أيام قليلة وتبدأ الامتحانات، ويبدأ السؤال الذي يشغل بال الطلاب الآن: كيف نذاكر في رمضان؟ كيف أقوم بتنظيم وقتي الذي يتسرب مني ؟.. وكيف أضمن ألا أنسى ما أذاكره؟ هناك الكثير من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان، و الحقيقة أنه يتغير أسلوب حياة الفرد في شهر رمضان ويتسنى للصائم فرصة ثمينة لتبني نظام حياة صحية أفضل من تلك التي يتبعها البعض في غيره من الأشهر، فساعات الصيام الطويلة وتناول وجبة واحدة رئيسية بالإضافة إلى الاستيقاظ لتناول السحور، يعزز إفراز هرمون النمو الذي يجدد الخلايا ويعطي الطاقة خلال النهار.
اما بالنسبة لسؤال كيف نذاكر في رمضان؟ فهناك العديد من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان، فمثلا إذا كنت تشعر بالإجهاد أو التعب أو الملل فهذا نوع من الهروب النفسي نتيجة النظرة إلى المذاكرة باعتبارها عبئًا ثقيلاً وواجبًا كريهًا.
ويشير خبراء التربية إلى أن طريقة تخلصنا من هذا الشعور هو محاولة التعامل مع المذاكرة كنوع من النشاط الممتع الذي يضيف لمعلوماتك، ويزيد من ثقافتك و ينمي معارفك، أما حالة النسيان التي تحدث للطلبة قبل الامتحان فما هي إلا حالة نفسية تحدث كنتاج للرهبة والقلق وعدم الاطمئنان، مما يؤدي إلى تشتيت ذهن الطالب ويسلبه التركيز، حيث تتداخل بعض المعلومات التي يقوم باستذكارها مع ما سبق دراسته، ويحدث هذا أثناء المذاكرة نفسها، والعلاج في هذه الحالة هو النوم العميق للاسترخاء وإعطاء فرصة للذهن لاسترجاع المعلومات، فالسهر واستخدام المنبهات المختلفة يصيب الطالب بالاضطراب والقلق وعدم الاستقرار النفسي والعقلي، بينما يعيد النوم نشاط المخ للمذاكرة والتحصيل.
وقبل أن تبدأ الاستذكار عليك الابتعاد عن المشكلات والمنغصات ، وفي رمضان فرصة ذهبية للتخلص من كل المشاعر السلبية حيث تزداد الروحانيات التي تعمل على إزالة الكدر والهم من العقل والقلب، ويجب عليك أيضاً عزيزي الطالب أن تقوم بتنظيم وقتك.
معلومات خاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان:
لكي نعرف هل تتأثر ذاكرتنا بالصوم، لا بدّ من الحديث عن التأثير السلبي الذي ينتج عن مرض الزهايمر على الجسم، والذي يشمل ضعف الوظائف الإدراكيّة، ضعف أو فقدان الذاكرة، اضطراب معدّل الطاقة في الجسم، اضطراب مستويات الجلوكوز، ارتفاع الدّهون واستقلاب العِظام، وقد لوحِظَ دور الصوم في حماية الجسم من اضطراب عمليّات الأيض التي يُمكن حدوثها، كما أدّى الصوم إلى تحسين مستويات الجلوكوز والدهون في الجسم لانخفاض معدّل تناول الطّعام، بالإضافة لدور الصوم في حماية الذاكرة من الضّعف والفقدان المُرتبط بالتقدّم في العمر، وذلك بمنعه لبعض أمراض التمثيل الغذائي المرتبطة بانقطاع الطمث المؤثّرة على الذاكرة مع الوقت.
فقد أظهرت الدراسات أنّ من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان أن الصوم يؤثّر بشكل سلبي على الذاكرة، واتضح أن الصوم لا يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى وقدرة الدّماغ المرنة على التعلّم وزيادة المعرفة، وقد أرجع الباحثون السبب وراء بقاء وظيفة الذاكرة سليمة أثناء الصيام إلى ثبات مستويات الجلوكوز في الدمّ، على جانبٍ آخر أظهرت بعض الدراسات أنّ الأداء في الوظائف المعرفيّة التي تحتاج استجابات سريعة من الرياضيّين أثناء الصيام، كان أفضل في فترة الصباح أي في فترة بدء الصيام أثناء النّهار، ثمّ توالى انخفاضه في وقت متأخّر بعد الظهيرة، أمّا الأداء في الوظائف الدقيقة التي لا تحتاج سرعة امتاز بالمرونة بشكل أكبر أثناء الصيام، بالتالي خلُصَت هذه الدراسات إلى أهميّة إنجاز الوظائف المعرفية والحركيّة التي تتطلّب مستويات عالية من السرعة في الإنجاز والإتقان في بداية النهار لتجنّب الأضرار المُحتملة للصيام نتيجة انخفاض الطاقة بعد فترة من الصوم، لذا فإن هناك العديد من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان يتم الترويج لها، والترويج لفكرة أن الصوم يقلل من التركيز و يضعف الذاكرة وهذا محض خطأ.
خطوات لتقوية الذاكرة أثناء الصوم:
بعد الحديث حول هل يؤثر الصوم على الذاكرة، فإنّ طرق تقوية الذاكرة تتركّز بالانتباه إلى عدّة أمور أبرزها اتّباع نظام غذائي صحّي غني بالمواد الغذائيّة، المعادن والفيتامينات، بالإضافة إلى الحصول على نمط حياة صحّي وسليم، ويُمكن أن يتمّ جمع أبرز النّصائح للخطوات التي يُفضّل تطبيقها لتقوية وتعزيز الذاكرة باتّباع الآتي:
- تقليل تناول السكّر والكربوهيدرات المكرّرة مثل الكعك، الأرزّ والخبز الأبيض، حيث أن تناول السكر والكربوهيدرات بافراط يعد من العادات الغير صحية في رمضان كما أن لها تأثير سلبي على الصحّة العامّة للجسم، صحّة الدماغ وحجمه خصوصًا المنطقة التي تخزّن الذاكرة قصيرة المدى حسب الدراسات.
- الحرص على تناول مكمّلات زيت السّمك، المحمّلة بأحماض أوميغا 3،حمض الإيكوسابنتاينويك EPA وحمض الدوكوساهيكسانويك DHA، والتي ثبت أنّها تساهم في الحفاظ على الصحّة، تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، تقليل فرص الالتهابات والتخفيف من التدهور العقلي البطيء، بالإضافة لتعزيز الذاكرة قصيرة المدى، العاملة والعرضيّة.
- تناول المكمّلات والأطعمة الغنيّة بفيتامين D، والحرص على فحص مستوياته في الجسم، لارتباط انخفاضه بانخفاض الوظائف المعرفيّة المرتبط بالعمر وخطر الإصابة بالخرف لكبار السنّ.
- من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان أننا لا نحتاج التأمل، وقد أثبتت الأبحاث أننا نحتاج لتخصيص وقت للتأمّل، و الراحة والهدوء، فقد أظهرت الدراسات دور التأمّل الإيجابي على الدّماغ في زيادة المادّة الرماديّة الحاملة لأجسام الخلايا العصبيّة، وهي مهمّة للإدراك والذاكرة بشكل كبير، كما يعزّز التأمّل الذاكرة قصيرة المدى، والذاكرة العاملة المكانيّة بشكل ملحوظ.
- المحافظة على وزن صحّي، وهذه من العادات الصحية في رمضان، إذ أثبتت الدراسات ارتباط السّمنة بعوامل خطر التدهور المعرفي، بحيث يُمكن أن تتسبّب السمنة بتغييرات سلبيّة في الجينات المُرتبطة بالذاكرة في الدّماغ، بالإضافة لدورها في زيادة مقاومة الإنسولين والالتهاب، وارتباطها بخطر الإصابة بمرض الزهايمر وضعف الذاكرة.
- الحرص على التمارين الرياضيّة بشكل مستمرّ، لدورها في تحسين الذاكرة، إذ تساهم في إفراز البروتينات العصبيّة وتحفّز نموّ وتطوّر الخلايا العصبيّة. الحرص على النوم بقدر كافٍ، لتأثير النّوم على أداء الذاكرة وتعزيز الذكريات، وتعد هذه من أهم العادات الصحية في رمضان التي يجب علينا اتباعها والالتزام بها
- تدريب الدّماغ ببعض الألعاب المعرفيّة التي تعتمد على الذاكرة لتعزيزها، زيادة التركيز وقدرة حلّ المشاكل، كما قد تقلّل من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السنّ.
نصائح للمذاكرة في رمضان:
فى شهر رمضان الكريم تتغير عاداتنا اليومية كثيرا عن باقي العام، فما بين العبادات وقضاء الوقت مع الأهل والأصدقاء يصعب ايجاد الوقت الكافي للمذاكرة والتحصيل، لذلك فمن الضروري أن نستفيد بالوقت المتاح بأقصى قدر، كما أن هناك إعتقاد أن الصيام يقلل التركيز ويضعف الذاكرة، وهذه المعلومات من بين الكثير من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان نحاول تصحيحها في هذا المقال، وفيما يلى مجموعة من النصائح ستساعدك على تحقيق أكبر استفادة من وقت المذاكرة في رمضان
حدد اوقات المذاكرة في رمضان ولا تَحِد عنها
من قبل أن يبدأ الشهر الكريم قم بتخطيط يومك فى رمضان وخصص أوقات محددة للمذاكرة كل يوم، وما أن يبدأ الشهر فالتزم بهذه الأوقات مهما كانت الظروف، ويفضّل أن تكون فترات المذاكرة موزعة على مدار اليوم، ولاحظ أنه ليس من الضرورى أن تذاكر لساعات طويلة لتحقيق الفائدة، المهم هو التركيز والاستمرارية، فان قمت بتخصيص فترة طويلة للمذاكرة سيصعب عليك الالتزام بها من يوم الى آخر، فبالنسبة لمعظم الطلاب فان 3 الى 4 ساعات على مدار اليوم هى فترة كافية تماما، واذا كنت غير معتاد على المذاكرة بانتظام فيمكنك البدء بساعة واحدة أو اثنتين، ولا تقلق، فبعد أن تنهى فترة المذاكرة المحددة يمكنك دائما أن تستمر فى المذاكرة اذا شعرت بالرغبة فى ذلك
اجعل وقت المذاكرة للمذاكرة فقط
إن استغلال الوقت بكفاءة من العوامل المهمة للتحصيل، والجدول المكتوب يساعد على تنظيم العمل وترتيب المذاكرة، فتخصيص وقت وموضوع محدد من شأنه أن يخلص الطالب من سلوك التأجيل والتسويف، والجدول يساعد على تكوين استعداد نفسي وعقلي للمذاكرة، لذا يتعين على كل طالب أن يعلم كيف يوازن بين الاستذكار والترويح عن النفس… ولا ينبغي أن يترتب على هذا الجدول تمسك حرفي بروتين يومي أو أسبوعي، لكن يمثل الجدول خطة منظمة لألوان مختلفة من النشاط؛ تدفعك لأن تبدأ مذاكرتك في وقت محدد ولزمن معلوم بعده تنتقل لنشاط آخر
قاوم رغبتك فى مشاهدة التليفزيون أو القيام بأى أنشطة أخرى أثناء المذاكرة، وتعد هذه من أسوء العادات الغير صحية في رمضان فمخ الإنسان قادر على التركيز على عنصر واحد فقط فى أى وقت، فقد تظن أنك قادر على المذاكرة أثناء متابعة المسلسل ولكن فى الواقع أن مخك يظل يتنقّل بين الاثنين ويفقد الكثير من الوقت في نقل انتباهه بينهما، فاذا حل وقت المذاكرة توجه الى مكان هادئ وقم بالتركيز فقط على المذاكرة حتى تنتهى
ضع خطة وأهداف واضحة لكل فترة تذاكر فيها
قبل أن تبدأ فى المذاكرة قم بوضع خطة واضحة وأهداف لمذاكرتك فى هذه الفترة، فمثلا اختر سؤالا محددا واجعل هدفك أن تكون قادرا على الإجابة على هذا السؤال بوضوح بعد نصف ساعة من المذاكرة، فغياب الأهداف يسهّل اضاعة الوقت، وعندما تنتهى من المذاكرة فلا تنسى أن تحاول الإجابة على السؤال فعلا وبشكل مكتوب، فمحاولة استرجاع المحتوى ستنبه المخ الى أهميته وستساعده على تذكّره فيما بعد.
كيف تخطط جدول المذاكرة
ابدأ الفترة الأولى من الجدول بعد فترة راحة من اليوم الدراسي، ويجب ألا تطول فترة استذكار مادة معينة حتى لا يشعرك هذا بالملل على أن تتوقف للترويح عشر دقائق كل ساعتين مثلاً، ولا تربط بين الوقت المحدد وكمية محددة من المادة لأن ذلك سيضطرك إما إلى التخلص من الانتهاء من الكمية المطلوبة بشكل قد يترتب عليه عدم استيعابه بالجودة المطلوبة، أو التخلي عن النظام الذي وضعته لنفسك في الجدول. وإذا اضطرتك الظروف لمخالفة الجدول والخروج عليه -زيارة ضيف أو قضاء أمر ما- فلا تقلق وأعد النظر في الجدول بحيث تعيد تخطيط الوقت بشكل يتلاءم مع هذه الظروف المتغيرة، وأخيرًا يفضل أن تبدأ جدول استذكارك اليومي بما درست من مواد في نفس اليوم، وفي نفس الموضوع، فتكون المذاكرة بمثابة متابعة يومية دقيقة لما تدرس، وقد يساعدك ذلك على اكتشاف صعوبات ما تدرس فترجع في اليوم التالي لمعلمك لاستيضاح هذه الصعوبات.
أين تذاكر وكيف؟
من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان أنه يمكنك المذاكرة في أي وقت و أي مكان، والحقيقة أنه يجب تهيئة مكان جيد للاستذكار والابتعاد عن عوامل التشتيت مثل الراديو والتليفزيون، وليكن وقتها هو وقت الترويح، إلا إذا كان الطالب قد تعود على التعلم الشرطي أي أن يقرن مذاكرته بالاستماع لموسيقى هادئة، وكذلك الابتعاد عن كل ما يثير الأعصاب والاهتمام بالإضاءة والمقعد المريح. بعد هذا: ضع هدفًا محددًا لفترة المذاكرة حتى تستطيع أن تفرغ من المذاكرة عندما تشعر أنك قد انتهيت من شيء محدد – موضوع أو حفظ نص أو تلخيص شيء، أو الإجابة عن مجموعة أسئلة… وذلك حسب الجدول والهدف من المادة. من المهم البحث عن المعنى العام أو الفكرة العامة للمادة التي يراد استذكارها، ويحدث هذا بالقراءة السريعة أو التصفح السريع للمادة لكي يضع كل طالب لنفسه خريطة لمذاكرة المادة، وإدراك الخطوط العريضة والأفكار الرئيسية حتى يمكن الربط بين تفصيلات المادة أو الموضوع والسيطرة عليه كله، وإذا لم تجد للموضوع نظامًا أو ترتيبًا يتفق مع نظامك العقلي يتعين عليك بعد القراءة وإدراك التفاصيل إعادة تنظيمه ووضع تخطيط يساعد على استيعابه وفهمه.
اختبر نفسك
من المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان أنه إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة الصعبة يصيبك الخوف منها و تقوم بإهمالها، بل الأفضل أن تقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق، وابعد عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل الصعب، وقويت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنسَ أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على المواد بحيث لا تتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد أخرى. بعد الانتهاء من المذاكرة عليك أن تضع بعض الأسئلة وتحاول الإجابة عنها أو تقوم بشرحها لزميلك، أو توكل لشخص آخر أن يختبرك ويقيس درجة استيعابك، أو العودة لكتاب آخر.. لمرجع مثلاً أو لاستكمال ما أحسست من نقص في هذه الرحلة. وفي الجزء الأخير من المذاكرة اجلس لتفكر في الطريقة أو الكيفية التي تمكنك من الاستفادة من الموضوع الذي ذاكرته في الامتحان أو في حياتك..
كافىء نفسك
اذا كان هناك برنامجا معينا تحب مشاهدته أو نشاطا ما تحب القيام به فاجعله مكافأة لك على انهائك لمذاكرتك، فمثلا يمكنك أن تقرر أنك لن تلعب كرة القدم مع أصدقائك قبل الافطار الا ان كنت قد أنهيت مذاكرتك، فالمكافأة ستشجعك على المذاكرة والحرمان منها سيدفعك للمذاكرة فى اليوم التالى
احصل على كفايتك من النوم
ما بين زحام الأنشطة المختلفة والحاجة للاستيقاظ لتناول طعام السحور يجد معظمنا صعوبة فى الحصول على حاجته من النوم أثناء شهر رمضان الكريم، وهذه من العادات الغير صحية في رمضان ولكن إن أردت أن تذاكر بكفاءة فلا غنى عن النوم، فالنوم هو الوقت الذى يقوم فيه المخ ببناء الذكريات وتنظيم ما تعلمته خلال اليوم، واذا وجدت صعوبة فى الحصول على ما يكفيك من النوم أثناء الليل فلا مانع من النوم لفترة اضافية فى فترة الظهيرة، المهم أن تستيقظ مرتاحا وقادرا على التركيز والتحصيل.
أخيرًا …
نكرر لا تقاوم النوم ولا تحاول السهر بعد أن تشعر بالتعب فقد دلت التجارب على أن ما يحصله الطلاب أثناء ليالي السهر وهم متعبون يتبدد سريعًا ولا يستقر في أذهانهم، ويوصى الخبراء بعدم مراجعة تفصيلات المادة ليلة الامتحان، فهذا يؤدي إلى تداخل المعلومات، ويبدو هذا في عدم استطاعة طالب إجابة سؤال كان يعرفه، وتذكره للإجابة بعد انتهاء وقت الامتحان، والأفضل التركيز فقط على الخطوط الرئيسية والملخصات التي صنعها كل طالب لنفسه قبل ذلك أثناء المذاكرة، كانت هذه نبذة عن المعلومات الخاطئة عن حالة الذاكرة في رمضان وتنتقل للحديث عن التغذية والتي هي من أهم الأمور بالنسبة للطلاب في رمضان
التغذية في رمضان:
هناك العديد من أسس التغذية السليمة الصحية في شهر رمضان التي يغفل عنها الكثير رغم أهمية اتباعها، لذلك يصاب البعض بمشاكل في الجهاز الهضمي، وفيما يلي نوضح العادات الصحية في رمضان التي يمكن اتباعها من أجل الصيام، والعادات الغير صحية في رمضان التي لابد من الابتعاد عنها.
العادات الصحية في رمضان
- بدء الطعام بتناول ثلاث تمرات مع اللبن للعمل على تهيئة المعدة قبل تناول الطعام، والعمل على توازن السكر في الدم، ومن السنة النبوية تناول التمر بأعداد فردية، ثلاثة أو خمسة أو سبعة حبات.
- واحدة من أهم العادات الصحية في رمضانتناول الشوربة ثم سلطة الخضار قبل تناول النشويات والبروتين، للحفاظ على المواد الهضمي ومنع التلبك المعوي.
- اشرب 8 أكواب من الماء يوميا على فترات من الإفطار على السحور لمنع الإصابة بالجفاف أو الإمساك، على الأقل كوب كل ساعة.
- تناول الأطعمة سهلة الهضم التي تحتوي على الألياف، كالخضروات والفواكه
- يستحسن الإفطار على التمر ثم اذهب لصلاة المغرب، ثم تناول الشوربة والسلطة قبل الطبق الرئيسي، وتناول الحلويات بعد ساعتين أو ثلاثة من الإفطار.
- اشرب المشروبات المنعشة بين الإفطار والسحور.
- ومن العادات الصحية في رمضانالنوم لمدة من 6 إلى 8 ساعات في اليوم لكي يستريح جسدك، والمحافظة على النشاط والطاقة مع الصيام.
- تناول وجبة السحور قبل آذان الفجر بساعة، ليستفيد منها جسدك بأكبر قدر في ساعات الصيام.
- احصل على بعض الراحة بعد الإفطار أو السحور قبل الذهاب للنوم، حتى ترتاح المعدة وتهضم.
- احرص على ممارسة الرياضة حتى إذا كانت عبارة عن المشي ساعة يوميا بعد صلاة التراويح.
- الحرص على تناول بعض أنواع الفواكه و استبدال الحلويات بالفواكه وعصائر الفاكهة على السحور والإفطار.
- من العادات الصحية في رمضان أيضا تبديل الملح بالتوابل بأنواعها بهارات وكمون وقرفة والبقدونس والزعتر والثوم والبصل وغيرهم، والأعشاب المختلفة بعد تناول الطعام، مثل النعناع والينسون.
- استعمال منتجات الألبان قليلة الدسم لتحضير الوجبات والحلويات.
- يفضل نزع الجلد والدهون عن الدجاج واللحوم قبل طهيها.
- من العادات الصحية في رمضانتجنب الوجبات المقلية، واللجوء إلى المشويات.
- تجنب تناول المشروبات الغازية عند تناول وجبة الإفطار والسحور، لأنها تؤثر سلبا على عملية الهضم وتملأ المعدة بالسكر، كما أن هذه المشروبات تفتقر القيمة الغذائية وتسبب زيادة الوزن.
- كانت هذه بعض أهم العادات الصحية في رمضان
العادات الغير صحية في رمضان:
- الإفطار بسيجارة أو فنجان قهوة أو شاي على الريق، أو بشرب مياه مثلجة بكمية كبيرة.
- تناول وجبة إفطار كبيرة.
- من العادات الغير صحية في رمضانتناول المشروبات الغازية خلال وجبة الإفطار أو بعد الإفطار مباشرة، ما يسبب تقليل امتصاص وهضم الطعام في الاثنى عشر.
- تناول الطعام بسرعة دون مضغه جيدا، لأنه يسبب الإصابة بتقلصات في المعدة لتوقيفها عن العمل لفترة طويلة أثناء الطعام.
وهناك بعض العادات غير الصحية في رمضان، والتي لابد من الابتعاد عنها الا وهي:
- تناول الكثير من المشروبات المحلاة بالسكر.
- تناول نشويات بكثرة، مثل الخبز والأرز والبطاطس والمكرونة والقطايف والكنافة.
- تناول الأطعمة المقلية في السمن الصناعي أو الزيت المهدرج.
- تناول الطعام بين الإفطار والسحور بكمية كبيرة.
- عدم تناول وجبة السحور.
- ومن العادات الغير صحية في رمضانتناول وجبات شديدة الملوحة، ما يؤثر على الصائم بالسلب صحيا ويزيد من عطشه خلال فترات الصيام.
- تناول الحلويات الشرقية وما إلى ذلك بكميات كبيرة مما يزيد الوزن ويضر الصحة الجسدية، والأفضل استبدال تلك الحلويات التي يحتاج الجسم منها بفاكهة.
- من العادات الغير صحية في رمضان أيضا أثناء تناول وجبة السحور هي شرب كمية كبيرة من الماء مرة واحدة في وجبة السحور اعتقادا أن ذلك يقلل من العطش أثناء الصيام، ولكن الأفضل شرب كمية من الماء خلال الفترة بين الإفطار والسحور، وأكل الخضروات والفواكه الغنية بالماء.
- عدم ممارسة أية أنشطة رياضية أو مشي يومي واحد من أكثر العادات السيئة التي يركن إليها الناس في الصيام متحججين بصعوبة الرياضة أثناء الصيام وما إلى ذلك.
إن شهر رمضان الكريم فرصة ذهبية إن أحسنا استغلالها قد نتمكن من جني الكثير من المنافع والفوائد سواء فيما يخص صحتنا او مذاكرتنا، وكل العادات الغير صحية في رمضان التي يتبعها البعض ليست موجودة لا في القرآن و في سنة نبينا الحبيب سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ويجب علينا اجتنابها واتباع العادات الصحية في رمضان حرصا على أنفسنا وصحتنا ومستقبلنا.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات