التاريخ Sun, Feb 18, 2024

ء

كان يعتمد دائما في مجال الرعاية الصحية وخصوصًا في تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD)، على خبرة المتخصصين فقط مما أدى إلى تأخر كبير في اكتشاف الإصابة عند العديد من الأطفال ذوي التوحد، خاصة في الأماكن التي لا يوجد بها متخصصين.

ومن المعروف أن الكشف المبكر له دور كبير في تطور علاج طفل التوحد، لذا فقد أدخل نهاجًا جديدًا قد يساعد ذوي التوحد بصورة كبيرة وهي تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد.

ما هي تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد؟

تعتمد تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في التوحد على فحص اضطراب طيف التوحد من خلال إستخدام صور شبكية العين، والتي يتم تحليلها بواسطة خوارزميات التعلم العميق المتقدم.

ويُمثل هذا النهج تحولًا كبيرًا مقارنة بممارسات التشخيص التقليدية، فهذا النهج يعمل على تسخير قوة الذكاء الإصطناعي لتبسيط عملية تحديد اضطراب طيف التوحد وإضفاء الطابع الديمقراطي عليها، وتعمل تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد من خلال دمج رؤى طب العيون مع تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي المتطورة، وسيكون هذا الفحص أكثر كفاءة وسرعة ومتاحًا أيضا بصورة كبيرة في كل مكان وعلى نطاق واسع للمساعدة على التشخيص السريع لكل الأطفال ذوي التوحد.

كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص وعلاج التوحد

إن تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد يعتبران الطريق المختصر في تشخيص مرض طيف التوحد، خاصة أن طريق علاج طيف التوحد طويلا وشاقا، وتأخر اكتشاف الحالة يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة جدًا على الطفل المصاب، وهنا يمكن للذكاء الإصطناعي تغيير طريقة تشخيص مرض طيف التوحد تمامًا، خصوصًا مع الحالات التي لا يمكن اكتشاف إصابتها مبكرًا بسب عدم ظهور أعراض في السنوات الأولى من عمره.

فنجد أن تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد قد تساعد في تأكيد التشخيص أو تسليط الأضواء إذا استعدت الحاجة لمزيد من الإختبارات من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات واكتشاف الأنماط التي لا تتضح على الفور للمختصيين.

إن تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد يساعدان على علاج التوحد بشكل مبكر ويمكن علاج التوحد من خلال الذكاء الإصطناعي بعدة طرق وهي:

  • العلاج الفردي: يساعد الذكاء الإصطناعي في تطوير خطط العلاج المخصص للأطفال ذوي التوحد، من خلال تاريخهم الطبي والبيانات الجينية والبيانات السلوكية، وتعمل تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد وخوارزميات التعلم الآلي على تحديد العلاجات الأكثر فاعلية لكل طفل توحدي بناءً على خصائصه الفريدة.
  • النمذجة التنبؤية: يمكن للذكاء الإصطناعي المساعدة في التبؤ بنتائج خيارات العلاج المتعددة للأطفال ذوي التوحد. كما يمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل بيانات المرضى السابقين لتحديد نوعية العلاج الأكثر فاعلية وتأثير لمجموعات فرعية مختلفة من المرضى.
  • التحليل السلوكي: يمكن أن تساعد تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد على تحليل الأنماط السلوكية للأطفال ذوي التوحد لكي تحدد مجالات الصعوبة التي تواجههم مثل التفاعل الإجتماعي أو التواصل مع الآخرين، ويمكن لخوارزميات التعلم الآلي تحليل تسجيلات الفيديو والتي بدورها تحدد الأنماط التي تشير إليها سلوكيات الأطفال في اضطراب طيف التوحد.
  • المساعدون الإفتراضيون: يمكن للمساعدون الإفتراضيون المدعمون بخاصية الذكاء الإصطناعي أن يعملوا على دعم الأطفال المصابين بالتوحد ودعم عائلاتهم أيضا، من خلال اقتراح بعض التوصيات والدعم المخصص لهم، مثل اقتراح أنشطة تساعد في تطوير وتحسين المهارات الإجتماعية.

دعم الأطفال ذوي التوحد

يمكن دعم الأطفال ذوي التوحد من خلال التعامل معهم بأسلوب مهذب وتدريبهم بشكل سليم ومراعاة بعض التعليمات عند التعامل والتي منها:

  • زيادة التفاعل الإجتماعي معهم فأطفال التوحد يحبون اصطحابهم إلى الحدائق والمنتزهات، كما أن زيارات الأقارب والإختلاط بهم يطور من مهاراته، فمن أفضل طرق الدعم ألأ تشعره أنه غريب عن باقي الأطفال بل اجعله يلعب معهم ويتعامل مثل الأطفال العاديين.
  • تساهم تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد على تسهيل وتسريع تطور مهارات الأطفال فلا تتردد في السؤال عنها.
  • استخدام التكنولوجيا وتطبيقات الموبيل التي تعتمد على أساليب التلوين ونطق الأسماء وعرض الصور الملونة وأشكال الحيوانات على تطوير مهارات أطفال التوحد، ولكن في أوقات محددة وليس بكثرة.
  • منح أطفال التوحد مساحتهم الخاصة للعب بشكل منفرد يعطيه مزيد من الأمان والخصوصية.
  • التعامل مع طفل التوحد يحتاج إلى لغة بسيطة وسلسة فإستخدام الكلمات الأكثر وضوحًا والغير سريعة والمفسرة وتكرار الكلمة بصوت مرتفعة يساهم كثيرا في دعم الأطفال ذوي التوحد.
  • قراءة القصص القصيرة وسؤاله عن أجزاء منها.
  • التواصل البصري من خلال استخدام الأنشطة التي تحتوي على أشكال تساعد على إثارة انتباهه مثل الصلصال والتلوين، وتشكيل المكعبات.
  • قم بتدريب طفل التوحد على الكلام معك، واطلب منه زيادة الإنتباة والتركيز وطلب الأشياء التي يريدها.

الصعوبات التي تواجه طلاب التوحد في المدارس

تساهم تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد على إكتشاف اضطراب طيف التوحد مبكرًا والمساهمه في التشخيص المبكر لهؤلاء الأطفال، فهم يعانون من صعوبات كثيرة في حياتهم الإجتماعية وفي المدارس ..

ومن الصعوبات التي تواجه طلاب التوحد في المدارس:

oقلة التواصل والتفاعل الإجتماعي مع أقرانه، فطفل التوحد لا يتمكن من التعبير عن مشاعره أو احتياجاته ولا يستطيع إقامة علاقات مع المدرسين أو المعلمين في الفصل.

oيصعب على الأطفال ذوي التوحد مشاركة الإهتمامات والعواطف والألعاب أيضا مما يجعل اندماجه صعب في المدراس.

oيهتم طفل التوحد بشيء واحد ويمكن أن يصب عليه كل اهتمامه وتتعلق هذه الخصوصية بسلوكه واهتماماته والأنشطة التي يتقيد بها ويكررها.

oمن الصعب على طفل التوحد التكيف مع البيئة المحيطة به.

oيمكن لطفل التوحد تكرار بعض الحركات دون وعي نتيجة موقف صارم.

oأحيان نجد طفل التوحد يتعامل بشكل غير لائق بسبب أن لديه صلابة فكرية وسلوكية.

oيفهم طفل التوحد بصعوبة لذا لا يتمكنون دائما من فهم ما نقوله لهم.

oمنالصعب على طفل التوحد إرتداء زي معين لأنه يعاني من مقاومة تغيير الملابس وشدة الحساسية والحاجة الدائم إلى اللف والحركة دون تقييد.

مستقبل تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد

من المتوقع أن تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد تمثل نجاحًا ليس له مثيل في اكشتاف اضطراب طيف التوحد وتشخصيه ويمثل نجاح الدراسة في استخدام خوارزميات تكنولوجيا التعلم العميق لفحص إضطراب طيف التوحد من خلال صور شبكية العين وهو ما يُعد تقدمًا ملحوظًا في هذا المجال، ولهذا التقدم أثر بعيد المدى على التشخيص المستقبلي لهذا الإضطراب.

فنجاح تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد يبشر بعصر جديد في مجال الرعاية الصحية حيث سيتمكن الذكاء الإصطناعي من التشخيص المبكر للحالات التي لا يظهر عليها أي أعراض مبكرة كما أنه سيتمكن من الوصول إلى التشخيص السليم للحالات المعقدة من اضطراب طيف التوحد.

فالإنتقال من التشخيص العادي إلى تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في دعم التوحد سيعتبر خطوة حيوية لدمج التكنولوجيا في الرعاية الصحية مع معالجة الإعتبارات الأخلاقية وخصوصية البيانات المتأصلة في الذكاء الإصطناعي.

وإذا نظرنا إلى المستقبل فإننا سنجد أن هذا البحث سوف يمهد الطريق للذكاء الإصطناعي في الرعاية الصحية بشكل كبير، وسيعد تحولا نحو التشخصيات الأكثر موضوعية وممكن أن ينتشر ويتوسع ويتدخل في حالات طبية أخرى تتجاوز اضطراب طيف التوحد.

ويعتبر تبني الذكاء الإصطناعي في تشخيص الأمراض تقدم مذهلًا يمكن أن يؤدي إلى تدخلات مبكرة مما يؤدي إلى تحسين النتائج ذات المدى الطويل وتطوير أنظمة الكفاءة العامة لمنظمات الرعاية الصحية حول العالم.

وحتى يتم تطبيق تكنولوجيا التعلم العميق ودورها في التوحد لابد من معرفة كل ما يدور حول اضطراب طيف التوحد وكيفية التعامل مع هؤلاء المرضي بأسلوب لا يؤذيهم، ويجب على أهالي هؤلاء الأطفال عدم التردد في طلب المساعدة أو البحث عن دورات تساعدهم على معرفة كيفية التعامل مع أبناءهم من ذوي التوحد، وهنا نجد أن منصة المدرسة دوت كوم لها دور كبير وفعال حيث تقدم العديد من الدورات التدريبية للأطفال ذوي التوحد تساعدهم على تحسين وتطوير مهاراتهم، كما أن منصة المدرسة دوت كوم تقدم دورات لذويهم أيضا على أيدي متخصصين في مواعيد صباحية ومسائية ونجد الدورات عبر الإنترنت (أونلاين) كي تتمكن من أخذها في أي وقت وأي مكان.

فإذا كنت من أهالي أطفال التوحد فساعدهم على تطوير سلوكياتهم وتحسين مهاراتهم اللغوية وأنماط سلوكهم لكي يتمكنوا من التعايش مع المجتمع بشكل طبيعي دون الشعور بالخوف والخجل.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها