تعد اللغة العربية الفصحى من أهم اللغات فى العالم حيث أنها لغة القرآن الكريم بالإضافة إلى أنها تشكل محورا أساسيا فى بناء أمتنا، وتشكل أيضا عامل مهم فى بناء هوية الشعوب لذلك من المهم جدا اتقان اللغة العربية الفصحى التي هي لغة القرآن الكريم والعمل على معرفة التحديات التي تواجهها اللغة العربية وكيفية مواجهة هذه التحديات وبالوسائل المتاحة بين أيدينا.
كيفية اتقان اللغة العربية الفصحى
تعتبر أول خطوة فى اتقان اللغة العربية الفصحى هى دراسة القواعد النحوية وكذلك القواعد الإملائية الخاصة بها، وبعد ذلك يجب على المتعلم الاهتمام بكتب البلاغة، وبعد ذلك يجب دراسة فقه اللغة، ويجب على المتعلم تكثيف جهوده فى ممارسة اللغة والحديث بالفصحى والكتابة بها، ويجب أيضا أن يحاول بقدر المستطاع تجنب الحديث بالعامية، ومن أهم الأشياء التى تطور من موهبة المتعلم في اتقان اللغة العربية الفصحى هى حفظ القرآن الكريم والاعتناء بقراءة السنة ودراستها تساعد فى تقوية لغة المتعلم من حيث النطق وكذلك الكتابة.
وبعد ذلك يجب على المتعلم الاطلاع ايضا على كتب الشعر والنثر. وبعد اتقان اللغة العربية الفصحى من الأمور السهلة الممتنعة. ولذلك هناك العديد من الطرق التى يمكن من خلالها اتقان اللغة العربية الفصحى وتسهيل عملية اتقانها، ومنها:
- تعلم كلمة جديدة يومياً:
يجب تعلم على الأقل كلمة من كلمات اللغة العربية الفصحى يومياً، لكى يكون أسهل فى تعلن اللغة العربية الفصحى بشكل أسرع ، وبعد تعلم كلمة جديدة من كلمات اللغة العربية الفصحى يتم استخدامها بصورة مباشرة فى الحياة اليومية. وعند القيام بدراسة لتحديد مدى صعوبة تعلم كلمة يومياً، كان رأى المعظم أن هذه الدراسة سهلة التنفيذ ولكن تحتاج إلى مجهود بسيط ،ولتجنب الإحساس بهذا التعب او المجهود ينبغى لتحقيق هذا الهدف وضعه كا تحدى يجب تنفيذه وبذل جهد حتى يتم تنفيذ هذا التحدى والوصول إلى أفضل نتيجة ولذلك فأن تعلم كلمة جديدة يومياً من الأمور المهمة للوصول إلى اتقان اللغة العربية الفصحى.
- القراءة يومياً:
تعد القراءة بصورة مستمرة و يومياً من أهم الطرق لتطوير وتحسين اللغة العربية والثقافة العامة أيضا اتقان اللغة العربية الفصحى؛ حيث أنه يجب القراءة يومياً مدة لا تقل عن نصف ساعة ، لأن القراءة من الأمور المهمة جداً لكى يصبح الأنسان فصيحاً، حيث أنه من خلال القراءة بشكل يومى يحسن الإنسان من مهاراته فى القراءة والنطق والكتابة ويدرب ذاكرته بشكل يومى ، لذلك يجب قراءة المواضيع التى يستمتع بها الإنسان ولا تسبب له ملل للمواظبة عليها مثل المجلات الرياضية ،ومجلات الموضة والجمال، والروايات. ومن المهم جدا التنوع فيما يتم قراءته حيث أنه تتوسع المعرفة من خلال قراءة أنواع مختلفة من الكتب الموثوقة والنصوص من الأمور المهمة للوصول إلى اتقان اللغة العربية الفصحى.
- الكتابة يومياً:
تعد الكتابة بصورة مستمرة و يومياً من أهم الطرق لتطوير وتحسين اللغة العربية والثقافة العامة أيضا اتقان اللغة العربية الفصحى؛ حيث أنه من المهم جدا كتابة قطعة أدبية كل يوم مثل قصيدة ،قصة قصيرة ، رواية أو أي شئ آخر، لأن هذه الطريقة من الطرق التى تحسن مهارات الكتابة والسرد ،بالإضافة إلى أنها تعمل على تطوير المصطلحات العربية الفصحى لدى الإنسان من الأمور المهمة للوصول إلى اتقان اللغة العربية الفصحى.
- الإنصات إلى المحاضرات والندوات والخطب
يعد الإنصات إلى المحاضرات والندوات والخطب بصورة مستمرة من أهم الطرق لتطوير وتحسين اللغة العربية والثقافة العامة أيضا اتقان اللغة العربية الفصحى، لذلك من المهم اللجوء إلى الأماكن والقنوات الهادفة التى تعمل على نطق اللغة العربية بشكل سليم ، يمكن الوصول إلى القنوات التى تقرأ اللغة العربية بشكل سليم وصحيح من خلال الإنترنت او يمكن أيضا حضور ندوات خاصة بنطق اللغة العربية في أماكن متخصصة لتعليم نطق اللغة العربية الفصحى بشكل صحيح ، وبالإضافة إلى ذلك أيضا يجب على المهتمين بتعلم اللغة العربية الفصحى بشكل سليم اعتبار أنفسهم مذيعين او محاضرين والتحدث أمام مجموعة من الناس كا تدريب للتأكد انه تم اتقان اللغة العربية الفصحى.
- تعلم الإعراب والنحو
يعد تعلم الإعراب والنحو وفن الصرف الذى يهدف إلى طريقة صياغة الكلمات المختلفة من أهم الطرق لتطوير وتحسين اللغة العربية والثقافة العامة وأيضا اتقان اللغة العربية الفصحى، ومن المهم جدا أن يكون الشخص متمكن من علم البلاغة لأنه يعود على الشخص بالنفع والفائدة من الناحية اللغوية.
اللغة العربية والثقافة
تعتبر اللغة العربية والثقافة من الأمور المهمة والشائعة جدا التى تأخذ حيّزاً كبيراً من تفكير المتخصصين أو أصحاب الخبرة، او حتى الأفراد العاديين ،لأن وجودهما معاً يعتبران من الأمور التي تؤثر بشكل مباشر على تفكير الإنسان وشخصيته التي تظل ملازمة له طيلة حياته.
العلاقة بين اللغة العربية والثقافة
تعد اللغة العربية هى الوسيلة الأولى التى يعبر بها الإنسان عما يجول فى عقله من أفكار ولذلك فإن اللغة هي الناطق الرسمي باسم الثقافة. اللغة والثقافة من أهم العوامل التي تحدد شخصية الأفراد والجماعات وتساعد في توجيه العقل البشري، ومن الضروري الاهتمام بهما ونقلهما إلى الأجيال القادمة التي تقع على عاتقها هذه المسؤولية كالعائلة، والبلد، والمدرسة، والخبراء، وغيرها. إلا أن الأسرة تلعب دوراً كبيراً في تشكيل شخصية الفرد، فهي تتحمل عبئاً كبيراً في هذا الصدد، مما لا يسمح للأب أو الأم بالحديث.
ومن أجل التطور ومواكبة العصر، فإن التحدث بلغات أخرى غير اللغة الأم للأطفال لا يعني عدم تعليم الأطفال لغات أخرى، ولكن فقط بعد أن يتقنوا لغتهم الأم بشكل كامل. والدولة بفضل سلطتها العليا قادرة على توجيه الشعب إلى الوجهة التي يريدها، وذلك من خلال مختلف الأجهزة والجهات المعنية التابعة للدولة والتي تتولى شؤون البلاد الثقافية. ومن هنا يتضح أن هذا العبء الثقيل هو كل ما في الأمر المسؤولية المشتركة بين شعوب اللغة والثقافة.
هل يمكننا اعتبار أن اللغة العربية والثقافة جزء لا يتجزأ ؟
نعم ، اللغة والثقافة جزءان متكاملان، ينشأن ويتطوران في وقت واحد، وهو ما ينعكس في قوة العلاقة بينهما وترابطهما القوي في الحفاظ على التماسك الاجتماعي في إطار الفئات الاجتماعية. الثقافة ظاهرة أخلاقية وتربوية ناشئة في الإنسان، اللغة هي مصدرها ونبع وجودها ، خلقت من خلال مبادئ التدوين والتواصل الشفهي، استنادا إلى وسائل الإعلام والمنتجات الفكرية التي أكد عليها عصر التنوير. الأفكار والرموز والدلالات هي أساسها، وتعتبر الرموز والدلالات وسائل تعبير لا غنى عنها في عملية تبادل المعرفة الإنسانية والإنسانية.
وتساهم هذه اللغة في استدراك النهضة الفكرية بكافة جوانبها، وتشكل ظاهرة اكتساب معارف جديدة لبناء شخصية كريمة تتميز بروح التفاؤل في الأخذ والعطاء. بل على العكس من ذلك، لا يمكن تحقيق اللغة والثقافة بين عشية وضحاها. الثقافة هي نتيجة تراكم آلاف السنين، لذا فإن الاهتمام باللغة هو بداية العمل الثقافي، لأن اللغة ركن مهم من أركان الثقافة، وأي عمل ثقافي يبدأ باللغة. اللغة هي أيضًا جزء من ثقافة المجتمع الذي يتم التحدث بها. يستخدم البشر اللغة كوسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية لذلك تعتبر اللغة والثقافة جزء لا يتجزأ.
أهم تحديات اللغة العربية فى ظل العولمة والتكنولوجيا
رغم أن اللغة العربية تحتل المرتبة الخامسة بين اللغات الرئيسية في العالم، إلا أن تحديات مختلفة أثرت على مكانة لغتنا، وتتباين الآراء بين الباحثين والمهتمين حول أسباب تراجع مكانة اللغة العربية لدى الأجيال الجديدة. يعتقد البعض أن هذه أزمة لغوية لا تستطيع مواكبة التطور العالمي، بينما يعتقد البعض الآخر أنها أزمة لغوية لا تستطيع مواكبة التطور العالمي. وهناك من يجزم أنها ليست هذا او ذاك بل هى أزمة جيل يتخلى عن ثقافته من أجل ثقافات أخرى، او أزمة جيل انجرف وراء العولمة والتكنولوجيا.
تحديات اللغة العربية في ظل العولمة والتكنولوجيا:
التحدي الأول : المناهج الدراسية بين الاستهلاك والإنتاج
تستمر برامج دراسة اللغة العربية في التراجع وتحل محلها برامج اللغة الأجنبية. في مجال المعرفة يدركون أكثر منا أهمية اللغة الأم في بناء جيل منتج ومبتكر يترك بصمته العلمية وإنتاجيته على الساحة العالمية. وذلك لأنهم فخورون بلغتهم. وكان هذا الفخر هو الحافز لنجاح التجربة الاقتصادية العالمية، ولكن أي شخص يستهلك لغة أو ثقافة شخص آخر سوف يستمر في استهلاك منتجاته الخاصة. فلا يصنعون ولا يجدون لهم مكاناً في عملية التطوير والإنتاج العالمية
التحدي الثاني : بين الاستعداد للوظيفة والاستعداد للحياة
وتأتي الأسر في طليعة هذه القضايا، حيث تعمل كمعلمين ومبدعين للغة والوعي والثقافة للأبناء. يحاول الآباء، عن غير قصد وبحسن نية، التحدث مع أبنائهم بلغة أجنبية، معتقدين أنها تهيئهم لمستقبل مفتوح فقط للناطقين بلغات أجنبية. تنشأ مشكلة كبيرة هنا. وبعبارة أخرى، فإن تفضيل الوالدين للغة أجنبية ينشأ في سياق الإعداد الوظيفي، والاهتمام باللغة الأم ينشأ في سياق الإعداد للحياة والفهم الثقافي. بل يعتبر شرطًا للنمو العاطفي والروحي الصحي حتى تكون ثقافة السكان الأصليين فعالة. كأداة لفهم الثقافات المختلفة وتحليلها والاستفادة منها. حيث أنه اليوم، هناك حاجة ماسة إلى اللغة العربية الصحيحة في العديد من أماكن العمل، كما تعد اللغة العربية أيضًا جزءًا مهمًا من القطاعات الاقتصادية الناشئة مثل الإعلام والنشر والترجمة والسياسة. ولا ينبغي تعليم أي لغة أجنبية للأطفال. وأضاف. إنه يحولهم إلى متلقين سلبيين للثقافات الأخرى
التحدي الثالث: البعد عن قراءة الكتب يصاحبه بعد عن اللغة
إن عدم الاهتمام بقراءة الكتب باللغة العربية يمثل مشكلة خاصة على جميع المستويات، وليس فقط على مستوى اللغة. وترافق هذه الظاهرة مع زيادة الطلب على كتب اللغات الأجنبية، وخاصة الكتب الإنجليزية، من قبل شباب خريجي الجامعات الأجنبية. وبعيدًا عن كونها تحليلية أو اقتصادية، تحت تأثير ما تصفه (بدرية آل علي) بثقافة القراءة للمتعة وليس الربح، أو ثقافة القراءة لتحقيق مكاسب شخصية وسريعة فورية، فمن الجدير بالذكر أيضًا أن الكتب الأجنبية الخفيفة ذلك تفتقر إلى الجوانب الاجتماعية والاجتماعية على نطاق واسع.
وأضافت أنه في دولة الإمارات أطلقت الجهات المعنية العديد من المبادرات والجوائز للقراء والمبدعين، وتلتزم الدوائر الحكومية بتوفير المكتبات وإثراء الكتب لتحقيق نتائج سياسية إيجابية.. ونبذل الكثير من الجهد،.ولتشجيع القراءة، يتعين على المنظمات المؤثرة في قطاع الشباب أن تضع موضع التنفيذ مهام إرشادية وإرشادات تساعد الشباب على اختيار الكتب والموضوعات والعناوين التي يقرأونها، مع إعطاء الأولوية للكتب باللغة العربية.
التحدي الرابع: معايير اجتماعية خاطئة
التحدث بلغة أجنبية هو مؤشر على الحضارة والرقي. وهذا من المعايير الخاطئة السائدة في مجتمعنا. إلا أن هذه المعايير، بحسب (آل علي)، بعيدة عن الحقيقة وتفتقر إلى الحد الأدنى من المتطلبات العلمية. إن التحدث بلغة أجنبية ليس علامة على التطور أو الأدب. وهاتان الصفتان تجسدان أخلاق الإنسان وسلوكه، ولا علاقة لهما بالنطق أو اللغة أو اكتساب اللهجة الأجنبية.
التحدي الخامس: الإعلام الإلكتروني
يشكل الإعلام الإلكتروني جزءاً كبيراً من التحديات التي تواجه اللغة العربية اليوم. عدد هائل من المواقع الإلكترونية من مختلف المصادر والتخصصات تشغل شاشات حواسيبنا وهواتفنا المحمولة، وتملأنا بقصص إخبارية قصيرة وطويلة لا تلبي الحد الأدنى من معايير اكتمال اللغة ودقة إيصالها إلينا. ومع ابتعاد عامة الناس تدريجيًا عن وسائل الإعلام التقليدية والموثوقة مثل الصحف والمجلات والتلفزيون، أصبحت هذه المواقع تقريبًا المصدر الوحيد للمعرفة والدراسة والتعلم حول اللغات. تحتاج المؤسسات الأكاديمية والأسر والمنظمات الاجتماعية التي تستضيف الشباب إلى العمل معًا لتطوير وعي شامل حول كيفية اختيار مصادر المعرفة وكيفية بناء علاقات قوية مع اللغة. وهذه مشكلة تتطلب دراسة واسعة النطاق لاقتراح حلول عملية وفعالة. لذلك فإن هذا التحدي من أحد تحديات اللغة العربية فى ظل العولمة والتكنولوجيا.
التحدي السادس: تأثير التكنولوجيا على اللغة العربية
لقد خطى هذا العصر خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيا الحديثة، حيث قدم لنا أنواعًا مختلفة من التكنولوجيا المفيدة والجميلة: البرامج السمعية والبصرية، التلفاز، برامج القنوات الفضائية، الكمبيوتر، الإنترنت، الألعاب التعليمية. ونحن نهدف إلى الوصول إلى قمة التقدم والتطور دون الانشغال بتقدم العصر. وفي هذه البيئة المتقدمة، لا يمكن التعايش مع الآخرين إلا من خلال استخدام التقنيات الجديدة والتعليم السريع. الأمر نفسه ينطبق على اللغة العربية، حيث جعلها التقدم التكنولوجي جزءًا أساسيًا من حياة الجميع. كوكب الأرض يشكلنا ويجعلنا نفكر في الحفاظ على اللغة العربية ودورها في بناء الحضارة الحديثة. ويقول الأميركيون إننا سنبذل كل ما في وسعنا للمساعدة في الحفاظ على اللغة العربية وثرائها، لأنها رمز الهوية، ووعاء الثقافة، ورمز التقدم الوطني. وقال وليم ورل أن اللغة العربية تتمتع بالمرونة اللازمة للتكيف مع متطلبات هذا العصر، متفوقة على اللغات الأخرى التي احتكت بها، وسوف تحتفظ بمضمونها في المستقبل، كما حافظت على جوهرها في الماضي.
التحدي السابع : تأثير العولمة على اللغة العربية
تواجه اللغة العربية تحديات العولمة التي سيطرت على اللغة من خلال التقدم الكبير في التكنولوجيا والاقتصاد، وسيطرت على ثقافات بأكملها بلغاتها الخاصة. تنتشر اللغات المحكية بين الشعب العربي، وتتنوع هذه اللغات المحكية وتهدد اللغة الأم. ولذلك فإن اللغات الكلاسيكية توضع في المستوى الثاني من التجسيد اللغوي ولها مكانة أدنى في التعبير اللغوي. الحياة بين أهل تلك اللغة. ونجد من يطالب بالتخلي عن هذه اللغة الفصحى واستبدالها باللغة العامية. ويتم التحدث بها بذرائع سهلة ، ممزوجة باللغات العامية، أو تعتمد على اللغات الأجنبية كلغة. واستبدالها، وكأن التطور لا يمكن تحقيقه إلا بالانفصال عن اللغة العربية.
وبعيداً عن منافسة اللغات الأخرى وفي نهاية المطاف الغزو الفكري من الدول الأخرى المتمثلة في العولمة، فإنها تستوعب ثقافة الأمم والشعوب وتسعى إلى القضاء على هذا التنوع اللغوي من العالم. كما تواجه اللغة العربية تحديات خارجية يمكن التغلب عليها من خلال الالتزام بالثوابت الثقافية والقيم الدينية والهوية الوطنية والخصائص النفسية والاجتماعية. إن تطوير اللغة العربية ضرورة لتطور الحياة في الوطن العربي اعتماداً على المطبوعات اللغوية لنشوء لغة المستقبل. تنشيط نموه الطبيعي حتى يتغير ويتطور وينمو. وعندما يتجمد اللسان وينكمش، فإنه يضمر ويضعف ويتدهور. فإن مع ركود اللسان فساد اللسان، فساد اجتماعي. لقد أصبح وضع اللغة العربية غير مستقر في ظل العولمة، ورغم بساطتها وعدم غموضها وقدرتها على إيصال المعنى المقصود بدقة ووضوح، إلا أنها تم قمعها في كثير من الأماكن .
دور منصة المدرسة دوت كوم فى تعزيز اتقان اللغة العربية الفصحى وتقديم الخدمات الدورات التدريبية المختلفة لتعزيز اللغة:
تلعب المدرسة دوت كوم دورا مهم جدا فى تعزيز اتقان اللغة العربية حيث إنها توفر العديد من الدورات المختلفة وتعد من أشهر منصات الوطن العربي التى تقدم العديد من الخدمات والدورات التدريبية للمستخدمين وأيضا تتيح للمستخدمين فرصة تطوير مهارتهم اللغوية سواء فى الكتابة أو النطق وزيادة ادراكهم بأهمية اللغة العربية الفصحى، حيث أن منصة المدرسة دوت كوم تقدم العديد من الوسائل التى تساعد بها فى اتقان اللغة العربية منها دروس متعددة الوسائط، موراد تعليمية متنوعة، التواصل مع المعلمين، تقديم اختبارات ، المرونة الزمنية والمكانية . ومن خلال هذه الوسائل تعمل المدرسة دوت كوم على توفير بيئة تعليمية شاملة ومتكاملة.
الخاتمة والتوصيات
ترتبط مشكلة اللغة العربية في مواجهة العولمة بالعزلة والاكتفاء الذاتي الذي تعيشه مجتمعاتنا العربية وتبعية السلطات للمؤسسات السياسية التي تسعى إلى تكريس هذه العزلة، مما يؤثر على الأفراد والجماعات. ونحن نواجه موقفًا نسيطر فيه على طرق التفكير والممارسة ورد الفعل المنفصلة إلى حد كبير عن العالم والمعايير التي يخضع لها. لكن الانفتاح الحالي الذي يحدث بعد عقود من العزلة، يتعرض لضغوط الظروف والقوى الخارجية، ويفتقر إلى الرؤية بعيدة المدى والرقابة الاجتماعية، ويعمل على تعطيل المؤسسات المحلية القائمة وغيرها من المؤسسات، ويعمل بشكل حثيث على تفكيكها، بل وتفجيرها جميعاً المؤسسات.
فإذا لم يتم استخدام العولمة بشكل صحيح وحضاري، فإن كل ذلك سيؤدي إلى انحطاط اللغة الأم وانهيارها. مما سيساعد على توسيع آفاق هذه اللغة وجعلها متوافقة مع التطور والتقدم التكنولوجي من خلال تطوير التعليم. برنامج. تم إضافة حالات جديدة لدعم التواصل الاجتماعي والثقافي. لتحقيق هذه الحالة، هناك حاجة إلى التوصيات التالية:
- زيادة استخدام اللغة العربية الفصحى من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة في مختلف الدول العربية، ونشر كل ما في وسائل الإعلام باللغة العربية بدلا من اللهجات المحلية التي أصبحت تشغل مساحة أكبر. في أغلب برامج الإعلام العربي. لتحقيق هذا الهدف، نحتاج إلى تطوير كوادر مؤهلة يمكنها إيصال اللغة العربية الصحيحة إلى جميع المتلقين.
- قيام المنظمات والأكاديميات العربية بوضع خطط شاملة لـ تعليم اللغة العربية وتوفير المناهج والكتب والأدب العربي والأبحاث في العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تنشرها دور النشر العربية. وينتشر التعاون بين البلدين في جميع أنحاء العالم العربي. وقد وضعوا مبادئ وقوانين وأنظمة وتعليمات فيما يتعلق بالكتب التي ينشرونها، ومراعاة هذه المبادئ يهدف إلى الحفاظ على سلامة اللغة العربية.
- تقديم الحوافز المالية والمعنوية للناشرين العرب للكتب المتعلقة باللغة العربية بشكل عام وأساسيات تعليم اللغة العربية ونشرها بشكل خاص.
- من أجل التدريب المنهجي القائم على أسس علمية لمعلمي اللغة العربية لتحسين شخصيتهم العلمية حتى يتمكنوا من القيام بواجباتهم في خدمة اللغة العربية وثقافتها وقيمها وحضارتها.
- استخدام الوسائل السمعية والبصرية الحديثة (مختبرات اللغة، أجهزة الاستماع، أشرطة الفيديو، شرائح الفيديو، أقراص الكمبيوتر وغيرها) في تعليم اللغة العربية، وكذلك استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لنشر اللغة العربية عن بعد برامج التعلم. نحن ندرس الاستراتيجيات والأساليب والتقنيات التعليمية، بالاعتماد على خبرات الآخرين في جميع هذه المجالات.
- التركيز على برامج تعليم اللغة العربية مثل المقروءات والصوتيات والفيديو لغير الناطقين بها، واستكشاف اهتمامات وأهداف الناطقين بغيرها في تعلم اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وبرامج تعليم اللغة العربية ومراجعة المحتوى الثقافي. ويخدم الكتاب هذه الشريحة بما يلبي احتياجاتهم ويحقق أهدافهم.
- تقوم المؤسسات التعليمية في الدول العربية سواء المدارس أو الجامعات بتعريب التعليم وترجمة العلوم المختلفة لتكون أسهل للفهم والاستيعاب وفي متناول الطلاب في جميع مراحل تعليمهم. تعريب العلوم سوف يشجع الطلاب. تعلم اللغة العربية وأتقنها لأنك تحتاج إلى فهم هذه العلوم العربية الحديثة. وإذا لم تتوفر فإن الأعمال العلمية المعربة تجبر الباحثين على دراسة لغات أخرى، مثل اللغة الإنجليزية، بدافع استيعاب العلوم الحديثة وتعلم تلك اللغات. يحدث هذا عندما تتعلم اللغة العربية.
اترك تعليقًا الآن
0 تعليقات