التاريخ Tue, Aug 27, 2024

هل التوفل اصعب من الايلتس؟

مع تزايد أهمية إتقان اللغة الإنجليزية لأغراض أكاديمية ومهنية، يواجه الكثير من الطلاب تحديًا في اختيار الاختبار المناسب بين التوفل (TOEFL) والأيلتس (IELTS). يُعتبر كل من التوفل والايلتس من الاختبارات الدولية البارزة التي تقيس مهارات اللغة الإنجليزية، وتعتمد عليهما الجامعات والمؤسسات حول العالم لتقييم قدرة الطلاب على الدراسة والتواصل باللغة الإنجليزية. يتميز التوفل بالتركيز على اللغة الإنجليزية الأمريكية ويتضمن أقسامًا تقيس مهارات القراءة والاستماع والتحدث والكتابة عبر الإنترنت. في المقابل، يقدم الأيلتس بنسختين: الأكاديمية والعامة، ويعكس اللغة الإنجليزية العالمية بمجموعة متنوعة من الأسئلة. يُقال إن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب طبيعته التقنية والمحتوى الأكاديمي المكثف. هذا ما سنكتشفه معا خلال هذه المقالة .

نظرة عامة على اختبار التوفل (TOEFL)

يُعد اختبار التوفل (Test of English as a Foreign Language - TOEFL) أحد أشهر الاختبارات الدولية لتقييم مدى إجادة اللغة الإنجليزية لدى الطلاب الذين يرغبون في الدراسة في مؤسسات تعليمية ناطقة بالإنجليزية. يُطور ويُشرف على التوفل مؤسسة خدمات الاختبارات التعليمية (ETS)، ويعتمد بشكل رئيسي على اللغة الإنجليزية الأمريكية. يتكون الاختبار من أربعة أقسام رئيسية: القراءة، الاستماع، التحدث، والكتابة. يتميز التوفل بتقديمه عبر الإنترنت، حيث يُعرف بـ TOEFL iBT، مما يضيف بُعدًا تقنيًا يمكن أن يكون تحديًا للبعض. تتطلب طبيعة الأسئلة الأكاديمية المكثفة في التوفل قدرة عالية على التحليل والتفكير النقدي. بناءً على تجارب العديد من الطلاب، يُقال إن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب هذه الطبيعة التقنية والمحتوى الأكاديمي المكثف، مما يجعله تحديًا أكبر للعديد من المتقدمين.

نظرة عامة على اختبار الأيلتس (IELTS)

يُعتبر اختبار الأيلتس (International English Language Testing System - IELTS) أحد الاختبارات الدولية الرائدة في تقييم مهارات اللغة الإنجليزية للطلاب المتقدمين للدراسة أو العمل في البلدان الناطقة بالإنجليزية. يُدار الأيلتس بالشراكة بين "المجلس الثقافي البريطاني" (British Council) و"آي دي بي" (IDP) و"كامبريدج للتقييم" (Cambridge Assessment). يتكون الاختبار من أربعة أقسام رئيسية: الاستماع، القراءة، الكتابة، والتحدث، ويمكن تقديمه بنسختين: الأكاديمية (Academic) والعامة (General Training). يتميز الأيلتس بشموليته ومرونته اللغوية، حيث يعكس مجموعة واسعة من اللهجات والأنماط اللغوية المختلفة، مما يجعله مناسبًا للمتقدمين من خلفيات لغوية متنوعة. يتم إجراء اختبار التحدث مع ممتحن بشري، مما يوفر تفاعلًا واقعيًا يعكس التواصل اليومي. يُقال إن الأيلتس أقل صعوبة مقارنة بالتوفل بسبب طبيعته الأكثر تفاعلية ومرونته في تقييم مهارات اللغة الإنجليزية على نحو شامل.

مقارنة بين التوفل والآيلتس: الأهداف والمحتوى

تتعدد الأهداف والمحتوى في كل من اختبار التوفل (TOEFL) واختبار الايلتس (IELTS) لتعكس احتياجات المؤسسات التعليمية والمهنية التي تتطلب إثباتً كفاءة اللغة الإنجليزية. يُركز التوفل، الذي تُشرف عليه مؤسسة "خدمات الاختبارات التعليمية (ETS)، على اللغة الإنجليزية الأمريكية ويستخدم على نطاق واسع في الجامعات الأمريكية والكندية. يتكون التوفل من أربعة أقسام: القراءة، الاستماع، التحدث، والكتابة، وكلها تُجرى عبر الإنترنت فيما يعرف بـ (TOEFL iBT). تركز محتويات التوفل بشكل كبير على اللغة الأكاديمية، حيث تتطلب الأسئلة قدرة على التحليل والفهم العميق للنصوص والمفاهيم الأكاديمية. بسبب هذه الطبيعة الأكاديمية المكثفة، يُعتبر التوفل أصعب من الأيلتس بالنسبة للعديد من الطلاب.

في المقابل، يُدار الأيلتس بالشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني (British Council) وآي دي بي (IDP) وكامبريدج للتقييم (Cambridge Assessment)، ويستخدم على نطاق واسع في الجامعات والمؤسسات في المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا، وغيرها من الدول. يتم تقديم الأيلتس بنسختين: الأكاديمية (Academic) التي تُستخدم لأغراض الدراسة في الجامعات، والعامة (General Training) التي تُستخدم لأغراض الهجرة والتدريب المهني. يتكون الاختبار من أربعة أقسام: الاستماع، القراءة، الكتابة، والتحدث، ويتميز بتنوع اللغوي وشموليته. يُعقد قسم التحدث في الأيلتس مع ممتحن بشري، مما يعكس تفاعلات واقعية ويتيح للممتحنين فرصة التعبير بحرية أكبر.

تتضمن الاختلافات بين التوفل والآيلتس أيضًا كيفية تقديم الأسئلة وهيكلية الاختبار. في التوفل، تكون الأسئلة متعددة الاختيارات وتعتمد على مقاطع صوتية و نصوص قرائية طويلة ومعقدة. في الأيلتس، تكون الأسئلة متنوعة وتشمل الإجابة القصيرة، الاختيارات المتعددة، المهام الكتابية العملية. هذا التنوع في الأيلتس يجعله أكثر مرونة وأقل ضغوطًا لبعض المتقدمين. على الرغم من ذلك، يبقى التوفل أكثر تحديًا بسبب تركيزه على اللغة الأكاديمية الأمريكية وتقنياته العالية. بناءً على هذه الفروق، يمكن القول بأن التوفل أصعب من الأيلتس للعديد من الطلاب، وخاصةً أولئك الذين يجدون صعوبة في التعامل مع التكنولوجيا والمحتوى الأكاديمي المكثف.

اختلافات في هيكلية الاختبار: التوفل والأيلتس:

تتسم هيكلية اختبار التوفل (TOEFL) واختبار الايلتس (IELTS) بالعديد من الاختلافات التي تؤثر على تجربة المتقدمين وتحدياتهم. لفهم هذه الفروق بشكل أفضل، يمكننا تقسيم الاختبارين إلى الأقسام الرئيسية الأربعة: القراءة، الاستماع، التحدث، والكتابة.

القراءة:

في اختبار التوفل، يتكون قسم القراءة من 3 إلى 4 مقاطع نصية أكاديمية طويلة، تتراوح بين 700 و800 كلمة، ويجب على المتقدمين الإجابة عن 10 أسئلة لكل مقطع. تعتمد الأسئلة على اختيار من متعدد، وتتطلب مستوى عالٍ من التحليل والفهم النقدي للنصوص الأكاديمية. في المقابل، يتضمن قسم القراءة في اختبار الأيلتس ثلاثة مقاطع نصية متنوعة في الطول والصعوبة، وقد تشمل نصوصًا من الصحف والمجلات بالإضافة إلى النصوص الأكاديمية. تتنوع الأسئلة بين الاختيارات المتعددة، والإجابة القصيرة، وتحديد المعلومات.

الاستماع:

يتكون قسم الاستماع في التوفل من 4 إلى 6 مقاطع صوتية، تشمل محاضرات أكاديمية ومحادثات في الحرم الجامعي، ويجب على المتقدمين الإجابة عن 6 أسئلة لكل مقطع. تكون الأسئلة متعددة الاختيارات وتركز على تفاصيل دقيقة ومعلومات محددة. أما قسم الاستماع في الأيلتس فيتكون من 4 مقاطع صوتية تشمل محادثات يومية ومحاضرات أكاديمية، وتتنوع الأسئلة بين الاختيارات المتعددة، والإجابة القصيرة، وتعبئة الفراغات، مما يوفر تنوعًا أكبر في التقييم.

المحادثة:

يتم إجراء اختبار المحادثة في التوفل عبر الكمبيوتر، حيث يتفاعل المتقدم مع الأسئلة المسجلة ويُسجل إجاباته التي تُقيم لاحقًا. يتكون القسم من 6 مهام تتطلب التحدث عن مواضيع مألوفة وأكاديمية. أما عن اختبار التحدث في الأيلتس، فيتم إجراء الاختبار مع ممتحن ، ويتكون من 3 أجزاء: محادثة شخصية، وصف صورة أو موقف، ومناقشة موضوع واسع. هذا التفاعل البشري يوفر بيئة أكثر طبيعية ويعكس التواصل الحقيقي.

الكتابة:

يتضمن قسم الكتابة في التوفل مهمتين: الأولى تتطلب كتابة ملخص مقالة أكاديمية ومقطع صوتي، والثانية تتطلب كتابة مقال أكاديمي مقنع حول موضوع معين. تتطلب كلتا المهمتين التفكير النقدي والتحليل الأكاديمي العميق، ويتضمن قسم الكتابة في الأيلتس أيضًا مهمتين: الأولى قد تكون وصف رسم بياني أو خريطة أو عملية، والثانية تتطلب كتابة مقال يناقش وجهة نظر أو مشكلة. يتميز الأيلتس بتنوع أكبر في المواضيع والأنماط الكتابية.

بالنظر إلى هذه الفروقات، يتضح أن التوفل يعتمد بشكل أكبر على اللغة الأكاديمية والتقنية، مما يجعله أكثر تحديًا للبعض. من ناحية أخرى، يتميز الأيلتس بمرونته وتنوعه في أنواع الأسئلة والمحتوى، مما يجعله أكثر شمولية وأسهل لبعض المتقدمين. في النهاية، بناءً على تجارب الطلاب، يُقال إن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب طبيعته التقنية والمحتوى الأكاديمي المكثف.

أي الاختبارين يناسب احتياجاتك؟

عند اختيار الاختبار المناسب بين التوفل (TOEFL) والأيلتس (IELTS)، يجب على الطلاب والمتقدمين أخذ عدة عوامل بعين الاعتبار، بما في ذلك الأهداف الأكاديمية أو المهنية، الأسلوب الشخصي في التعلم والتحضير، والتفضيلات المتعلقة باللغة الإنجليزية.

  •       الأهداف الأكاديمية والمهنية:

إذا كنت تخطط للدراسة في جامعة في الولايات المتحدة أو كندا، فإن التوفل قد يكون الخيار الأفضل لك، حيث يُعترف به بشكل واسع في هذه البلدان. من ناحية أخرى، إذا كنت تسعى للدراسة في المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا، أو أي دولة أخرى ناطقة بالإنجليزية، فإن الأيلتس يُعد الخيار الأكثر قبولًا. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان هدفك هو الهجرة أو الحصول على تأشيرة عمل في إحدى هذه الدول، فإن الآيلتس العام (General Training) يكون مناسبًا لهذا الغرض.

  •       الأسلوب الشخصي في التعليم والتحضير:

يتميز التوفل تركيزه الكبير على اللغة الأكاديمية الأمريكية ويُجرى بالكامل عبر الإنترنت، مما يتطلب راحة في التعامل مع التكنولوجيا والإنترنت. إذا كنت مرتاحًا مع الأسلوب الأكاديمي الأمريكي وتفضل الإجابة عن أسئلة متعددة الاختيارات عبر الحاسوب، فقد يكون التوفل الأنسب لك. يُقال إن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب طبيعته التقنية والمحتوى الأكاديمي المكثف، لذا يجب أن تكون مستعدًا للتحدي.

من ناحية أخرى، يتميز الأيلتس بتنوع أسئلته وشموليته، ويعتمد في قسم التحدث على التفاعل البشري مع ممتحن حقيقي، مما يمكن أن يكون أكثر راحة للعديد من المتقدمين. إذا كنت تفضل الأسئلة المتنوعة والتفاعل المباشر، فإن الأيلتس قد يكون الخيار الأفضل. كما يعكس الأيلتس اللغة الإنجليزية العالمية ويشمل لهجات متعددة، مما يمكن أن يكون ميزة إضافية إذا كنت معتادًا على اللغة الإنجليزية البريطانية والأسترالية.

  •       التفضيلات المتعلقة باللغة الإنجليزية:

يعتمد التوفل بشكل رئيسي على اللغة الإنجليزية الأمريكية، فإذا كنت معتادًا على هذه اللهجة والمفردات الأمريكية، فقد يكون التوفل خيارًا مناسبًا. في المقابل، يعكس الأيلتس مجموعة واسعة من اللهجات والأنماط اللغوية، مما يجعله أكثر تنوعًا وشمولية.

  •       المرونة وتوافر الاختبارات:

قد تكون توافر مواعيد الاختبار وموقعها عاملًا حاسمًا في اختيارك. تتوفر اختبارات التوفل عبر الإنترنت في العديد من المواقع على مدار السنة، مما يوفر مرونة في تحديد موعد الاختبار. في حين يتوفر الأيلتس بنسختيها الورقية والإلكترونية في مراكز اختبار معتمدة حول العالم، مما يتيح خيارات متعددة للمتقدمين.

في النهاية، يعتمد اختيار الاختبار المناسب على احتياجاتك الشخصية والأكاديمية، ومدى راحتك مع هيكلية كل اختبار ومحتواه. من المهم أن تقوم بتقييم نقاط قوتك وضعفك واختيار الاختبار الذي يعكس بشكل أفضل مهاراتك اللغوية ويساعدك في تحقيق أهدافك الأكاديمية والمهنية. وعلى الرغم من أن التوفل أصعب من الأيلتس بالنسبة للعديد من الطلاب، فإن التحضير الجيد والاستعداد يمكن أن يجعل أيًا من الاختبارين قابلاً للتجاوز بنجاح.

التجارب الطلابية: التوفل مقابل الأيلتس

تختلف تجارب الطلاب الذين خاضوا اختباري التوفل (TOEFL) والأيلتس (IELTS) بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل الشخصية والتعليمية. يعكس كل اختبار تحديات ومزايا تختلف من طالب لآخر، وهذا يساهم في تشكيل آراء متعددة حول أي الاختبارين أفضل أو أكثر صعوبة.

  •       تجارب مع اختبار التوفل:

غالبًا ما يصف الطلاب الذين اختاروا التوفل تجربتهم بأنها تتطلب تحضيرًا أكاديميًا مكثفًا. يعتمد التوفل بشكل كبير على اللغة الإنجليزية الأمريكية ويُجرى عبر الإنترنت بالكامل، مما يعني أن الطلاب يجب أن يكونوا مرتاحين في التعامل مع التكنولوجيا والتفاعل مع الأسئلة عبر شاشة الكمبيوتر. قسم القراءة يتطلب قراءة نصوص أكاديمية طويلة وتحليلها، بينما يتطلب قسم الاستماع تركيزًا كبيرًا لفهم المحاضرات والمحادثات الأكاديمية. قسما التحدث والكتابة يعتمدان على إجابات مسجلة ومكتوبة بشكل مستقل، مما قد يشكل تحديًا إضافيًا لبعض الطلاب. بناءً على هذه العوامل، يُقال إن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب طبيعته التقنية والمحتوى الأكاديمي المكثف.

  •       تجارب مع اختبار الآيلتس:

على الجانب الآخر، يعبر العديد من الطلاب الذين اختاروا الأيلتس عن ارتياحهم تجاه تنوع الأسئلة والتفاعل البشري في الاختبار. يتميز الأيلتس بتقديم مجموعة واسعة من اللهجات والنصوص، مما يجعله مناسبًا للطلاب من خلفيات لغوية متنوعة. قسم التحدث مع ممتحن حقيقي يُعتبر جزءًا مريحًا لكثير من الطلاب، حيث يمكنهم التفاعل بشكل طبيعي وإظهار قدراتهم اللغوية بشكل أفضل. كما أن تنوع الأسئلة في الأقسام الأخرى، مثل الكتابة والقراءة، يساعد في تقديم تجربة متوازنة وشاملة. يعتبر العديد من الطلاب أن الأيلتس أقل ضغطًا من التوفل بفضل طبيعته المتنوعة وشموليته.

  •       آراء الطلاب حول صعوبة:

بالنسبة للصعوبة، تتباين الآراء بناءً على تجارب الطلاب الشخصية. يرى البعض أن التوفل أصعب من الايلتس بسبب التركيز الكبير على اللغة الأكاديمية الأمريكية والتكنولوجيا المستخدمة. في المقابل، يجد آخرون أن الأيلتس أقل صعوبة بسبب تفاعله البشري وتنوع مواضيعه. من المهم ملاحظة أن النجاح في أي من الاختبارين يعتمد بشكل كبير على التحضير الجيد والاستعداد النفسي.

  •       اختيار الاختبار المناسب:

تعتمد الاختيارات بين التوفل والآيلتس على الاحتياجات الفردية والأهداف الأكاديمية والمهنية لكل طالب. من المفيد للطلاب تجربة نماذج من كلا الاختبارين لتحديد أيهما يناسبهم بشكل أفضل. قد يستفيد الطلاب الذين يفضلون التفاعل البشري والتنوع في الأسئلة من اختيار الأيلتس، بينما قد يفضل الطلاب الذين يجيدون التعامل مع التكنولوجيا والأسلوب الأكاديمي الأمريكي اختبار التوفل.

في النهاية، سواء اخترت التوفل أو الأيلتس، من الضروري التركيز على التحضير والاستعداد الجيد لضمان تحقيق أفضل النتائج.

نصائح لاختيار الاختبار الأنسب لك:

إن اختيار الاختبار المناسب بين التوفل (TOEFL) والأيلتس (IELTS) يمكن أن يكون قرارًا حاسمًا في تحقيق أهدافك الأكاديمية أو المهنية. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في تحديد أي الاختبارين يناسب احتياجاتك:

  •       حدد هدفك الأكاديمي أو المهني:

   - التوفل (TOEFL): إذا كنت تخطط للدراسة في جامعة في الولايات المتحدة أو كندا، فإن التوفل يُعد الخيار الأنسب لأنه يُعترف به على نطاق واسع في هذه البلدان.

   - الأيلتس (IELTS): إذا كنت تسعى للدراسة في المملكة المتحدة، أستراليا، نيوزيلندا، أو دول أخرى ناطقة بالإنجليزية، فإن الأيلتس هو الاختيار المفضل. كذلك، يعتبر الأيلتس خيارًا مناسبًا للهجرة أو للحصول على تأشيرات العمل في بعض البلدان.

  •       تقييم تفضيلاتك في اللغة:

   - التوفل: إذا كنت متوافق بشكل جيد مع اللغة الإنجليزية الأمريكية وتفضل الأسئلة التقنية عبر الإنترنت، فقد يكون التوفل الخيار الأفضل. يتطلب التوفل قدرًا كبيرًا من التحليل الأكاديمي والتفاعل مع المحتوى عبر الكمبيوتر. يُقال إن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب طبيعته التقنية والمحتوى الأكاديمي المكثف، لذا يجب أن تكون مستعدًا للتحدي.

   - الأيلتس: إذا كنت تفضل تفاعلًا مباشرًا مع شخص ممتحن وتنوع الأسئلة، فإن الأيلتس قد يكون الأنسب. يقدم الأيلتس تجارب أكثر تنوعًا في الأسئلة والمواضيع.

  •       مراعاة الأسلوب في التحدث والكتابة:

   - التوفل: يعتمد قسم التحدث في التوفل على التفاعل مع أسئلة مسجلة، مما يتطلب القدرة على التعبير عن نفسك بوضوح عبر الميكروفون. قسم الكتابة يشمل كتابة مقالات أكاديمية ومهام متقدمة.

   - الأيلتس: يوفر قسم التحدث في الأيلتس فرصة للتفاعل مع ممتحن بشري، مما يعكس التواصل الواقعي. أما في الكتابة، فيشمل الأيلتس مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك وصف البيانات والمناقشة.

  •       تقييم الراحة مع التكنولوجيا:

   - التوفل: إذا كنت مرتاحًا مع استخدام الكمبيوتر والإجابة عن الأسئلة عبر الإنترنت، فقد تجد التوفل أكثر ملاءمة. الاختبار يتم بالكامل عبر الإنترنت، ويعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا.

   - الأيلتس: إذا كنت تفضل الأختبارات الورقية أو التفاعل البشري المباشر، فقد يكون الأيلتس هو الخيار المناسب. يتضمن الاختبار اختيارات بين النسخ الورقية والإلكترونية.

التفكير في التوافر والجدول الزمني:

   - التوفل: يتم تقديم التوفل بشكل متكرر في مراكز اختبار مختلفة حول العالم، مما يوفر مرونة في تحديد مواعيد الاختبار.

   - الأيلتس: يتوفر الأيلتس بنسختين: الورقية والإلكترونية، ويمكنك اختيار النوع الذي يناسبك. يوفر الأيلتس أيضًا مواعيد متعددة في مراكز اختبار معتمدة.

القيام بمحاكاة تجريبية:

   - قبل اتخاذ القرار النهائي، حاول تجربة نماذج من كل اختبار لتحديد أيهما تشعر بالراحة معه أكثر. تساعدك هذه المحاكاة على فهم هيكلية كل اختبار وتقييم مهاراتك الشخصية.

باتباع هذه النصائح، يمكنك اتخاذ قرار مستنير بشأن الاختبار الذي يتناسب مع احتياجاتك و تفضيلاتك الشخصية، مما يساعدك على تحقيق أفضل النتائج في مسيرتك الأكاديمية أو المهنية. ومع أن التوفل أصعب من الأيلتس بالنسبة للعديد من الطلاب، فإن التحضير الجيد والاستعداد يمكن أن يجعل أيًا من الاختبارين قابلاً للتجاوز بنجاح.

في نهاية المطاف، يعتمد اختيار الاختبار المناسب بين التوفل والآيلتس على عدة عوامل، منها الهدف الأكاديمي أو المهني، ومستوى الراحة مع اللغة الإنجليزية الأمريكية أو البريطانية، والأسلوب الشخصي في التعلم والتحضير للاختبارات. على الرغم من أن البعض قد يجد أن التوفل أصعب من الأيلتس بسبب طبيعته التقنية ومحتواه الأكاديمي المكثف، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في الاستعداد الجيد والتحضير المناسب لكل اختبار. لتحقيق النجاح في أي من الاختبارين، يجب على الطالب أن يختار الاختبار الذي يناسبه شخصيًا ويعكس نقاط قوته، ويعتمد على الاستراتيجيات المناسبة للتحضير والتدريب المستمر.

المقال السابق المقال التالية

اترك تعليقًا الآن

0 تعليقات

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها