التاريخ Sat, Apr 01, 2023

banner

 عسر القراءة عند الاطفال هو مشكلة شائعة تواجه الكثير من الأهل، فهو من المشكلات التي تؤثر على حياة الطفل المدرسية والاجتماعية، فهو صعوبة في تعلم قراءة النصوص وفهمها، حيث يواجه المصابون بهذه المشكلة مشكلات في تحديد أصوات الكلام وتعلم كيفية ارتباطها معًا، وقد يسأل الأهل أنفسهم عن هذه المشكلة ويتساءلون إذا كان ابنهم مصاب بها، في هذا المقال سنغطي كافة جوانب عسر القراءة وكيفية التعامل معه لإزالة لمساعدة الأهل حول تشخيص المشكلة هذه المشكلة. 

عسر القراءة عند الاطفال

تعتبر مشكلة عسر القراءة من أكثر المشاكل انتشارًا بين الأطفال في مرحلة الدراسة، فهذا الاضطراب الذي يحدث في الدماغ يسبب  صعوبات في القراءة وفك الأحرف والكلمات، حيث يعاني الأطفال المصابون بهذه المشكلة من اضطرابات مختلفة تؤثر على تطورهم العقلي والمهارات الحركية، ما يجعلهم غير قادرين على الانخراط في النشاطات اليومية بسلاسة. 

ولهذا السبب ينبغي على الآباء والأمهات أن يكونوا حريصين على التعرف على علامات عسر القراءة عند أطفالهم ودعمهم بالمعاونة اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة وتخطيها بنجاح.

اقرأ المزيد عن: عسر الكتابة الديسغرافيا لدى الأطفال ونصائح علاجها

عسر القراءة وأسباب حدوثه

يوجد أكثر من سبب لحدوث اعراض صعوبات القراءة الشائعة بين الاطفال، من اهم الاسباب:

  • الوراثة أحد أهم الأسباب لحدوث هذه المشكلة، إذ يعاني الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من عسر القراءة بشكل أكبر من غيرهم. 
  • وجود اضطرابات عصبية وخلل في النمو العقلي والجسدي يمكن أن تؤثر في تطور القراءة والكتابة. 
  • الخبرات العاطفية والاجتماعية السلبية التي يواجهها الأطفال أثناء تعلمهم القراءة صعوبات في هذا المجال. 

لذلك، ينبغي الوعي بأن عسر القراءة لا يعني بالضرورة ضعف الذكاء، بل هو مشكلة تتطلب معالجة ودعم من الأهل والمعلمين وتشخيص صعوبات القراءة جيد من البداية.

ما هي أعراض صعوبات القراءة عند الاطفال؟

يتميز عسر القراءة بعدم القدرة على فهم الكلمات المكتوبة والتعرف عليها بشكل صحيح، ومن بين أبرز الأعراض التي يعاني منها الأطفال المصابون بعسر القراءة، هي:

  • تأخرهم في القراءة والكتابة مقارنة بأقرانهم.
  • ترجيع الكلمات أو إعادتها بشكل متكرر، والحاجة لفهم المعنى بشكل مفردات بدلاً من حمله كنص كامل.
  • صعوبة في تذكر الأرقام والحروف.
  • التفويت في الكلمات المقررة وضعها على الورق. 

وبالنسبة للوالدين، يجب أن يكونوا حذرين في ملاحظة أي من أعراض صعوبات القراءة والتواصل مع المدرسة والطبيب المعالج لتشخيص المشكلة والعلاج المناسب، من خلال اختبار تشخيص عسر القراءة لضمان تحقيق أقصى فائدة للطفل.

اقرأ المزيد عن: عسر الحساب Dyscalculia صعوبات تعلم الحساب

كيف يتم تشخيص صعوبات القراءة عند الاطفال؟

لا يمكن تشخيص عسر القراءة عن الاطفال من خلال اختبار واحد فقط، فهو يتطلب تقييم شامل للأعراض والوظائف المرتبطة بهذا الاضطراب، يتم تجميع معلومات من مصادر مختلفة بما في ذلك التاريخ المرضي، الفحص الطبي، والتقييم النفسي، والعصبي على الإنترنت. 

يمكن التعرف على عسر القراءة عند الاطفال من خلال العديد من الأدوات المتاحة، منها:

  • استخدام اختبارات القراءة القياسية 

تعتبر الاختبارات القياسية ومن أهمها اختبار تشخيص عسر القراءة عناصر أساسية في تشخيص عسر القراءة عند الاطفال، تشمل هذه الاختبارات: 

  • تقييم قدرة الطفل على القراءة والإملاء والترجمة الصوتية والتحليل النحوي للجمل.
  • يتم إجراء هذه الاختبارات في بيئة خاصة تساعد الطفل على التركيز والتعبير عن نفسه بشكل صحيح. 
  • تساعد هذه الاختبارات على تحديد مستوى مهارات الطفل في القراءة والكتابة وتحديد العوامل التي تؤثر على تطوره اللغوي. 

تعد هذه الاختبارات نقطة انطلاق جيدة للاحتياجات التعليمية الخاصة بالطفل والتي تشكل مفتاحًا لتحقيق النجاح في المدرسة، ومن أهم هذه الاختبارات هو اختبار عسر القراءة بالعربي عند الاطفال، يعتبر أحد الأدوات المهمة لتحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة عسر القراءة، ويوجد منه انواع مثل:

  • اختبار رون دفيس واحدًا من الاختبارات المستخدمة لتشخيص عسر القراءة لدى الأطفال. 
  • اختبار دي اس تي جي على مجموعة كبيرة من الأسئلة والمهام المتعلقة بالقراءة والكتابة والإملاء والتفكير، لتقييم نطاق ومدى اضطراب القراءة لدى الطفل. 

يتم إجراء تشخيص صعوبات القراءة علمي دقيق عن طريق طبيب نفسي مختص، وتعتمد النتائج على النمو والتطور النفسي والتعليمي للطفل، ويساعد الاختبار في: 

  • تقييم مستوى قدرات الطفل على القراءة والتعامل مع الكلمات بشكل سليم. 
  • يتضمن اختبار عسر القراءة بالعربي عدة مهارات قراءة وكتابة، مثل التعرف على الحروف والأصوات والكلمات وتشكيلها، وصياغة الجمل والفهم الدقيق لمعاني النصوص المكتوبة. 
  • يهدف الاختبار إلى مساعدة المعالجين للعثور على الطريقة الأمثل لمساعدة الأطفال المصابين بعسر القراءة، وتحسين قدراتهم على القراءة والكتابة وتحسين معدلات النجاح والتحصيل الدراسي لديهم.

فمن المهم الكشف عن علامات عسر القراءة عن الاطفال في وقت مبكر لتوفير العلاج والدعم المناسب للأطفال المصابين بهذا الاضطراب.

  • الاستشارة مع المعلمين والوالدين 

أدوات التشخيص لعسر القراءة تشمل اختبار عسر القراءة بالعربي والاستشارة مع المعلمين والوالدين، حيث يمكن للمعلمين والوالدين أن يلاحظوا أي علامات على الطفل وسلوكه خلال الدراسة وأنشطة القراءة، وتفيد اداة التشخيص هذه في:

  • تقديم تعليقات وملاحظات للمتخصصين والمعالجين والخبراء في عسر القراءة عن الاطفال 
    • توفر المعلومات التي تم جمعها من الوالدين والمعلمين معلومات قيمة ومفيدة حول الأداء الفردي للطفل في مجال القراءة والكتابة. 
    • العثور على السبب الأساسي لعسر القراءة، ويمكن للمعلمين والوالدين ملاحظة أي تحديات قد تواجه الطفل أثناء تعلمه والعمل على إيجاد حلول لتجاوز هذه التحديات. 

    حيث يسعى الجميع لدعم الطفل ومساعدته على تطوير مهارات القراءة والكتابة بأفضل طريقة ممكنة.

  • إجراء الفحوصات النفسية والعصبية لتحديد السبب الرئيسي للمشكلة
  • تحتاج عملية التشخيص لعسر القراءة إلى قدرة عالية على التحليل والاستنتاج، وتتطلب استخدام أدوات تشخيصية متفردة. 

    فمن أبرز هذه الأدوات هي الفحوصات النفسية والعصبية، حيث تساعد في: 

    • تحديد المشكلة بدقة من خلال تحليل مختلف الجوانب العقلية والجسمية للطفل. 
    • تشمل هذه الفحوصات إختبارات الدماغ والعيون والأذن والنطق والذاكرة والانتباه وغير ذلك الكثير. 
    • وتمكن هذه الأدوات من تحديد أي عيوب أو تشوهات في النطق أو الإدراك السمعي أو البصري لدى الطفل، وهذا يساعد في وضع خطة علاجية متكاملة تتناسب مع حالة الطفل وتحقق له التحسن الملموس والمستدام.

    لذا يجب على الأهل والمعلمين اجراء اختبار عسر القراءة بالعربي والاهتمام بتعلم الأطفال كيفية القراءة منذ الصغر، وتشجيعهم على قراءة الكتب المناسبة لعمرهم، فذلك سيساعد في تطوير مهارات القراءة لديهم.

    كيف يمكن مساعدة الأطفال المصابين بعسر القراءة؟

    يمكن مساعدة الأطفال الذين يعانون من أعراض صعوبات القراءة عن طريق العديد من الطرق، ومنها: 

    • توفير المُدرسة أو المعلم المُختص بهذه الحالة.
    • الاهتمام بطرق التعليم المختلفة التي تلائم طريقة تفكير الطفل وتساعده على التفوق، مثل استخدام الألعاب التعليمية و المثال التوضيحي. 
    • يمكن تشجيع الطفل على القراءة والكتابة بشكل منتظم وتمكينه من ممارسة الأنشطة الحركية المختلفة التي تقوي الترابط بين التعلم والحركة. 

    في النهاية، يتطلب التعامل مع عسر القراءة تعاونًا بين المدرسة والآباء والأطباء والمعالجين لضمان تقديم أفضل رعاية وتعليم لمساعدة الطفل على تغيير وضعه الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على دراسته وحياته الاجتماعية.

    وكل هذا الدعم من أنشطة وتدريب على أيدي متخصصين يمكنك العثور عليه مع منصة المدرسة دوت كوم التي تقدم باقات لعلاج صعوبات القراءة اونلاين، على أيدي متخصصين في صعوبات التعلم بأنواعه المختلفة.

    المقال السابق المقال التالية

    اترك تعليقًا الآن

    0 تعليقات

    يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها