التاريخ Mon, Apr 03, 2023

banner

لابد وأننا سمعنا عن مصطلح صعوبات التعلم النمائية، وخاصة للأطفال في مراحلهم الأولى، والتي تؤثر على مسارهم التعليمي فيما بعد.

ولكن ما هي صعوبات التعلم النمائية؟ هل تكون عند الأطفال فقط أم أنه من الممكن أن يعاني بها الكبار أيضا؟ ما هي أعراضها وأسباب حدوثها؟ بالإضافة إلى كيفية علاجه والتعامل معها؟

سنتعرف على كل هذا وأكثر في مقالنا الحالي عن صعوبات التعلم النمائية وما هي طريقة التعامل مع الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم النمائية.

 ما هي صعوبات التعلم النمائية؟

صعوبات التعلم النمائية هي شكل من أشكال الاضطرابات العقلية النمائية التي يعاني منها الطفل في سن مبكر، والتي من الممكن أن تظل معه طوال حياته.

وغالبا ما يمكن لهذه الإضطرابات أن يتم معالجتها وتحسينها عن طريق القيام بعدد من الأنشطة والممارسات التي تقوم بدورها على تخفيف حدتها ومعالجتها بشكل كامل.

تعتبر صعوبات التعلم النمائية هي نقص على القدرة على إكتساب المهارات الأساسية التي يحتاجها الطفل، مثل الإدراك والقدرة على تحليل الكلام بشكل سليم.

وتعتبر هذه المهارات مهمة وأن أي خلل بها خاصة في المراحل الأولى من حياة الطفل، قد يؤدي إلى نتائج سلبية خاصة على الصعيد الأكاديمي.

اعراض صعوبات التعلم النمائية عند الأطفال

كما ذكرنا سابقا أن صعوبات التعلم النمائية تعتبر إضطراب في المهارات الأساسية للتعلم عند الطفل، والتي تولد صعوبات في التعليم الأكاديمي فيما بعد، ولكن ما هي أعراض هذه الاضطرابات:

تنقسم صعوبات التعلم إلى قسمين: صعوبات التعلم النمائية، وصعوبات التعلم الأكاديمية.

أولا: صعوبات التعلم النمائية والتي تنقسم إلى قسمين:

  • صعوبات التعلم الأولية: والتي تعبر عن حدوث إضطراب أو خلل في الوظائف الأساسية في الدماغ، كالذاكرة والتركيز والإدراك. 
  • صعوبات التعلم الثانوية: والتي تضم مشاكل عقلية متعلقة بالقدرة على التفكير والتحليل و صعوبات اللغة الشفهية.

ثانيا:صعوبات التعلم الأكاديمية والتي تتضمن المشاكل التي يعاني منها الطفل في المدرسة نتيجة لصعوبات التعلم النمائية مثل:

  • نظرا للإضطرابات التي يعاني منها الأطفال في تعلم اللغة الشفهية فينتج عنها مشاكل في القراءة، فيجد الطفل نفسه غير قادر على الربط بين الأصوات والأحرف الأبجدية.
  • وبالتالي مشاكل في الكتابة أيضا، فهو يجد صعوبة في ربط الأصوات والأحرف معا، وصعوبة قدرته على التركيز فيما يكتب أو أن يفكر أثناء الكتابة.
  • ومن مشاكل الكتابة تلك أيضا، ضعف القدرة على التهجئة أو التعبير بشكل كتابي، سواء أكانت صعوبات تكوين جملة ذات تسلسل منطقي، أو حتى الإلتزام بقواعد النحو والصرف.
  • صعوبات التعلم الرياضية: والتي فيها يعاني الطفل من مشاكل في الرياضيات أو الحساب، ذلك نتيجة لصعوبة قدرته على إدراك قيمة الأرقام والقيام بالعمليات الحسابية.

وأيضا من الممكن أن يعاني الطفل من صعوبات أخرى كنتيجة على ذلك مثل:

  • عدم القدرة على التعبير عن نفسه بشكل صحيح.
  • عدم القدرة على تحليل الكلام الموجه له بشكل صحيح مما يؤدي إلى إعطاء ردود قد لا تتناسب مع الموقف.
  • صعوبة في الإدراك، بالتالي من الصعب عليه أن يعرف ما يجب فعله في مواقف معينة. 
  • النسيان بصورة متكررة.
  • عدم القدرة على التركيز والتشتت بسرعة.
  • نشاط حركي زائد يميل في بعض الأحيان إلى العدوانية والإنفعالية.
  • صعوبة القدرة على الإندماج مع من حوله وتكوين صداقات.
  • تكون حساسية الطفل زائدة وإنفعالاته سريعة.
  • بطء في التعلم بشكل عام.

وتتفاوت درجات وحدة صعوبات التعلم النمائية عند الأطفال باختلاف الحالات والمؤثرات من حوله والمراحل العمرية.

أسباب تعرض الطفل لاضطرابات صعوبات التعلم النمائية

تتنوع العوامل والأسباب التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم النمائية عند الأطفال ومن هذه العوامل:

عوامل وراثية

بعض العادات السلبية لدى الأباء قد تؤثر سلبا على الطفل.

عوامل جينية

مثل المشاكل التي قد تحدث أثناء فترة الحمل أو الولادة، كنقص الأكسجين.

مشاكل في عملية النضج.

أو أخذ بعض الأدوية التي قد تؤثر على الطفل أو الجنين بالسلب.

عوامل بيئية أو بيولوجية

نتيجة للملوثات البيئية التي قد تحدث للأم نتيجة لسوء التغذية، أو التعرض لعدوى أو بعض الأمراض التي من الممكن أن تؤدي إلى حدوث إلتهابات أو زيادة في درجة حرارة الأم أو الطفل.

أو إذا ما تمت إصابة الطفل بإصابات حساسة قد تؤثر على وظائف الدماغ مثل صدم الرأس وغيره.

أو أي خلل في الدماغ من أي نوع أو لأي سبب جيني أو وراثي أو غيره

عوامل نفسية

قد تتسبب بعض العوامل النفسية مثل الإكتئاب أو إضطرابات ما بعد الصدمة إلى ضعف في القدرة على التركيز أو الإدراك أو حتى القدرة على التفكير أو التحليل بشكل صحيح.

كيف يمكن علاج صعوبات التعلم النمائية عند الأطفال والتعامل معها؟ 

من المهم جدا إذا تمت ملاحظة وجود أكثر من اثنين من هذه الأعراض أن يتم التعامل مع الطفل بصورة خاصة.

  • يجب محاولة إتباع برنامج مناسب للطفل، يتضمن هذا البرنامج بعض من العادات الإيجابية، وإضافة بعض الممارسات التي قد تحث دماغه أكثر.
  • يمكن إتباع خطة تعليمية أيضا، وفي هذه الحالة من المهم أن يحصل الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم النمائية على التركيز بشكل شخصي.

وذلك عن طريق الحصول على بعض دورات التكثيف التعليمية، واستهداف الطفل بشكل مكثف في المدرسة.

  •  تشجيعه على الإقتران بزملائه أو محاولة جعله أكثر تفاعلا، ومشاركته في الأنشطة الذهنية والحركية.
  • دعم الطفل بشكل مستمر أمر مهم جدا وإدراك أن مرحلة العلاج تحتاج إلى وقت ومجهود وصبر.
  • القيام بالأنشطة التعليمية والممارسات التي تعمل على تحسين مهارات الطفل الأكاديمية بشكل يومي والاستمرار عليها.
  • في بعض الحالات التي يكون من الصعب البدء بعلاجها بطريقة الممارسة، قد يحتاج الطفل إلى تناول بعض الأدوية كمحفز للتركيز، أو ما إذا كان هناك بعض أشكال الانفعالية الزائدة.
  • التوعية بشكل دائم، ومحاولة الأباء قدر الإمكان أن يبحثوا في هذه الاضطرابات وكيف يمكن التعامل معها.
  • من المهم أيضا المتابعة مع أخصائيين  أو استشاريين مختصين، سواء أكانوا في مجال التعديل السلوكي
    التربوي، أو أخصائيين أكاديميين، مثل القراءة أو الكتابة أو الرياضيات.
  • الحرص على متابعة سلوك الطفل ومراقبته، بالإضافة إلى تقديم الرعاية المناسبة له، والحرص على تناول طعام سليم.
  • من الممكن إستخدام الألعاب التفاعلية التي تعمل على تنشيط حواسه وتستهدف مراكز معينة في دماغ، كالتركيز والإدراك.

يمكنك أيضا الحصول على الدعم والتوجيه المناسب من المدرسة دوت كوم:

  • والتي تحتوي على مجموعة مؤهلة وذات خبرة من الأخصائيين التربويين وفي مجال تعديل السلوك، الذين لديهم الخبرة على تقديم الاستشارات والتوجيهات المناسبة لطفلك.
  • بالإضافة إلى باقة من المعلمين الأكاديميين لمساعدة طفلك على تعزيز مهاراته الأكاديمية.
  • بناء برنامج تربوي وتعليمي مناسب لحالة الطفل مهما كانت.
  • إستخدام الوسائل التعليمية بناء على ميول الطفل التي تناسبه.
  • توصيل المعلومة بالطريقة التي تناسب الطفل.
  • تحليل السمات الشخصية للطفل وبناء عليها معرفة الوسائل التربوية والسلوكية التي تتناسب معه.
  • إعطاء التوجيه والإرشادات اللازم على الأباء والمحيطين بالطفل معرفتها.
  • المتابعة مع الأخصائيين والمعلمين بصورة مستمرة في حالة وجود أي استفسار.
  • الاستشارات والدورات التعليمية أونلاين بالكامل لذلك لن تحتاج الخروج من بيتك أو التواجد في مكان معين في وقت معين للحصول على الاستشارة أو الدورة.
  • التواصل بصورة مباشرة مع الاخصائيين والمعلمين.
  • توصيل الدعم والتشجيع اللازم للطفل. 
المقال السابق المقال التالية

اترك تعليقًا الآن

0 تعليقات

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها