التاريخ Sun, Mar 26, 2023

 مدرس خصوصي للأطفال

يعتبر التدريس الخصوصي من أكثر المهن المطلوبة في وقتنا الحالي، نظرا لتعدد الوسائل والطرق التي يمكن الاعتماد عليها في الشرح بالإضافة إلى المناهج التعليمية المعاصرة التي يتم تغييرها وتطويرها بشكل مستمر، مما جعل المنظومة التعليمية أكثر تحديا حتى على الأطفال.

لذلك يعطى أولياء الأمور أهمية قصوى للمرحلة التعليمية في حياة أبناءهم ولا يدخرون جهدا في عملية تأهيلهم وذلك بداية من الأطفال، فالأطفال أيضا لهم المهارات التي من المهم لهم تعلمها من سن صغيرة، كالمهارات الأساسية للتواصل مع الأخرين، وغيرها من المهارات التي عادة ما يتم تدريسها عن طريق مدرس خصوصي للأطفال.

حيث  يبدأ الأطفال منذ مراحلهم الأولى في البحث والتعرف على ما حولهم، وتبدأ رحلتهم في التفاعل مع البيئة المحيطة بهم ومن الضروري في هذه السن الصغيرة متابعة الأطفال وتوعيتهم وإرشادهم والإحاطة بهم، وتأهليهم نفسيا وجسديا وذهنيا للتعامل مع غيرهم ومن هنا يبدأ الأطفال في تطوير مهارات التواصل الخاصة بهم لمجاراة أقرانهم.

بالإضافة إلى المهارات الأكاديمية الأساسية وهي مهارات القراءة والكتابة والحساب بالعربية والإنجليزية.

ولكن هل من الضروري أن يكون هناك مدرس خصوصي للأطفال؟ وكيف تأثير تعليم الأطفال عن بعد؟ وأهم تخصصاته. 

الدروس الخصوصية للأطفال

أصبح الحصول على مدرس خصوصي للأطفال أمرا شائعا، ولكن ما هي الدروس الخصوصية للأطفال؟

الدروس الخصوصية للأطفال هي عبارة عن تجمع بين طالب أو عدد قليل من الطلاب مع مدرس خصوصي لشرح مادة معينة تكون هذه المادة مقررة دراسيا وتكون قد تم شرحها بالفعل في المدرسة إلا أن الطالب يعاني من مشكلة في فهمها.

لذلك يلجأ الطالب إلى مدرس خصوصي للأطفال ليعيد شرح هذه المعلومة، لكن بطريقة أخرى حتى يستطيع الطفل فهمها، وغالبا ما يكون المدرس الخصوصي ليس من أساتذة المدرسة ويتم الإستعانة بالمدرس الخصوصي للأطفال في حالة أن الطفل غير قادر على مجاراة أقرانه، أو يعاني من مشكلة في مادة معينة وبحاجة إلى خطة مكثفة لدراستها.

نتيجة للتنافسية الزائدة التي ترسخت في مجتمعنا نتيجة للتطور السريع الذي نعيشه في عصرنا فإن المرحلة التعليمية مهمة للغاية وخاصة مرحلة رياض الأطفال، وذلك نظرا لأنها تعتبر فترة تأسيس الطفل وبناء على هذا الأساس يتم تحديد ما إذا كان الطفل مؤهلا دراسيا لإستكمال المراحل التعليمية المتقدمة والتقدم إليها ونظرا للتطور السريع الحالي أيضا، فإن المناهج التعليمية في حالة تغير مستمرة، وبالتالي فإنه من الصعب على الطلاب خاصة الأطفال مجاراة هذه التغييرات بدون مدرس خصوصي للأطفال.

وكنتيجة لكل ذلك فإن معايير جودة التعليم ترتفع بالإضافة إلى متطلبات سوق العمل، هذا ما جعل ظاهرة التدريس الخصوصي تظهر حتى عند الأطفال.

عادة ما يتم حضور الدروس الخصوصية إما في منازل الطلاب أو المعلم أو في بعض الأحيان في مركز أو مؤسسة تعليمية، ويتم الإتفاق مسبقا على المقابل المادي لها.

ويكون دور المدرس الخصوصي للأطفال مختلفا بعض الشئ عن المدرس الخصوصي للكبار، حيث أنه:

  • من المهم أن يوفر البيئة الملائمة للطفل ليكون على استعداد للتعلم.
  • معرفة أو دراسة الطفل أولا قبل البدء بعملية التخطيط للمنهج.
  • التنوع في طرق التدريس حيث أن الطفل سريع الملل ويميل إلى التشتت وفقدان التركيز أسرع من الكبار.
  • إدخال طرق ووسائل تعليمية حركية لجعل الطفل يتفاعل معها.

والمهارات التي يمكن للطفل أن يتعلمها لا تقتصر فقط على المهارات الأكاديمية، بل أيضا المهارات السلوكية والتربوية والتواصل.

حيث يجب تدريب الطفل على الوعي بأهم الأخلاق المجتمعية وثقافة المجتمع الذي يعيش فيه، حتى لا تنشأ فجوة بينه وبين الفكر المجتمعي ومن هنا تبدأ الدورات التأهيلية للأطفال والتي فيها يهتم مدرس خصوصي للأطفال بتعليم الأطفال المهارات والسلوكيات الأساسية التي تتناسب مع المجتمع المحيط.

تعليم الأطفال عن بعد

كما هو الحال في عصرنا الحالي، أصبح كل شئ يخضع للتطور التكنولوجي والآليات الجديدة التي دخلت على كافة المجالات، ومن أكثرها شيوعا التعليم، ومنها ظهرت ظاهرة تعليم الأطفال عن بعد والذي فيها يتم تعليم الأطفال عن طريق الأجهزة والأدوات الإلكترونية، والتي توفر عملية التواصل بين الطالب مع مدرس خصوصي للأطفال.

ليس بالضرورة أن يتم التواصل بين الطالب والمدرس وجها لوجه، حيث تسمح التقنيات التكنولوجية الحالية بالتواصل المباشر بين المعلم والطالب بدون الحاجة إلى الخروج من المنزل وتتم ذلك عن طريق أساليب التواصل الإلكتروني عن بعد، وقد انتشرت فكرة المراكز التعليمية عبر الإنترنت والتي وفرت على الأطفال مجهودا ووقتا كبيرا كانوا يتم بذلهما في سبيل الاجتماع بالمعلم، وخاصة على الأطفال.

فكان من الصعب على الأطفال أن يحصلوا على هذا النوع من التعليم نظرا لما يتطلبه، وليس كل الأطفال لديهم القدرة على تنفيذه سواء أكان الخروج من المنزل أو البقاء بعيدين عن أهلهم لفترات طويلة. مما سمح بمرونة أكبر وقد فتح ذلك المجال لتعليم الأطفال عن بعد، وتخصيص مدرس خصوصي للأطفال لتعليمهم وتأسيسهم.

بالإضافة إلى المرونة التي سمح بها التعليم عن بعد للأطفال في المكان، فأيضا هناك مرونة في اختيار المواعيد التي تتناسب مع الطفل أو مع أولياء الأمور وكما سمح التعليم الإلكتروني بالتنوع في الأساليب التعليمية، والأدوات والطرق المستخدمة، لتعيين الطرق والوسائل التي تتناسب مع الطفل والتدرب عليها. ويمكن الحصول على كافة المعلومات والمصادر التي قد تساعده بالإضافة إلى الأدوات، وذلك نظرا للكم الهائل من المعلومات الموجودة على الانترنت والتنوع في طريقة طرحها.  

وتعتبر المدرسة دوت كوم من أهم المنصات التعليمية في دولة الإمارات وأكثرها تميزا نظرا لما تحويه من:

  • تنوع في المجالات التعليمية، بدءا من مرحلة رياض الأطفال وحتى المراحل الأكاديمية المتقدمة.
  • استخدام الأدوات الأكثر تطورا لتعليم الأطفال وتدريبهم عمليا.
  • الإهتمام ببناء خطط تعليمية فردية تتناسب مع الأطفال وتنمي مداركهم.
  • التنوع في طرق ووسائل طرح المعلومة لجعل الطفل أكثر استمتاعا وأقل عرضة لفقدان التركيز.  
  • طاقم مؤهل من المعلمين في كافة المجالات الأكاديمية والسلوكية لتأهيل الطفل أيا كان حالته.
  • تعتبر كل الدورات عبر الإنترنت، وتسمح بمرونة في اختيار المواعيد.
  • تعتبر المناهج التعليمية موجهة وبمثابة دليل للطالب يمكنه استخدامه في الوقت الذي يشاء، حيث يتم تغطية النقاط الأساسية بدءا من المراحل الأولى وحتى المتقدمة.
  • قابلية التواصل مع المعلمين بشكل مباشر في أي وقت.
  • بناء بيئة مناسبة وممتعة للطفل وتعتمد على المناقشة والتفاعل.   

مجالات التعليم المخصص للأطفال

تعتبر مجالات تعليم الأطفال ليست بعيدة كل البعد عن تلك التي يملكها الكبار، ولكن ربما تختلف في درجة التعمق أو طرق الطرح مثل:

  • المجالات السلوكية

وفيها يتم تعليم الأطفال السلوكيات الأساسية للتعامل والتواصل مع الآخرين في المواقف المختلفة.

  • المجالات التربوية

وفيها يتم تعليم الطفل الأساسيات الثقافية والمجتمعية ليكون على دراية بما يحدث حوله، بالإضافة إلى المعايير  الأخلاقية.

  • المجالات الأكاديمية

والتي فيها يتم الحصول على مدرس خصوصي للأطفال لتأسيسهم في المهارات الأكاديمية الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب باللغتين العربية والإنجليزية.

  • المجالات العلاجية

وفي هذا المجال يتم استهداف الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النمو وما ينشأ عنها من أمراض، مثل اضطراب فرط الحركة والتوحد.

وفي هذه المرحلة يتم التعامل مع متخصص في هذه الحالات لعلاج الأطفال وتوعية أولياء الأمور بما يجب فعله. 

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها