التاريخ Sat, Apr 01, 2023

صعوبات التعلم الأكاديمية

تعتبر صعوبات التعلم الأكاديمية من الإضطرابات التي بدأت في الانتشار في وقتنا الحالي، نظرا لعصر السرعة الذي نعيش فيه حاليا.

ولكن نظرا للتطورات التي وصلنا إليها في كثير كل المجالات التعليمية، الطبية، العلمية، وحتى النفسية أصبح من الممكن علاج الكثير من المشاكل والأمراض التي لم نستطع التعامل معها مسبقا ومن هذه المشاكل التي كان من الصعب فهمها أو معرفة كيفية التعامل معها، صعوبات التعلم الأكاديمية عند الأطفال.

ولكن ما هي صعوبات التعلم الأكاديمية عند الأطفال وما هي أعراض هذا الاضطراب، ما هي أسبابه وكيف التعامل معه وعلاجه؟ 

ما هي صعوبات التعلم الأكاديمية عند الطفل؟

صعوبات التعلم الأكاديمية هي عبارة عن اضطرابات ذهنية تحدث للطفل منذ سنواته الأولى.

وهي عبارة عن حدوث إضطراب أو خلل في العمليات الذهنية الأساسية التي ترتبط بالإدراك، التركيز، الانتباه، و التفكير.

وهذه الصعوبات تؤثر سلبا على مسار الطفل الأكاديمي، حيث أن هذه المشاكل لها نتائج على قدرة الطفل على استيعاب ما يحدث حوله.

ولكن ليس بالضرورة أن يكون معدل ذكائهم منخفضا، ولكن هناك العديد منهم من يمتلك معدل ذكاء عالي أو لا يختلف عن زملائه أو حتى في السلوك، فأحيانا ما تظهر عليها معدلات نشاط زائد.

ولكن ما هي الصعوبات الأكاديمية التي عادة ما يواجهها الأطفال نتيجة لذلك الاضطراب؟

غالبا ما تظهر على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الأكاديمية العلامات التالية:

صعوبات في القراءة: 

حيث غالبا ما يعاني الأطفال من مشاكل في كيفية الربط بين الأصوات والرموز أو التعرف على الأحرف الأبجدية.

وذلك يؤدي إلى بطء وصعوبة في النطق، وايضا صعوبة في التهجئة، أو في الفهم اثناء القراءة أو التفكير أثناء القراءة.

صعوبات في الكتابة:

بما أن هناك مشاكل في الربط بين الحروف والأصوات فمن البديهي أن يواجه الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الأكاديمية أن تكون لديهم صعوبة في الكتابة أيضا.

حيث يعانون من صعوبة في استخدام الحروف وترتيبها بشكل صحيح.

غير قادرين على التفكير أثناء الكتابة،  وغالبا ما يكون ترتيبهم للجمل أو للكلام غير منطقي.

صعوبة في الحساب:

والتي يعاني فيها الأطفال من مشاكل في الحساب أو القيام بالعمليات الحسابية الأساسية كالجمع والطرح والقسمة والضرب.

وذلك نتيجة فجوة تنشأ عندهم بين رموز الأرقام وقيمها، مما يجعلهم غير قادرين على الربط بينهما بالتالي صعوبة في القيام بإجراء أي معادلة حسابية.

صعوبة في المهارات الذهنية الأساسية: 

التركيز، الانتباه، التفكير، والإدراك، والذي يفسر كل تلك الصعوبات الأكاديمية التي يعانون منها.

بالإضافة إلى صعوبة القدرة على التركيز، مما يؤدي إلى التشتت بشكل مستمر وعدم القدرة على الانتباه بشكل فعال. 

الأسباب التي قد تؤدي إلى تعرض الطفل لصعوبات التعلم الأكاديمية

تعتبر صعوبات التعلم الأكاديمية اضطرابا ليس مرضا، لذلك من تتنوع الأسباب التي من الممكن أن تتسبب في حدوثه ومنها:

عوامل وراثية

كقيام الوالدين ببعض العادات السلبية التي قد تنقل تأثيرها على الطفل أو الجنين.

عوامل بيئية 

كتلوث الماء أو عوامل تلوث الجو، أو نقل أي نوع من أنواع التلوث للطفل أو الجنين.

عوامل بيولوجية

مثل تعرض الطفل لمشاكل جسدية متعلقة بالنمو مثل:

سوء التغذية الذي بدوره يؤثر على نمو الطفل أو الجنين.

تعرض الطفل للعدوى أو مرض أدي إلى التهاب أو ارتفاع في درجة الحرارة، والتي قد تؤدي بدورها إلى حدوث مشاكل في الجهاز العصبي.

قيام الطفل بأى حادث قادر بدوره على التأثير على جهازه العصبي، أو صدم الرأس.

أي مشكلة من الممكن أن تؤثر على نمو الدماغ بشكل عام.

من الممكن أن تتسبب بعض الإضطرابات النفسية أن تؤدي إلى مشاكل عصبية مثل إضطرابات القلق والإكتئاب.

إقرأ أيضاً : 

أعراض صعوبات التعلم الأكاديمية عند الأطفال

يعاني الأطفال الذين لديهم صعوبات التعلم الأكاديمية من مشاكل على الصعيد الدراسي والاجتماعي ومنها:

الأعراض الأكاديمية الأعراض الإجتماعية:
  • عدم القدرة على التركيز بشكل ملائم.
  • عدم القدرة على الانتباه وسرعة التشتت.
  • نظرا للمشاكل اللغوية التي لديهم فهم يعانون من مشاكل في: 
  • فهم الكلام الموجه لهم.
  • التعبير عن أنفسهم.
  • بالتالي صعوبة معرفة ما يشعر به الآخرين.
  • وأخيرا عدم القدرة على التعامل مع المواقف بشكل الملائم.
  • الانفعالات الزائدة وعلى منحي سريع، الإصابة بالقلق والتوتر بشكل مستمر.
  • نشاط حركي زائد في كثير من الأحيان.
  • من الممكن أن تنقلب الحركة الزائدة، ونتيجة إلى عدم القدرة على التعبير عن نفسه بشكل ملائم فإنه في كثير من الأحيان ينقلب إلى العدوانية.
  • صعوبة القدرة على التكيف مع المجتمع من حوله.
  • بالإضافة إلى صعوبات التذكر بشكل عام.

كيف يمكن علاجها؟

كما ذكرنا سابقا أن صعوبات التعلم الأكاديمية تعتبر من الاضطرابات الذهنية لا الأمراض العقلية، ومن الممكن أن تبقى للشخص طول مدة حياته إذا لم يتم معالجتها بالشكل الصحيح والتدرب عليها بشكل مستمر.

وهذا يعني أنه من الممكن فعلا العمل على تحسين مهارات الطفل الأكاديمية بل علاج صعوبات التعلم الأكاديمية في المجمل.

ولكن من المهم أن يتم إتباع بعض النصائح لهذه الخطوة:

العلاج السلوكي:

والذي فيه يتم علاج الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم الأكاديمية عن طريق بعض الممارسات والأفعال مثل:

  • تدريب الطفل على استخدام حواسه في التواصل مع من حوله.
  • تحليل شخصية الطفل وعلى أساسها معرفة ما هي الطرق التي ستتناسب معه.
  • القيام بوضع برنامج معين لتعزيز نقاط ضعف الطفل في المهارات الأساسية.
  • جعله يتفاعل مع المجتمع من حوله وعدم عزله بمفرده.
  • الجانب النفسي مهم جدا في مثل هذه الحالات: فمن المهم عدم إشعار الطفل باختلافه عن من حوله.
  • التعامل بعدوانية معه أو كثرة الانتقاد.
  • من المهم جدا أن يتحلى كل من حوله بالصبر.
  • استبدال الألعاب بأنشطة حركية تعمل على تحسين أداء الطفل وجعله يعتمد على مهاراته الأساسية مثل إستخدام الألعاب التنموية، كألعاب التركيز، والانتباه، والمنطق، والتذكر.
  • إدخال المتعة في الأنشطة التي يقومون بها.
  • تحفيزهم وتشجيعهم بإستمرار.
  • تقديم النصائح ومتابعتهم بشكل دائم بدون التدخل بشكل زائد في حياتهم.  
العلاج الدوائي:
  • من المهم أيضا المتابعة مع استشاري مختص للمتابعة مع حالة الطفل.
  • من الممكن أيضا الاستعانة بمركز تعليمي مختص لتكثيف المواد التعليمية وتسهيلها للطفل.
  • تختلف حالات ودرجات صعوبات التعلم الأكاديمية باختلاف الأعمار و العادات والاساليب الحياتية للمصابين به، لذلك قد يتم اللجوء في بعض الحالات إلى العلاج الدوائي.
  • والذي لا يجب أن يتم إستخدامه إلى عن طريق مختص لمتابعة تطور الحالة.

وننصحك بالانضمام إلى الاستشارات التعليمية والتربوية الخاصة بالمدرسة دوت كوم، والتي فيها:

  • باقة من الأخصائيين التربويين لتعديل السلوك لمساعدة الطفل مهما كانت حالته.
  • بالإضافة إلى باقة من المعلمين الأكاديمين المؤهلين لتحسين مهارات الطفل مهما كانت درجة الصعوبات التي يعانيها.
  • وبذلك لن تكون بحاجة إلى البحث عن مركز تعليمي منفصل عن المركز المختص لمعالجة الاضطرابات التعليمية والسلوكية للطفل.
  • الدورات والإستشارات أونلاين بالكامل، مما يجعلها أسهل أكثر أمانا لطفلك.
  • تحليل شخصية الطفل وبناء البرنامج المناسب له.
  • إستخدام الوسائل والطرق التي تناسبه مع جعلها أكثر  تفاعلية ومتعة، بعيدا عن الطرق التقليدية.
  • دعم وتشجيع الطفل نفسيا.
  • تقديم الدعم والتوجيه للأباء والأطفال.
المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها