إزدادت حياة أطفالنا تعقيدًا وخاصة مع زيادة التكنولوجيا والحياة المتسارعة في كل شيء، بل وإنَّ كل ذلك ترافق مع زيادة استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية، كالهواتف والتلفاز وأجهزة التابلت والكمبيوتر والبلاي ستيشن، ظنا منهم ومن آبائهم أن ذلك يوفر لهم الترفيه، وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة أو الألعاب الإلكترونية يمكنها أن تحقق القليل من الرفاهية للأطفال، إلا أنها تحرمهم من مزايا الألعاب التقليدية بل والألعاب التعليمية، والتي تعتبر وسيلة رائعة في تحسين النمو الحركي عند الأطفال بل وتحسين القدرات الذهنية وتنمية مهارات الأطفال السلوكية، بالتالي هذا يوفر لهم نموا سويا، لكن قبل تناول دور الألعاب التعليمية في تحسين النمو الحركي عند الأطفال، لا بد أولا من التعرف على أهمية مرحلة الطفولة وفوائد اللعب في تلك المرحلة.
أهمية مرحلة الطفولة:
إن أطفالنا هم أساس المستقبل، بل أنهم اللبنات الأساسية التي تشكل المجتمع، ووفقا للطريقة التي يتم تربيتهم وتعليمهم بها يتشكل المستقبل، وتعتبر السنوات الأولى من حياة أطفالنا هي الأساس في تكوين شخصيتهم وإبراز امكاناتهم، ففي هذه المرحلة ترسم معالم شخصية الطفل التي ستظهر في المستقبل، حيث تتكون العادات، وتنمو الاستعدات والميول الابداعية، وتتشكل القدرات، وتبدأ المهارات في الظهور، لذا تولي جميع المجتمعات المتقدمة اهتماما بالأطفال وتطوير قدراتهم الإبداعية وتوفير الأنشطة البدنية والألعاب التعليمية التي تسهم في تحسين النمو الحركي عند الأطفال.
دور الألعاب التعليمية في تحسين النمو الحركي عند الأطفال:
- تساعد الألعاب التعليمية على تقوية عضلات الطفل وتفريغ الطاقة الزائدة لديه.
- تساعد الألعاب التعليمية أيضا على تحقيق التآزر الحسي الحركي عند الطفل والذي بدوره يساعد الطفل على تعلم العديد من المهارات.
- تخلص الألعاب التعليمية جسم الطفل من الإرهاق العضلي والتوتر الجسدي، وبالتالي تحسين النمو الحركي عند الأطفال.
هناك فوائد أخرى للألعاب التعليمية الحركية في تحسين النمو الحركي عند الأطفال:
عندما يتحرك أطفالنا حركات عشوائية كالقفز أو الركض أو الجري، فإنهم يفهمون مكانتهم وفقا للعالم الخارجي، أي يتكون لديه وعي مكاني، وهذا بدوره ينمي الذكاء المكاني لديه، أيضا هذا يسهم بشكل كبير في تحقيق التوازن والتحرك بسلاسة وسهولة ومرونة، وبالتالي تحسين النمو الحركي عند الأطفال.
لم تقتصر فوائد الألعاب التعليمية على تحسين النمو الحركي عند الأطفال فقط، بل لها العديد من الفوائد الأخرى والتي تتلخص في ما يلي:
- تعمل الألعاب التعليمية على تدريب الأطفال على التفكير الناقد والحفظ.
- تسهم الألعاب التعليمية في تنمية معارف الأطفال وخبراتهم من خلال تنشيط التفكير وتحفيز الذاكرة عند استخدامه لألعاب تعليمية تقوم على المنطق والتفكير.
- تعمل الألعاب التعليمية على تعزيز شخصية الطفل وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة.
- تساعد الألعاب التعليمية الأطفال على تحسين مهارات التواصل مع الآخرين لفظيا واجتماعيا، إذ يتعاون الأطفال مع بعضهم البعض في اللعب ويتعلمون كيفية الاندماج في مجموعة.
- تشجع الألعاب التعليمية الأطفال على استكشاف البيئة من حولهم وبالتالي فهي تتيح للأطفال فرصة للتعلم بطريقة مشوقة وممتعة.
- تعتبر الألعاب التعليمية وسيلة تعليمية مناسبة لكافة أنماط التعلم.
- تخلق الألعاب التعليمية جوا مشوقا داخل بيئة التعلم.
- تمنح الفرصة للأطفال الخجولين الفرصة للمشاركة واكتساب الخبرات والتعلم.
- توفر الألعاب التعليمية للأطفال فرصا للمحاولة والتجربة وتحمل الأخطاء في بيئة مناسبة دون الخوف من التقييمات.
- تحول الألعاب التعليمية المفاهيم المجردة لخبرات ملموسة، مما يساعد الأطفال على إدراك وفهم معاني الأشياء.
- تمنح الألعاب التعليمية الأطفال فرصا للتحرك بحرية تامة داخل بيئة التعلم، وهذا بدوره يقضي على الروتين التعليمي الذي قد يسبب الملل للأطفال، مما يجعل بيئة التعلم أكثر متعة.
- تعمل الألعاب التعليمية على تنشئة الأطفال تنشئة اجتماعية سليمة، فهي تعلم الأطفال التعاون والتواصل مع الآخرين والأخذ والعطاء وترك الأنانية.
- تسهم الألعاب التعليمية في إكساب الأطفال مفاهيم المنافسة والتحلي بالروح الرياضية.
- تساعد المعلمون والمربون على اكتشاف قدرات الأطفال وميولهم ومواهبهم.
دور اللعب بشكل عام في التعليم بالإضافة إلى تحسين النمو الحركي عند الأطفال:
إن اللعب هو مفتاح التطور والنمو والتعلم عند الطفل، فمن خلال اللعب يستكشف الطفل البيئة المحيطة ويتعرف عليها، بل ويستكشف ذاته وقدراته ويتعلم من المحيطين به، كما تنمو مهاراته الحركية والعقلية والمعرفية المختلفة التي يحتاجها في حياته، فعن طريق اللعب يكتسب الطفل معارف ومعلومات وخبرات يصعب اكتسابها من كتب المدرسة، فاللعب هو المدرسة الأولى التي يتعلم بها الانسان، إذ يسهم اللعب في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية والعقلية، ويعزز لديه الابتكار والإبداع، كما يسهم اللعب في التخفيف من الضغوط وتحسين الصحة البدنية، بالإضافة إلى تحسين النمو الحركي عند الأطفال.
فوائد أخرى للعب:
- يعمل اللعب على تعزيز مهارات التواصل والتعاون وبناء العلاقات بين الأطفال، كما أنه يعمل على تعزيز التواصل وبناء العلاقات بين الأفراد، كما يوفر للطفل فرصا للتعلم واكتساب الخبرات بطريقة ممتعة.
- بالإضافة إلى أنه يوفر فرصًا للتعلم واكتساب المهارات بطريقة ممتعة وملهمة.
- يستخدم المربون اللعب كوسيلة علاجية لمساعدة الأطفال في حل المشكلات والاضطرابات التي يعانين منها وتعديل السلوكيات الخاطئة.
- يلجأ إليها المربون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات والاضطرابات التي يعاني منها بعض الأطفال.
لكن ما المقصود بالألعاب التعليمية؟
يمكن تعريف الألعاب التعليمية بأنها وسيلة تربوية ووسيط هام يعمل على تحسين النمو الحركي عند الأطفال، بالإضافة للمهارات الأخرى كالمعرفية والاجتماعية، كما أنها أداة هامة لاشباع احتياجات الطفل، فهي توفر له بيئة غنية تساعد على نموه وتستثير فضوله وتحثه على الاستكشاف.
ويمكن تعريف الألعاب التعليمية بأنها نشاط واستراتيجية تعليم وتعلم قائمة علي اللعب الموجه الذي يقوم به الطفل بمفرده أو مع أطفال آخرين في إطار مجموعة من المباديء المدروسة التي تضبط سير اللعب وفي ذات الوقت لا تقلل من حرية الأطفال.
ويمكن تعريف الألعاب التعليمية أيضا بأنها نمط من أنماط الأنشطة التي تحكمها مجموعة من المباديء والقواعد والقوانين التي تنظم وتضبط سير اللعب تحت إشراف المعلم أو المربي، ويشترك فيها الأطفال للوصول لهدف تعليمي سبق تحديده، وتنتهي اللعبة التعليمية بفائز وغير فائز، والفوز هنا يعتمد على المهارات أو الحظ أو كليهما معا.
لكن ينبغي أن تتوافر في الألعاب التعليمية عدة شروط ومعايير تربوية لكي تحقق الأهداف المرجوة وتساعد على تحسين النمو الحركي عند الأطفال، فما هي تلك المعايير؟
المعايير التربوية اللازم توافرها في الألعاب التعليمية:
- بساطة الألعاب التعليمية، وهذا يعني ألا تطغى ألوان الأدوات المستخدمة في اللعبة على الأفكار الرئيسية للعبة التعليمية أو الأهداف المراد تحقيقها.
- أن تكون أدوات الألعاب التعليمية ملائمة للمرحلة العمرية للطفل ولنضجه البدني والعقلي والاجتماعي والحركي والانفعالي.
- أن يتوافر بالألعاب التعليمية عنصر الأمان والسلامة.
- أن تتناسب حجم الأدوات المستخدمة في الألعاب التعليمية وشكلها مع نمو الطفل.
- أن تكون الأدوات المستخدمة في الألعاب التعليمية متعددة الاستخدام وتتناول أفكار عديدة، ليستثير ذلك دافع الطفل للاستكشاف والاستقلال واللعب، ومن ثم إطلاق العنان لخياله وأفكاره وابداعه.
- أن تتناسب الألعاب التعليمية مع الأهداف التربوية المرجوة، وتعمل على تحقيقها على أكمل وجه.
- لا بد وأن تكون الألعاب التعليمية جذابة وشيقة، تجذب الطفل من الناحية الجمالية، وتثير اهتمامه وفضوله وتشوقه للعب بها.
- أن تلائم الألعاب التعليمية المستوى الثقافي للبيئة التي يعيش بها الطفل وتقاليدها.
- أن تكون الألعاب التعليمية متنوعة الاستخدام، تستخدم لأكثر من هدف وبأكثر من طريقة وتتناسب مع الفروق الفردية للأطفال.
- أن تسهم الألعاب التعليمية في تنمية عضلات الأطفال وتآزرها.
- أن تساعد الالعاب التعليمية الأطفال على تنمية المهارات الرئيسية.
- أن تنمي الألعاب التعليمية عند الطفل الاستقلالية والاعتماد على الذات .
- أن تتيح الألعاب التعليمية للأطفال المشاركة والتفاعل الاجتماعي وفي نفس الوقت تتيح له فرصة الممارسة الفردية.
- أن تكون متاحة للطفل في مكان آمن يسهل عليه الحصول عليها، وأن تكون متاحة لجميع الأطفال.
- التأكد من أن الألعاب التعليمية خالية تماما من الأجزاء الصغيرة القابلة للبلع، وأن تكون الأدوات آمنة.
- أن تكون الألعاب التعليمية قوية وتتحمل لفترات أطول وخاصة في رياض الأطفال، حيث يستخدمها العديد من الأطفال.
مكونات الألعاب التعليمية التي تسهم في تحسين النمو الحركي عند الأطفال:
تتكون الألعاب التعليمية الحركية من عدة عناصر كما يلي:
- الأهداف التعليمية المراد تحقيقها: وترتبط تلك الأهداف بموضوع الدرس وأفكاره الرئيسية أو مهارات حركية مراد تحقيقها.
- اللاعبين : ويتم اختيارهم وفقا لملائمتهم لتلك اللعبة.
- مباديء اللعبة التعليمية وقوانينها وخطواتها: وهي مباديء مدروسة يضعها المعلم أو المربي ويلقنها للأطفال.
- عنصر الزمن: وهو الوقت المحدد للعبة التعليمية.
- عنصر المكان: وهو البيئة التي يتم يقوم فيها الأطفال بممارسة اللعبة التعليمية.
- النشاط التنافسي: وهذا يتمثل في حركة الأطفال المتنافسين أثناء اللعبة التعليمية.
- النتيجة: وتمثل خاتمة اللعبة التعليمية.
ما الأهداف التي تسعى الألعاب التعليمية الحركية إلى تحقيقها ؟
- الألعاب التعليمية لا بد أن تكون بمثابة أداة استكشاف: إذ أن الألعاب التعليمية ينبغي أن تساعد الأطفال على استكشاف العالم والأشخاص من حولهم، ومن ثم اكتساب الخبرات والمعارف.
- أن تعمل الألعاب التعليمية على تنمية الجوانب المعرفية: فلا بد أن تساعد الألعاب التعليمية الأطفال على التركيب والتفكير والتركيز من خلال فهم قواعد الألعاب التعليمية وحفظها وتطبيقها.
- أن تسهم الألعاب التعليمية في تحسين النمو الحركي عند الأطفال بالإضافة لتحسين الجوانب الاجتماعية والوجدانية، بالإضافة إلى تحسين التطور الجسدي للأطفال.
- أن تكون الألعاب التعليمية بمثابة أداة تعويض: أي أن تكون سبيلا لتخفيف الضغوط والتوتر الموجود بالبيئة المحيطة، وذلك بأن تكون الألعاب التعليمية بديلا مشوقا وجذابا عن الكتب والروتين المدرسي المرهق.
أنواع الألعاب التعليمية :
-
ألعاب تعليمية مصممة لمساعدة الأطفال على التعلم، ومن أكثرها انتشارا البطاقات الحروف والأرقام التعليمية والتي تحتاج ترتيبا على سبيل المثال، أو تكوين جمل أو كلمات، وأيضا المكعبات المكتوب عليها الحروف والأرقام.
-
ألعاب تعليمية على هيئة ألعاب تصورية وأنشطة وتمثيليات تخيلية، كتمثيل الأطفال لأدوار مختلفة .
- الألعاب التعليمية الحركية التي تتمثل في الأنشطة البدنية المختلفة، كالمباريات المعتمدة علي المنافسة بين الأطفال، وتقوم على مباديء وقواعد يتفق عليها الأطفال معا، ويتم فيها تحديد الفائز والخاسر.
أمثلة للألعاب التعليمية الحركية التي تسهم في تحسين النمو الحركي عند الأطفال:
هل تتذكر عزيزي المربي كيف كنا تسلي أنفسنا بالركض والقفز؟ هل تتذكر الجري في المنتزهات؟، هل تتذكر مشاعرك وقتها وقلوبنا التي كانت تخفق فرحا واستمتاعا بتلك الألعاب الحركية؟ لم نكن ندرك وقتها أن هذه الحركات مفيدة لتعلمنا ولنمو عقولنا ونمونا الجسدي والحركي، حيث أن للحركة تأثير بارز في تحسين النمو الحركي عند الأطفال، وفي الحقيقة، إن الأطفال يبدأون بالحركة فعليا وهم ما زالوا في بطون أمهاتهم من خلال حركات التي يقومون بها ذهابا وإيابا داخل رحم الأم، لذا لا تحرم أطفالك أبدا من الحركة ويمكن أن تكون تلك الحركات مضبوطة ومدروسة ولها فائدة إذا تم تطبيقها من خلال الألعاب التعليمية الحركية، لذا إليك العديد من الأمثلة على الألعاب التعليمية الحركية.
الألعاب التعليمية الحركية التي يمكن القيام بها في المنزل:
كثيرا ما نتسائل، كيف يمكن لنا فسح المجال لأطفالنا لممارسة ألعابا حركية مفيدة بالمنزل؟ بالطبع لا يمكننا إنكار أن سلامة أطفالنا تأتي دائما في المقدمة، وهذا يعني أن نوفر بيئة آمنة للطفل داخل المنزل لممارسة الألعاب الحركية، وهذا لن يتحقق إلا بتوفير مكان خالي من الأثاث حتى لا يعيق حركة الطفل، مع استخدام أدوات تأمينية للطفل، كالواقيات البلاستيكية التي يتم تركيبها على حواف الطاولات وغيرها من أثاث المنزل. والآن إليك بعض الأمثلة للألعاب الحركية التي يمكن ممارستها في المنزل، وهي على سبيل المثال:
- يمكن استخدام الأوشحة الخفيفة لرمي الكرة والالتقاط.
- كما يمكن أيضا تثبيت حبال في المكان الذي تم تحصيصه للعب لكي تكون بمثابة أرجوحة، لكن مع وضع مرتبة إسفنجية أسفل تلك الارجوحة لتوفير عامل السلامة والأمان.
- يمكن أيضا تثبيت حامل لكرة السلة لكي يتدرب الطفل على مهارة الرمي.
- كما يمكن استخدام المسابح القابلة للنفخ، ليستمتع الأطفال في الصيف.
لكن لا يجب أن تكون كافة الألعاب الحركية مقتصرة فقط على المنزل، فحاول دائما قضاء أوقات للتنزه مع أطفالك خارج المنزل، وذلك بالذهاب للمتنزهات والجري والقفز بالحبل.
الألعاب التعليمية الحركية التي يمكن للأطفال تنفيذها في المدرسة تسهم في تحسين النمو الحركي عند الأطفال:
عندما يقفز الأطفال أو يرقصون، فإنهم يستخدمون أجسامهم لاستكشاف الحركات، وتنمية وعي الجسم بمكانته، بالتالي فإن الألعاب الحركية تنمي الأسس والمهارات اللازمة لتعزيز التعلم عند الأطفال، بالتالي عند تطبيق ذلك من خلال المدرسة، فإن ذلك سيؤثر بشكل مفيد على قدراتهم على التركيز والانتباه والتعلم في بيئة مشوقة،
وإليك أمثلة للألعاب التعليمية الحركية التي يمكن للأطفال تنفيذها في عمر أربعة سنوات:
- إن قفز الأطفال لمدة خمسة عشر دقيقة باستخدام الأداة الرياضية المخصصة للقفز كافي بأن يفرغ الطاقة الزائدة عند الأطفال، وتنشيط جسمه وذهنه، كما أن استخدام الأطفال لكلمات أعلى وأسفل ومنخفض ومرتفع أثناء اللعب يمكنها أن تساعدهم على الارتباط بمكان وجودهم في البيئة المحيطة، وبالتالي إدراكهم لكيفية ارتباط الأشياء.
- ألعاب تعليمية حركية لتعليم الأطفال الأرقام: وهي عبارة عن لعبة يقفز فيها الأطفال على الأرقام التي تم كتابتها بواسطة الطباشير على الأرض، مع ملاحظة أن يتم حث الأطفال على ذكر الرقم الذي يقفز فوقه.
- استخدام الأطفال للكرات الملونة لرميها في السلة وأن يذكر الأطفال لون الكرة عند إلقائها في السلة، لتتكون عندهم المفاهيم والخبرات ويتعلمون أسماء الألوان مع الحركة، مع تقسيم الأطفال لمجموعات، ومعرفة الفريق الفائز.
- لعب الأطفال بلعبة البولينج يعلمهم الترتيب والعد، وذلك من خلال ترتيب القوارير، وعد القوارير التي قام الأطفال باسقاطها لمعرفة الفائزين.
- يلعب الأطفال لعبة نط الحبل ويفوز فيها من استمر في القفز أعلى من بقية الأطفال مرات عديدة.
كيف تسهم منصة المدرسة دوت كوم في دعم التعلم باللعب، واستخدام الألعاب التعليمية؟
إن أطفال ذلك العصر هم أطفال نشأوا على المنافسة والمحفزات والبرمجة، بل وأصبح شعارهم في الحياة تلقي العلم بالمتعة واللعب، وهنا يأتي دور منصة المدرسة دوت كوم، إذ تقدم منصة المدرسة دوت كوم محتوى تعليمي رقمي يلائم اهتماماتهم، حيث أن الحصص الدراسية على منصة المدرسة دوت كوم تتسم بالمرونة والمتعة والاستعانة بالألعاب التعليمية المختلفة من أجل إيصال المعلومات للأطفال بشكل مبسط وممتع وشيق، فيستخدم معلمي منصة المدرسة دوت كوم العديد من الوسائل والألعاب التعليمية والأنشطة التفاعلية المختلفة من أجل خلق جو تعليمي متميز وممتع لا يمل منه الأطفال.
كما تقدم منصة المدرسة دوت كوم مواد تعليمية متنوعة كالفيديوهات التعليمية، والمقالات، والتمارين التفاعلية، والمحاكاة الافتراضية، والتي تشمل كافة المجالات الأكاديمية، إذ يمكن للطلاب استخدامها والوصول لها بسهولة.
كيف يمكن للمربي أن يجعل الألعاب التعليمية الحركية أكثر متعة، وتسهم في تحسين النمو الحركي عند الأطفال؟
- أن يبتكر المعلم أو المربي ألعابا حركية ممتعة وآمنة، كما ينبغي أن تلائم التطور الجسدي للأطفال.
- توفير الأدوات اللازمة والمناسبة للألعاب الحركية.
- الحرص على شرح فكرة اللعبة الحركية للأطفال وتبسيطها لهم.
- تشجيع جميع الأطفال على المشاركة في اللعبة الحركية لتحفيزهم على التعاون واللعب الجماعي.
- أن يستخدم المعلم كلمات محفزة للأطفال وعدم استخدام اسلوب المقارنات بينهم، ومراقبتهم حرصا على سلامتهم.
- استخدام التنويع في الألعاب التعليمية الحركية وإضافة الأناشيد والقصص لها لإضافة عنصر المتعة والتشويق والمرح.
- أن يتناسب وقت الألعاب الحركية مع الاستعدادات النفسية للأطفال.
هل يوجد فرق بين اللعب العشوائي والألعاب التعليمية؟
نعم بالطبع، فهناك فروق كثيرة بين الألعاب التعليمية واللعب التقليدي وهي كما يلي:
أولا: اللعب التقليدي العشوائي ليس له قوانين وضوابط، لكن الألعاب التعليمية لها قواعد وخطوات وقوانين واضحة ومحددة.
ثانيا: اللعب التقليدي دائما ما يكون للتسلية والمرح، أما الألعاب التعليمية فهي تعتمد بشكل أساسي على تحقيق أهداف ومهارات وقدرات معينة مثل تحسين النمو الحركي عند الأطفال وغيرها من المهارات وفقا لنوع اللعبة التعليمية.
ثالثا: اللعب التقليدي ليس له أهداف محددة، بينما الألعاب التعليمية لها أهداف سلوكية واضحة ومحددة.
وفي ختام هذا المقال، يمكننا القول أن اللعب حينما يتم وضع ضوابط وخطوات وأهداف واضحة له لا يصبح لمجرد التسلية والترفيه أو المرح فقط، بل يتخطى ذلك ليصبح ذا أثر كبير في العملية التعليمية بالإضافة إلى تحسين النمو الحركي عند الأطفال وتنمية مهاراتهم المختلفة.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات