التاريخ Thu, Jul 11, 2024

المناهج التعليمية في الكويت

يعد التعليم من أبرز الركائز التي يعتمد عليها مستقبل أي أمة، فالتعليم هو أساس التقدم والنهضة العلمية والفكرية، ولكن مع ظهور التحديات التي تواجه التعليم كالتكنولوجيا والتطور العلمي، ازدادت أهمية تطوير المناهج التعليمية، والتي هي بمثابة حجر الأساس للعملية التعليمية، وذلك لكي تواكب التقدم العلمي وتتماشى مع تكنولوجيا العصر وأيضا من أجل تحسين جودة التعليم والتغلب على تحديات المستقبل، وفي هذا السياق، نجد الحكومة الكويتية تركز كافة مساعيها وجهودها نحو تطوير المناهج التعليمية في الكويت، إذ نجدها دوما تسعى نحو مناهج مبتكرة وبرامج تعليمية مستحدثة من أجل تلبية احتياجات سوق العمل والارتقاء بالمستوى الاقتصادي للبلاد.

ما المقصود بتطوير المناهج التعليمية في الكويت؟

ويقصد بتطوير المناهج التعليمية، أي إدخال بعض التعديلات والاضافات على المحتوى التعليمي والمناهج الدراسية لكى تواكب التكنولوجيا وتتماشى مع التقدم والتطور العلمي، وتمكن الدارسين من استيعاب شتى التطورات والمستجدات في المجالات العلمية المختلفة، ومجابهة كافة التحديات، وعلى الرغم من أن عملية تطوير المناهج التعليمية في الكويت خطوة هامة إلا أنها حساسة للغاية، إذ أنه خلال عملية التطوير ينبغي وضع كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية لدولة الكويت في الاعتبار، هذا إلى جانب ضرورة وضع مستحدثات الجانب العلمي في الحسبان، حتى يصبح المنهج التعليمي الجديد الذي تم تطويره ذا فائدة للمجتمع والفرد على حد سواء، ولكي يتحقق ذاك لا بد من اتباع اجراءات وخطوات صحيحة ودقيقة، فما هي خطوات تطوير المناهج التعليمية في الكويت؟

مراحل تطور التعليم في دولة الكويت:

مرت عملية تطوير المناهج التعليمية في الكويت بعدة مراحل، إذ كانت بدايات ظهور التعليم في الكويت بسيطة، فكان التعليم وقتها محصور على فئات قليلة ومعينة في المجتمع، كما كان الحصول على مصادر التعليم والمواد العلمية والتعليمية أمر صعب المنال، أما في المراحل التالية للتعليم في الكويت، فقد تطورت العملية التعليمية والمناهج بشكل أفضل مما كانت عليه سابقا، إذ ساهم الكثير من العلماء والباحثين في إيصال العلم والمعارف والتعليم للدارسين على الرغم من انعدام الموارد التعليمية وضعف الإمكانات، لكن بحلول عام 1911 تم إنشاء أول مدرسة في الكويت وكانت هذه المدرسة هي مدرسة المباركية، ومن ثم اجتمعت الجهود من أجل إنشاء مدارس أخرى كمدرسة الأحمدية والسعادة، لكن بعد ذلك أصبحت دولة الكويت هي المسؤولة بشكل أساسي عن التعليم والمناهج التعليمية، وتم إنشاء مجلس المعارف، وكان ذلك المجلس مسؤولة عن إدارة التعليم في الكويت والإشراف عليه، كما ساهم ذلك المجلس في إنشاء العديد من المدارس، وإصلاح المراكز التعليمية القديمة وتطويرها، هذا بالإضافة إلى وضع العديد من الخطط التنموية لتطوير المناهج التعليمية في الكويت، أما بحلول عام1954م، بدأ الباحثون والمختصون بمجال التعليم بالتخطيط لوضع مبادئ وخطط جديدة من أجل تطوير المناهج التعليمية وتنظيم العملية التعليمية بشكل أفضل مما كانت عليه في الماضي.

نظرة أعمق لمراحل تطور المناهج التعليمية في الكويت وتطور التعليم بشكل عام:

شهدت مراحل تطور المناهج التعليمية في الكويت منذ بدايتها وحتى ذلك الوقت تقدما تدريجيا، لكن على الرغم من أن هذا التقدم كان تدريجيا إلا أنه كان ملحوظا، بدءا من البدايات البسيطة المتواضعة المتمثلة في المدارس القرآنية والتعليم الديني، حتى توسعت الأنظمة التعليمية، وتطورت المناهج الدراسية من أجل تلبية احتياجات سوق العمل وتكنولوجيا العصر واحتياجات المجتمع واقتصاد البلاد والتقدم العلمي.

كانت الأنظمة التعليمية في دولة الكويت في بداية نشأتها في أواخر القرن التاسع عشر محدودة للغاية، إذ لم يكن التعليم متاحا إلا لقلة من العائلات الثرية التي كان بمقدورها تحمل تكاليف التعليم وإرسال أطفالهم إلى المدرسة لتلقي العلم، لكن مع بداية الثلاثينيات بدأ هذا النظام التعليمي بالتغير وذلك عندما قررت الحكومة الكويتية زيادة الاستثمار والتوسع في التعليم وجعله متاحا ومجانيا لكل مواطنيها.

لكن في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، خضعت المناهج التعليمية في الكويت بل والنظام التعليمي لتوسعات عديدة، إذ سمحت الثروة النفطية لدولة الكويت بإنشاء مدارس وجامعات عديدة جديدة، ومنذ ذلك الوقت، أصبح التعليم يمثل أولوية كبيرة للحكومة الكويتية، ومر النظام التعليمي في الكويت بعدة مراحل ألا وهي:

كانت المرحلة الأولى للنظام التعليمي في الكويت تتمثل في بناء المدارس التقليدية، أما المرحلة الثانية فكانت متمثلة في بناء مدارس حديثة، يليها المرحلة الثالثة والتي بدأت في أوائل السبعينيات، وتميزت تلك المرحلة بإدخال المدراس المختلطة لنظام التعليم الخاص بها، ثم جاءت المرحلة الرابعة والتي بدأت في أواخر الثمانينيات وتميزت بإدخال المدراس الخاصة للنظام التعليمي في الكويت، ويأتي في نهاية مراحل التطور المرحلة الخامسة التي تميزت بإنشاء المدارس الدولية، وبدأت هذه الخطوة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وظلت تتطور الأنظمة التعليمية والمناهج التعليمية في الكويت حتى أصبح التعلم الالكتروني بها متاحا في الكثير من المراحل التعليمية المختلفة وفي كافة الجامعات سواء الجامعات الخاصة أو العامة، هذا بالإضافة إلى توافر العديد من المعاهد المتخصصة في مجالات مختلفة كالطب والهندسة وريادة الأعمال، بل أن بعض من هذه المعاهد يعمل بنظام التعلم عن بعد. كما أصبحت دولة الكويت تدعم تعليمها بالعديد من المشروعات  والمبادرات وتطوير المناهج، مثل مشروع تعويض الفاقد التعليمي في الكويت وغيرها الكثير من المشروعات التعليمية المتنوعة.

المراحل التعليمية والنظام التعليمي في الكويت:

والآن بعد معرفة مراحل تطور التعليم والمناهج التعليمية في الكويت، أصبح ضروريا التعرف على المراحل الدراسية والنظام التعليمي في دولة الكويت وهي كالآتي:

يبدأ العام الدراسي في دولة الكويت من شهر سبتمبر وينتهي في شهر يونيو، وينقسم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول دراسية، تبلغ مدة الفصل الدراسي الواحد إحدى عشر أسبوعًا تقريبًا، مع جود استراحة بين كل فصل دراسي وآخر تتراوح لمدة أسبوعين.

أما النظام التعليمي في الكويت فينقسم إلى ثلاث مراحل دراسية أساسية، وهي بالتفصيل:

التعليم الابتدائي: وتعد مرحلة التعليم الإبتدائي في الكويت مرحلة مجانية إلزامية لكافة الأطفال في عمر الست سنوات، وتمتد هذه المرحلة من الصف الأول حتى الصف الخامس، وفيها يتعلم الطلاب المهارات الرئيسية مثل الكتابة والحساب والقراءة والدراسات الاجتماعية.  

المرحلة المتوسطة: وتمتد تلك المرحلة من الصف السادس حتى الصف التاسع، أي تمتد تلك المرحلة لثلاث سنوات، ويقوم الطلاب في تلك المرحلة ببناء المعارف والمهارات التي تم اكتسابها خلال المرحلة الابتدائية.

مرحلة التعليم الثانوي: وهذه المرحلة ليست إلزامية، لكن معظم الطلاب يواصلون دراستهم سواء بناءا على رغبتهم أو رغبة أولياء أمورهم، وتستمر مرحلة التعليم الثانوي في الكويت لمدة أربع أعوام، أي من الصف التاسع حتى الصف الثاني عشر، أي من عمر الرابعة عشر حتى الثامنة عشر  ويركز طلاب التعليم الثانوي في الكويت على دراسة مواضيع محددة يتم تناول دراستها بشكل أكبر فيما بعد، وفي هذه المرحلة يمكن الاختيار بين ثلاثة أنواع من المدارس، وهذه المدارس هي:

  • أولا مدارس الثانوية العامة: وتقدم تلك المدراس مناهجا واسعة شاملة تعد الطلاب وتجهزهم لمزيد من الدراسات في التعليم الجامعي في الكويت. 
  • ثانيا: المدارس الثانوية الفنية: وتركز المدارس الثانوية الفنية في الكويت على دراسة المواد المهنية والتقنية، وبعد الانتهاء من الدراسة في المدراس الفنية عادة ما يواصل الطلاب دراستهم في معهد فني أو جامعة.
  • ثالثا: المدارس الثانوية الدينية: وتقدم تلك المدراس  التعليمات الدينية الإسلامية لطلابها، وتعدهم وتجهزهم لامتحانات الوزارة الكويتية.

يأتي في نهاية المراحل الدراسية التعليم الجامعي في الكويت أي التعليم العالي، وتتسم مرحلة التعليم الجامعي في الكويت بأنها مرحلة اختيارية، ويتوفر في دولة الكويت الكثير من الجامعات والكليات في كافة التخصصات والمجالات، وهناك مؤسسات تعليمية خاصة وأخرى عامة، وتعتبر جامعة الكويت أقدم وأكبر مؤسسة للتعليم الجامعي في الكويت، حيث تقدم مجموعة متنوعة وكبيرة من الدراسات العليا وبرامج البكالوريوس.

ما السبب الذي دفع الحكومة الكويتية إلى تطوير المناهج التعليمية في الكويت؟ 

نظرا للتقدم السريع الذي نعيشه في عصرنا الحالي، وبفضل الكم الهائل من المعارف المتنوعة والمعلومات المستحدثة في كافة المجالات العلمية المختلفة، كان من الضروري تطوير المناهج التعليمية بشكل يتناسب مع التطور والتقدم المتسارع في كافة المجالات العلمية، إذ طرأت العديد من التحديثات على العديد من المجالات العلمية من حذف وإضافة وتعديل لبعض المعلومات التي كان متعارف عليها من قبل الدارسين، وتعتبر خطوة تطوير المناهج التعليمية في الكويت أهم خطوة في تطوير العملية التعليمية ككل، هذا بالإضافة إلى السعي نحو إيجاد حلولا جذرية وسريعة للمشكلات المرتبطة بالنظام التعليمي والمناهج التعليمية، بل وفي الوطن العربي بشكل عام.

نظرة على المناهج التعليمية في الكويت ( مقارنة بين المنهج القديم والمنهج الحديث في الكويت)

يتم وضع المناهج التعليمية في الكويت في جميع المدارس من قبل وزارة التربية والتعليم، وعلى الرغم من ذلك، تتمتع المدارس الخاصة الكويتية في كثير من الأحيان بمزيد من المرونة في تدريس المناهج الدراسية، بل وتقدم أنشطة ومواضيع إضافية عديدة لا تتواجد في المدارس العامة في الكويت.

وقد اعتمدت المناهج التعليمية القديم في الكويت على حفظ النصوص الدينية، لكن تم تطوير ذلك المنهج تدريجيًا بمنهج أكثر تناسبا مع احتياجات طلاب دولة الكويت، إذ أصبح المنهج الكويتي الجديد يعتمد بشكل رئيسي على تدريس اللغة والثقافة العربية، بالإضافة إلى دراسة العلوم الدينية أي الدراسات الإسلامية، كما أصبحت المناهج التعليمية في الكويت تولي اهتماما بارزا بالعلوم والرياضيات، هذا إلى جانب الاهتمام الواضح بالتربية البدنية والصحة، لدرجة أنه تم إدراج مادتي التربية البدنية والصحة الآن كمادتين إلزاميتين لجميع المراحل التعليمية، 

إن هذا المنهج الحديث المطور من قِبل الحكومة الكويتية قد تم تقديمه في عام 2011، ويعتمد ذلك المنهج على المنهج الوطني الذي وضعته وزارة التربية والتعليم الكويتية، ويهدف ذلك المنهج إلى إعداد الطلاب للتعليم العالي أي الجامعة، وتجهيزهم كقوى عاملة، كما يعتمد المنهج المطور على دمج القيم الإسلامية في المناهج التعليمية في الكويت، وذلك لإنشاء تجربة تعليمية متنوعة وشاملة لطلاب دولة الكويت.

كما تتضمن المناهج التعليمية الحديثة في الكويت أيضا اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات والدراسات الاجتماعية والدراسات الإسلامية، فأصبحت اللغة الإنجليزية مادة إلزامية لجميع طلاب الكويت حتى الصف الثاني عشر، كما يؤدي طلاب دولة الكويت الاختبارات الموحدة الدولية مثل PISA و TOEFL بشكل جيد وأداء مشرف، وقد تمت الإشادة بنظام التعليم فى الكويت والمناهج التعليمية الحديثة، ومراحل تطور التعليم الكويتي، وذلك لتركيز دولة الكويت والمناهج التعليمية في الكويت على تنمية مهارات التفكير عند الطلاب بل وتنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات،  والاعتماد على التطور التكنولوجي واستخدام التكنولوجيا والمناهج الحديثة في كافة المجالات العلمية والتعليمية المختلفة.

التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد في الكويت:

لقد استثمرت الكويت في التعليم الالكتروني بشكل كبير، واهتمت بالتعليم عن بعد اهتماما واضحا، فتزايدت أعداد المتقدمين لتلقي التعليم الإلكتروني بشكل كبير، وذلك لأن التعلم الإلكتروني يوفر مزايا عديدة مقارنة بالتعليم التقليدي الذي يعتمد على الفصول الدراسية، ومن أبرز مزايا التعلم الإلكتروني:

  • يعتبر التعلم الالكتروني أكثر مرونة وملائمة للطلاب، إذ يمكنهم الدراسة والتعلم في أي وقت وأي مكان يناسبهم وبالسرعة التي تتناسب معهم.
  • علاوة على ذلك، يعتبر التعلم الإلكتروني أقل  تكلفة من المدارس التقليدية والتعليم التقليدي، إذ أن التعلم الإلكتروني لا يحتاج لمصاريف لصيانة الفصول الدراسية أو توظيف المعلمين.
  • إمكانية الوصول للمواد الدراسية والموارد التعليمية ومصادر الدورات التدريبية بكل سهولة  ومن أي مكان متصل بالإنترنت.
  • يتسم التعلم الالكتروني بالمرونة، إذ يمكن للطلاب اختيار الموضوعات والدورات التي تتناسب معهم والتي يرغبون في دراستها.
  • يوفر التعلم الالكتروني تجربة تعليمية مميزة وأكثر خصوصية من فصول التعليم التقليدي، حيث يوفر التعلم الإلكتروني للطلاب اهتماما كاملا من المعلم.

لقد وضعت الحكومة الكويتية هدفاً يتمثل في إتاحة التعليم الإلكتروني  فى الكويت عبر الإنترنت لجميع مواطنيها، ولتحقيق ذلك، تعمل الحكومة الكويتية جاهدة  مع شركات متخصصة من أجل تطوير منصات التعلم الالكتروني ومحتوى التعلم عن بعد، كما تقدم دولة الكويت حوافز مالية هائلة للشركات المتخصصة في التعليم الالكتروني للاستثمار في التعلم الإلكتروني.

مشروع تعويض الفاقد التعليمي في الكويت:

يعتبر مشروع تعويض الفاقد التعليمي في الكويت من أهم المشاريع التي تتبناها دولة الكويت، إذ يهدف هذا المشروع إلى الارتقاء بدولة الكويت ونظامها التعليمي، وقد تأسس مشروع تعويض الفاقد التعليمي في الكويت عام 2011، لتقديم تعويض مالي مناسب للطلاب الذين خسروا تعليمهم بسبب حرب الخليج. 

ثم أُعيد إنشاء مشروع لتعويض الخسارة التعليمية التي نتجت عن جائحة كورونا، حيث تسببت تلك الجائحة في غلق العديد من المدارس والجامعات والمعاهد لفترة زمنية طويلة، ولذلك وضعت دولة الكويت  وما نتج عنها من إغلاق للمدارس والجامعات لفترة ليست بالقليلة، فقامت الدولة الكويتية بوضع هذا المشروع وفقا لخطة منهجية مدروسة من أجل تدريب الطلاب الكويتيين على المهارات الأساسية في المواد الرئيسية المختلفة.

وقد تم تطبيق مشروع تعويض الفاقد التعليمي في الكويت على طلاب الصف الرابع حتى التاسع، ويتم تطبيق هذا المشروع على مرحلتين لتمكين الطلاب من تحصيل المواد الدراسية والمعلومات التي فاتتهم، وبالتالي الحفاظ على التعليم التراكمي دون التأثير على الطلاب أو المواد الدراسية الجديدة، ويتم العمل بنظام مشروع تعويض الفاقد التعليمي يوميا خلال الفترة الصباحية، وتبدأ المرحلة الأولى من شهر يوليو حتى نهاية الشهر، أما المرحلة الثانية فتبدأ من بداية شهر أغسطس حتى نهايته.

دور المنظمات والمؤسسات الدولية في تطوير المناهج التعليمية في الكويت:

شاركت الكثير من المنظمات الدولية والمحلية في تطوير المناهج التعليمية في الكويت بل والنظام التعليمي، وذلك عن طريق تبني العديد من المشاريع والدراسات التنموية والتي تهدف إلى الارتقاء بالمستوى التعليمي في الكويت، ومن هذه المبادرات  على سبيل المثال: برامج محو الأمية، وبرامج لتأهيل المعلمين، وغيرها الكثير من المشروعات والمبادرات والبرامج التي قدمت خدمات عديدة للنظام التعليمي في الكويت. 

كيف تدعم المدرسة دوت كوم المناهج التعليمية في الكويت؟

إن من أبرز أشكال مواكبة التقدم العلمي وتكنولوجيا العصر هي البحث عن منصة تعليمية أون لاين تدعم التعلم عن بعد، ومن ثم الحصول على معلمين ماهرين في كافة المواد الدراسية يلبون احتياجات الطلاب من فهم للدروس ومتابعة دورية ومراجعات شاملة، وهذا بالطبع ما توفره منصة المدرسة دوت كوم، إذ توفر منصة المدرسة دوت كوم مجموعة متميزة من المعلمين في كافة المواد الدراسية وعلى أعلى كفاءة، وخاصة في المناهج التعليمية في الكويت، هذا بالإضافة إلى الآتي:

  • يتميز معلمي منصة المدرسة دوت كوم بالقدرة على تغيير طرق التدريس الخاصة بهم وفقا لاحتياجات طلاب دولة الكويت ومستواهم ومدى فهمهم للمناهج التعليمية.
  • كما يمكن للمعلمين على منصة المدرسة دوت كوم تزويد الطلاب بمزيد من الدعم  وذلك من خلال إتاحة الفرصة للطلاب لطرح المزيد من الأسئلة التي تثير فضولهم وتلقي الإجابات الفورية من معلمي المدرسة دوت كوم.
  • علاوة على ذلك، يوفر معلمي المدرسة دوت كوم بيئة مناسبة لطلابهم مليئة بالمحفزات، حتى يظل الطلاب في انتباه وحماس طوال عملية التعلم.
  • أخيرًا، يستطيع معلمي المدرسة دوت كوم مساعدة الطلاب دارسي المناهج التعليمية في الكويت على تطوير مهاراتهم المختلفة والتي ستكون بمثابة حجر الأساس في مساعيهم الأكاديمية فيما بعد.

وفي الختام، تسعى دولة الكويت جاهدة بشكل مستمر من أجل تطوير تعليمها ونظامها التعليمي والنهوض به، بل والارتقاء بالمعايير التعليمية، ودائما ما تفخر دولة الكويت بارتفاع معدلات التعليم ونقص نسبة الأمية، ولا زالت تسعى جاهدة نحو تحقيق المزيد من النجاح والرقي والتقدم بنظامها التعليمي.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها