نحن نعيش في عصر مختلف بدرجة كبيرة عن العصور السابقة، حيث أختلفت الوسائل والطرق التي كانت تتبع قديما وكانت تعتبر من المسلمات.
على الرغم من أن الاحتياجات الأساسية ما تزال تعتبر ثابتة إلا أنها أصبحت أكثر تعقيدا وفي نفس الوقت أكثر سهولة.
فكنا إذا أردنا السفر او التنقل من مكان لأخر يستغرق ذلك وقتا طويل قد يمتد لأسابيع أو شهور، ولم تكن الرحلات في أغلب الأوقات خالية من المخاطر.
وسابقا، كان أسلافنا يتجولون لاستكشاف شتى بقاع الأرض سعيا وراء المعرفة، فكان الناس قديما يمضون أغلب حياتهم في رحلاتهم الاستكشافية والتعرف على مختلف الثقافات والعلوم من مختلف أنحاء العالم.
وكان من الممكن لهم أيضا الإغتراب عن مواطنهم سعيا لكسب الرزق أو العمل، وذلك لتفاوت نسب فرص العمل أو جودة الحياة في مكان عن الأخر، فكان كثيرون من يغادرون مواطنهم لضمان حياة أفضل لهم و لعائلاتهم.
ولكن في عصرنا الحالي اختلفت الأمور، فبالرغم من أننا ما نزال نسعى وراء توفير حاجاتنا الأساسية، كالمال أو مستوى المعيشة أو السعي وراء المعرفة، إلا أنها اختلفت في الوسائل.
فالأشياء التي كانت تتطلب منا السفر قديما للحصول عليها، يمكننا توفيرها الآن ونحن في مقاعدنا سواء أكانت في العمل أو الدراسة أو المعرفة عموما.
بما أننا نعيش في عصر تطور تكنولوجي ضخم، فإننا نشهد تسهيلات كثيرة في مختلف جهات الحياة مثل:
- أصبح من الممكن للشخص العمل عبر الانترنت بدون الحاجة إلى الخروج من منزله، وقد ازدهرت عدة مجالات في هذا السياق مثل: البرمجة، الترجمة، أو حتى التعليم عن بعد.
- وبما أنه أصبح من الممكن الوصول لكافة المعلومات والبيانات عن أي شئ في هذا العالم من دون حتى مغادرة المنزل، فقد صارت الأشياء التي قديما كنا نجوب العالم سعيا لمعرفتها، تنتقل إلينا بكبسة زر.
وبالتالي يمكن للطلاب التعليم عن بعد عن طريق مدرس خصوصي اونلاين.
ولكن ما هي الدروس الخصوصية؟، وكيف يمكن للشخص التعلم عن بعد، وهل يغني مدرس خصوصي أونلاين عن المدرس في حياتنا الواقعية.
سنتعرف على كل ما يدور حول فكرة مدرس خصوصي اون لاين، الدروس الخصوصية، ومزايا التعليم عن بعد في مقالنا الحالي.
الدروس الخصوصية؟
تعتبر الدروس الخصوصية وسيلة قديمة إلى حد ما لتأهيل الطلاب دراسيا، وغالبا ما تكون على يد معلم خارج نطاق المدرسة.
الدروس الخصوصية تشبه عملية إعادة التأهيل الدراسية، والتي فيها يتم تكثيف جهود المعلم لشرح معلومة تعتبر إلى حد ما مكررة إلا أنه يعيد إلقاءها بالطريقة التي تناسب هذا الطالب و يستوعبها.
من الممكن أن تكون هذه الدروس الخصوصية مع عدد معين من الطلاب، أو مع طالب واحد فقط، ويتم الاتفاق على أجر مادي محدد.
وكما ذكرنا سابقا أن التعليم كان سابقا يجري عن طريق التواصل المباشر بين المدرس الخصوصي والطالب.
ولكن في الوقت الحالي، وخاصة بعد الاضطرابات التي حدثت في الآونة الأخيرة، والتي استحالت لفترة طويلة الخروج من المنازل، فقد أصبح كل شئ يتم عبر الانترنت أو اونلاين.
فصار الطلاب يتعلمون أون لاين ويبحثون عن مدرس خصوصي أون لاين، ويتم إجراء الحصص عبر منصات تعليمية عبر الانترنت بدون الحاجة للخروج من المنازل.
وبالتالي فقد أصبح التعلم والتدريس أون لاين من أكثر المجالات انتشار.
تعليم عن بعد
بدأ انتشار فكرة مدرس خصوصي اون لاين في الفترة الحالية التي نعيش فيها، ولكن هل مجال التعليم عن بعد يعتبر ناجحا؟.
انتشر مجال التعليم عن بعد مؤخرا واصبح معتمدا في كثير من الدول، ومن أهم مميزاته:
- سهل على الطلاب حضور دروسهم الخصوصية.
- أصبح للمعلمين أن يكون مدرس خصوصي اون لاين.
- ليس من الضروري على كل الطلاب الخروج من منزله.
- ليس من الضروري على كل مدرس خصوصي اون لاين الحضور بنفسه.
- قابلية تواصل الطلاب مع مدرس خصوصي اون لاين مباشرة عن بعد.
- صار من الممكن أن يتخذ المعلم لنفسه مسار مدرس خصوصي اون لاين كمسار مهني، حيث أنها أصبحت شائعة كمهنة الآن.
لذلك أصبح من الشائع ان على الطالب الاتجاه إلى مدرس خصوصي اون لاين لدعم حاجته التعليمية، وفي نفس الوقت بدون توليد ضغط على الطالب من حيث المواعيد والبيئة المحيطة.
حيث يختار الطالب التوقيت المناسب له، وبما أنه يكون فعليا في منزله فهو ليس بحاجة إلى القلق بشأن البيئة المحيطة.
إلا أن هناك بعض العيوب التي يجب الوعي بها في مجال التعليم عن بعد:
- بما أن التعليم يكون عن بعد فإن الطلاب غالبا ما يكونون في منازلهم، وفي بعض الأحيان لا تكون مناسبة للتركيز.
- بما أن التعليم عن بعد يعتمد بدرجة كبيرة على الإنترنت فإن أي مشاكل قد تنشأ عن خلل في الشبكة سيؤدي ذلك إلى استحالة الحضور، بذلك يعتبر غير مستقر.
- حتى لو كان التعليم عن بعد أو يمكنك التعامل مع مدرس خصوصي اون لاين مباشرة، فلابد للطالب الخروج قليلا لممارسة الرياضة بعيدا عن الواقع الإفتراضي.
تعلم من أي مكان
كنتيجة على كل ما ذكر فإن التعليم صار ممكنا من أي مكان في العالم، وليس من الضروري أن ننتقل من مكان إلى أخر أو أن نجوب العالم سعيا وراء العلم.
صار من الممكن التعلم من أي مكان في العالم وفي أي وقت، كل ما يتطلبه الأمر هو هاتف محمول ذكي أو حاسوب واتصال جيد بشبكة انترنت.
وهذا يؤهلك للدخول إلى كم هائل من المعلومات في كافة العلوم والمجالات التي ظهرت في العالم، ومن مميزاته العديدة أيضا:
- يمكنك البحث على شبكة الإنترنت من فتح أغلب المصادر المعروفة والغير معروفة في المجال التي تبحث عنه.
- يمكنك الوصول إلى المعلومات التي تبحث عنها بدقة في وقت يعتبر قصير نسبيا بالنسبة لكم البحث الذي يستحقه.
- توفير للمجهود أيضا، حيث أنه بعض هذه المعلومات تتطلب بحثا طويلا في أماكن مختلفة، كتفحص المكتبات والجامعات وغيرها.
- يمكنك الحصول على بيانات كانت تتطلب مصادر لا يكون أغلبها مجاني فبالتالي يعتبر توفير للمال.
- أصبح التعليم سهلا ومن الممكن الوصول إليه حتى إن كان الطالب يعاني من أي مشاكل تمنعه من الخروج أو ممارسة حياته الطبيعية.
- بالإضافة إلى أنه نسبة إلى التطور التكنولوجي الذي نشهده في عصرنا الحالي، فإن الوسائل قد اختلفت عن سابقتها، لتصبح موجهة أكثر لتعليم الطلاب.
ولكن من المهم أن يتم تطوير بيئة تعليمية تتناسب مع هذا التطور، كتأهيل وتدريب المدارس والمعلمين لمواكبة التطورات والاختلافات الحالية.
ولذلك ننصحك بالمدرسة دوت كوم، والتي من مميزاتها:
- تعليم الطلاب عن بعد، حيث أن الدورات 100% اون لاين، والتي تسمح بمرونة أكبر للطلاب سواء أكان في التوقيت أو المكان.
- استخدام الوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة في كافة المجالات والتي لا تدعم فقط توصيل المعلومة بأفضل طريقة نظريا، بل عمليا أيضا عن طريق ممارسة الطلاب.
- معلمين مؤهلين وذوي كفاءة في كافة المجالات المطلوبة، وقادرين على شرح المعلومة بأبسط الطرق وبوسائل مختلفة.
- لا تعتبر خطط الدورات ثابتة، فلكل طالب مهاراته وقدراته، مما يعني أن لكل منهم أسلوبه في التعلم، وهذا ما تبنى على أساسه الخطط.
- تدعم المصادر التعليمية الطلاب في مختلف المراحل، منذ البداية حتى الاتقان.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات