التاريخ Mon, May 01, 2023

أساسيات التواصل مع اطفال التوحد فيما قبل ٣سنوات

تعتبر مرحلة ما قبل الثلاث سنوات من أهم المراحل التي يتعرض لها الطفل المصاب بالتوحد، فهي فترة حساسة جداً لتطور قدرات الطفل اللغوية والاجتماعية، وفي هذه المقالة، سنكتشف أهم أساسيات التواصل مع الأطفال المصابين بالتوحد في مرحلة ما قبل الثلاث سنوات، من خلال تقديم نصائح وأساليب عملية لتحسين المستوى اللغوي والإجتماعي.

التواصل مع اطفال التوحد

تعتبر مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي من أبرز التحديات التي يواجهها الأطفال الذين يعانون مناضطراب التوحد، حيث يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم وتفاعلهم مع الآخرين. يشعر العديد من أولياء الأمور بالقلق والحيرة حول كيفية التواصل مع أطفالهم الذين يعانون من التوحد، وهي خطوة مهمة لتحقيق التطور العاطفي و النمائي للطفل. 

اقرا المزيد عن: كيفية التعامل مع التخاطب والتواصل اللفظي

علامات التوحد 

يشكل التواصل مع اطفال التوحد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد تحديًا للعائلات والمدرسين. وعادة ما تكون طريقة اللعب هي الوسيلة الأساسية للتواصل مع هؤلاء الأطفال. ويمكن للآباء والمربين تحديد بعض العلامات المميزة لتحديد وجود اضطرابات التوحد في طريقة لعب الطفل الذي يقل عمره عن ثلاث سنوات.

فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد يميلون إلى اللعب بشكل فردي ومنفرد، وغالبًا ما يتجنبون التفاعل الاجتماعي مع الآخرين. كما أن لديهم بعض الأنماط المحددة للعب، ويمكنهم تكرار نفس النشاط عدة مرات دون التغيير. ومن المهم البحث عن طرق لطلب المساعدة في حالة الاشتباه بوجود اضطراب طيف التوحد في الطفل الصغير.

اقرا المزيد عن: دليلك الكامل عن اضطراب التناسق الحركي وأسبابه (DCD)

اساسيات التواصل مع اطفال التوحد

فيما يتعلق بتطوير مهارات التحدث لدى الأطفال الذين يعانون من توحد، فإن الأساليب المستخدمة تختلف باختلاف كل حالة. ومع ذلك، فإن بعض الطرق والأفكار يمكن أن تكون مفيدة لمعظم الأطفال التوحديين، على سبيل المثال:   

الإيماءات التواصل مع اطفال التوحد

تمثل الإيماءات واحدة من أهم الطرق للتواصل مع الأطفال الذين يعانون من التوحد. كون الأطفال ذوي التوحد يواجهون صعوبات في التواصل اللفظي، يمكن استخدام الإيماءات لتحفيزهم على التواصل وتطوير مهارات التواصل، عن طريق:

  • يمكن للآباء والأمهات استخدام الإيماءات في تفاعلاتهم اليومية مع طفلهم، مثل إشارة إلى الأشياء ورفعها لجذب انتباه الطفل.
  • استخدام الإيماءات لتحفيز الطفل على الحديث والتفاعل. 
  • توجيه الانتباه وتدريب الطفل على استخدام الإيماءات، يمكن تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال الذين يعانون من التوحد.

وبالتالي، فإن طريقة الإيماءات تعتبر طريقة فعالة في تنمية قدرات الطفل التوحدي وتحسين علاقته بمحيطه. 

تطوير مهارات التحدث

من اساسيات التواصل مع اطفال التوحد تطوير مهارات التحدث حيث يتفاعل الطفل بطريقة يمكن من خلالها تطوير مهارات التحدث والتواصل الاجتماعي، كالآتي:

  • تشجيع استخدام الصور والرسومات في التواصل، وذلك للمساعدة في فهم المفردات الجديدة وتذكير الطفل بالأحداث والحالات المختلفة. 
  • استخدام كلمات المفردات البسيطة والتكرار.
  • استخدام اللغة المبسطة وتعلم اللغة الجسدية للإشارة إلى الأشياء. 
  • تحليل الملامح الوجهية للأشخاص واستخدام الكلمات الأساسية في الحوارات.
  • يجب تجنب المواضيع المعقدة والتعامل مع الطفل بلطف وصدق واهتمام حتى يشعر بالراحة والثقة في الحديث والتواصل. 
  • ولا تنسى الأهمية المحورية للتعاون مع الخبراء والمشاركة في العلاج الأسري لدعم تطور الطفل وتحصيل خبرات طفولة سعيدة وناجحة.

باستخدام هذه الأساليب المختلفة، يمكن للأطفال التوحديين تحسين مهارات الحديث والتواصل الاجتماعي والتفاعل العام، مما يساعدهم في التكيف مع المجتمع وتطوير علاقات أكثر إيجابية مع الآخرين.

اقرا المزيد عن:مراحل النمو الــ 7 للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة

التواصل مع الأسرة  

يمكن أن يلعب التواصل الأسري دورًا هامًا في تحسين حالة الطفل الذي يعاني من التوحد. إذ يمكن للطفل التوحدي أن يستجيب بشكل جيد للتواصل مع أفراد الأسرة، وذلك يساعده على تحسين مهاراته الاجتماعية. وبمساعدة العلاج، يتم تطوير نظام تواصل فعال بين الأسرة والطفل، مما يساعد الطفل على فهم الآخرين والتواصل معهم.

كما أن برامج العلاج المختلفة تساعد الطفل في تعلم مهارات التواصل والتفاعل بشكل أكثر فاعلية، مع توفير البيئة المناسبة لتحقيق هذه الأهداف. لذلك، فإن التواصل مع اطفال التوحد الأسري والعلاج يمكن أن يساعدان في تحسين حالة الطفل الذي يعاني من التوحد وتطوير مهاراته الاجتماعية بشكل فعال.

تطوير الثقة بالنفس والاستقلالية لدى الطفل التوحدي

يعاني الأطفال التوحديون من فقدان الثقة بالنفس، ولذلك يهمنا جميعا تنمية الثقة بالنفس والاستقلالية لديهم، يمكن ذلك من خلال:

  • تشجيعهم على القيام بالأنشطة بأنفسهم وتنمية مهاراتهم الحركية والحسية والاجتماعية. 
  • ردود الفعل الإيجابية والتشجيع الذي يتلقاه الطفل من ذويه والأشخاص المحيطين به. 
  • استخدام الألعاب والأنشطة التعليمية التفاعلية، حيث يمكن للمعالج أو المربي التواصل مع الطفل عبر اللعب والأنشطة الهادفة، مما يساعد على تطوير مهارات التواصل لديهم.

يساعد التطور في الثقة بالنفس والاستقلالية في تحسين صورة الذات لدى الأطفال التوحديين وتفاعلهم الاجتماعي والتواصل مع الآخرين، لذلك، يجب توفير البيئة المناسبة والتدريب والدعم المستمر للأطفال التوحديين لتحسين قدراتهم وتطوير ثقتهم بأنفسهم.



المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها