التاريخ Sat, May 21, 2022

تحتاج الكثير من الأسر في هذه الأيام إلى رفع مستوى الوعي والإدراك حول أهمية إعداد أطفالهم من الصغر ليكونوا كوادر قادرة على العمل مستقبلاً في أرقى المناصب وأرفع الأماكن، والذي بدورة يحتاج منهم إلى اتباع نظام مرتب يرتقي بهم خطوة بخطوة نحو الأهداف المستقبلية المنشودة.

وتعد التنشئة العلمية الصحيحة للطفل من أهم العوامل التي تساهم في ضمان مستقبل مبهر له، حيث يختلف الطفل الذي تم تنشئته علمياً في مختلف المجالات الحديثة عن الطفل الذي قضى معظم وقته في اللعب فقط دون استفادة منه.

ولعل التكنولوجيا الحديثة قامت بعلاج تلك المشكلات في طرح كثير من الألعاب التعليمية التي تظهر كلعبة في ظاهرها، ولكنها تحمل في محتواها أهدافاً تعليمية جمة، وبالتالي أصبح من الممكن أن يتعلم الطفل من خلال اللعب دون شعور الأبوين يتأنيب الضمير لضياع الوقت في غير فائدة.

أهم نصائح تساعد طفلك في اختيار وظيفة المستقبل

وتشير جميع الأبحاث إلى أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل في ترسيخ الأسس والثوابت العلمية التي تصبح فيما بعد جزءاً لا يتجزأ من حياة الطفل، بحيث تنبني عليها جميع أفكاره اللاحقة، نظراً لاعتماد الطفل عليها في تفسير وفهم جميع الظواهر التي تحيط به مستقبلاً.

وبالتالى كان من الضروري الإشارة إلى أهمية التأسيس الصحيح للطفل في الصغر؛ كي يكون له كياناً مستقلاً في اختيار توجهه المستقبلي وخطواته القادمة، ولذلك فكل شئ يتم زرعه في عقله وهو صغير يساهم بعد ذلك في تكوين شخصيته التي تعد جزءاً من المجتمع، فإذا صلحت صلح مجتمعه، وإذا فسدت أثرت سلباً عليه وعلى من حوله.

وقد خصص خبراء علوم النفس والاجتماع عدة نصائح تساعد طفلك في اختيار وظيفة المستقبل، وهي تعتمد في جزء منها على الأسرة، وفي الجزء الآخر على الطفل، وتتمثل هذه النصائح في:

- تحديد الوالدين لميول الطفل قبل أي شئ، ومحاولة الكشف عن اهتماماته ورغباته المستقبلية، وذلك من خلال البحث في الألعاب المحببة له، أو الاهتمامات الشخصية كمهارة الرسم والتلوين، أو الفك والتركيب.

- تركيز الوالدين على تنمية مهارات الطفل والجوانب التي يميل إليها، من خلال التدريب عليها من خلال الكتب التعليمية، والفيديوهات المصورة، والدورات التدريبية.

- رفع ثقة الطفل في نفسه من خلال تشجيعه في خطواته الأولى نحو تحقيقه لأهدافه، وكذلك ثقل مهاراته من خلال التدريب عليها بشكل مستمر.

- تنمية مهارة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لدى الطفل، وذلك من خلال الألعاب التي تنمي ذكاءه، وتستهدف في مضمونها تعليمه أساسيات العلوم الحديثة بشكل تطبيقي يناسب عمره.

تعلم البرمجة

واستكمالاً لأهم نصائح تساعد طفلك في اختيار وظيفة المستقبل، يعد تعلم البرمجة من أكثر الأمور التي تساعد الطفل على تنمية عقله وتطوره بشكل كبير في العصر الحديث، خاصة بعد دخول التكنولوجيا في جميع المجالات، حيث أصبح الحاسوب بمختلف أشكاله وأهدافه من أهم سبل التسيير لجميع الأعمال في جميع المؤسسات والشركات.

كما أصبحت أغلب الأعمال تعتمد بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، والذي يحتاج في الأساس إلى برمجة سابقة على أيدي متخصصين وخبراء في علوم ولغات البرمجة، وبالتالي فمن المتوقع أن يزيد انتشار البرمجة بشكل أكبر مع تعاقب السنوات، وبالتالي ستزيد الحاجة إلى مهنة المبرمجين بشكل أكبر.

ولذلك فتعلم الأطفال للبرمجة يضمن لهم أكبر منفعة في المستقبل من حيث المعرفة العلمية الشخصية أومن الناحية الوظيفية، بالإضافة إلى إسهامات البرمجة في تشكيل شخصية الطفل من حيث القدرة على حل المشكلات، والبحث عن حلول خارج الصندوق، مع تنمية لمهارات الإبداع والابتكار لدى الطفل، وتوسيع مداركه الفكرية.

طرق تعلم البرمجة للأطفال

تتعدد طرق تعلم الأطفال للبرمجة بحسب رغبة كل طفل وميوله للتعلم، ولكن هناك طرق يشترك فيها جميع الأطفال، وبالأخص التي تعتمد على التعلم من خلال اللعب، وتشيع أغلبها في متاجر الألعاب على الهواتف الذكية في شكل تطبيقات يتم تحميلها.

ولكن تكمن المشكلة في فهم ومعرفة كيفية الاستفادة من هذه التطبيقات بالشكل المطلوب للطفل، والتي يتم طرحها من خلال الدورات التدريبية التي تقدم من قبل موقع المدرسة. كوم الذي يقوم بشرح التطبيق ويقوم بتطبيقه مع الطفل بما يتناسب مع عمره.

ولذلك يقدم المدرسة. كوم دورات تدريبية لتعليم البرمجة ولغاتها المختلفة للأطفال، وذلك على أيدي أفضل المتخصصين والخبراء في علم البرمجة، وبما يتناسب مع وقت الطفل، وتتنوع هذه الدورات لتشمل:

- دورة YouTube Creator:

وتهتم هذه الدورة بتعليم الطفل البرمجة عبر شبكة الإنترنت من خلال صناعة فيديو ذو محتوى هادف، مع شرح لكيفية صناعة هذا المحتوى بشكل احترافي، وكيفية معرفة الأكثر مشاهدة من خلال برمجة الموقع، وذلك لاستهدافه بشرط أن يفيد المجتمع ويضيف إليه قيمة جديدة.

- دورة تطوير التطبيقات:

وهي من أهم الدورات التي تعلم الطفل أساسيات علم البرمجة، والتي تتمثل في الكود البرمجي أو الشفرة البرمجية، وهي عبارة عن مجموعة من التعليمات المكتوبة بلغة برمجة معينة، مع شرح لكيفية التعامل مع هذه الأكواد وفهمها؛ لتوظيفها في إنشاء وتصميم برامج وتطبيقات وألعاب متعددة.

- دورة البايثون للاطفال:

وهي من أفضل دورات تعلم لغات البايثون للبرمجة، حيث تعد من أسهل لغات البرمجة لتعلم الأطفال، كما تتميز بسعة استخدامها في كثير من المناحي والمجالات، وتتميز بأنها لغة سهلة التفسير، وتساعد الطفل على تعلم كيفية برمجة الكثير من الألعاب وكذلك تطويرها.

تعلم التصميم

كما يمثل تعلم التصميم جزءاً لا يتجزأ من البرمجة، سواء كان هذا التصميم لشئ مادي ملموس كالروبوت الإلكتروني، أو شئ مدرك بالحواس الأخرى كالبرامج، والألعاب، والصور المتحركة، والفيديوهات، وذلك لاعتماد أغلب التصميمات على البرمجة كجزء أساسي لعملها فيما بعد.

وبالتالي حرص المدرسة. كوم على طرح دورات عدة في تعلم التصميم بأشكاله المتنوعة، ليشمل العديد من الدورات التي تناسب كل طفل على حسب رغباته وميوله، وتتمثل هذه الدورات في ثلاث دورات هامة هي:

- دورة Scratch للأطفال:

تعتبر لغة Scratch من أفضل لغات البرمجة، والتي تؤسس الطفل في هذا العالم البرمجي، حيث يتعلم الطفل من خلالها كيفية إنشاء الألعاب والرسوم المتحركة عن طريق السحب والإفلات، بالإضافة إلى تركيب المقاطع الصوتية عليها، ومن ثم دمجها لتصبح مشهداً واحداً، وهو ما يؤهل الطفل ليكون صانعاً لمحتوى مرئي مسموع في المستقبل.

- دورة الرسوم المتحركة:

وهي من أهم دورات تعلم التصميم للطفل من حيث كيفية تصميم وإنشاء الرسوم المتحركة بشكل احترافي، والتي يتعلم من خلالها الطفل كيفية إنشاء قصص مصورة ومسموعة، ومن ثم تحريكها، مع تعلم برمجة وإعداد الصور بالاستعانة بخصائص النقل والتحويل.

- دورة علم تصميم الروبوتات:

وهي من دورات تعلم التصميم بشكل عملي، والتي تعلم الطفل كيفية برمجة أي جهاز ملموس، وذلك من خلال معرفة أسس ومبادئ الرياضيات، والذي يساهم في فهم الحاسوب والبرمجة والهندسة التي يصنع من خلالها الروبوت، كما أنا تؤهل الطفل لبرمجة الأجهزة للعمل بشكل أوتوماتيكي، وذلك من خلال تنفيذ الأوامر المطلوبة منها عبر البرمجة المسبقة لها، مع القدرة على حل مشكلات الأعطال، والبحث عن أسباب المشكلة بالممارسة والتعلم المكتسب.

ومما سبق ذكره، فقد أوضحنا لكم أهم نصائح تساعد طفلك في اختيار وظيفة المستقبل، وذلك بالتركيز على الأسس الحديثة لبناء المجتمعات العلمية، والتي تعتمد في معظمها على التكنولوجيا الحديثة متمثلة في الروبوتات والتعليم عن بعد من خلال الحواسيب، والذي يرتكز في المقام الأول على علوم لغات البرمجة المختلفة، وبالتالي فالوعي بهذه العلوم مبكراً يمكن الطفل مستقبلاً من التطوير والبناء على ما سبق بشكل أكثر جدوى ومنفعة له وللآخرين.

المقال السابق المقال التالية

اترك تعليقًا الآن

0 تعليقات

يرجى ملاحظة أنه يجب الموافقة على التعليقات قبل نشرها