التاريخ Thu, Jun 01, 2023

معوقات التعليم الالكتروني وكيفية التغلب عليها

يشهد العالم الآن تطور كبير في التكنولوجيا، التي أصبحت تدخل في جميع مجالات الحياة من تعليم وصحة وحتى إيجاد فرص عمل وغيرها من المجالات، أما بالنسبة للتعليم رغم التطور الذي حدث فيه جراء استخدام التكنولوجيا إلا أن كان هناك بعض الصعوبات التي واجهته ومن معوقات التعليم الالكتروني التي واجهته على سبيل المثال لا الحصر هو صعوبة التقويم وعدم المصداقية والشفافية خصوصاً أن الاختبار يكون عن بعد. 

متى ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني 

بعد ما تعرفنا على معوقات التعليم الالكتروني وطرق التغلب على هذه المعوقات، ربما يتبادر إلى الأذهان سؤال وهو هل ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني مرة واحدة أي فجأة ؟ وفي أي وقت ظهر بالتحديد ؟ وإجابات هذه الأسئلة هو ما سوف نعرفه الآن، فبعد البحث وجدنا أن هذا المصطلح لم يظهر مرة واحدة بل ظهر على مراحل أو أجيال، والبداية كانت في الثمانينات مرورَا بالوقت إلى أن وصلنا إلى الشكل المتعارف عليه في وقتنا هذا، هيا لنتعرف على المراحل وهي:

  • المرحلة الأولى

تعتبر هذه المرحلة بدأت في الثمانينات وكانت عن طريق الأقراص المدمجة، وكانت هذه الطريقة تركز على الطالب وكان التفاعل يحدث بطريقة فردية بين المتعلم والمعلم. 

  • المرحلة الثانية.

ظهرت هذه المرحلة مع بدء استخدام الإنترنت، وتحول معها التفاعل من الفردية القائمة على المعلم والمتعلم فقط إلى الجماعية التي تكون بين المعلم ولكن هذه المرة مع المتعلمين جميعهم، ولا يمكن أن ننكر أن هذه المرحلة كانت أكثر تطورا وأكثر فاعلية.

  • المرحلة الثالثة أو الجيل الثالث

شرعت هذه المرحلة في الظهور منذ أواخر العقد التاسع من القرن الماضي أي التسعينات بالتزامن مع مفهوم التجارة ومفهوم الأمن الإلكتروني، وفي هذا الجيل نلاحظ تطور التقنيات المستخدمة في الوسائط المتعددة الأمر الذي أدى إلى تطور الوسائط الإلكترونية ومنها إيصال واستقبال المعلومات، والتفاعل هنا كان بين المتعلم والمدرسة وبين المدرسة والمعلم فكان التفاعل أعم وأشمل.

اقرأ المزيد عن: أهم المعلومات عن التعليم الإلكتروني

معوقات التعليم الالكتروني

هناك صعوبات كثيرة كانت تقف حائل أمام التعليم الإلكتروني ومن هذه المعوقات الآتي:

  • يصعب توفير عناصر ذات خبرة في مجال التعليم الإلكتروني، نظراً لحداثة الأمر.
  • غياب الجانب الإنساني في عملية التعليم وبالتالي حدوث ضعف في استجابة التلاميذ مع الطريقة الجديدة المستحدثة في التعليم.
  • بسبب اعتياد الطلاب والطالبات على الامتحانات التقليدية والتعليم ذات نفسه بهذه الطريقة لا يميلون إليه.
  • حدوث ضعف فيما يسمى بالتصفية الرقمية وهي عبارة عن قدرة الأشخاص أو المؤسسات التعليمية في تحديد نطاق الزمن أو محيط الاتصال وهل الاتصالات مفيدة أم لا وهل تؤدي لحدوث أضرار كل هذا من خلال وضع فلاتر لمنع وإغلاق الاتصالات الغير مرغوب فيها، وهو الأمر نفسه في الدعاية والإعلان.
  • ارتفاع تكاليف التعليم وقلة الإمكانيات المادية نوعاً ما بسبب أنه لابد من توفير جهاز إلكتروني مثل التابلت وشبكة الإنترنت.
  • صعوبة وجود صيانة سريعة للأجهزة الإلكترونية في الأماكن البعيدة.
  • قلة وعي الناس عن التعليم الإلكتروني وفوائده.
  • هناك بعض من أعضاء التدريس تبتعد عن هذا النوع من التعليم.
  • ضرورة تدريب المعلمين وكذلك الطلاب والطالبات على استخدام الإنترنت في التعلم والبحث عن المعلومات، لأن هذا النوع يحتاج إلى تدريب مستمر نتيجة التحديثات التي تحدث فيه أو التقنيات الجديدة المستخدمة.
  • ربما تتعرض المواقع الإلكترونية للاختراق بسبب عدم توفير الأمان لهذه المواقع، وهذا يجعل هناك خوف من استخدامه في عملية التعليم والتعلم.
  • عدم وجود بنية تحتية مناسبة في الاتصال مع الجهة الباعثة لعملية التعليم.
  • يعد من معوقات التعليم الالكتروني هو عدم تواجد الحوافز التعويضية أو الحوافز التشجيعية وكذلك الأنظمة والأساليب التي من خلالها يحدث التعلم بشكل أكثر وضوحاً.
  • عدم وجود مواصفات قياسية ومعايير واضحة لعملية التعليم والتعلم الإلكتروني، حيث أن هناك بعض المقررات والمناهج التعليمية في جميع المراحل الدراسية نجد أنها تحتاج إلى تعديل وتحديث بسبب كثرة التطورات التي تحدث بصفة دائمة.
  • من المعوقات هو أن القرارات التقنية في مجال التعليم الإلكتروني تؤخذ في الغالب من قبل التقنيين، وهذا ناقوس خطر إذا حدث أن سيطر التقنيين على محتوى التعليم المتمثل في المادة التعليمية.
  • قلة معرفة الأشخاص التربويين بأحدث التقنيات، فمن هنا يصبحوا غير قادرين على صنع القرار، ومن الضروري أن يكون التربويين لهم دور في اتخاذ القرارات التعليمية أو محتوى المادة التعليمية.
  • عدم وجود مصداقية في عمل التقويم والاختبار وهو ما يعوق عملية التعليم والتعلم.
  • اعتياد المعلمين والمتعلمين على الأنظمة القديمة التي تقف حائل أمام الابتكار والتفكير الإبداعي والحد من تطوره.

اقرأ المزيد عن: ما هي أهمية التعليم الإلكتروني في عملية التدريس

كيفية التغلب على معوقات التعليم الإلكتروني 

بعد أن ذكرنا معوقات التعليم الالكتروني، ننتقل إلى الطرق التي من خلالها يمكننا تخطي هذه العراقيل وإزالة الحائل الذي يقف أمام سير عملية التعليم بطريقة صحيحة، ومن هذه الطرق الآتي:

  • العمل على زيادة وعي المجتمع من خلال وعي الأفراد بمزايا هذا النوع من التعليم، وعدم الاستسلام للطرق التقليدية في التعليم خوفاً من الدخول في تجارب حديثة.
  • العمل على تدريب المتعلمين، لأن هذه الطريقة تحتاج إلى تدريب بصفة مستمرة.
  • الاهتمام بتعديل القواعد والطرق التقليدية القديمة التي كانت تعوق عملية الابتكار وعملية إعمال العقل، والعمل على وضع طرق حديثة تعتمد على الابتكار وإيجاد أفكار حديثة مناسبة لكل زمان ومكان، حتى يتقدم التعليم من خلال براعة المتعلمين. 
  • يراعى أن يكون المحتوى الذي ينشر ذو مستوى جيد، لأن المنافسة هنا عالمية وليست محلية.
  • تحديد مدى استجابة الطلاب وتفاعلهم مع الطريقة الحديثة في التعلم.
  • العمل على حل مشكلة البنية التحتية والعمل على اتساع رقعة الحيز الكهرومغناطيسي واتساع نطاق المجال الخاص بالإنترنت.
  • يجب الاهتمام بتدريب المعلمين والمعلمات على الطريقة الحديثة، كما يجب الاهتمام بالمعلم وإحساسه بأهميته في العملية التعليمية وأنه لم يصبح شيئاً قديماً بالياً.
  • لابد من تدريب الطلاب والطالبات على طريقة استخدام الإنترنت والتكنولوجيا في التعليم والبحث عن المعلومات.
  • لابد من التأكد من عملية سير المناهج الحديثة وفق ما وضعته الوزارة من خلال الخطة الدراسية، كما يجب مراقبة تكامل القاعات المخصصة لتلقي الدرس في التعليم الفوري.

لقد تحدثنا عن معوقات التعليم الالكتروني وكيف يمكننا التغلب على هذه المشكلات لكي نستفيد من هذا النوع من التعليم بأكبر استفادة ممكنة، لأن الفترة الراهنة والقادمة سوف يكون مجال الإلكترونيات هو المجال المسيطر على جميع مجالات الحياة. 

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها