لا تقتصر القراءة على عمر معين أو حتى فئة معينة، لذا ينبغي تعليمها للأطفال منذ سن مبكرة، حيث يجب على الآباء والقائمين على رعاية الطفل إيلاء اهتمام كبير بالأبناء وتشجيعهم على القراءة وتحفيزهم على جعلها عادة مفيدة، لما للقراءة من فوائد عظيمة في تطوير مهاراتهم العقلية وتحسين نسب ذكائهم ومنحهم خبرات ومعارف، كما أن القراءة وسيلة جيدة لشغل أوقات الفراغ، ووسيلة رائعة من أجل تفكير منير، إذ أن القراءة هي نور العقل الذي يضيء دروبا في الدماغ كادت أن تكون مظلمة من قلة المعارف، كما أن للقراءة دورا بارزا في تنمية وتحسين مهارات التعبير الكتابي، واكتساب مهارات الكتابة الإبداعية، فإذا لم تكن قارئا بارعا لا يمكنك أبدا أن تكون كاتبا محترفا.
أهمية القراءة بشكل عام:
إن أهمية القراءة تتجلى في ما يحصل عليه القاريء من فوائد عظيمة، فحينما يبحر القارئ في الكتب فإنه يجني العديد من الفوائد، ويتوغل في كافة المعارف والخبرات دون أن يحتاج إلى الذهاب للمراكز التعليمية، إذ أن القارئ يجني خلاصة ما وصل إليه المؤلف من المعارف والمعلومات، ويرتوي من المسيرة التي خاضها الكاتب، حيث تعتبر القراءة من أبرز العوامل التي تنشط الذهن وتنير العقل، فهي الرياضة التي تحفظ للعقل صحته، وتقيه من ضعف الذاكرة، بل وتحفز من مهارات العقل وقدراته، كما تساعد القراءة على التخفيف من التوتر والاكتئاب؛ إذ أن القراءة من أبرز الهوايات المسلية التي يمكن أن يُمارسها الإنسان فتخلصه من ضغوطات الحياة، فعندما يقرأ الفرد يندمج في عالم ملئ بالمتعة والخيال، والذي بدوره يمنح الذهن الراحة والسكينة.
كما تساعد القراءة على التخلص من الأرق والتوتر قبل النوم؛ فالقراءة لمدة عشر دقائق يوميا في ضوء هاديء تساعد على نوم عميق، كما توفر القراءة فرصا للتعلم والتي تعتبر أقل تكلفة من الاشتراك في الدورات والمراكز التعليمية، ليس هذا فقط، بل أن القراءة من أفضل الطرق لزيادة الحصيلة اللغوية، إذ يحصل القارئ على الكثير من المفردات اللغوية، والتي بدورها ترفع من تقديره لذاته، وتمنحه فرصا جيدة سواء على المستوى الاجتماعي والشخصي أو المستوى المهني. هذا عن أهمية القراءة بشكل عام، لكن إذا أردت أن تعرف كيف يمكنك تحفيز أبنائك على القراءة لتحسين مهارات التعبير الكتابي لديهم فتابع العنوان التالي.
كيف يمكن تحفيز الأبناء على القراءة من أجل تحسين مهارات التعبير الكتابي ؟
يمكنك تحفيز ابنائك على القراءة من خلال عدة طرق ألا وهي:
- تعزيز مهارة القراءة لديهم من خلال اصطحابهم إلى المكتبات من أجل شراء الكتب المفيدة وانتقائها بكامل رغبتهم وحريتهم.
- الحرص على إحاطة الأطفال دوما بالكتب المفيدة، بأن تكون الكتب متواجدة دائما في مكان قريب منهم وفي متناول يديهم، لتحفيزهم على القراءة.
- اقرأ لأبنائك قصصا بشكل يومي، واحرص على أن يختاروا هم القصص بأنفسهم.
- توفير مكتبة منظمة بالمنزل بها العديد من الكتب في كافة المجالات.
عزيزي الأب، إذا حرصت على هذه الطرق وشجعت أبنائك على القراءة وجعلها مهارة حياتية، ستتغير حياتهم للأفضل، بل ستجد منهم ما يسرك، وستجعل منهم أشخاصا مثقفين وكتابا محترفين، وستعزز لديهم مهارات الكتابة الابداعية، لكن ما هي الكتابة الإبداعية؟
مفهوم مصطلح الكتابة الإبداعية:
إن الكتابة الإبداعية هي الكتابة المختصة بالتعبير عن العواطف والمشاعر والتجارب الإنسانية بمختلف أنواعها، إذ يتضمن هذا النوع من الكتابة كتابة القصص والروايات والأغاني والقصائد الشعرية والنصوص النثرية وغيرها، ويعتمد المؤلف أو الكاتب في هذا النوع من الكتابات على الموهبة والإبداع لتصل أفكاره ومشاعره للقارئ بأسلوب مميز وشيق، ولعل الهدف الرئيسي من الكتابة الإبداعية هو الترفيه أو مشاركة المشاعر كالحب وما إلى ذلك. هذا عن مفهوم الكتابة الإبداعية، لكن ماذا عن مهارات الكتابة الإبداعية ومهارات التعبير الكتابي، هل هي مهارات فطرية أم مكتسبة؟، ستجد الإجابة فيما يلي.
أهم مهارات التعبير الكتابي والكتابة الابداعية:
بعض مهارات التعبير الكتابي والكتابة الإبداعية فطرية يولد بها الإنسان كالموهبة والإبداع مثلا، والبعض الآخر هي مهارات مكتسبة تأتي بالتعلم والمداومة على القراءة والتدريب المستمر، وفيما يلي أهم مهارات التعبير الكتابي والكتابة الإبداعية التي لا بد أن يتمتع بها الكاتب ليخرج لنا بكتابات إبداعية شيقة تجذب القراء:
- الموهبة: والموهبة هي صفة فطرية يولد بها الإنسان، إذ يولد الشخص بقدرات إبداعية، لكن عدم توافر الموهبة لا يعني أبدا عدم القدرة على الكتابة بشكل مميز، فبالتدريب والممارسة والتعلم مع توافر مهارات التعبير الكتابي الأخرى، سيبدو الكاتب وكأنه وُلد موهوبا.
- الخيال الواسع: إذ يعد الخيال الواسع واحدا من أبرز مهارات الكتابة الإبداعية، فالخيال يوفر للكاتب فرصا للإبداع وابتكار أفكار فريدة، فعلى سبيل المثال تجد الكاتب ذو الخيال الواسع مبدعا في كتابة الروايات والقصص، فيضع نهايات شيقة للقصة لا يمكن أن تخطر على بال القارئ.
- المثابرة: فالمثابرة والعزيمة، والإصرار على الوصول للهدف، والمحاولة والرغبة المُلحة من أجل الوصول لمستوى متقدم من أهم المهارات التي تميز الكاتب المبدع.
- الإتقان: فإن أهم ما يميز أي عمل بشكل عام هو الإتقان، وبالتالي فإن الكاتب المبدع هو الذي يحرص على إتقان كتاباته وإخراجها بأفضل صورة ممكنة وخالية من أية أخطاء.
- مهارة السرد: ويقصد بمهارة السرد مدى قدرة الكاتب على ترتيب أفكاره وترتيب جمله من أجل إيصال أفكاره وخبراته وعواطفه للقاريء بأفضل طريقة ممكنة، وهذه المهارة تستخدم بكثرة في المسرحيات والروايات والقصص وغيرها من الكتابات الإبداعية.
- مهارة البحث: وهي المهارة التي ترتبط بقدرة الكاتب على البحث السريع في المصادر الموثوقة كالكتب والمواقع الإلكترونية والمجلات، من أجل الوصول للمعلومات الصحيحة اللازمة لكتاباته، في المصادر
- مهارتي التدقيق والتحرير: وهي مقدرة الكاتب على تحرير النصوص ومراجعتها، والتأكد من خلوها من أية أخطاء نحوية أو لغوية أو إملائية، بحيث تصل للقراء بأفضل صورة ممكنة.
- إدارة الوقت: وهي مهارة ترتبط بمقدرة الكاتب على تنظيم وقته لإنجاز النصوص والكتابات المطلوبة منه بأفضل جودة ممكنة ودون تأخير، وذلك بأن يخصص مثلا ساعة للبحث عن المعلومات والعصف الذهني، وساعتين لكتابة النصوص، وساعة للمراجعة والتدقيق والتحرير.
هل يمكن تحسين مهارات التعبير الكتابي والكتابة الابداعية؟
نعم بالطبع، إذ يمكن تحسين مهارات الكتابة الإبداعية عند الكاتب بطرق عديدة ومن أهمها مايلي:
- المداومة على الكتابة، إذ أنه كلما استمر الشخص في ممارسة الكتابة، إزدادت مهارات التعبير الكتابي والكتابة الإبداعية لديه.
- الحرص على القراءة والمطالعة المستمرة للنصوص والكتابات الإبداعية، فلا يمكنك أن تكون كاتبا مبدعا ما لم تكن قارئا ماهرا.
- محاكاة أسلوب المؤلفين المهرة، وبمرور الوقت سيصبح لديك أسلوبا فريدا جيدا.
- أخذ رأي المؤلفين المبدعين الآخرين في النصوص والكتابات التي تم إنجازها، لمعرفة نقاط القوة والضعف في تلك النصوص، ومن ثم العمل على تعزيز نقاط القوة، وتحسين نقاط الضعف.
- الحرص على تعلم تقنيات الكتابة الإبداعية الجديدة وتقنياتها والتدرب عليها.
دور القراءة في تنمية الثقافة وتحسين مهارات التعبير الكتابي
على مر العصور والأزمنة، كانت ولا زالت القراءة هي الوسيلة الرئيسية لتنمية الثقافة ونشر المعرفة، ليس هذا فقط، إذ لا يقتصر دور القراءة على مجرد نشر العلم والمعرفة وتنمية الثقافة ونشر دروب الوعي فقط، بل تمتد فوائد القراءة لتشمل الحياة المهنية والمجال الأكاديمي بما في ذلك تحسين مهارات التعبير الكتابي. ففي الحقيقة، إن القراءة من أهم العوامل المؤثرة على الكتابة، فعند قراءة الكتب والمقالات المختلفة، يكتسب القاريء أساليب وأفكار جديدة ومبتكرة للكتابة، هذه الأفكار المكتسبة من القراءة يمكن للقاريء استخدامها في تقديم محتوى جيد وكتابات مبدعة، وبالتالي يتعلم القاريء كيفية تحسين كتاباته من خلال تنظيم أفكاره وترتيبها واتباع أساليب كتابة جيدة.
على سبيل المثال، أنت عزيزي القارئ عندما تقرأ كتابا أو مقالا، يتركز عقلك وذهنك على أسلوب كتابة ذلك المقال أو الكتاب، وطرق استخدام الكلمات والعبارات، وهذا بدوره يساعدك على اكتساب أساليب كتابة جديدة ومختلفة، هذا إلى جانب اكتساب خبرات ومعارف متنوعة يمكنك دمجها بكتابتك الخاصة، بالتالي هذا يساعدك بشكل كبير على تحسين مهارات التعبير الكتابي والكتابة الإبداعية لديك.
بالإضافة لما سبق، تسهم القراءة بشكل كبير في تحسين مفردات القاريء وتزويده بحصيلة لغوية، فمن خلال قراءة المقالات والكتب ولهم معاني الكلمات الجديدة، يتمكن القاريء من بناء مفردات جديدة واستخدامها بدقة واتقان في كتاباته، هذا إلى جانب دور القراءة في تحسين القواعد الإملائية والنحوية عند القاريء، ليس هذا فقط، بل تسهم القراءة في تطوير وتنمية شعور القاريء، فعندما تقرأ فأنت تتعرض لأنواع مختلفة ومتنوع من الأفكار والتقنية والأساليب التي يمكنك إضافتها لكتاباتك، كما تساعدك القراءة على كيفية صياغة الجمل والعبارات، وطريقة استخدام علامات الترقيم بدقة، بالإضافة إلى سهولة التعبير عن أفكارك، وهذا كله سيساعدك على تواصل جيد مع الآخرين، بالتالي إذا كنت كاتبا وتريد تحسين مهارات التعبير الكتابي والكتابة الإبداعية لديك، فعليك بالقراءة والمطالعة المستمرة.
كيف يمكن لكاتب المحتوى أن يستفيد من القراءة ؟
تساعد قراءة النصوص المختلفة من كتب ومقالات ومجلات على تحسين مهارات التعبير الكتابي عند كاتب المحتوى، وإليك أبرز الفوائد التي يجنيها كاتب المحتوى من القراءة:
- زيادة المفردات اللغوية وتطوير استخدامها في الكتابات المختلفة.
- التحسين من القواعد الإملائية والنحوية.
- تنمية مهارات التركيز والتفكير والانتباه.
- اكتساب أساليب وتقنيات كتابة جديدة ومبتكرة.
- تحسين مهارة التعبير عن الأفكار بدقة وسهولة وسلاسة.
- اكتساب المعارف والخبرات والتعرف على وجهات النظر المختلفة، ما يؤدي إلى إنتاج نصوص وكتابات غنية وثرية بالمعارف.
- التخلص من الإرهاق الإبداعي، إذ يمكن للقراءة أن تعيد إلى كاتب المحتوى الرغبة في الكتابة والتخلص من الرتابة والملل الكتابي.
- توسيع الآفاق ورؤية العالم من أكثر من منظور.
- التخلص من العراقيل والصعوبات الكتابية، فعندما يواجه كاتب المحتوى صعوبة في إيجاد أفكار جديدة، فقراءة كتابات الآخرين يمكنها أن تزوده بأفكار جديدة.
والآن، هل تعتقد أن للقراءة أنواع؟، نعم بالطبع، للقراءة أنماط مختلفة، فيما يلي ستجدها.
الأنماط المختلفة للقراءة:
يوجد سبعة أنواع مختلفة للقراءة، ويختلف نوع القراءة باختلاف الهدف منها، وهي ما يلي:
- قراءة الاستطلاع: وهذا النوع من القراءة يعتمد بشكل أساسي على التصفح السريع لمحتوى الكتاب لتحدد هل ترغب بقراءته أم لا؟.
- قراءة المسح بالعين: وهي من أفضل الوسائل التي يمكنك استخدامها قبل التمعن في محتويات الكتاب، أو لأخذ لمحة سريعة عن محتوى الكتاب، وتتضمن هذه الطريقة قراءة العناوين الرئيسية والفرعية، وقراءة فهرس الكتاب، والمقدمة والخاتمة والمعلومات البارزة في كل فقرة.
- القراءة التفاعلية: وهي طريقة قراءة تجعلك تتفاعل مع محتوى الكتاب بكامل إدراكك، لتبدأ في الانغماس فيه، وقراءة كل ما وقعت عينيك عليه، وهذا النوع من القراءة يحسن من مهارات التعبير الكتابي لدى للقاريء، لأنه يكتسب أساليب وأفكار جديدة للكتابة، كما يتعرف على القواعد الإملائية والنحوية، وتزداد حصيلته اللغوية.
- القراءة التفصيلية: ويمكن أن نطلق عليها قراءة ما بين السطور، إذ أنها قراءة دقيقة لكافة الجمل والعبارات والأفكار الموجودة بالكتاب، وهي من أفضل أنواع القراءة للتعلم واكتساب المعارف والمعلومات.
- القراءة السريعة: وهي من أكثر أنواع القراءة إنتاجية، فبها تكتسب المعلومات بطريقة سريعة دون أن يؤثر ذلك على استيعاب الأفكار الرئيسية، يمكنك التدرب على هذا النوع من القراءة فهو مفيد وموفر للوقت.
- قراءة التوقع: وفي هذا النوع من القراءة تتوقع وتستحضر كل ما تعرفه عن محتوى الكتاب ومعلوماته قبل البدء أساسا في قراءته، وبمجرد وصولك لمعلومة معقدة وجديدة، سيصبح من السهل الاحتفاظ بها في المخ، لأن المخ سيعتبرها معلومة مميزة وجديدة.
- القراءة الجهرية: ويطلق هذا الاسم على القراءة عندما تكون بصوت مسموع، وهذا النمط يفضله العديد من القراء، لكنه يستهلك وقتا أكثر من القراءة الصامتة.
والآن، هل يوجد فرق بين مهارات الكتابة الأكاديمية ومهارات الكتابة الإبداعية؟
تناولنا سابقا مفهوم الكتابة الإبداعية، بالتالي ما هو مفهوم الكتابة الأكاديمية؟، تعرف الكتابة الأكاديمية بأنها نمط من أنماط الكتابة، لكن هذا النوع من الكتابة له ألفاظه وأدواته ونسقه اللغوي الخاص به، كما يستخدمها طلاب العلم والباحثين والمتخصصين لكتابة الأبحاث العلمية والتقارير والمقالات العلمية والملخصات والأطروحات، وما إلى ذلك، لا شك أن مهارات الكتابة الأكاديمية تحتاج بشكل كبير إلى تحسين مهارات التعبير الكتابي، ولتعرف أكثر عن خصائص ومهارات الكتابة الأكاديمية تابع ما يلي:
مهارات الكتابة الأكاديميَّة:
- مهارات تنظيم النَّص: وترتبط تلك المهارة بصياغة عناوين واضحة ودقيقة معبرة عن المحتوى، وتقسيم المحتوى لمقدمة وعرض وخاتمة، ثم تقسيم المحتوى لفقرات متناسقة متوازنة، تعبر كل فقرة عن فكرة جديدة.
- مهارة إدارة الوقت: وهنا بامكانك وضع جدول زمني لإدارة الوقت الخاص بك، قد يكون هذا الجدول اسبوعيا أو شهريا، بحيث يتوافق ذلك الجدول مع الكتابات الأكاديمية التي تريد كتابتها، لكن احرص على أن يراعي ذلك الجدول أنشطتك وحياتك الشخصية والمهام المهنية، كالوقت المنقضي مع العائلة أو الاصدقاء، أو الترويح عن الذات، واحرص دائما على تحديد الأولويات حفاظا على وقتك.
مهارات الأفكار: وهنا لا بد أن تحرص على أن تكون الأفكار دقيقة وصحيحة، وتناول تلك الأفكار بالترتيب المنطقي، ثم تعزيزها بكافة البراهين، بحيث تكون الأفكار والمعلومات الواردة في النصوص الأكاديمية صحيحة ومترابطة ودقيقة، كما لا بد من عرض كافة وجهات النظر والآراء المختلفة، حتى تكون النصوص الأكاديمية موضوعية وبعيدة عن التحيز.
مهارات التَّتابع: سبق وأن أشرنا إلى أنه لا بد أن تكون الأفكار مترابطة بشكل سليم، وهذا بدوره يتطلب ترتيب الأفكار ترتيبا انسيابيا متسلسلا يسهم في ترابط الأفكار، ما يؤدي لسهولة فهمها، وينبغي ألا نغفل هنا ترتيب النتائج التي تم التوصل لها وفقا لترتيب الأسباب التي وردت بالنص، حتى تصبح النصوص الأكاديمية كلا متكاملا.
مهارات الصِّياغة: في الكتابات الأكاديمية احرص على استخدام الأسلوب العلمي، واستخدام الجمل والمصطلحات التي تبرز المعاني المراد توضيحها، مع ضرورة تجنب الحشو والتكرار بالنصوص الأدبية والصور البلاغية، مع ضرورة البعد عن الأخطاء النحوية والإملائية.
مهارات التَّوثيق: إذ لا بد من توثيق المعلومات الواردة بالنصوص الأكاديمية من مراجعها الموثوقة، والاعتماد دائما على المراجع ومصادر المعلومات الصحيحة، كما ينبغي كتابة قائمة بأهم المراجع التي تم الاعتماد عليها في أخد المعلومات وتنظيمها.
مهارات التَّنسيق: حيث يساعد التَّنسيق الصحيح للنصوص الأكاديمية على إخراج الكتابات الأكاديمية بشكل سليم وصورة مثالية.
كيف تدعم المدرسة دوت كوم القراءة وتحسن من مهارات التعبير الكتابي؟
تولي المدرسة دوت كوم اهتمام كبيرا بتحسين مهارات القراءة ومهارات التعبير الكتابي لدى طلابها، إذ توفر المدرسة دوت كوم العديد من الوسائل والأساليب كالدورات والمناهج التعليمية والتمارين المختلفة، ولا ننسى أن المدرسة دوت كوم تهتم اهتماما واضحا بتحسين مهارات الكتابة الإبداعية ومهارات الكتابة الأكاديمية أيضا. وفيما يلي تلك الطرق بالتفصيل:
- دورات تعليمية: توفر المدرسة دوت كوم لطلابها الدورات التعليمية المختلفة التي تتناسب مع مستواهم التعليمي في كافة المراحل الدراسية، وذلك من أجل تعزيز مهارات القراءة والكتابة الإبداعية، إذ تشمل الدورات التعليمية التفكير الناقد وتحليل النصوص واستخلاص المعاني.
- مناهج تعليمية متنوعة: حيث تقدم المدرسة دوت كوم مناهج تعليمية شاملة تغطي كافة مهارات القراءة والكتابة الإبداعية، ففيها يتم تقديم مفاهيم القراءة وطرق الكتابة الإبداعية بشكل مبسط لضمان فهم الطلاب لها وتطبيقها بشكل صحيح.
- تمارين وتطبيقات: إذ توفر المدرسة دوت كوم تطبيقات وأنشطة متنوعة لتحسين قدرة الطلاب على القراءة وتنظيم الأفكار وربطها، واستيعاب النصوص المختلفة.
- نظام متكامل لتقييم أداء الطلاب: كما توفر المدرسة دوت كوم أنظمة مختلفة لتقييم أداء الطلاب.
- توفير الموارد التعليمية والوسائل التعليمية المتنوعة: حيث توفر المدرسة دوت كوم مجموعة متنوعة من الوسائل التعليمية المصممة لمساعدة الطلاب على تطوير مهارات القراءة والتعبير الكتابي، إذ يمكن للطلاب الوصول لها في أي وقت وسهولة ومن هذه الموارد التعليمية المقالات والتمارين والملفات التعليمية.
وفي الختام، تعد القراءة والكتابة اثنين من أهم المهارات والأنشطة التي تشكل عاملا أساسيا في تطوير الثقافة ونشر الفكر، فالقراءة والكتابة جانبان لعملة واحدة، إذ أن هناك ترابط قوي بين القراءة والتعبير الكتابي، فالقراءة والكتابة الإبداعية تشكلان دورة لا نهائية من الإبداع والابتكار، لذا، إذا كنت كاتبا محترفا فلا تتوقف عن القراءة، وإذا كنت قارئا بارعا متحمسا، فلا تتوقف أبدا عن الكتابة، فالعلاقة المتبادلة بين القراءة والكتابة الإبداعية هي مفتاح الإبداع والإلهام.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات