إن لتحفيظ القرآن الكريم آثر كبير في حياة الأطفال فهو المصباح الذي ينير طريقهم ويساعدهم على رؤية الصواب والإلتزام بالحق والبعد عن الباطل، وهو السبيل لفهم الدين الإسلامي الحنيف والحفاظ على الهوية الإسلامية كما أن أثر برامج تعليم القرآن عن بُعد على التنمية الإجتماعية كبير فالمنهج القرآني يعمل على معالجة الكائن البشري ككل لأنه يشمل التربية الخلقية والعقلية والنفسية والإجتماعية والجنسية والعَقِديِة والروحية مما يجعل فطرة الشخص سليمة كما قال الله في كتابه العزيز (فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) فآثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية عظيم لأنه يعمل على المعالجة الشاملة للعقل والروح والجسد، وكل ما يخص حياة الإنسان وأنشطته على وجه الأرض.
دور القرآن الكريم في التنمية الإجتماعية والتربية
إن أثر تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية كبير ومتنوع لأن حفظ القرآن الكريم يساعد على معالجة النفس البشرية، ويربي الإنسان على تعديل سلوكه فيرتقي بنفسه ويسمو بها، فللقرآن الكريم دور كبير في التربية بالعبرة والموعظة فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) فهذا الأمر يدل تربية النفس البشرية على الإلتزام بالعقيدة والأخلاق الحسنة، كما يربي القرآن أيضا بالقصص كما قال الله (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ) وللقصص دورًا مشوق وفعال في تعديل السلوك خاصة عندما تكون القصة ذات أغراض أخلاقية فتعود بالنفع على المجتمع ككل، ومن أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية التربية بالقدوة الحسنة فالقرآن يربي المسلم على الإقتداء بغيره من الأنبياء والرسل فيعلم الطفل أن يبرأ من الشرك والمشركين كما فعل نبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام والعديد من الأنبياء وذكرهم الله في القرآن الكريم حين قال (ُأولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ۖ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ۗ)، لذا فإن تحفيظ القرآن الكريم في المنزل يعلم المسلم الإلتزام بالدعوة إلى الحق وعدم إتباع أولياء الشيطان ووساوسه.
ومن أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية الترغيب والترهيب الذي يتعامل به القرآن الكريم حيث نجد أن تعليم القرآن وحفظه يعمل على تقويم النفس البشرية، وتهذيبها مما يؤثر على معاملاتها مع الغير من احترام الصغير وتوقير الكبير وبهذا يسير المسلم على خطوات ترضي الله حتى يفوز بالجنة وينجو من النار.
وننصح دائما بتعلم القرآن وحفظه بأكثر الوسائل راحة وهو من خلال التعلم عن بعد لأن حفظ القرآن له دور في التربية الإسلامية بالعبرة وضرب الأمثال وهنا نرى أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية، حيث أن العبرة والأمثال تؤثر في الحس الإنساني وتدعو البشر إلى التأمل والتفكر وهذه أحد أساليب القرآن التي يتعلمها الطفل مثل قول الله تعالي: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) وضرب المثل هنا للعبرة والتدبر والإتعاظ بكلام الله عزوجل.
نصائح للآباء والأمهات في زمن الإنترنت
في ظل انتشار التكنولوجيا وتوسع مواقع الإنترنت زادت الفتن والمخاطر على حياة الأطفال ونشأتهم وتربيتهم تربية سليمة لذا كان يجب على الأهالي حماية أولادهم من هذا الخطر الذي ينتشر بين الناس كالنار في الهشيم، وهنا جاء أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية، فالقرآن الكريم له دور كبير في تهذيب النفس البشرية وتقويمها وتربيتها تربية سليمة وعلى الأهالي تحفيظ أولادهم القرآن الكريم منذ الصغر كي يضمنوا حمايتهم والحفاظ عليهم ومن أهم النصائح التي يجب على الأهالي اتباعها عند تحفيظ أطفالهم القرآن الكريم:
- الحرص على تشجيع الأطفال وتقديم الهدايا والمكافئات لهم عند إتمام حفظ جزء مراد حفظه من القرآن الكريم.
- البدء في تحفيظ الأطفال القرآن قبل سن المدرسة أي تقريبا عند إتمامه 3 سنوات لأنه يكون مؤهل للحفظ بصورة كبيرة وغير منشغل بأي شيء آخر مما يزيد من قدرته على حفظ عدد كبير من السور.
- القدوة الحسنة فالأطفال يقومون بتقليد أهاليهم ومن خلال قراءة الأهالي للقرآن الكريم سيحرص الاطفال على قراءته وحفظه.
- مسابقات القراءة والحفظ تساهم في خلق روح طيبة من المنافسة وهي من أفضل الطرق التي تساهم في تحفيز الأطفال على الحفظ والمراجعة.
- الإكثار من الإستماع إلى القرآن الكريم في المنزل وخاصة الآيات التي يحفظها الطفل مما يساعد على تثبيتها في مخ الطفل وسرعة تذكرها وسهولة حفظها.
- اختيار الوقت المناسب لحفظ القرآن الكريم حيث يكون الطفل متفرغ وغير منشغل بأي شيء كاللعب أو تناول الطعام.
- تأهيل مكان مناسب للطفل لحفظ القرآن الكريم ويفضل أن يكون مكان هادئ ونظيف بعيد عن كل مصادر التشتت ونظيف ليساعده على الشعور بالراحة النفسية أثناء المذاكرة والحفظ.
- تحفيظ القرآن للأطفال عن بعد يساهم في توفير الوقت والمجهود لأنه يمكنه الحفظ في أي وقت وأي مكان متصل بالإنترنت.
- يظهر اثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية وحياة الطفل وأخلاقه وسلوكه المهذبة.
- الحرص على أن يكون للطفل نسخة من المصحف خاصة به وعدم تغييره؛ لأن هذا الأمر يساعد في حفظه بصورة أسرع.
فضل تعلم القرآن الكريم للأطفال
دائما ما نرى أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية حيث للقرآن فضل كبير على تربية وتهذيب نفوس الأطفال منذ الصغر ومن فضل تعليم القرآن على الأطفال:
- تحسين قدرة الطفل اللغوية وقدرته ومهاراته على الحفظ والإسترجاع مما يزيد من مهارة الحفظ والتذكر عنده.
- يظهر أثر برامج تعليم القرآن عن بعد التنمية الإجتماعية في نشأة الطفل لأنه ينشأ على التربية الإسلامية ويتربى على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
- يعتبر القرآن الكريم أهم وسيلة من وسائل الشفاء من الكثير من الأمراض النفسية والإجتماعية فهو شفاء للروح قبل الجسد.
- من أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الاجتماعية نشر الطمأنينة والسكينة في قلوب الأطفال ويكبر الطفل مع هذه السكينة التي تلازمه في كل حياته كلما كان مصاحبًا للقرآن الكريم.
- نجد أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية في باقي العبادات التي يقوم بها لطفل منذ الصغر وحتى في باقي مراحل حياته فحفظ القرآن يقرب الشخص من العبادات ويجعله يُقدم عليها بسهولة ويسر.
- إن لحفظ القرآن الكريم دور كبير في أن يجعل الطفل يتحكم في شهواته حتى قبل أن يصل إلى مرحلة المراهقة.
- يساعد حفظ القرآن الكريم والبرامج التعليمية على تعريف الطفل على قصص الأنبياء والمرسلين والإقتداء بهم.
- يعتبر الطفل الحافظ لكتاب الله من الأطفال المميزين والاذكياء على العكس من غيره من أقرانه في نفس الفئة العمرية.
- نجد أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية تظهر في علاقة الطفل بأقاربه وحرصه على صلة الرحم وعلى معاملة أصدقاءه وجيرانه بصورة حسنة.
- يساعد حفظ القرآن الكريم في سن صغير على زيادة معدل تحصيل الطفل الدراسي.
- معرفة الثواب والعقاب والحق والباطل.
- حفظ القرآن الكريم يساعد الأطفال على البعد عن الكذب والأوهام لأن القرآن الكريم ينير العقل والقلب ويطهر الروح.
- حفظ القرآن الكريم يجعل حياة الطفل إيجابية ويصرف عنه الأفكار السلبية.
- إن الطفل الذي يحفظ القرآن الكريم يلبس أبواه تاج الكرامة يوم القيامة.
المدرسة دوت كوم ودورات تحفيظ القرآن عن بُعد
بعد أن قدمنا لكم العديد من الفوائد والفضائل التي يحصل عليها حافظ القرآن الكريم وأخبرناكم بأثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية، نقدم لكم أيضا منصة المدرسة دوت كوم التي تعتبر من أفضل وأكثر المصنات شيوعًا وانتشارا في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم فمنصة المدرسة دوت كوم تقدم دورات طبقًا للمنهج الخليجي لحفظ القرآن الكريم عن بعد، فهي توفر عليك الوقت والمجهود لأنها تعمل على مدار أربع وعشرون ساعة أي يمكنك اختيار مواعيد تدريس طفلك القرآن الكريم في أي وقت من اليوم، كما أنها تحتوي على نخبة من افضل وأكفء معلمي ومحفظي القرآن الكريم خريجي الأزهر الشريف المتقنين للقرآن الكريم تلاوتة وحفظ، كما أنها من المنصات الآمنة والموثوقة فمع منصة المدرسة دوت كوم طفلك في أمان.
ولا تقتصر منصة المدرسة دوت كوم على تحفيظ القرآن الكريم بل تقوم بتأهيل الطالب بكل ما يخص القرآن والتجويد ومخارج الحروف فمن المواضيع التي تهتم بها منصة المدرسة دوت كوم بالتوازي مع تحفيظ القرآن الكريم:
- تعريف الطفل على العديد من القصص القرآنية للأنبياء والمرسلين.
- تعليم الطفل النطق الصحيح لحروف اللغة العربية.
- تعليم الطفل طرق قراءة القرآن المختلفة.
- تعليم الطفل أحكام التجويد.
- بدء الحفظ بقصار السور لتيسير الحفظ
- حرص المعلم على أن يفهم الطفل معاني الآيات ودلالاتها.
- تبسيط الأحاديث النبوية وحفظ بعضها.
يظهر أثر برامج تعليم القرآن عن بعد على التنمية الإجتماعية وعلى الأطفال والاقارب والأصدقاء، حيث السلوك السوي والأخلاق الحسنة تجعل الإنسان ينشرها بين الناس وكل هذه الفضائل لا تأتي إلا من حفظ القرآن الكريم، فهو أساس النجاح والتفوق في الحياة، وهو طوق النجاة في ظل انتشار الفتن والمعاصي، فحفظ القرآن هداية للقلب ونور للروح وشفاء للصدر.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات