التاريخ Sun, Mar 03, 2024

تعلم القرآن

من قواعد الناجحين المعروفة لتعلم أي شيء مهما كانت درجة صعوبته، الإنضباط بالتقدم في عملية التعلم، فمن الطبيعي أنه في البداية ستكون العملية صعبة وغير محببة على الإطلاق على نفسك، ستجد الكثير من الصعوبات التي غالبا ما تحبطك حتى لو كنت شغوفا بما تفعل، لهذا السبب وفي هذه المرحلة تحديدا غالبا ما يتم التخلي عن الهدف والإستسلام، ومع الأسف فإن الكثيرون ما يصابون بذلك عند تعلم القرآن، ولكن هذه المرحلة جزء أساسي من مرحلة التعلم جميعنا يمر بها، ولكن ليس جميعنا لديه نفس رد الفعل، فكثيرون يصممون على الوصول وفي النهاية لابد وأنه سيصل ويحقق هدفه، ولكن ما المختلف في هذا الشخص ومن أهم هذه العوامل التي تساعدك على الاستمرار هي التحفيز الذاتي في تعلم القرآن الكريم، ولكن كيف نستطيع تحفيز أنفسنا ذاتيا وهل هناك عوامل أخرى تساعد على الانضباط والتقدم في التعلم، هذا ما سنعرفه في مقالنا، لذلك تابعونا.

نصائح لتعلم القرآن الكريم

إن تعلم القرآن الكريم من المهام العظيمة التي يجزي الله صاحبها أجرا عظيما، ورغم عِظم مقام هذه المهمة عند الله وعلى المسلمين، فإن الكثيرين يجدون صعوبة في تعلم القرآن الكريم من العرب أو غير العرب، فيستسلمون في منتصف الطريق، ونحن لا نستطيع أن نقول أنهم مخطؤون أو أنهم متخاذلون لكن في الحقيقة توجد الكثير من الأسباب التي تجعل تعلم القرآن الكريم مهمة ليست سهلة، ومنها:

بالنسبة للأطفال

  • اللغة العربية: قد يكون التحدث والقراءة باللغة العربية صعبًا للأطفال الذين ليسوا ناطقين أصليين بالعربية. يحتاج الأطفال غير الناطقين بالعربية إلى تعلم الأحرف والمفردات وقواعد النحو والتشكيل.
  • القدرة على التركيز: يكون لدى الأطفال صعوبة في الانتباه لفترات طويلة والتركيز على تعلم القرآن. يتطلب تعلم القرآن الكريم التركيز والانصراف عن التشتت والانشغالات الأخرى.
  • الفهم العميق: يمكن أن يكون فهم معاني القرآن وتفسيرها بصورة عميقة تحديًا للأطفال. قد يحتاجون إلى مساعدة في فهم القصص والمعاني الرمزية والأخلاقيات الواردة في القرآن.

بالنسبة للمراهقين

  • الوقت والتزامات أخرى: قد يكون لدى المراهقين العديد من الالتزامات الأخرى مثل الدراسة والأنشطة الاجتماعية والرياضية. قد يجدون صعوبة في تخصيص وقت كافٍ لتعلم القرآن الكريم.
  • الضغوط المدرسية: يمكن أن يكون لدى المراهقين الضغط من المدرسة والامتحانات والواجبات المنزلية، مما يجعلهم يشعرون بأن تعلم القرآن مهمة إضافية صعبة.
  • الثقافة والتحديات الاجتماعية: قد يتعرض المراهقون للتحديات الاجتماعية والثقافية التي تجعلهم يبتعدون عن تعلم القرآن. قد يشعرون بأنه غير ملائم أو غير شائع بين أقرانهم خاصة على غير العرب.

بالنسبة للبالغين

  • الالتزامات الزمنية: يمكن أن يكون لدى البالغين العديد من الالتزامات العملية والأسرية والاجتماعية. يصعب عليهم العثور على الوقت المناسب لتعلم القرآن والاستمرار فيه.
  • اللغة والترجمة: إذا كان البالغ غير ناطق بالعربية، فقد يواجه صعوبة في فهم القرآن وتفسيره. الترجمة للغات الأخرى قد لا تكون دقيقة بما يكفي لنقل جميع المعاني.
  • الانشغال العقلي والمادي: قد يواجه البالغون الانشغال العقلي والمادي، مما يجعل من الصعب عليهم التركيز والاستيعاب العميق للمحتوى القرآني. الضغوط الحياتية والمسؤوليات المهنية والمالية يمكن أن تشغل اهتمامهم وتجعل تعلم القرآن مهمة تحتاج إلى تفانٍ والتزام كبيرين.

بالنسبة للعرب

  • اللغة العربية: ليس لأن اللغة العربية هي اللغة الأم لإن عملية تعلم القرآن تكون سهلة، فقد يواجه العرب بعض الصعوبات في فهم بعض الألفاظ والتعابير القرآنية التي قد تكون معقدة وتحتاج إلى تفسير. قد يحتاجون أيضًا إلى تعلم القراءة بالتجويد الصحيح وقواعد التجويد، بالإضافة إلى أن اللغة العربية قد تطورت على مدار العصور، بالتالي فإن اللغة العربية المستخدمة في القرآن ليست متطابقة للحديثة، فتجد كثير من الألفاظ والعبارات التي كانت دارجة قديمة لكنها لا تستخدم حاليا بالتالي فهي غير معروفة وبحاجة لتفسير في أغلب الأحيان.
  • الترجمة: نتيجة للنقطة السابقة، فإن البعض قد يحتاج إلى ترجمة القرآن إلى لغتهم المحلية، مع إختلاف اللهجات بين الدول العربية، لفهم المعاني بشكل أفضل. ومع ذلك، قد لا تكون الترجمة دقيقة بما يكفي لنقل كل الأبعاد والمفاهيم اللغوية والثقافية الموجودة في القرآن، أو شرح مفهوم وفقا لفترة زمنية معينة.
  • التفسير: فهم تفسير القرآن والتعامل مع النصوص الرمزية والمعاني العميقة يمكن أن يكون تحديًا للعرب. قد يحتاجون إلى دراسة ومعرفة التفاسير والمصادر العلمية لفهم القرآن بشكل أفضل.

بالنسبة لغير العرب

  • اللغة العربية: تعتبر اللغة العربية القرآنية لغة غريبة وغير مألوفة لغير العرب. وغالبا ما يواجهون صعوبة في تعلم الأحرف والمفردات وقواعد النحو والتشكيل، ومن المعروف أن اللغة العربية من أصعب لغات العالم في النحو وأصوات الحروف التي من الصعب على من هو غير عربي تعلم مخارجها الصحيحة.
  • النطق والتجويد: يمكن أن يكون النطق الصحيح والتجويد للقرآن تحديًا لغير العرب. قد يحتاجون إلى ممارسة وتدريب للحصول على النطق الصحيح وتجويد القراءة، بالتالي استخدام الأصوات والحروف طبقا لأحكام التجويد والقواعد اللغوية الصحيحة، بالإضافة إلى التشكيل الصحيح في مختلف مواضع الجملة.
  • الفهم الثقافي: يمكن أن يكون لدى غير العرب صعوبة في فهم بعض المفاهيم الثقافية والتاريخية المتعلقة بالقرآن الكريم. قد يحتاجون إلى دراسة والتعرف على الثقافة الإسلامية لفهم القرآن بشكل أعمق.

ويعتبر التحدي الثقافي والاجتماعي هو أصعب تحدي قد يواجه غير العرب نظرا لإختلاف المنظور والجوانب الثقافية والأجتماعية في مجتمعاتهم المحلية التي قد تجعل من الصعب تعلم القرآن الكريم. قد يشعرون بالتوتر أو العزلة أو الضغوط الاجتماعية بسبب اختلاف الدين أو الثقافة، أو ببساطة عدم القدرة على الفهم.

النصائح التي تساعد في التغلب على صعوبات تعلم القرآن الكريم

إن تعلم القرآن الكريم يشكل تحديا للمتعلمين من الأطفال والكبار، العرب وغير العرب، مع ذلك فإن تعلم القرأن الكريم أصبح أمرا شائعا مؤخرا سواء أكانوا أطفالا أو كبارا من العرب وغيرهم، لذلك فإن هناك بعض النصائح التي تساعد بشكل كبير في التغلب على هذه الصعوبات، منها:

  • دراسة اللغة العربية بشكل مفصل: قم بتعلم اللغة العربية لفهم القرآن بشكل أفضل. يمكنك البدء بتعلم الأحرف والمفردات الأساسية وقواعد النحو والتشكيل. يمكنك استخدام الموارد التعليمية مثل الكتب والمواقع الإلكترونية والتطبيقات لتعلم اللغة.
  • قراءة وفهم التفاسير: استخدم التفاسير المعتمدة لفهم معاني القرآن وتفسيره. يمكنك قراءة التفاسير المعاصرة التي تشرح الآيات بشكل مفهوم ومعاصر. كما يمكنك الاستعانة بالمفسرين الذين يتمتعون بالخبرة والمعرفة في هذا المجال.
  • التواصل مع المجتمع العربي والإسلامي ومتابعة عاداتهم وثقافتهم: يمكنك التواصل مع المجتمع العربي والإسلامي في منطقتك لفهم الثقافة والتقاليد والمفاهيم المتعلقة بالقرآن. يمكنك حضور المحاضرات والندوات والمشاركة في المناسبات الثقافية للتعرف على الثقافة الإسلامية بشكل عميق.
  • الاستفادة من الموارد الرقمية: توجد العديد من الموارد الرقمية المتاحة عبر الإنترنت التي تهدف إلى تعليم القرآن وشرحه بطرق مبسطة ومفهومة. قم بالبحث عن تطبيقات الهواتف المحمولة والمواقع الإلكترونية والمنتديات التي توفر موارد تعليمية ذات جودة عالية.
  • الصبر والاستمرار: فهم القرآن والتغلب على الصعوبات اللغوية والثقافية يتطلب صبرًا واستمرارًا. لا تتوقع فهم كل شيء في البداية، بل اتخذ خطوات صغيرة واستمر في تعلم ودراسة القرآن بانتظام.
  • الاستماع إلى التلاوات الصوتية: قم بالاستماع إلى تلاوات القرآن الكريم من قراء محترفين ومتمرسين. يمكنك الاستماع إلى التلاوات الصوتية عبر الإنترنت أو من خلال التطبيقات المخصصة لذلك. هذا سيساعدك في تحسين مهارات الاستماع والنطق وفهم الآيات.
  • العمل بالترتيب: قم بتنظيم دراسة القرآن الكريم بشكل تدريجي ومنهجي. ابدأ بتعلم الحروف والتجويد وقواعد النحو الأساسية، ثم قم بقراءة الآيات وتفسيرها ببطء وتدريجياً. لا تسرع في الانتقال إلى مواضيع معقدة قبل أن تستوعب المفاهيم الأساسية.
  • المشاركة في دروس ودورات: قم بالانضمام إلى دروس ودورات تعليمية مخصصة لفهم القرآن الكريم. يمكنك الانضمام إلى الدروس الجماعية في المساجد أو التسجيل في الدورات عبر الإنترنت. هذا سيوفر لك فرصة للتفاعل مع المعلمين المتخصصين والتواصل مع زملائك في الدراسة.
  • الاستفادة من المصادر المتنوعة: قم بتنويع المصادر التي تستخدمها لتعلم القرآن الكريم. بالإضافة إلى التفاسير والتلاوات الصوتية، يمكنك قراءة الكتب والمقالات المتخصصة في علوم القرآن والتفسير. استخدم المصادر المتنوعة لتوسيع معرفتك وفهمك للقرآن.
  • الاستمرار في التطبيق: قم بتطبيق ما تتعلمه من القرآن الكريم في حياتك اليومية. حاول تطبيق القيم والأخلاق الإسلامية في تعاملك مع الآخرين وفي سلوكك اليومي. هذا سيساعدك في تعزيز التواصل العملي مع القرآن وتحويل المعرفة إلى تجربة حقيقية.

ونحن نفهم تمامًا أن عملية تعلم القرآن الكريم والتغلب على الصعوبات اللغوية والثقافية يتطلب وقتًا وجهدا. قد يكون الأمر متعبا ومحبطا في بعض الأحيان. ومع ذلك، هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على التغلب على هذا الشعور:

  • تحديد أهداف صغيرة: حاول تحديد أهداف صغيرة وملموسة قابلة للتحقيق. بدلاً من النظر إلى المسألة ككل، انظر إلى الخطوات الصغيرة التي يمكنك اتخاذها في الوقت الحالي. على سبيل المثال، ابدأ بتعلم حرف واحد أو قاعدة نحوية بسيطة، ثم ابنِ عليها.
  • الاستمتاع بالعملية عن طريق اكتشاف الطرق التي تناسبك في التعلم: حاول الاستمتاع بعملية تعلم القرآن الكريم بدلاً من التركيز فقط على الوصول إلى الهدف النهائي. احتضن الفرصة لاكتشاف المعرفة الجديدة والتفكير في الآيات والمفاهيم المعقدة. ابحث عن الجوانب الملهمة والروحية في تجربتك، ويمكنك دائما الاستفادة من تغيير الطرق التي تستخدمها لتجد تلك التي تناسبك وتستمتع بها.
  • التوازن بين التحصيل العلمي والعمل العملي: قد يكون من الصعب الالتزام بدراسة القرآن الكريم بشكل مكثف على مدار الوقت. حاول إيجاد التوازن بين التحصيل العلمي ومسؤولياتك اليومية. يمكنك تخصيص وقت محدد في اليوم أو الأسبوع للدراسة والتأمل في القرآن.
  • البحث عن دعم وتشجيع: لا تتردد في البحث عن دعم من الأصدقاء والأسرة أو المجتمع المحلي. يمكنك الانضمام إلى مجموعات دراسة أو مناقشة القرآن الكريم حيث يمكنك مشاركة التحديات والاستفادة من تجارب الآخرين.
  • الاستراحة والاسترخاء: لا تنسَ أهمية الاستراحة والاسترخاء. استرح قليلاً عندما يشعر الأمر مرهقًا واعطِ نفسك الوقت للاسترخاء والتجديد. الراحة الجيدة والصحية تساعدك على العودة بنشاط وحماس جديد لمواصلة الدراسة.

تذكر أن كل شخص يتقدم في وتيرته الخاصة في تعلم القرآن الكريم. لا تقارن نفسك بالآخرين واحتفظ بالتركيز على رحلتك الشخصية. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتحقيق التقدم والتحسين، ولكن الاستمرار والتفاني ستؤتي ثمارهما على المدى الطويل. تذكر أن كل جهد صغير تبذله في فهم القرآن الكريم يقربك أكثر إلى الهدف النهائي ويثري معرفتك وروحك.

لا تيأس، فتعلم القرآن الكريم يعتبر رحلة روحية وتعليمية مستمرة. مع الصبر والاجتهاد، ستبدأ في ملاحظة التحسن والتمتع بالتعمق في فهم كلمات الله والاستفادة من حكمته وتوجيهاته.

تطبيق التحفيز الذاتي في تعلم القرآن في الدروس

إن التحفيز الذاتي يلعب دورا حاسما وجوهريا في عملية تعلم القرآن الكريم. لأن عملية تعلم القرآن الكريم طويلة إلى حد ما، لذلك ستحتاج إلى إتقان التحفيز الذاتي في تعلم القرآن وتطبيقه طوال رحلتك، إليك بعض من أهمياته:

  • الاستمرارية: تعلم القرآن الكريم يتطلب وقتًا وجهدًا مستمرين. قد يواجه المتعلمون تحديات وصعوبات على طول الطريق. التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساعد في تعزيز الاستمرارية والعزيمة للتغلب على هذه التحديات والاستمرار في الدراسة والتحسن.
  • الانخراط العميق: عندما تعزز التحفيز الذاتي في تعلم القرآن لديك، فإنك تنخرط بشكل أعمق في عملية التعلم. تنشأ رغبة قوية في استكشاف المزيد من الآيات والمفاهيم وفهمها بشكل أعمق. هذا الانخراط العميق يساعدك على استيعاب المعرفة بشكل أفضل وتطبيقها في حياتك اليومية.
  • تحقيق الأهداف: تطبيق التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساعدك على تحديد الأهداف والسعي نحو تحقيقها. قد يكون لديك أهداف تتعلق بحفظ أجزاء معينة من القرآن، أو فهم قواعد التجويد، أو قراءة التفاسير. بواسطة التحفيز الذاتي، تتمكن من البقاء على المسار والعمل بجدية لتحقيق تلك الأهداف.
  • تجاوز العقبات: في رحلة تعلم القرآن الكريم، قد تواجه عقبات مثل الضغوط الزمنية، التحديات اللغوية، أو الشعور بالإحباط. التحفيز الذاتي يساعدك على تجاوز هذه العقبات والاستمرار في التعلم بالرغم منها. يمكنك تذكير نفسك بالأهمية الروحية والثقافية للقرآن الكريم وكيف يؤثر إيجابًا على حياتك.
  • الرضا والإشباع: عندما يكون لديك قدر كبير من التحفيز الذاتي في تعلم القرآن، فإنك تشعر بالرضا والإشباع عند تحقيق التقدم في تعلم القرآن الكريم. تشعر بالفخر والثقة بالنفس عندما تتغلب على التحديات وتحقق النتائج التي تسعى إليها.
  • تعزيز الثقة بالنفس: التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساعدك على بناء الثقة بالنفس فيما يتعلق بتعلم القرآن الكريم. عندما تتمكن من تحقيق تقدم وتحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسك، يتعزز إحساسك بالقدرة والكفاءة. تزيد الثقة بالنفس من رغبتك في استكشاف المزيد من المواضيع والتحديات القرآنية المتقدمة.
  • تعزيز التفاني والعمل الجاد: التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يشجعك على التفاني والعمل الجاد في تعلم القرآن الكريم. عندما تكون متحمسًا وملتزمًا بالتحسين المستمر، فإنك تكون مستعدًا للاستثمار اللازم من الوقت والجهد. يتيح لك التحفيز الذاتي الانغماس في الدروس والتمارين بشكل أكبر، مما يؤدي إلى تعلم أعمق وأكثر فعالية.
  • تطوير الاستقلالية: التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساعدك على تطوير الاستقلالية في تعلم القرآن الكريم. عندما تكون قادرًا على تحفيز نفسك وتحدد أهدافك الخاصة وتنظم وقتك، فإنك تصبح أكثر قدرة على استكشاف الموضوعات بمفردك واكتساب المعرفة بشكل مستقل.
  • تعزيز الاستمتاع والرغبة في التعلم: التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساهم في زيادة الاستمتاع والرغبة في تعلم القرآن الكريم. عندما تكون متحمسًا ومتفانيًا في تحقيق أهدافك القرآنية، ستجد نفسك تستمتع بعملية التعلم بشكل أكبر. هذا التحفيز يخلق دورة متطورة حيث يتغذى الاستمتاع من التحفيز، والتحفيز من الاستمتاع.
  • الاستمرار في التعلم على المدى البعيد: التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساعدك على الاستمرار في تعلم القرآن الكريم على المدى البعيد. عندما تكون لديك هذه القدرة على تحفيز نفسك، فإنك تبني عادة قوية للتعلم وتجعلها جزءًا من حياتك اليومية. هذا التحفيز يساعدك على الاستمرار في دراسة القرآن كلما تاحت لك الفرصة وفيالظروف المختلفة.

بشكل عام، فإن التحفيز الذاتي في تعلم القرآن يساعدك على بناء موجة داخلية إيجابية تدفعك للتعلم والتطور المستمر في فهم القرآن الكريم. يمكنك تعزيز التحفيز الذاتي من خلال تحديد الأهداف، والمحافظة ععلى تفاعل إيجابي مع التحصيل الدراسي، وإيجاد بيئة مناسبة للتعلم، والحفاظ على توازن بين الجدية والاستمتاع بعملية التعلم. قد يساعد أيضًا أن تجد مصدر إلهام ودعم، مثل المشاركة في دروس تجويد القرآن أو الانضمام إلى مجموعة دراسة مع أشخاص آخرين.

إذا كان الشعور بالتعب والإحباط يستمر، قد يكون من الجيد التفكير في الحصول على دعم إضافي من معلم مؤهل أو مرشد قرآني. يمكنهم تقديم الإرشاد والتوجيه اللازمين لمساعدتك في تجاوز التحديات وتحقيق التقدم.

التحفيز الذاتي في تعلم القرآن مع منصة المدرسة دوت كوم

وفي المدرسة دوت كوم المنصة العربية الأولى في تعليم القرآن، والتي تستخدم طرقا حديثة لتعليم القرآن بأسهل الطرق وتطبيق التحفيز الذاتي في تعلم القرآن، ومنها:

  • التعلم عبر الإنترنت: توفر منصة المدرسة دوت كوم دورات تعليمية عبر الإنترنت تمكن الطلاب من الوصول إلى مواد تعليمية متنوعة ومصممة بشكل مبتكر. يتم تقديم الدروس بواسطة معلمين مؤهلين ومتخصصين في تعليم القرآن وتطبيق التحفيز الذاتي في تعلم القرآن.
  • تقنيات التفاعل الحية: تستخدم المنصة تقنيات التفاعل الحية مثل الدروس الجماعية عبر الفصول الافتراضية والمحادثات الصوتية والفيديو لتمكين التفاعل المباشر بين المعلم والطلاب. هذا يساعد في تشجيع التواصل وتبادل الأفكار والاستفسارات.
  • تقييم ومتابعة الأداء: تقدم المنصة نظامًا لتقييم ومتابعة أداء الطلاب في تعلم القرآن. يتم توفير تقارير وإحصائيات تفصيلية للطلاب وأولياء الأمور لمتابعة تقدمهم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
  • التحفيز والمكافآت: تعتمد المنصة على آليات التحفيز والمكافآت لتعزيز الدافعية والتحفيز الذاتي لدى الطلاب. يتم منح الشهادات والمراحل التقديرية والمكافآت الإضافية للطلاب الذين يحققون تقدمًا ويتفوقون في دراسة القرآن.
  • الموارد التعليمية المتنوعة: تقدم منصة المدرسة دوت كوم مجموعة واسعة من الموارد التعليمية المتنوعة مثل الفيديوهات التعليمية والملخصات والتلاوات الصوتية والتفاسير والمواقع الإلكترونية ذات الصلة. يتيح ذلك للطلاب استكشاف المواد بشكل منهجي ومناسب لمستواهم واحتياجاتهم.
  • التواصل والمشاركة المجتمعية بين الطلاب والمعلمين: تشجع المنصة على التواصل والمشاركة المجتمعية من خلال إنشاء مجتمع عبر الإنترنت حيث يمكن للطلاب التفاعل مع بعضهم البعض ومشاركة الخبرات والمشاكل والأفكار. يتم تنظيم نشاطات ومسابقات ومناقشات لتعزيز التواصل والروح الجماعية.
  • المنهاج المتنوع: تقدم المنصة منهاجًا متنوعًا يشمل مختلف جوانب دراسة القرآن مثل التلاوة والتجويد والتفسير والعلوم الشرعية. يتم توفير مواد تعليمية شاملة ومتنوعة لضمان اكتساب الطلاب مهارات ومعرفة شاملة في القرآن.
  • التعلم الشخصي: تهتم المنصة بتلبية احتياجات الطلاب الفردية وتطوير خطة تعليمية مخصصة لكل طالب. يتم تقييم مستوى الطالب واحتياجاته وتوفير مواد تعليمية ملائمة لمستواه الحالي وتحدياته، والتحفيز الذاتي في تعلم القرآن.

بالإضافة إلى دوراتنا المتعددة لمختلف الطلاب في مختلف الأعمار والمستويات، من العرب وغير العرب، وتوفير أسهل الطرق التي تتناسب مع الكل، عن طريق معلمينا المحترفين والذين يعتمدون بشكل أساسي على التحفيز الذاتي في تعلم القرآن.

في النهاية، التحفيز الذاتي في تعلم القرآن الكريم هو المفتاح الأساسي للتعلم بشكل فعال ومستدام. والذي يساعدك على الاستمرار في رحلتك التعليمية وتجاوز التحديات التي قد تواجهك. قد يكون من المفيد أيضًا البحث عن مصادر إلهام وتشجيع إضافية، مثل الاستماع إلى خطب ومحاضرات قرآنية ملهمة، والتواصل مع أشخاص آخرين يهتمون بتعلم القرآن لمشاركة الخبرات والتحفيز وتقديم الدعم المتبادل، وهذا ما ستجده في أسرة المدرسة دوت كوم، ونحن هنا في انتظارك.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها