دور اختبار الامسات في النهوض بمستوى الطلاب في دولة الإمارات

قضية التعليم من أكثر القضايا التي تهتم بها الإمارات في العصر الحالي، إيمانًا منها بمقولة بالعلم تُبنى الأمم، فالطريق الأفضل لبناء أمة واعية، هو ضمان توفير تعليم جيد لكافة الأشخاص والقضاء على الجهل والأمية.

لذلك تم وضع اختبارات امسات للمساعدة في النهوض بالتعليم في دولة الإمارات، حيث يجب على الطلاب خوض هذه الاختبارات قبل الانتقال من مستوى تعليمي إلى مستوى تعليمي أعلى.

وهنا سنتطرق إلى معرفة هذه الاختبارات، وما هو دورها في النهوض بالتعليم، وما هي الجهود التي تبذلها الدولة من أجل أن تنهض بالتعليم وتصبح من الدول الأولى عالميًا في هذا المجال.

دور اختبار الامسات في النهوض بالتعليم

ساهم اختبار امسات في دولة الإمارات في الارتقاء بجودة التعليم بشكل كبير، وأصبح ذلك واضحًا وجليًا مؤخرًا بعدما تم تطبيقه.

• أصبحت الإمارات هي الدولة الأولى على مستوى العالم العربي من حيث جودة التعليم، وتطوير المناهج التعليمية.
• أيضًا جاءت ضمن أول 10 دول عالميًا حسب بعض التصنيفات العالمية للدول الأكثر تقدمًا من حيث التعليم.
• يعمل هذا الاختبار أيضًا على توحيد كافة مؤسسات الدولة التعليمية في مختلف الإمارات، من أجل وضع الاختبار وفق المعايير الدولية المحددة التي يتم الاتفاق عليها.
• ساهم الاختبار بشكل كبير في تحقيق أهداف الرؤية المستقبلية التي تخطط لها دولة الإمارات من أجل النهوض بالتعليم بعدما تم توفير كافة الموارد اللازمة لذلك.
• ساعد الاختبار أيضًا في تطوير مهارات الكثير من الطلاب والمعلمين، عن طريق التقييمات التي يحصل عليها الطلاب في الاختبارات الخاصة بهم.
• أيضًا يكَّون هذا الاختبار رؤية واضحة حول المجالات المختلفة للطلاب، وبذلك يتمكن كل طالب من تحديد المجال الذي يريد دراسته بسهولة.
• كان لهذا الاختبار دور كبير في وضع الخطط المستقبلية الخاصة بالتعليم بما يتماشى مع الأنظمة العالمية، وذلك حتى يكون الطلاب على قدر عالي من المعرفة، وتتوفر لهم على فرص عمل أفضل بعد تخرجهم.

وبعد أن عرفنا القليل عن دور هذا الاختبار في الارتقاء بالتعليم، لنعرف ما هو اختبار امسات، وما هي المراحل التي يتم فيها هذا الاختبار.

ما هو اختبار امسات ؟

الامسات هو اختبار قياسي وضعته دولة الإمارات لقياس مهارات الطلاب في المراحل التعليمية المختلفة، وأيضًا من أجل تحديد مستوياتهم بدقة، ومعرفة نقاط القوة لديهم وتطويرها، ونقاط الضعف ومعالجتها.

يضمن هذا الاختبار أن الطلاب على قدر كافي من العلم اللازم لمواكبة العالم، والمساهمة في مشاريع الدولة المختلفة للنهوض بها.

لا تعتمد اختبارات امسات على المناهج التعليمية، ولكنها تعتمد على مهارات الطالب أكثر، وهي تكون في بعض المواد التي تحددها الدولة لكل مرحلة، وهناك 3 أختبارات يمر بها الطالب وهي:

• اختبار أساسي.

• اختبار تتابعي.

• اختبار إنجاز.

مسار النخبة بدولة الامارات العربية 

هذا الاختبار هو أول اختبار يخوضه الطلبة من اختبارات الامسات، فهو مخصص للطلاب الصغار الذين ينتهون من الروضة ويتقدمون للمدرسة.

• يقيس هذا الاختبار المهارات المميزة لدى أطفال الصف الأول، وبناءً على نتيجته يتم جمع بيانات مخصصة لمعرفة المواهب الفردية التي تفرق بين الطلاب.
• أيضًا يساعد هذا الاختبار كل مدرسة في معرفة مستوى طلابها الجدد الذين يلتحقون بها في الصف الأول، ويتم تحديد طريقة التدريس المناسبة لهم حتى يحصلوا جميعًا على فرص تعليم متساوية.

اختبار تتابعي

الاختبار التتابعي من اسمه تأتي وظيفته، فالهدف من هذا الاختبار هو متابعة مستويات الطلاب بصفة دورية في مستويات التعليم للصفوف الأربعة: 

• الرابع.
•  السادس.
•  الثامن.
•  العاشر.

 يختبر الامتحان مهارات الطلاب في المواد الأساسية التي يدرسونها، وهي:

• اللغة العربية.
• اللغة الإنجليزية.
• الرياضيات.
• العلوم.

تساعد هذه الاختبارات الجهات المختصة باتخاذ قرارات التعليم في تحسين المناهج وتطويرها وفقًا لمستويات الطلاب.

أيضًا تساعد الجهات التعليمية والمدارس المختلفة في معرفة مدى تطور الطلاب لديهم، وما هي المهارات التي تنقصهم من أجل أن يتعلموها قبل أن ينتقلوا إلى مستوى أعلى خاصة الصفوف الأخيرة قبل الجامعة.

اختبار إنجاز

اختبار إنجاز هو آخر اختبار من اختبارات امسات وهو الأكثر أهمية، فهذا الاختبار موجه لطلاب الصف الأخير وهو الصف الثاني عشر.

• يقيس هذا الاختبار مهارات الطلاب في المواد التي يحتاجونها من أجل تحديد مجالهم الجامعي الذي سيلتحقون به، حيث يتطلب عليهم الحصول على درجات معينة للالتحاق بالجامعات.
• يكون الاختبار في مواد:

• اللغة العربية.
• اللغة الإنجليزية.
• الرياضيات.
• فروع العلوم الثلاثة: الفيزياء، والكيمياء، والأحياء.
• علوم الحاسب الآلي.

• يضمن هذا الاختبار التحاق الطلاب بالمساقات الجامعية التي تتناسب مع مهاراتهم، وذلك حتى يتمكنوا من الإبداع والتفوق فيها، ويتخرجون على قدر عالي من العلم بالمجالات المختلفة.
• يضمن هذا الاختبار أيضًا أن الطلاب قد حصلوا على كافة المهارات التي يحتاجونها من أجل أن يتمكنوا من أداء وظائفهم الجامعية على أكمل وجه، مما يساعد في تحقيق الرؤية المستقبلية التي تتطلع إليها الإمارات. 
• يتم وضع هذا الاختبار بالتوافق مع المعايير الدولية التي يتخذها لجان أصحاب القرار التي تشكلها الحكومة لمواكبة تطور التعليم في العالم، وذلك حتى يستطيع طلبة الإمارات المنافسة مع طلاب باقي دول العالم المتقدم.

دليلك الشامل عن تسجيل امتحان امسات في مراحله الثلاث وطريقة تسجيل دخول امسات

اهتمام الإمارات بعملية النهوض بالتعليم

التعليم من القضايا التي تعطيها الإمارات الأولوية الكاملة لحل جميع مشاكلها، وتعمل على تطوير المنظومة التعليمية لتكون من أقوى أسلحتها الحديثة في مواجهة العالم، لذلك لم تدخر جهدًا في تحسينها والرقي بمستواها.

• تم تعيين أكفأ القيادات التي تستطيع إدارة المؤسسة التعليمية بشكل يتماشى مع النظام العالمي.
• خصصت الدولة ميزانية كبيرة لتوفير الموارد اللازمة من أجل تنفيذ كافة الخطط التي تم وضعها.
• أيضًا استحدثت الدولة بعض الأنظمة التعليمية الجديدة، مثل اختبار الامسات القياسي الذي يساعد في تطوير مهارات الطلاب باستمرار.
• تم وضع خطط واضحة للقضاء على الأمية بشكل كامل، فهي من أكثر المشاكل التي تُعيق تقدم أي دولة.
• وفرت الدولة العديد من المدارس في كافة الأنحاء، وذلك للقضاء على مشكلة الكثافة الطلابية.
• تدريب المعلمين على أحدث طرق التدريس التي تساعد الطلاب في فهم المعلومات بشكل أسهل.
• بناء بعض المراكز البحثية والجامعات التكنولوجية، حيث تلعب هذه المراكز دورًا كبيرًا في تصنيف الدول وتفضيل واحدة على أخرى من حيث جودة التعليم.
• سن قوانين بوجوب التحاق كافة الأطفال بالمدرسة عند بلوغهم السن القانوني وهو 6 سنوات، وأيضًا تم تعميم مجانية التعليم في المدارس الحكومية لتشجيع الطلبة على إكمال تعليمهم.
• أيضًا من الأشياء التي اهتمت بها الدولة هو بناء المدارس الدولية التي تدرس بعض المناهج باللغات المختلفة، إلى جانب المناهج الإماراتية.
• إطلاق العديد من الجوائز العلمية التشجيعية في مختلف المجالات التعليمية، والتي تحث الطلبة على الابتكار والإبداع ليقدموا أفضل ما لديهم من أفكار تفيد الدولة وتساعد في ازدهارها.
• بناء بعض المنصات الإلكترونية وتعميم تجربة التعليم الإلكتروني، وكانت هذه الخطوة ضمن خطة الـ 50 من أجل تطوير الإمارات في الـ 50 عامًا القادمة.
• إرسال بعض الطلبة في بعثات تعليمية إلى جامعات العالم الأُولى في المجالات المختلفة، ليعودوا بعد ذلك ويعملوا بما تعلموه هناك من أجل نهضة وطنهم الإمارات.

مساعدة المدرسة للطلاب لاجتياز اختبار امسات

تقدم المدرسة الدعم للعديد من الطلاب والطالبات عند استعدادهم للدخول لاختبارات الامسات، حيث توفر المدرسة بعض الدورات التدريبية الخاصة بمواد الاختبار.

• يستطيع الطالب الالتحاق بالدورة الخاصة بالمادة التي يحتاج إلى المساعدة فيها، أو الالتحاق بدورات كافة المواد أيضُا.
• يقدم هذه الدورات مدرسين متخصصين وعلى قدر عالي من المعرفة بنظام الاختبار، حيث يدربون الطلاب جيدًا عليه وكيف ينتهون من الامتحان في الوقت المحدد له.
• هذه الدورات تكون جميعها بنظام الأون لاين، حيث يحدد الطالب الأوقات التي يريد فيها الدراسة بنفسه مع مدرس مخصص له، أو مع مجموعة إذا كان يرغب في ذلك.
• يستخدم المعلمون أحدث طرق التدريس التي تتناسب مع كل طالب حسب مستواه، ويقدم أيضًا الكثير من المراجعات والأورق التدريبية ليحلها الطالب.
• أيضًا يخوض الطالب اختبار مشابه تمامًا لاختبار امسات الخاص بالمادة التي يدرسها، وذلك قبل دخوله إلى الاختبار الرئيسي. 

دور المدرسة. كوم في النهوض بالتعليم في الإمارات

تؤمن المدرسة بخطط الإمارات من أجل تطوير التعليم، لذلك أقدمت على المساعدة في تنفيذ هذه الخطط، وذلك للتسهيل على الطلاب والآباء أيضًا.

• توفر المدرسة العديد من الدورات التعليمية للطلاب من مختلف الأعمار في مختلف المواد التي يودون أن يتعلموها بشكل خاص مع معلم متخصص.
• أيضًا هناك دورات خاصة باختبارات امسات من أجل ضمان الحصول على الدرجات المطلوبة فيه، خاصة امسات إنجاز من أجل تحقيق حلم الجامعة.
• لا تكتفي المدرسة بالمناهج التعليمية فقط، فهناك أيضًا اللغات الأجنبية مثل الصينية واليابانية والألمانية وغيرها من اللغات التي توفر المدرسة دورات متخصصة على أيدي أفضل المعلمين لهذه اللغات.
• أيضًا اختبارات الأيلتس والتوفل يوجد لها العديد من الدورات المخصصة، فمع هذه الدورات ستتمكن من اجتياز هذه الاختبارات بالدرجة التي تريدها أو أعلى مما تتوقع.

تسعى دولة الإمارات في الارتقاء بمستوى التعليم دائمًا، حتى يكون طلابها على دراية بكل ما هو جديد في العالم من حولهم، وتكون لهم الأولوية عند تقدمهم للوظائف في الجهات والمؤسسات العالمية المختلفة.

لذلك تم وضع اختبار امسات بمختلف أنواعه لتكون الدولة على دراية دائمة بمستوى طلابها، لتوفر لهم أفضل الطرق التي تساعدهم في تعليمهم وتطوير أنفسهم.

وذلك أملًا في تحقيق الغاية المرجوة في النهاية وهي تقديم فرد قادر على العمل والمساعدة في تنفيذ الخطط والرؤى المستقبلية التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها. 

لذلك تم وضع خطة لتنفيذ اختبارات لقياس مستوى الطلاب قبل كل مرحلة تعليمية، لمعرفة