تعرف على المهارات والمؤهلات التي تكتسبها باجتيازك امتحان Emsat
يعتقد الكثير من الناس أن ما اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة من قرار بفرض امتحان إمسات (Emsat)على المراحل التعليمية المختلفة هو أمر روتيني، ولا يختلف كثيراً عن كونه اختباراً عادياً كباقي الاختبارات التي يخضع لها الطلاب في كل المراحل التعليمية، ولكن ما لم يعيه الكثيرون أن أهمية امتحان إمسات في الإمارات يكمن في وضعه بمراحله الثلاثة (أساسي – تتابعي – إنجاز) على أسس ومعايير محددة لقياس أهدافاً بعينها لدى كل طالب.
وعند تدقيق النظر إلى أي امتحان من امتحانات إمسات في أية مرحلة تعليمية مستهدفة، سنلاحظ أن كل سؤال تم بنائه على معيار محدد لقياس إحدى المهارات الأربعة (الاستماع – التحدث – القراءة – الكتابة)، بالإضافة إلى قياس أنماط التفكير من حيث تنوعه بين (المنطقي – الناقد – العلمي – الإبداعي – الرياضي – العاطفي)، والتي تختلف كذلك باختلاف وتنوع المادة الدراسية بين (اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – الفيزياء – الكيمياء – الأحياء – الحاسب الآلي).
ولامتحان (Emsat)أهمية كبيرة، تعود بلا شك على كلا من الطالب ووزارة التربية والتعليم الإماراتية بشكل خاص والدولة بشكل عام، حيث يُمَكِّن امتحان إمسات الطالب من إكتساب مهارات متعددة، بالإضافة إلى أنه يحدد للوزارة الإماراتية والدولة قدرات الجيل القادم الذي سيتولى المناصب ويتحمل مسؤوليات البلاد بلاشك، وهو ما يجب التأسيس له بشكل مدروس، لوضع كل كادر في مكانه المناسب.
أعرف المزيد عن : استعد الآن لامتحان امسات مع مدرس امسات الخاص بك
الفائدة التي تعود على الطلاب عقب اجتياز امتحان إمسات
وتكمن أهمية امتحان امسات في الإمارات في تعدد أهداف الامتحان،وتنوع الفائدة التي تعود على كل أطراف العملية التعليمية، والتي يمكننا رصدها عند الطلاب في الآتي:
- قياس مهارات الطلاب.
- رفع مهارات الطلاب وتنمية الجانب المعرفي لهم من خلال تنوع أشكال الأسئلة.
- رفع كفاءة الطلاب في استخدام التكنولوجيا، واعتمادها كجزء أساسي من العملية التعليمية.
- تحديد الطالب لنقاط القوة والضعف لديه لعلاجها وسد العجز فيها.
- إكساب الطلاب خبرات علمية وعملية تؤهلهم للدخول في سوق العمل.
- تنمية مهارة الإبداع والإقناع لدى الطلاب، من خلالبعض الأسئلة مثل: سؤال المقال الإقناعي.
- -تشجيع الطلاب على استخدام مهارات التفكير المنطقي والرياضي، كما في أسئلة مادتي (الرياضيات و الفيزياء).
- يُمَكِّن الطلاب من الحرص على إجادة أكثر من لغة بمهاراتها المختلفة من (استماع – تحدث – قراءة – كتابة)؛ ليكون له فرصة أكبر في القبول داخل الجامعات وسوق العمل.
- مساعدة الطلاب على استخدام وتفعيل الذاكرة طويلة الأمد، نظرا لمحتوى الامتحان التراكمي.
- اعتماد الطلاب على تفعيل وتنشيط الجانب الإدراكيمن خلال الفهم والاستنباط بجانب الحفظ.
- يساعد الطلاب على وضع جدول زمني لتوزيع المجهود بشكل منظم على كل المواد الدراسية.
الأهمية التي تعود على الدولة من تطبيق امتحان إمسات
كما تكمن أهمية امتحان إمسات في الإمارات العربية المتحدة في توضيح النسبة الفعلية المحققة من الأهداف العامة المرجوة، من خلال المخططات البيانية، بالإضافة إلى مساهمة امتحان امسات في الكثير من الأمور الأخرى بالنسبة للدولة، والتي منها:
- تطوير العملية التعليمية، ومن ثم انعكاسها على المستقبل العلمي والعملي في البلاد.
- جمع معلومات وبيانات دقيقة عن كل طالب في الدولة.
- تحديد كفاءة الطلاب وتقييم مستواهم التعليمي ومدى تطورهم.
- تقييم العملية التعليمية بشكل كلي.
- معرفة الاتجاهات العلمية المناسبة للطلاب والقرارات الواجب إتخاذها لصالحهم عقب تقييمهم.
- تحديد ما إذا كانت الاستراتيجيات المستخدمة في العملية التعليمية تحقق النتائج المرجوة أم لا.
- قياس مدى نجاح المناهج الدراسية في خدمة وتحقيق الإهداف التعليمية والمعايير الموضوعة لها آنفاً.
- المساعدة في وضع التعديلات المطروحة على المناهج الدراسية، من خلال رصد المشكلات التي تواجه الطلاب في التعليم مع مراعاة الجانب التربوي.
- قياس كفاءة المعلمين والمدارس في الارتقاء بالتعليم من عدمه.
- تحديد مستوى الطلاب بما يتناسب مع المعايير المحلية والعالمية للتعليم.
- الاكتفاء باختبار امسات والاعتماد عليه بشكل كلي مع الاستغناء عن الايلتس والتوفل واستبدالهم به كشرط للقبول في الجامعات والبعثات الخارجية، وكذلك الكليات العسكرية.
- المساهمة في تقييم طلاب الصف الثاني عشر بشكل أكثر دقة، كشرط لاعتماد انتقالهم من التعليم العام إلى التعليم العالي.
- قياس مهارات وقدرات خريجي الجامعات للتأكد من امتلاكهم الأسس التي تؤهلهملاستكمال الدراسات العليا، ومن ثم الماجستير والدكتوراه.
- التأكد من أهلية الخريجين وامتلاكهم المعارف الأساسية التي تجعلهم قادرين علىالخوض داخل المجتمع العلمي وسوق العمل.
- إخراج كفاءات قادرة على قيادة البلاد لمستويات أكبر وأهداف أعظم في كل المجالات العلمية والأدبية.
أقرأ أيضا: ما هو امتحان امسات جامعة الإمارات
مساهمات وزارة التربية والتعليم في تطوير امتحان إمسات
وبناء على تطبيق امتحان إمسات (Emsat)، وتعميمه على المراحل التعليمية المختلفة، ظهرت في البداية بعض الأمور التي بحاجة إلى تعديل لملائمة ظروف الطلاب والمعلمين، وتم على أساسها معالجة وتعديل كل المشكلات التي واجهت الطلاب والمعلمين في عملية إجراء الامتحانات.
كما بادرت وزارة التربية والتعليم الإماراتية بالمعالجات الدورية لكل العواقب، مما ساهم وبشكل أسرع في ظهورتطور غير مسبوق فيالعملية التعليمة، وكذلك تم سد أغلب الفجوات التي واجهتها الحكومة الإماراتية في المراحل الأولى لتطبيق امتحان (Emsat)، ومن أهم تلك المبادرات والتعديلات:
- عقد دورات تدريبية للمعلمين كي يتعرفوا بشكل أكثر على معايير ومقاييس امتحانات (Emsat)، وكيفية حساب الدرجات وطريقة توزيعها، مع التقييم السليم لكل طالب.
- طرح عدد من نماذج امتحانات إمسات السابقة على الموقع الخاص بوزارة التربية والتعليم الإماراتية؛ ليتعود الطلاب على شكل الامتحان، وبالتالي يكتسبوا الثقة بالممارسة المتكررة لحل النماذج المشابهة للامتحان الأصلي.
- زيادة عدد المراكز المعدة لإجراء امتحانات إمسات وتجهيزها بكل ما يحتاجه الطالب والمراقب داخل اللجان؛ ليسهل على الطلاب حضور الامتحان دون السفر من إمارة لأخرى.
- تجهيز جميع المراكز بالمستلزمات الطبية، مثل: الكمامات، والمطهرات، ووسائل الإسعافات الأولية، وذلك كإجراء من الإجراءات المتبعة لمواجهة مشكلات إنتشار فيروس كورونا، وكأحد سبل الوقاية منه والحد من إنتشاره.
- استخدام التكنولوجيا داخل العملية التعليمية، متمثلة في (الحاسب الآلي – برامج الذكاء الإصطناعي).
- استخدام كاميرات المراقبة داخل لجان الامتحانات.
- الكشف الطبي على الطلاب بالكاميرات الحرارية لضمان سلامتهم وسلامة زملائهم داخل اللجنة، ويتم قياس درجات الحرارة قبل دخول أي طالب، ويستبعد كل من ارتفعت درجة حرارته عن الحد الأقصى المحدد له سابقاً.
- إرفاق مراكز الامتحانات بطواقم طبية للإسعاف المباشر إذا ما تعرض أي طالب أو مراقب أو إداري لأية مشكلة صحية.
- قيام وزارة التربية والتعليم الإماراتية بتحديد موقع للتسجيل في امتحان إمسات بشكل إلكتروني.
- تنظيم عملية التسجيل للامتحان وتحديد كل البنود، وكتابة البيانات من خلال الشبكة العنكبوتية؛ لتسهيل الإجراءات على الطلاب والأسر دون عناء.
- تدارك وزارة التربية والتعليم الإماراتية لمشكلة غياب بعض الطلاب عن امتحان إمسات،وذلك بتقديم عذر مقبول،وإيضاح السبب في التغيب مرفقا به شهادة من جهة حكومية تثبت صدق المتغيب بالعذر المقبول كوزارة الصحة الإماراتية، ومن ثم يتم تقديم الطلب، ويصدر قرارا يتبعه تحديد موعداً جديداً لامتحان إمسات الجديد للطالب المتغيب.
وبالتالي فأهمية امتحان إمسات في الإمارات أكبر من كونه نظاماً تعليمياً حديثا، بليمكن اعتباره خطوة مبدأية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً، مما يؤكد المجهودات والمساعي المبذوله من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة للارتقاء بالتعليم، والتأسيس لمستقبل مزدهر لدولة مرموقة، ولا يزال هناك الكثير من الأفكار والخطط التي لم تطبق بعد.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات