تعتبر الكتابة من أهم المهارات التي لا بد أن يتعلّمها الأطفال في مراحلهم الدراسية الأولى، إذ أنها من أبرز الوسائل التي يستخدمها الأطفال في التواصل مع الآخرين والتعبير عن أنفسهم، فهي واحدة من أبرز المهارات الأربع للغة، ويقصد هنا بالمهارات الأربع للغة الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث، فمن خلالها يتم تحويل أفكارهم ومعتقداتهم إلى كلمات وحروف مفهومة يكونون من خلالها جملا مفيدة تشير إلى معاني وأفكار في أذهانهم. لذا سنتناول في هذا المقال أسباب صعوبات التعبير الكتابي وكيفية التغلب عليها، وذلك لمساعدة الآباء والمربيين على معاونة أبنائهم على التخلص من صعوبات التعبير الكتابي.
مفهوم صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال:
تعد صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال مؤشرا واضحا على وجود مشكلة صحيّة ونفسيّة لديهم، ربما يلاحظ العديد من الآباء وجود مشكلة في كتابة أبنائهم، لكنهم لم يدركوا أن ذلك قد يدل على وجود مشكلة ما، ولم يسمعوا من قبل عن مصطلح صعوبات التعبير الكتابي، لذا فما مفهوم مصطلح صعوبات التعبير الكتابي أو ما يسمى بعسر الكتابة (Dysgraphia)؟، تعرف صعوبات التعبير الكتابي بعدم قدرة الأطفال على إتقان الكتابة بخط مفهوم وواضح، بالإضافة إلى التهجئة السيئة والكتابة البطيئة، وعدم قدرتهم على تنظيم الكلمات وتركيبها للحصول على جملا مفيدة، بالرغم من توافر العوامل اللازمة كالتدريس الجيد والتحفيز وتوافر الصحة الجسدية والعقلية الجيدة، ويصنف صعوبات التعبير الكتابي ضمن الإعاقات وصعوبات التعلم.
إضافة لما سبق، قد يتعلق ضعف التعبير الكتابي عند الأطفال بمشكلة ما في الجهاز العصبي أثرت على مهاراته الحركيّة الدقيقة الضرورية لإتقان الكتابة، وبناءا عليه قد يشعر الطفل بصعوبة في الكتابة بدءا من كتابة الحروف البسيطة وحتى الواجبات المدرسية، وبالرغم من أن حالات صعوبات التعبير الكتابي شائعة جدا بين الأطفال، إلا أنه قليلا ما يتم الحديث عنها بين الآباء والأمهات، لذا إذا لم تسمع عن هذا المصطلح من قبل، فإليك دليلا شاملا واضحا يتناول صعوبات التعبير الكتابي وكل ما يتعلق به.
أعراض وعلامات صعوبات التعبير الكتابي:
تتنوع علامات صعوبات التعبير الكتابي، بل وتختلف من طفل لآخر، إذ أن المهارات الكتابية لا تتطور عند كل الأطفال بنفس المعدل، بل هناك فروق فردية في ذلك، ولذلك قد تتواجد بعض العلامات عند أطفال ولا تتواجد عند آخرين، ومن أبرز علامات وأعراض صعوبات التعبير الكتابي ما يلي:
- تباعد بين الكلمات بطريقة غير منتظمة، بحيث تكون بعض الكلمات متباعدة والبعض الآخر متداخلة بطريقة فوضوية.
- أن يكتب الطفل في منتصف الصفحة بدلا من اليمين أو اليسار.
- الكتابة بطريقة غير منتظمة فوق وأسفل السطر، بدلا من الحرص على الكتابة بشكل منتظم على السطر المخصص للكتابة، وعدم المقدرة على الكتابة في شكل مستقيم.
- أما فيما يرتبط باللغات الأجنبية كاللغة الانجليزية على سبيل المثال، قد يكون الطفل على دراية بقواعد الكتابة السليمة كاستخدام الحروف الكبيرة في بداية أي جملة، لكنه يكتب بطريقة عشوائية، مثل كلمة quEEn.
- من أبرز أعراض صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال أيضا، أن يشكوا بعضهم من آلام في أيديهم بعد قيامهم بالكتابة، وقد ينتج ذلك عن استخدامهم للأقلام بطريقة خاطئة أثناء الكتابة.
- تشمل أيضا أعراض ضعف التعبير الكتابي عند الأطفال كثرة الأخطاء الإملائية.
- أخطاء واضحة في كتابة الكلمات والحروف، إذ يعاني الطفل من مشكلات في رسم الخطوط والمنحنيات التي تكون الحروف، بل وصعوبة في دمجها وتجميعها لتكوين كلمات، كما قد يصعب عليه رسم الحروف الصغيرة التي تتطلب مهارات دقيقة.
- صعوبة في وضع مسافة مناسبة بين الكلمات والجمل، إذ يميل بعض الأطفال إلى تقريب الكلمات والجمل من بعض بشكل أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى تشكيل كلمات غير مفهومة.
- التهجئة الخاطئة للكلمات، إذ عندما يخطيء الأطفال في تهجئة الكلمات وعدم نطقها بشكل صحيح يجدون صعوبة في تحويلها لكتابة صحيحة، فتتكون كلمات خاطئة بحروف ناقصة بسبب التلفظ الخاطيء والنطق غير السليم.
- ومن أهم أعراض صعوبات التعبير الكتابي أيضا تجنب مشاركة الأطفال الذين يعانون من ضعف التعبير الكتابي في الأنشطة الكتابية مع زملائهم، إذ عندما يعاني الأطفال من مشكلات في الكتابة تجدهم انطوائيين خجولين خائفين من المشاركة مع أقرانهم.
- انخفاض تقدير الذات وانعدام الثقة بالنفس، فعندما يعاني الطفل من مشكلات في الكتابة يقل تقديره لنفسه ويشعر بأنه أقل ممن حوله، بالتالي ينعكس ذلك بشكل سيء على تحصيله الدراسي وعلاقته بأصدقائه، بل وعلاقته بنفسه وثقته بذاته.
أنماط صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال:
هناك نوعان أساسيان لصعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال كما يلي:
- النوع الأول يتمثل في مشكلات تتعلق بطريقة الكتابة وخط اليد، إذ يمتلك الطفل في هذه الحالة أفكاراً جيدة ورائعة في ذهنه، لكنه لا يمتلك المقدرة على إيصالها بشكل سليم من خلال الكتابة، فتكون كتاباته عشوائية غير واضحة كأن يخطيء في تشكيل الحروف، أو يجد صعوبة في الكتابة بشكل منظم أو يمسك القلم أثناء الكتابة بطريقة صحيحة، لدرجة أنه لا يمكنه قراءة ما كتبه بنفسه.
- النوع الثاني من صعوبات التعبير الكتابي تتمثل في مشكلات مرتبطة بقدرة الأطفال على التعبير عن أفكارهم، ففي هذا النوع يجد الطفل صعوبات في تجميع أفكاره أو التعبير عنها بالكتابة، فلا يعرف من أين يبدأ الكتابة أو التعبير عن أفكاره، والبعض الآخر من الأطفال قد يكون لديه المقدرة على البدء بالكتابة، لكنه لا يستطيع تنظيم أفكاره بطريقة جيدة، وهذا النوع من ضعف التعبير الكتابي ناتج بشكل كبير عن قلة مهارات التنظيم والتخطيط لدى الأطفال، وربما عدم المقدرة على ربط الأفكار وتحويلها إلى جمل وكلمات واضحة ومفهومة.
أسباب صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال:
تتنوع أسباب ضعف التعبير الكتابي عند الأطفال فهناك جسدية وأخرى نفسية وبعضها سلوكية، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:
- هناك بعض الأمراض الجسدية التي قد تؤثر على المهارات الكتابية للأطفال ومنها العيوب الخلقية والتي قد تسبب عدم تناسق في المهارات الحركية الدقيقة للجسم، وبالتالي حدوث صعوبات التعبير الكتابي، وفيه بعض الأحيان ترتبط صعوبات التعبير الكتابي بحالات أخرى كحالات فرط الحركة وصعوبة التركيزADHD، والتي هي اختصاراً لـ (attention deficit hyperactivity disorder).
- صعوبات القراءة، فالعديد من الأطفال الذين يعانون من صعوبات القراءة لديهم أيضا نسبة من ضعف التعبير الكتابي.
- عدم جودة التعليم، حيث أن الأطفال الذين لم يتعلموا الكتابة والخط بشكل جيد، ولم يحصلوا على التعليم بشكل جيد، يواجهون صعوبات التعبير الكتابي بشكل كبير، وقد تستمر هذه المشكلة مع الطفل لتؤدي إلى صعوبات في التعلم بشكل عام وليس في الكتابة فقط.
- مشكلات الترميز الهجائي، إذ يوجد منطقة في مخ الإنسان تسمى بالذاكرة العاملة، والتي بدورها تتيح للأطفال تذكّر الكلمات والحروف المكتوبة بل وتذكّر الخطوات والطريقة التي يكتب بها الطفل هذه الكلمات والحروف، وتذكر حركة الأصابع لكتابة تلك الكلمات، بالتالي حدوث مشكلة في عمل الذاكرة العاملة يسبب ما يسمى بمشكلة الترميز الهجائي وهو أحد أسباب صعوبات التعبير الكتابي.
- ضعف المهارات اللغوية والحركية الرئيسية، إذ أن الكتابة مهارة معقدة تتطلب سلامة الذاكرة عاملة كما ذكرنا، بالإضافة إلى المقدرة على تجميع الأفكار وإدراك معاني الكلمات والقدرة على تنظيم الجمل بطريقة جيدة، وبالتالي فإن أي مشكلة أو ضعف في تلك المهارات سيؤدي بشكل كبير إلى ضعف التعبير الكتابي.
والآن بعض استعراض مفهوم صعوبات التعبير الكتابي، وأنماطه وعلاماته الشائعة وأسبابه، هل تعتقد أن لصعوبات التعبير الكتابي علاجا؟، لحسن الحظ هناك بعض الأنشطة الكتابية التي من شأنها أن تساعد الأطفال على التخلص من ضعف التعبير الكتابي، ولكن قبل استعراض تلك الأنشطة العلاجية، لا بد أولا من التشخيص الجيد لصعوبات التعبير الكتابي.
كيف يمكن تشخيص صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال؟
كما ذكرنا سابقا أن حالات صعوبات التعبير الكتابي لها خصوصية، إذ نادرا ما يتم الحديث عنها بين الآباء والأمهات، لذا يصعب اكتشافها من البداية، لكن مع المراقبة الصحيحة من قبل الآباء والمربين يمكن ملاحظتها مبكرا لتشخيصها بطريقة صحيحة ومن ثم الوصول للعلاجات المناسبة، وفيما يلي خطوات التشخيص الصحيح لحالات ضعف التعبير الكتابي:
- تتمثل الخطوة الأولى في أن يستبعد الطبيب وجود أية أمراض جسدية مسببة لصعوبات الكتابة.
- أما الخطوة الثانية فتتمثل في أخصائي صعوبات التعلم ويعتبر في هذه الحالة هو المعالج الأساسي للطفل، أذ يقوم بإعطاء الطفل بعضا من الاختبارات الاكاديمية والأنشطة الكتابية التي تقيس قدراته ومهاراته الكتابية، كالقدرة على تجميع الافكار والتعبير عنها في صورة كلمات، وأنشطة أخرى لقياس مهاراته الكتابية والحركية الدقيقة، فعلى سبيل المثال: قد يطلب أخصائي صعوبات التعلم من الطفل تحريك أصابع اليد أو المعصم بشكل معين، وقد يطلب الأخصائي أيضا من الطفل كتابة حروف وكلمات وجمل ليلاحظ ما يلي:
- الحركات الدقيقة ليد الطفل أثناء الكتابة.
- طريقة إمساك الطفل بالقلم.
- شكل ووضعيّة جسم الطفل عند قيامه بالكتابة.
- ملاحظة طريقة الكتابة التي يقوم بها الطفل بشكل كامل.
- الشكل النهائي للنشاط الكتابي المطلوب إنجازه من الطفل.
الأنشطة العلاجية واستراتيجيات الكتابة اللازمة لمواجهة صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال:
تختلف طريقة علاج صعوبات التعبير الكتابي من طفل لآخر، إذ يعتمد علاج ضعف التعبير الكتابي على ما إذا كان يعاني الطفل من صعوبات ومشكلات تعلم أخرى أم لا، أو لديه ظروف مرضية أخرى أم لا، وبناءا عليه يتم إعطائه مجموعة من الأنشطة العلاجية التي يتم تقسيمها لعدد من المراحل حسب تواجده، أي أنشطة علاجية داخل المنزل وأخرى في المدرسة وبعضها يكون مع أخصائي صعوبات التعلم المعالج له، ومن هذه الأنشطة ما يلي:
أولا: استراتيجيات الكتابة العلاجية لمواجهة صعوبات التعبير الكتابي عند الطفل داخل المدرسة:
إن أفضل شيء يمكن أن تقدمه المدرسة لطفل يعاني من ضعف التعبير الكتابي هي أن تساعده وتخفف من ضغط الكتابة وما يصاحبها من توتر، والسماح له باستخدام أساليب أخرى ليعبر بها عن أفكاره كالتحدث والطباعة على جهاز الكمبيوتر، وإعطاؤه الوقت الكافي أثناء أداء الاختبارات المدرسية، إذ أن هؤلاء الأطفال يستغرقون وقتا أطول من أقرانهم لتكوين الجمل والكلمات، وبالتالي سيقلل الوقت الإضافي من توترهم ويعزز من ثقتهم بأنفسهم وإظهار أفضل ما لديهم.
وتشمل الأنشطة العلاجية لمواجهة صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال داخل المدرسة مايلي:
- أن يستخدم الطفل أوراق للكتابة بدلا من الكتابة على السبورة، ليخفف من ذلك من خجل الطفل أمام زملائه في الفصل الدراسي.
- عدم اعتماد دقة الكتابة وشكل الحروف معيارا لتقدير الأطفال الذين لديهم ضعف في التعبير الكتابي، لأن ذلك سيترتب عليه انخفاض في درجاته، وبالتالي سيقلل هذا من تقديره لذاته وسيشعره أن جهوده في الكتابة لا قيمة لها.
- عدم إلزام الطفل بالأنشطة والمهام الكتابية الطويلة.
- تخطي الأخطاء الإملائية البسيطة قدر الإمكان من قبل المعلمين حتى لا يشعر الطفل بالتقصير وتعقيد الأمور.
- استخدام أوراق بها خطوط عريضة مرتفعة خاصة بأطفال صعوبات التعبير الكتابي، بالإضافة إلى أقلام قابلة للمسح ليسهل عليهم الكتابة.
- السماح لأطفال صعوبات التعبير الكتابي لاستخدام جهاز الكمبيوتر والذي يتضمن براامج لمعالجة النصوص.
ثانيا: استراتيجيات الكتابة المنزلية التي يمكن الاستعانة بها في علاج صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال:
من الضروري أن تسعى أسرة الطفل بالتعاون مع المعلمين والمربيين داخل المدرسة لمساعدة الطفل على تحسين خطه وتدريبه على الكتابة بشكل جيد ، وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها في المنزل لمواجهة صعوبات التعبير الكتابي ومنها:
- تعليم الأطفال الكتابة بطرق بسيطة وتدريبه على ذلك ولو لمدة دقائق يوميا، ومن ثم مكافئته على جهوده وكتاباته حتى وإن كانت بسيطة، وتعزيز أي تحسن أو مهارة كتابية ملموسة حتى وإن كانت قليلة، وتجنب انتقاد الطفل.
- تعليم الطفل الطريقة الصحيحة للإمساك بالقلم عند الكتابة، والانتباه له عندما يمسك القلم بقوة، إذ أن الإمساك الصحيح بالقلم أثناء الكتابة سيقلل من إجهاد اليد وبالتالي ستصبح الكتابة أكثر سهولة وأقل مجهودا.
- يمكنك أن تساعد طفلك في الكتابة ولو بشكل بسيط، فالأطفال الذين لديهن صعوبات في التعبير الكتابي يجدون مشقة في انجاز المهام الكتابية حتى ولو بسيطة، لذا بمكنك أن تسهل عليه تلك المهام وتكتب معه الجملة الأولى ثم تطلب منه أن يكتب الثانية، فهذا سيحفزه على الكتابة.
- شجعه على نطق الكلمات أثناء الكتابة بصوت عال، فهذا سيزيد من أفكاره وحصيلته اللغوية وسيعمل على تعزيز تركيزه وأداؤه.
- يمكنك أن تطلب من طفلك كتابة رسائل ترفيهية تدريبية دون توقع كلمات وحروف مثالية، فالأهم أن تكون الكلمات مفهومة وواضحة وقابلة للقراءة.
- مشاركة الطفل في تدريبات وأنشطة كتابية متعددة الحواس، فيمكنك أن تطلب من طفلم أن يكتب في الحديقة حيث الهواء الطلق أو على الشاطيء حيث الرمال، فهذا سيعزز إحساسه بالحروف والكلمات والتمتع بذاكرة قوية بأشكال الحروف.
- يمكنك أن تخفف من التوتر الذي يواجه طفلك أثناء الكتابة ببعض استرتيجيات الكتابة كفرك اليدين بشكل سريع قبل البدء في الكتابة، كوسيلة منك لاقناعه بأن ذلك يشحنه بالطاقة اللازمة للكتابة بشكل جيد.
ثالثا: استراتيجيات الكتابة والأنشطة العلاجية التي يقوم بها أخصائي صعوبات التعلم:
ربما تستفيد أنت وطفلك من الأنشطة التي يقدمها له أخصائي صعوبات التعليم، وغالبا ما يعتمد العلاج التخصصي والمهني الذي يقوم به أخصائي صعوبات التعلم على مايلي:
- استخدام أدوات معينة لتقوية اليد والرسغ.
- الاعتماد على تدريبات من أجل تحسين تكوين الحروف والكلمات.
- تقوية أصابع اليد من خلال بعض الحركات البسيطة والمتكررة والتي تجعل الكتابة فيما بعد أسهل وأفضل.
استراتيجيات الكتابة الأخرى التي يمكن اعتمادها للتغلب على صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال:
لقد وضعت (جانيت ليرنر) عام (1997) خمسة عشرة استراتيجية للكتابة يمكن استخدامها لتدريب الأطفال على الكتابة بشكل سليم وهذه الخطوات ما يلي:
- تدريب الأطفال على محاكاة نماذج ورسومات للأشكال الهندسية المختلفة كالدوائر والمثلثات والخطوط، بالإضافة إلى معاينة الحروف والأعداد، وكل ذلك قبل أن يبدأ في الكتابة، وذلك باستخدام العضلات الدقيقة للأصابع والعضلات الكبيرة لليدين والذراعين.
- تدريب الأطفال على رسم الأحرف والأرقام والأشكال على الرمال المبتلة أو الصلصال.
- تعويد الطفل على الجلوس بطريقة صحيحة أثناء الكتابة.
- وضع الورق المخصص للكتابة فوق المنضدة بشكل صحيح بحيث تكون الورقة معتدلة عند كتابة حروفا متصلة، وتميل إلى اليسار عند كتابة حروف منفصلة هذا بالنسبة للطفل الذي يستخدم يده اليمنى في الكتابة، والعكس صحيح بالنسبة للطفل الذي يستخدم يده اليسار في الكتابة.
- تعويد الطفل على إمساك القلم بشكل صحيح عند القيام بالكتابة.
- إعطاء الأطفال ورقة من الاستنسل مكتوب عليه الأحرف والأرقام والأشكال الهندسية، وتحت ورقة الاستنسل ورقة بيضاء، ثم يُطلب من الطفل الضغط عليها بالأقلام، ثم يرفع ورقة الاستنسل ليجد أن ما كتبه تم طباعته على الورقة البيضاء.
- تدريب الطفل على محاكاة الأحرف والأرقام والأشكال الهندسية من خلال وضع ورقة شفافة ثم يُطلب من الطفل أن يكتب مثلها.
- تعويد الأطفال على الكتابة المزدوجة للأحرف.
- إعطاء الطفل نماذج للحرف وأرقام وأشكال منقطة، ثم يُطلب من الطفل استكمالها.
- تقديم نماذج للحرف ناقصة ويُطلب من الطفل استكمالها.
- تقديم نماذج من الورق مطبوع عليه خطوط ملونة متوازية ثم تدريب الطفل على كتابة الأحرف الهجائية بين هذه الخطوط.
- يفضل استخدام وسائل تعليمية ونماذج من الورق الملون لكتابة الأحرف.
- عند تدريب الطفل لا بد من البدء بالحروف السهلة أولا مثل (أ – ب )، ثم تدريبه على الحروف الأصعب مثل( لا).
- تقديم تعليمات لفظية للطفل عند إمساكه بالقلم وشروعه في الكتابة، مثل: تحت، فوق...الخ.
- تعويد الطفل وتدريبه على كتابة الحروف المتصلة، لكن لا ينبغي أن يتدرب على ذلك إلا بعد إتقان كتابة الحروف المنفصلة أولا فهي مهارة يجب أن يراعي فيها المسافات بين الكلمات وحجم الحروف والكلمات والتهميش والميل أثناء كتابة الفقرات والجمل.
ما دور منصة المدرسة دوت كوم في مواجهة صعوبات التعبير الكتابي عند الأطفال؟
إذا لاحظتي أن طفلك يعاني من صعوبات في التعبير الكتابي أو في تحصيله الدراسي، فلا داعي للقلق، فالعديد من الأطفال يواجهون مشكلات وصعوبات في التعلم والكتابة، كما أن منصة المدرسة دوت كوم ستكون إلى جانبك في أي وقت وأي مكان، إذ تقدم منصة المدرسة دوت كوم باقة ومجموعة من الجلسات المتخصصة في مواجهة صعوبات التعبير الكتابي بشكل خاص وصعوبات التعلم الأكاديمية بشكل عام، كما توفر مجموعة من الموارد والوسائل التعليمية اللازمة لتحسين مهاراتهم الكتابية والاكاديمية والدراسية بكل ثقة واستعداد.
وفي الختام، لا بد أن يكون الآباء والمعلمين وحتى الطفل نفسه على دراية بأن صعوبات التعبير الكتابي هي مشكلة لا تستدعي الخجل أبدا، وأن لها حلولا إذا تم اكتشافها مبكرا وتشخيصها بشكل سليم.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات