نحن الأن في بداية عام دراسي جديد والعديد من الطلاب إن لم يكن أغلبهم بدأووا بالفعل يستعدون للدراسة والمواد الدراسية الجديدة التي سيتعين عليهم مذاكرتها، ومنهم من بدء بالفعل. لكن مع حلول عام جديد مرحلة جديدة يبدأ قلق جديد من ماهية المواد والمعلومات الجديدة التي سيتعملها الطلاب وهل ستكون بسيطة وسهلة الاستيعاب أم ستكون معقدة وصعبة المذاكرة.
زيادة التركيز أثناء المذاكرة
المشكلة التي تواجه أغلب الطلاب هي التركيز أثناء المذاكرة، والتي تعتبر من أهم المشاكل التي تواجهنا جميعا في العصر الحالي سواء أكان الطلاب أو حتى من هم غير الطلاب.
ولا يمكننا الجزم بما هو السبب الرئيسي فعليا لمشكلة ضعف أو عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة، ولكنه على الأغلب زيادة التشتتيت الذي نعيش فيه في عصرنا الحالي.
وذلك منطقي فإذا لاحظت أننا محاطون بكافة أنواع المشتتات والأشياء ذات تاثير عالي يمكنها جذب انتباهنا في لحظات بل في الواقع يكون من الصعب عدم الانتباه إليها.
هذه المشتتات لها العديد من الأشكال ولكن مصدرها واحد وهو التطور التكنولوجي الذي وصلنا إليه، والذي سهل علينا القيام أو الوصول إلى أي شئ نريده أو نبحث عنه، مما جعلنا أكثر راحة وغير مستعدين للقيام بالأشياء الصعبة أو الروتينية المملة والتي من المحبذ أن تكون المذاكرة منها.
ومن أشكال هذه المشتتات التي تجعل من الصعب التركيز أثناء المذاكرة:
وسائل التواصل الإجتماعي
إذا ذكرنا مشتتات فلابد أن نأتي بذكر وسائل التواصل الإجتماعي، والتي مع أن لها العديد من الجوانب المفيدة، تعتبر أيضا بدورها من أكثر الأشياء التي تلهينا ونضيع الكثير من الوقت في استخدامها بدون فائدة تذكر، وخاصة عند المذاكرة.
-
الانترنت
يعتبر الإنترنت هو بوابة عملاقة مليئة بالكنوز المعرفية، ويمكنك استخدامه في تعلم أي شئ، أو إستخدامه في أي شئ حرفيا، لكنه أيضا من أكبر المشتتات التي يمكنك عن طريقه تضييع وقتك في أشياء لا تفيدك كالإفراط في مشاهدة المسلسلات والأفلام بدون نظام.
عدم وضع نظام
في الكثير من الوقت يأتي التشتيت أو ضعف القدرة على التركيز أثناء المذاكرة نظرا لوجود العديد من الأشياء التي تفكر فيها في نفس الوقت، مما يسبب لك غالبا قلق وتوتر في أغلب الأوقات ويجعل من الصعب عليك التركيز في شئ معين.
وهنا سنتعلم بعض الخطوات والطرق التي لابد لك من معرفتها والانتباه وتطبيقها إذا أردت التركيز أثناء المذاكرة بشكل جدي.
أولا: الاستعداد الذهني للمذاكرة
حسنا، لقد إتخذت قرارك بأنك ستبدأ التركيز أثناء المذاكرة وأنت الأن بحاجة لبعض النقاط الأساسية لتبدأ بمذاكرة فعالة وأول ما عليك فعله هو الاستعداد الذهني للمذاكرة وذلك عن طريق:
-
تخصيص مكان مناسب للمذاكرة
قبل البدء بعملية المذاكرة عليك تهيئة ذهنك أولا، عن طريق إختيار مكان هادئ، بعيدا عن الضوضاء والذخم الذي قد يكون محيطا بك، سواء أكان من المنزل أو في أي مكان أخر، وإذا قررت البقاء في المنزل فعليك إختيار مكان به إضاءة طبيعية وتهوية جيدة، ومن المحبذ أكثر ألا يكون غرفة نومك.
إختيار الوقت المناسب لك
لكل منا الوقت المناسب الذي يكون فيه قادرا على التركيز بشكل قوى، فهناك بعض الأشخاص الذين يكونوا في أفضل حالاتهم الذهنية صفاء وتركيزهم على أوجه في فترة الصباح وأخرون من هم في المساء، لذلك لابد لك من معرفة الوقت المناسب لتحصيل التركيز أثناء المذاكرة بشكل فعال.
الصفاء الذهني
من أكبر أسباب عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة هي عدم القدرة على تصفية الذهن أو بمعني أدق أن تجعل عقلك يهدئ، وهذه من أكبر مهيئات التركيز، فعقلك لا يستطيع التركيز طالما أنه مركز في شئ أخر أو مشتت.
لذلك فعليك تخصيص بعض الوقت لتصفية عقلك، وذلك قد يكون عن طريق القيام ببعض التمارين البدنية كالرياضة، التي تحفز الجسد على التركيز على الوقت الحالي وزيادة تدفق الدم والأكسجين إلى الجسد، مما يعزز الانتباه والتركيز.
وهناك أيضا من يقومون ببعض تمارين الإسترخاء أو التأمل، والتي أثبتت فعاليتها في التخلص من الضغط الناتج عن القلق والتوتر المصاحبين للتفكير الزائد، والذي ينتج عنه عدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة خاصة بشكل فعال، بالإضافة إلى تحسين المزاج.
تناول أشياء صحية
لعلك تتسائل الأن ما علاقة ما الطعام بالتركيز، في الواقع أن هناك علاقة وثيقة بما تدخله إلى جسدك وبين قدرة عقلك على التركيز، فهناك بعض الأطعمة التي تساعد على تعزيز قدرة العقل على التركيز وغيره.
بينما أغلب الأطعمة الغير صحية أو السريعة و التي تتطلب وقتا ومجهودا لإمتصاصها تضعف قدرة العقل على التركيز، لذلك احرص على تناول وحبة خفيفة ومغذية قبل المذاكرة، بالإضافة إلى الماء ايضا، الجفاف يؤثر على التركيز لذلك إحرص على تناول كميات كافية من الماء يوميا.
النوم الجيد
يحتاج الجسم الطبيعي إلى ما يعادل 7 إلى8 ساعات يوميا من النوم حتى يستطيع العقل العمل بكامل كفاءته، ومن المهم أيضا أن تكون في الليل لا في النهار، فالنوم باكرا والاستيقاظ باكرا أيضا كفيل بإعطاء العقل القدر الكافي من الراحة للعمل بشكل أفضل في اليوم التالي.
ومن الأساسيات التي يجب فعلها لمساعدة نفسك، بعد الإستعداد الذهني للمذاكرة ،على التركيز أثناء المذاكرة بشكل أفضل هي تحديد الأهداف الرئيسية قبل البدء.
ثانيا: الاستعداد البدني للمذاكرة
لا شك أن العقل السليم في الجسم السليم، لذلك يجب أن تبدي اهتمام لما تأكله وتشربه بالأخص في فترات المذاكرة والامتحانات.
أكلات تساعد على التركيز أثناء المذاكرة
التركيز أثناء المذاكرة أمر حاسم لتحقيق النجاح الأكاديمي، ويمكن للنظام الغذائي أن يلعب دورًا مهمًا في ذلك. إليك بعض الأطعمة التي يمكن أن تحسن التركيز أثناء المذاكرة:
- التوت الأزرق: يحتوي التوت الأزرق على مضادات الأكسدة التي تعزز الوظائف الإدراكية وتحسن الذاكرة.
- المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات والبذور، مثل اللوز وبذور دوار الشمس، على دهون صحية وفيتامينات ومعادن تدعم صحة الدماغ وتساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة.
- الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاتة الداكنة على كميات صغيرة من الكافيين والفلافونويدات التي تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحسن الأداء الإدراكي
- الخضروات الورقية: مثل السبانخ والكرنب، تحتوي على فيتامينات ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة الدماغ .
- الأسماك الدهنية: مثل السلمون والترويت، غنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 الضرورية لوظائف الدماغ.
- الأفوكادو: غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تحسن تدفق الدم إلى الدماغ.
بتناول هذه الأطعمة، يمكن للطلاب تحسين أدائهم الدراسي عن طريق تعزيز التركيز أثناء المذاكرة.
مشروبات تساعد على التركيز أثناء المذاكرة
التحصيل الأكاديمي يتطلب مستوى عاليًا من التركيز، ويمكن لبعض المشروبات أن تعزز هذا التركيز بشكل كبير. إليك قائمة ببعض المشروبات التي تساعد على تحسين التركيز أثناء المذاكرة:
- الشاي الأخضر: يحتوي على الكافيين وL-theanine، اللذين يعملان معًا لتعزيز وظائف الدماغ.
- القهوة: تُعرف بقدرتها على زيادة اليقظة والتركيز بفضل محتواها من الكافيين.
- عصير البرتقال: غني بفيتامين C ومضادات الأكسدة التي تساعد في تحسين وظائف الدماغ .
- الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم ضروري للتركيز أثناء المذاكرة. الجفاف يمكن أن يؤثر سلبًا على القدرة على التركيز والانتباه.
- العصائر الخضراء: مصنوعة من الخضروات الورقية والفواكه، توفر مجموعة من الفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الدماغ .
- مشروبات الطاقة الطبيعية: تحتوي على مكونات طبيعية مثل الجينسنغ والجوارانا، التي يمكن أن تعزز الطاقة والتركيز دون الآثار الجانبية لمشروبات الطاقة التقليدية.
باختيار المشروبات المناسبة، يمكن للطلاب تحسين أدائهم الأكاديمي عن طريق تعزيز التركيز أثناء المذاكرة.
ثالثاً: تحديد الأهداف الرئيسية
يعتبر تحديد الأهداف الرئيسية قبل البدء بالمذاكرة أحد أهم النقاط التي يقع فيها أغلبنا، حيث أننا لا نضع أولوية لهذه الخطوة أبدا معتقدين بأنها ليست ذات أهمية ولكن إذا أردت فعلا التركيز أثناء المذاكرة عليك تحديدها أولا.
ومن أهميات هذه الخطوة:
تقسيم المهام وتحديدها
عن طريق معرفة ما يجب عليك فعله من مهام أولا، ثم تقسيمها بشكل يناسب قدرتك ووقتك، وتحديد كيف ستنفذها.
تقدير الوقت اللازم
سيكون لديك القدرة على تحديد الوقت الذي أنت بحاجة إليه للإنتهاء من هذه المهمة بالشكل الذي يناسبك، مع وضع أهداف منطقية وتقدير الوقت الذي ستستغرقه في التركيز أثناء المذاكرة، وليس بالضرورة أن تبدأ بفترة طويلة، يمكنك البدء بفترات صغيرة ثم تمديدها بعض أن تكون اعتدت عليها.
التوجيه والتركيز
وجه تفكيرك إلى شئ معين في اللحظة الحالية وحاول أن تدرب نفسك على ذلك من فترة لأخرى، أبدأ بالتركيز على الأولويات الصغيرة ولفترات قصيرة في البداية، وحدد الوقت والمجهود الذي ستتطلبه منك .
القياس والتحسين
في هذه الخطوة ستقوم بتقييم أدائك خلال فترات التركيز أثناء المذاكرة، ومعرفة ما هي التقنيات التي ساعدتك على التقدم وماهي التي لم تنفع وستبدأ بتحسينها، وليس الغرض من هذه الخطوة نقد ذاتك أو قدرتك على التركيز ولكن فقط لمعرفة الطرق التي تناسبك وتدريبك.
الإستمرارية
أن تبدأ في التركيز أثناء المذاكرة قد يكون في البداية متعبا ومن دون جدوى، وحتى أنك قد تجد نفسك كثيرا ما وقعت في دوامة التشتت مجددا وركزت في شئ أخر، ولكن ليس عليك الإحباط فذلك طبيعي جدا خاصة في البداية، ولكن مع الإستمرار وبعض الجهد ستجد أنها أصبحت عادة لديك.
رابعاً:كيفية الدراسة بدون ملل
الدراسة يمكن أن تكون تجربة مرهقة، ولكن هناك طرق متعددة لجعلها أكثر متعة وأقل مللاً. في هذا المقال، سنتناول استراتيجيات فعالة تساعدك على الدراسة بدون ملل، مع التركيز على كيفية الحفاظ على التركيز أثناء المذاكرة.
تحديد أهداف واضحة
من أهم الخطوات للدراسة بدون ملل هو تحديد أهداف واضحة لكل جلسة دراسة. عند وضع أهداف محددة لما تريد تحقيقه، سواء كانت فهم موضوع معين أو حل مجموعة من المسائل، ستجد نفسك أكثر تحفيزًا وتركيزًا أثناء المذاكرة لتحقيق هذه الأهداف.
تقسيم الوقت إلى فترات قصيرة
الجلوس لساعات طويلة للدراسة يمكن أن يؤدي إلى فقدان التركيز والشعور بالملل. استخدم تقنية بومودورو، التي تتضمن تقسيم الوقت إلى فترات قصيرة من العمل المتواصل تتبعها فترات راحة قصيرة. على سبيل المثال، يمكنك الدراسة لمدة 25 دقيقة ثم أخذ استراحة لمدة 5 دقائق. هذا النظام يساعد على منع الإرهاق.
تنويع مواد الدراسة
التنقل بين مواضيع أو مواد دراسية مختلفة يمكن أن يساعد في كسر الروتين ومنع الملل. بدلاً من التركيز على موضوع واحد لساعات، حاول تنويع ما تدرسه لتبقي عقلك متحفزًا ومهتمًا. على سبيل المثال، يمكنك قضاء ساعة في دراسة الرياضيات ثم الانتقال إلى قراءة الأدب.
استخدام التقنيات التفاعلية
استخدام الوسائل التعليمية التفاعلية يمكن أن يجعل الدراسة أكثر متعة. يمكن أن تشمل هذه الوسائل الفيديوهات التعليمية، التطبيقات التعليمية، والاختبارات التفاعلية. هذه الأدوات يمكن أن تعزز الفهم.
الاهتمام بالتغذية السليمة
التغذية السليمة تلعب دورًا كبيرًا في مدى قدرتك على التركيز أثناء المذاكرة. تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، الفيتامينات، والمعادن، وتجنب السكريات والوجبات السريعة التي قد تسبب شعورًا بالخمول.
خامساً: أفضل التقنيات التي تساعد على المذاكرة
كما ذكرنا سابقا أن من أهم الأسباب التي تساعد على التركيز أثناء المذاكرة بشكل افضل، هي معرفة الأساليب أو التقنيات التي تناسبك عند المذاكرة، وهنا سنذكر أفضل التقنيات المثبتة أنها تساعد على المذاكرة:
تدوين الملاحظات
وهي من أكثر الوسائل المعروفة والمستخدمة وفي الواقع المثبتة أيضا، فإن أغلب من يدونون ملاحظات عن ما يدرسونه، يتذكرون بشكل أفضل.
الخرائط الذهنية
وهي ببساطة أن تقوم بكتابة أو تنظيم ما عليك مذاكته سواء أكان درسا معينا أو مادة معينة، وهي تقسيمها إلى عناصر رئيسية سهلة التذكر، وهي مفيدة وسهلة وممتعة أيضا.
الشرح وتدريس الأخرين
أثبتت العديد من الدرسات أن الشخص يكون قادرا على التركيز بشكل أفضل أو فهم المعلومة بشكل أفضل إذا ما تم شرحها لشخص أخر بصوت عالي، وهذا منطقيا صحيح فأنت تعزز استيعابك الشخصي عندما تبدأ في تدريس طلاب أخرين.
حل الاختبارات
يعتبر حل الاختبارات من أكثر الطرق فعالية لتثبيت المعلومات، وتنظيمها في عقلك، وذلك عن طريق نهج السؤال والجواب.
المراجعة المنتظمة
التكرار يعلم الشطار، وهي مقولة شائعة تدل على أهمية المراجعة بإستمرار، ويمكنك تنظيم جدول زمني لمراجعة كل قسم واختيار عدة طرق لذلك مثل حل الاختبارات.
الربط
وهي من الاستراتيجيات الشائعة استخدامها في العديد من المواد التي تتطلب الحفظ بدرجة كبيرة، وبها العديد من المعلومات الهامة والتي قد تكون من الصعب حفظها، لذلك نلجأ لوضع روابط وعلاقات بينها وبين أشياء لنا علم بها مسبقا لتكون أسهل في التذكر.
تحديد وقت للتركيز
وهي ببساطة تحديد وقت التركيز أثناء المذاكرة، والتي تعتمد على نظام تخصيص وقت للعمل ووقت لفترات الراحة، ومنها ما يطلق عليه Pomodoro.
وسائل أخرى متعددة
وهذه الوسائل الأخرى قد تتضمن محاولة جعل وقتك أكثر متعة أثناء القيام بالمذاكرة، كالإستماع إلى موسيقى هادئة لتساعدك على التركيز أثناء المذاكرة، أو التنوع في استخدام طرق المذاكرة والمصادر التعليمية ما بين المقالات والكتب والفيديوهات وغيرها.
لكن ليس عليك القلق من الوقت مع المدرسة دوت كوم والتي ستساعدك على تنظيم وقتك لتستطيع التركيز أثناء المذاكرة بشكل أفضل، عن طريق:
- اختيار الأوقات التي تناسب جدول مواعيدك.
- دورات أونلاين تستطيع حضورها من أي مكان.
- دورات متعددة في كل المواد الدراسية والأكاديمية والعديد من المجالات الأخرى.
- وجود مدربين متخصصين قادرين لإنشاء النظام الذي يناسبك بعيدا عن أي قلق.
- وفي حالة وجود ما هو يصعب عليك فهمه وتعمله يمكنك التواصل معه في أي وقت مناسب.
- شرح المواد التعليمية بمختلف الطرق والمصادر التي ستجعلك تستمتع بعملية التعلم فلا تفقد تركيزك.
وبذلك تقدم لك المدرسة دوت كوم أفضل الأساليب العلمية حتى تستطيع التركيز أثناء المذاكرة بشكل أفضل وطالما أنك استطعت السيطرة على عقلك ونظمت مهامك فسيسهل عليك أيضا التنفيذ.
سادساً: طرق وحلول لمشكلة النسيان أثناء المذاكرة
النسيان أثناء المذاكرة هو تحدي يواجه العديد من الطلاب ويؤثر على تحصيلهم الأكاديمي. يمكن أن يكون التغلب على هذه المشكلة مفتاح النجاح الأكاديمي. في هذا المقال، سنستعرض طرقًا وحلولًا عملية لتحسين الذاكرة وتعزيز التركيز أثناء المذاكرة.
وضع جدول زمني منظم
إحدى أفضل الطرق لتحسين الذاكرة وتقليل النسيان هي وضع جدول زمني منظم. توزيع الوقت بشكل مناسب بين المواد الدراسية المختلفة يساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة. من خلال تحديد أوقات معينة للمذاكرة وأوقات أخرى للراحة.
استخدام تقنيات التكرار المتباعد
تقنية التكرار المتباعد هي طريقة فعالة لتثبيت المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد. تتضمن هذه التقنية مراجعة المواد الدراسية على فترات زمنية متباعدة. على سبيل المثال، يمكنك مراجعة ملاحظاتك بعد يوم، ثم بعد أسبوع، ثم بعد شهر.
الاستفادة من الوسائل التعليمية المتنوعة
استخدام الوسائل التعليمية المتنوعة يمكن أن يساعد في تحسين الذاكرة. يمكن للطلاب استخدام الخرائط الذهنية، الرسوم التوضيحية، الفيديوهات التعليمية، والتطبيقات التعليمية. تنوع الوسائل يساعد على تعزيز الفهم وتثبيت المعلومات،.
ممارسة الرياضة بانتظام
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد في تحسين الدورة الدموية وتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحسن الذاكرة والتركيز أثناء المذاكرة. يمكن للأنشطة البدنية مثل المشي، الجري، أو اليوغا أن تكون مفيدة في تقليل التوتر وتحسين الأداء العقلي.
تقنيات الاسترخاء والتأمل
التوتر والقلق يمكن أن يؤثرا سلبًا على الذاكرة. استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، واليوغا يمكن أن يساعد في تقليل التوتر. من خلال تخصيص وقت يومي لهذه التقنيات، يمكنك تحسين قدرتك على استيعاب المعلومات وتذكرها.
تقسيم المواد الدراسية إلى أجزاء صغيرة
تقسيم المواد الدراسية إلى أجزاء صغيرة يمكن أن يجعل عملية المذاكرة أكثر فعالية وأقل إجهادًا. بدلاً من محاولة دراسة موضوع كبير دفعة واحدة، حاول تقسيمه إلى أجزاء يمكن التحكم فيها. هذا يساعد في تحسين التركيز أثناء المذاكرة ويقلل من فرص النسيان.
إجراء الاختبارات الذاتية
إجراء الاختبارات الذاتية بانتظام يساعد على تقييم مستوى فهمك وثبات المعلومات في ذاكرتك. يمكن أن تكون هذه الاختبارات على شكل أسئلة متعددة الخيارات، أسئلة مقالية، أو حتى مناقشة المواضيع مع زملائك. وتساعد في اكتشاف نقاط الضعف التي تحتاج إلى تحسين.
النسيان أثناء المذاكرة يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا، ولكن باستخدام الطرق والحلول المناسبة، يمكن تحسين الذاكرة. من خلال وضع جدول زمني منظم، استخدام تقنيات التكرار المتباعد، الاستفادة من الوسائل التعليمية المتنوعة، والاهتمام بالتغذية والنوم الجيد، يمكنك التغلب على مشكلة النسيان وتحقيق نتائج أكاديمية متميزة.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات