.
رابعا: ترجع معظم حالات نقص هرمون النمو لأسباب مجهولة.
خامسا: يعتبر السبب الأكثر انتشارا في تأخر وتدني النمو الحركي والجسدي عند الأطفال على مستوى العالم هو نقص التغذية، وهذه الحالة يطلق عليها سوء التغذية الناتجة عن نقص كفاية الغذاء في الدول النامية.
هل يمكن تحفيز النمو الجسدي والحركي عند الطفل بشكل طبيعي لكي ينمو نموا سويا؟
قد يدور هذا السؤال في بال العديد من الآباء، لذا إليكم إجابته الوافية:
يتم إفراز هرمون النمو عند الإنسان بشكل طبيعي في الغدة النخامية، ويمكن تحفيز إفراز ذلك الهرمون طبيعيًا من خلال الطرق الآتية:
- الحفاظ على ممارسة الرياضة بشكل منتظم:
للرياضة دور بارز في تحفيز هرمون النمو بشكل طبيعي.
- تقليل تناول السكريات:
حيث أن انخفاض مستوى السكر في الدم قد يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون النمو في الجسم، حيث يعمل البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين عند تناول السكريات والكربوهيدرات، وهذا بدوره يؤدي إلى تراكم الدهون أي انخفاض هرمون النمو؛ مما يتطلب التغذية السليمة.
- العمل على تخفيف دهون الجسم:
فكما تحدثنا سابقا أن الدهون المتراكمة في الجسم قد تؤثر على مستوى هرمون النمو في الجسم.
- الحرص على تناول المكملات الغذائية:
فيمكن للمكملات الغذائية أن تساعد على تحفيز مستويات هرمون النمو في الجسم بشكل طبيعي، ومن هذه المكملات على سبيل المثال: مكملات الجلوتامين، والأرجينين، حيث أثبتت الدراسات أن الحفاظ على تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الأحماض الأمينية من شأنها أن تحفز إفراز هرمون النمو بشكل كبير، ولكن انتبه إذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من المكملات الغذائية.
- الصيام المتقطع:
فالصوم المتقطع له دور بارز وملحوظ في التخلص من الدهون المتركمة بالجسم، وهذا من شأنه أن يحفز إفراز هرمون النمو بشكل واضح.
- النوم الهاديء المنتظم
فقد أشارت الأبحاث إلى أن اضطرابات النوم وعدم الانتظام في النوم يؤدي إلى الإصابة بالسمنة وحساسية الأنسولين وهذا بدوره يؤدي إلى إنخفاض مستويات هرمون النمو بالجسم.
اترك تعليقًا الآن
0 تعليقات