
عسر الحساب الديسكالكوليا هو اضطراب تعلمي يؤثر على قدرة الشخص في فهم ومعالجة الأرقام والعمليات الحسابية الأساسية حيث يعد من الاضطرابات النمائية المشابهة لعسر القراءة الديسلكسيا لكنه يختص بالمهارات الرياضية والحسابية مما يجعل من الصعب على المصاب به أداء العمليات الحسابية البسيطة، فهم التسلسل العددي أو تقدير الكميات، كما يمكن أن يظهر عسر الحساب في مراحل مبكرة من الطفولة وغالبًا ما يلاحظ عند الأطفال في سن المدرسة عندما يبدأون في تعلم الرياضيات
ما هي أسباب عسر الحساب الديسكالكوليا؟
يعرف عسر الحساب الديسكالكوليا بأنه اضطراب يؤثر على قدرة الفرد في التعامل مع الأرقام والعمليات الحسابية مما يجعله يواجه صعوبات في تعلم الرياضيات وفهم المفاهيم العددية حيث يعود هذا الاضطراب إلى مجموعة متنوعة من العوامل تتداخل فيها العوامل البيولوجية، العصبية، الوراثية والبيئية، سوف نقدم لكم أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بعسر الحساب الديسكالكوليا:
العوامل العصبية والدماغية
تشير الدراسات إلى أن عسر الحساب الديسكالكوليا مرتبطة بخلل في بعض مناطق الدماغ المسؤولة عن المعالجة العددية مثل الفص الجداري في النصف الأيمن من الدماغ حيث أن هذه المنطقة تلعب دور رئيسي في فهم الأرقام وإجراء العمليات الحسابية، أيضًا أي اضطراب أو عدم توازن في نشاط هذه المنطقة قد يؤدي إلى ضعف القدرة على التعامل مع الأرقام.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن ضعف التواصل بين أجزاء الدماغ المسؤولة عن الإدراك البصري والمكاني يمكن أن يؤثر على فهم العلاقات العددية مثل معرفة أي الأعداد أكبر أو أصغر مما يجعل تعلم العمليات الحسابية أكثر صعوبة.
العوامل الوراثية والجينية
أظهرت الدراسات أن عسر الحساب قد يكون له أساس وراثي حيث يميل إلى الانتشار في العائلات، أيضًا إذا كان أحد الوالدين أو الأجداد يعاني من صعوبة في التعامل مع الأرقام فمن المحتمل أن يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالديسكالكوليا، كما يعتقد العلماء أن بعض الجينات قد تكون مرتبطة بتطور الدماغ بطريقة تؤثر على المهارات العددية مما يجعل بعض الأطفال أكثر عرضة لهذا الاضطراب.
الاضطرابات العصبية النمائية
يرتبط عسر الحساب الديسكالكوليا ببعض الاضطرابات العصبية النمائية مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة وعسر القراءة حيث أن الأطفال الذين يعانون من ADHD قد يواجهون صعوبة في التركيز والانتباه عند التعامل مع الأرقام مما يؤثر على قدرتهم على اكتساب المهارات الحسابية، كما أن عسر القراءة الذي يؤثر على معالجة اللغة قد يكون له تأثير على فهم الرموز العددية والعمليات الرياضية.
العوامل البيئية والتعليمية
تلعب البيئة التي ينشأ فيها الطفل دور مهم في تنمية مهاراته العددية حيث أن الأطفال الذين لم يتلقوا تعليم مناسب في مرحلة الطفولة المبكرة أو تعرضوا لأساليب تدريس غير ملائمة قد يواجهون صعوبة في تطوير الفهم الصحيح للأرقام، كما أن التعلم في بيئة غير داعمة مثل قلة التشجيع أو التعرض لضغوط أكاديمية شديدة قد يؤدي إلى ضعف في الأداء الرياضي.
الإصابات الدماغية أو الأمراض العصبية
في بعض الحالات، قد يكون عسر الحساب ناتجًا عن إصابة دماغية تؤثر على مناطق معينة في الدماغ مسؤولة عن العمليات العددية، كذلك بعض الحالات الطبية مثل الصرع أو اضطرابات النمو العصبي قد تؤدي إلى ضعف القدرات الحسابية لدى المصاب.
كيفية التعرف على عسر الحساب؟
على الرغم من أن عسر الحساب الديسكالكوليا قد يكون غير ملاحظ في البداية إلا أن هناك علامات وإشارات يمكن أن تساعد في التعرف عليه مبكرًا حيث يمكن اكتشافه من خلال مراقبة الأداء الأكاديمي والسلوك اليومي وإجراء اختبارات تشخيصية متخصصة، ومن أبرز طرق التعرف على عسر الحساب:
ملاحظة الأعراض المبكرة في مرحلة الطفولة
غالبًا ما تظهر علامات عسر الحساب الديسكالكوليا في مرحلة الطفولة المبكرة خاصة عند بدء تعلم الأرقام والعد وتشمل الأعراض التي يمكن ملاحظتها:
-
مواجهة مشكلات في ترتيب الأرقام بشكل صحيح.
-
صعوبة في تعلم الأرقام وحفظها.
-
صعوبة في فهم التسلسل العددي مثل العد التنازلي والتصاعدي.
-
عدم القدرة على التعرف على الأنماط العددية أو العلاقات بين الأرقام.
-
ضعف في استخدام الأصابع للعد باستمرار حتى مع العمليات الحسابية البسيطة.
-
صعوبة في فهم الوقت أو قراءة الساعة.
ملاحظة الصعوبات أثناء التعلم الأكاديمي
في المراحل الدراسية المختلفة يمكن للمعلمين وأولياء الأمور ملاحظة علامات إضافية تدل على الديسكالكوليا مثل:
-
البطء الشديد في حل المسائل الحسابية مقارنة بأقرانهم.
-
صعوبة في فهم العمليات الحسابية الأساسية مثل الجمع والطرح والضرب والقسمة.
-
ارتباك عند التعامل مع الرموز الرياضية أو استخدام الآلات الحاسبة.
-
أخطاء متكررة عند كتابة الأرقام أو ترتيبها.
-
صعوبة في تقدير الكميات أو إجراء المقارنات العددية مثل معرفة أي الأعداد أكبر أو أصغر
-
مشكلات في فهم المسائل اللفظية وتحليلها.
التأثير على الحياة اليومية
لا يقتصر عسر الحساب الديسكالكوليا على التعلم الأكاديمي فقط بل يمتد ليؤثر على مهارات الحياة اليومية، كما أن بعض العلامات التي قد تدل على وجوده تشمل:
-
مواجهة صعوبات في إدارة الأموال والميزانيات.
-
ارتباك عند التعامل مع الأسعار والحسابات البسيطة أثناء التسوق.
-
عدم القدرة على تقدير المسافات أو السرعة عند المشي أو القيادة.
-
نسيان جداول الضرب أو العمليات الحسابية الأساسية بشكل متكرر.
-
ضعف في الألعاب التي تتطلب مهارات عددية مثل ألعاب الورق أو الطاولة.
ما هي استراتيجيات العلاج للمصابين بعسر الحساب الديسكالكوليا؟
لا يعد عسر الحساب الديسكالكوليا حالة قابلة للشفاء التام لكنه يمكن إدارته من خلال استراتيجيات تعليمية وعلاجية تساعد المصابين على تطوير مهاراتهم العددية وتحسين أدائهم الأكاديمي والعملي، كما تعتمد استراتيجيات العلاج على التدخل المبكر، الأساليب التربوية المتخصصة واستخدام التكنولوجيا المساندة.
التدخل المبكر والتشخيص الدقيق
يعد التشخيص المبكر لعسر الحساب الديسكالكوليا خطوة ضرورية لضمان حصول الطفل على الدعم المناسب في الوقت المناسب وبمجرد تحديد المشكلة يمكن وضع خطة تعليمية فردية تناسب احتياجات الطالب وتساعده على تخطي الصعوبات الحسابية من خلال أساليب تدريس تفاعلية.
استراتيجيات تعليمية فعالة
هناك العديد من الأساليب التعليمية التي يمكن استخدامها لمساعدة الأطفال والبالغين الذين يعانون من الديسكالكوليا ومنها:
-
التعليم القائم على الوسائل البصرية حيث أن استخدام الألوان، المخططات والرسومات التوضيحية لمساعدة الطلاب على فهم العمليات الحسابية.
-
التعلم من خلال اللمس والتجربة حيث يجب استخدام المكعبات، العملات وأدوات العد الملموسة لتعزيز الفهم العملي للأرقام.
-
يجب تكرار المسائل الحسابية بطرق مختلفة لتعزيز التذكر والفهم التدريجي.
-
تجزئة العمليات الحسابية المعقدة إلى خطوات بسيطة يسهل على الطالب التعامل معها
-
تعليم العمليات الحسابية من خلال مواقف يومية مثل إعداد الفواتير، التسوق وقياس الوقت.
استخدام التكنولوجيا المساندة
تساعد التقنيات الحديثة في توفير دعم إضافي للمصابين بالديسكالكوليا وتشمل:
-
التطبيقات التعليمية التي توفر دروسًا تفاعلية وتمارين حسابية مبسطة.
-
الآلات الحاسبة التكيفية التي تساعد في إجراء العمليات الحسابية المعقدة دون الإحساس بالإحباط.
-
استخدام الألعاب الرقمية التي تدمج الرياضيات في شكل ممتع وتفاعلي يساعد على تعزيز الفهم.
الدعم النفسي والتربوي
يعاني بعض المصابين بعسر الحساب الديسكالكوليا من القلق والإحباط بسبب صعوباتهم في الرياضيات، لذا يجب تقديم دعم نفسي لهم مثل:
-
تعزيز الثقة بالنفس حيث يجب تشجيع الطالب على المحاولة والاحتفال بأي تقدم يحرزه حتى لو كان بسيطًا.
-
تعليم استراتيجيات الاسترخاء مثل التنفس العميق وتقنيات التفكير الإيجابي لمساعدتهم على التعامل مع القلق أثناء حل المسائل الرياضية.
-
تدريب المعلمين على تعديل أساليب التدريس وتشجيع الأهل على توفير بيئة داعمة للطفل في المنزل.
التعديلات الأكاديمية والتكيفات المدرسية
قد يحتاج الطلاب المصابون بعسر الحساب الديسكالكوليا إلى بعض التعديلات في بيئة التعلم مثل:
-
إعطاؤهم وقت إضافي في الامتحانات لضمان قدرتهم على حل المسائل بدون ضغط.
-
استخدام وسائل مساعدة مثل الجداول المرجعية والبطاقات التعليمية لتسهيل العمليات الحسابية.
-
إجراء اختبارات شفهية أو تقييمات بديلة بدلًا من الاختبارات الورقية التي تتطلب عمليات حسابية مكثفة.
دور الأهل في دعم المصابين بعسر الحساب الديسكالكوليا
يلعب الأهل دور محوري في دعم أطفالهم المصابين بعسر الحساب الديسكالكوليا من خلال توفير بيئة مشجعة تساعدهم على التغلب على التحديات وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومن أبرز أدوارهم:
الوعي والتثقيف حول الديسكالكوليا
أول خطوة لدعم الطفل هي أن يكون الأهل على دراية جيدة بعسر الحساب حيث يجب عليهم:
-
التعرف على أعراض الديسكالكوليا مثل صعوبة فهم الأرقام، الخلط بين العمليات الحسابية وعدم القدرة على تقدير الزمن أو المسافات.
-
استشارة مختصين في صعوبات التعلم للحصول على تشخيص دقيق وفهم طبيعة المشكلة.
-
قراءة كتب ومقالات وحضور ورش عمل حول طرق التعامل مع الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب.
توفير بيئة داعمة وإيجابية في المنزل
يحتاج الطفل المصاب بالديسكالكوليا إلى بيئة منزلية آمنة يشعر فيها بالدعم والتشجيع، لذلك على الأهل:
-
تجنب الضغط الزائد على الطفل عند حل المسائل الرياضية.
-
تشجيعه على المحاولة دون الخوف من الأخطاء.
-
تعزيز ثقته بنفسه من خلال التركيز على نقاط قوته في مجالات أخرى.
-
تخصيص وقت يومي لمساعدته على حل التمارين بطريقة ممتعة وبسيطة.
استخدام استراتيجيات تعليمية مبسطة
يمكن للأهل تبني أساليب تدريسية تساعد الطفل على فهم الرياضيات بشكل أفضل مثل:
-
الاستعانة بالوسائل البصرية مثل المخططات، الجداول والرسوم البيانية لتوضيح المفاهيم الحسابية.
-
استخدام الأدوات الملموسة مثل المكعبات، العملات وألعاب العد لتعزيز الفهم الحسي للأرقام.
-
تحويل المسائل الحسابية إلى مواقف يومية مثل الطهي، التسوق أو قياس المسافات، مما يساعد الطفل على تطبيق المفاهيم بشكل عملي.
-
تجزئة العمليات الحسابية إلى خطوات صغيرة ليسهل عليه فهمها وتنفيذها.
تعزيز المهارات اليومية للطفل
بما أن عسر الحساب الديسكالكوليا تؤثر على قدرة الطفل على التعامل مع الأرقام في الحياة اليومية يمكن للأهل مساعدته من خلال:
-
تعليمه كيفية قراءة الساعة وإدارة الوقت بطريقة مبسطة.
-
مساعدته في تعلم استخدام النقود من خلال تمارين تسوق عملية.
-
تشجيعه على لعب ألعاب تعليمية تعزز مهاراته الحسابية بطريقة ترفيهية.
لماذا يجد بعض الأطفال صعوبة في الرياضيات؟
الرياضيات من المواد التي تتطلب التفكير المنطقي والقدرة على حل المشكلات لكن بعض الأطفال يجدون صعوبة في استيعابها مما قد يؤثر على أدائهم الأكاديمي وثقتهم بأنفسهم، كما أن هناك عدة أسباب تجعل الأطفال يواجهون تحديات في تعلم الرياضيات ويمكن تصنيفها إلى أسباب معرفية، نفسية، بيئية وتعليمية.
صعوبات التعلم الخاصة مثل الديسكالكوليا
يواجه بعض الأطفال صعوبات في الرياضيات بسبب اضطرابات تعليمية مثل عسر الحساب الديسكالكوليا وهو اضطراب يؤثر على القدرة على فهم الأرقام وإجراء العمليات الحسابية الأساسية، كما أن الأطفال المصابون بالديسكالكوليا يعانون من:
-
صعوبة في تمييز الأرقام ومعرفة قيمتها.
-
ارتباك في العمليات الحسابية البسيطة مثل الجمع والطرح.
-
صعوبة في تقدير الكميات والوقت والمسافات.
ضعف في مهارات الذاكرة العاملة
الذاكرة العاملة هي المسؤولة عن الاحتفاظ بالمعلومات أثناء حل المسائل الرياضية حيث أن الأطفال الذين لديهم ضعف في هذه المهارة يواجهون تحديات في:
-
تذكر القواعد الرياضية والخطوات المتسلسلة للحل.
-
الاحتفاظ بالمعلومات أثناء حل العمليات الطويلة مثل القسمة المطولة.
- معالجة الأرقام في الذهن بسرعة وكفاءة.
القلق من الرياضيات
يعاني بعض الأطفال من الخوف أو القلق عند التعامل مع الرياضيات مما يعيق قدرتهم على التفكير بوضوح حيث يمكن أن يكون السبب في ذلك:
-
تجارب سابقة سلبية مثل الفشل في حل المسائل أو التعرض للنقد.
-
الضغط الأكاديمي العالي والشعور بعدم القدرة على تحقيق الأداء المطلوب.
-
تأثير البيئة المحيطة حيث قد يعتقد الطفل أن الرياضيات صعبة جدًا بسبب ما يسمعه من الآخرين.
ضعف في الفهم الأساسي للمفاهيم الرياضية
الرياضيات تعتمد على بناء المفاهيم بشكل تراكمي وإذا لم يفهم الطفل المفاهيم الأساسية مثل العد، الجمع والطرح فسيواجه صعوبة في تعلم العمليات الأكثر تعقيدًا مثل القسمة، النسب والجبر.
قلة الممارسة والتطبيق في الحياة اليومية
مثل أي مهارة تحتاج الرياضيات إلى ممارسة مستمرة حيث أن الأطفال الذين لا يستخدمون الرياضيات في حياتهم اليومية قد يجدون صعوبة في تطبيق المفاهيم في المدرسة، كما يمكن أن تساعد التطبيقات اليومية مثل الحساب أثناء التسوق، الطهي أو قياس الأشياء في تعزيز الفهم الرياضي.
العوامل البيئية والاجتماعية
-
قد يواجه الأطفال صعوبة في الرياضيات إذا لم يتلقوا دعمًا كافيًا من الأهل في المنزل.
-
بعض الأطفال يفتقرون إلى الدافع لتعلم الرياضيات بسبب عدم ارتباطها باهتماماتهم أو عدم رؤية فائدتها في الحياة العملية.
-
عدم توفر أدوات تعليمية مثل التطبيقات التفاعلية أو الدروس الإضافية قد يجعل التعلم أكثر تحديًا.
دور التكنولوجيا في دعم مصابين عسر الحساب الديسكالكوليا
عسر الحساب الديسكالكوليا هو اضطراب تعلمي يؤثر على قدرة الشخص على فهم الأرقام والعمليات الحسابية مما يجعل تعلم الرياضيات تحدي كبير حيث أن في العصر الرقمي أصبحت التكنولوجيا أداة قوية لدعم الأطفال والبالغين المصابين بهذا الاضطراب حيث توفر استراتيجيات تعليمية مبتكرة تساعدهم على تحسين مهاراتهم الحسابية بطرق تتناسب مع احتياجاتهم الفردية.
الواقع المعزز والافتراضي
توفر تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي بيئات تعليمية تفاعلية تساعد الأطفال على فهم الرياضيات بطريقة ممتعة مثل:
-
عرض الأشكال الهندسية والنماذج العددية في بيئة ثلاثية الأبعاد.
-
توفير ألعاب محاكاة تجعل العمليات الحسابية تجربة عملية وملموسة.
-
استخدام تكنولوجيا اللمس والسحب والإفلات لتعليم العمليات الحسابية بشكل حسي.
الذكاء الاصطناعي والتعلم التكيفي
تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي على توفير تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب من خلال:
-
تحليل أداء الطالب واقتراح تمارين تتناسب مع مستواه.
-
تقديم ملاحظات فورية حول الأخطاء وتصحيحها بطرق مبسطة.
-
إنشاء خطط تعلم شخصية بناءً على نقاط القوة والضعف لدى الطفل.
استخدام الأدوات التكنولوجية المساندة
تساعد الأدوات الرقمية في تقليل القلق وتحسين أداء المصابين بعسر الحساب من خلال توفير وسائل داعمة مثل:
-
هناك تطبيقات وآلات حاسبة مصممة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في الحساب حيث تعرض العمليات خطوة بخطوة لمساعدتهم على الفهم.
-
البرامج الصوتية لتحويل الأرقام إلى كلام حيث تتيح للأطفال سماع الأرقام بدلاً من قراءتها مما يسهل عليهم استيعابها.
-
المساعدات البصرية مثل الجداول التفاعلية والمخططات التي توضح العلاقات العددية بطرق مرئية سهلة الفهم.
دور المدرسة دوت كوم في مساعدة مصابين عسر الحساب الديسكالكوليا
تلعب المدرسة دوت كوم دور رائد في دعم هؤلاء الطلاب من خلال توفير برامج تعليمية متخصصة، أدوات تفاعلية واستراتيجيات تدريس مبتكرة تساعدهم على تجاوز عسر الحساب الديسكالكوليا وتعزيز مهاراتهم الرياضية بطريقة فعالة وممتعة، ومن أبرز خدمات المنصة:
توفير دروس مخصصة عبر الإنترنت
تقدم المدرسة دوت كوم برامج تعليمية مرنة يمكن للطلاب المصابين بعسر الحساب الوصول إليها من أي مكان مما يسمح لهم بالتعلم وفقًا لوتيرتهم الخاصة وبدون الشعور بالضغط حيث تشمل هذه البرامج:
-
دروس فيديو تفاعلية تشرح المفاهيم الحسابية بطريقة مبسطة وباستخدام تقنيات بصرية.
-
دعم فردي وجلسات استشارية لمتابعة تقدم الطالب وتقديم استراتيجيات مخصصة وفقًا لاحتياجاته.
- أنشطة تفاعلية وتمارين عملية لمساعدة الطلاب على ممارسة المفاهيم الرياضية في بيئة خالية من التوتر.
دعم الأهل والمعلمين بمصادر تعليمية متخصصة
تدرك المدرسة.كوم أن دعم الطلاب المصابين بعسر الحساب الديسكالكوليا لا يقتصر فقط على التدريس بل يشمل أيضًا توعية الأهل والمعلمين حول أفضل الطرق للتعامل مع هذا الاضطراب لذلك، توفر:
-
ورش عمل وتدريبات إلكترونية للأهل والمعلمين حول كيفية التعامل مع عسر الحساب بطريقة فعالة.
-
استشارات متخصصة لتقديم نصائح فردية لكل حالة بناءً على احتياجات الطفل.
- أدلة ومواد تعليمية تحتوي على استراتيجيات تدريسية عملية تساعد في تسهيل التعلم.
المتابعة المستمرة والتقييم الدوري
تساعد المدرسة دوت كوم في قياس مدى تقدم الطلاب المصابين بعسر الحساب عبر:
-
اختبارات تشخيصية دورية لتحديد نقاط القوة والضعف.
-
تحليل الأداء الفردي وتعديل المناهج بما يتناسب مع احتياجات الطالب.
-
التواصل المستمر مع الأهل والمعلمين لتقديم تقارير دورية حول تطور مستوى الطالب.
وفي ختام مقالنا، إن الوعي المجتمعي بعسر الحساب الديسكالكوليا يساعد في كسر الحواجز المرتبطة به ويمهد الطريق لتطوير مناهج تعليمية أكثر شمولية تلبي احتياجات جميع الطلاب ومن خلال التعاون بين المدارس، الأهل والمختصين في التعليم يمكننا توفير بيئة تعليمية محفزة تتيح لكل طفل فرصة للتعلم والنمو وتحقيق النجاح بغض النظر عن التحديات التي يواجهها.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات