التاريخ Tue, Mar 07, 2023

صعوبات الانتباه عند الأطفال

صعوبات الانتباه عند الأطفال عادًة ما تلتفت الأمهات إلى هذه المشكلة، وتبحث عن حل لها، فهي أصبحت مشكلة ظاهره بارتفاعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، بسبب تأثير التكنولوجيا على الأطفال وانفتاح عالمهم أكثر، لمساعدة الأمهات، سوف نتعرف في السطور القادمة عن ما هي صعوبات الانتباه، وأعراضه، وأشكال صعوبات الانتباه وطرق العلاج وبعض النصائح والحيل الصديقة لمساعدة الأم على التعامل مع صعوبات الانتباه لدى الأطفال.

صعوبات الانتباه عند الأطفال

صعوبات الانتباه هي اضطرابات يمكن أن يعاني منها الأطفال، والتي يمكن أن تؤثر على نجاحهم الأكاديمي وحياتهم اليومية، تشمل هذه الصعوبات عدم القدرة على التركيز وتشتت الانتباه وضعف المثابرة، وصعوبة نقل الانتباه من شئ إلى شئ آخر. 

وينبغي على الآباء والأمهات والمعلمين البحث عن موارد وأدوات تساعد الأطفال في التغلب على هذه الصعوبات، بدءًا من الممارسات التدريبية والتقنيات الداعمة وحتى طرق علاج صعوبات الانتباه الطبية والنفسية. 

أسباب صعوبات الانتباه عند الأطفال

تتعدد الأسباب وأشكال صعوبات الانتباه عند الأطفال، ومن أهمها: 

  • العوامل الوراثية والتاريخ العائلي، قد يكون للوراثة علاقة بالاضطراب، فإذا كان لأحد الوالدين أو الأجداد تاريخ مشابه، فقد تزيد احتمالية تطوير هذه المشكلة عند الأطفال.
  • التعرض للمخدرات والكحول، قد يؤدي التعرض المبكر للمخدرات والكحول إلى زيادة خطر تطوير صعوبات الانتباه والتركيز.
  • بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في الانتباه والتركيز.
  • يثير البعض مخاوف حول ما إذا كانت الإضافات الغذائية تسبب اضطرابات في الانتباه والتركيز، ولكن لم تثبت الدراسات العلمية ذلك حتى الآن.
  • قد يكون لصعوبات التعلم علاقة بصعوبات الانتباه والتركيز، وقد يتطلب ذلك تقديم الدعم اللازم للأطفال.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يعتبر السبب الرئيسي لصعوبات الانتباه والتركيز، ويمكن تشخيصه عند الأطفال بعد تقييم مهني.
  • كما يمكن أن تكون بعض الأسباب البيئية والاجتماعية، مثل قلة النوم، أو التغذية غير الصحية، أو الإرهاق الناتج عن الضغوط الدراسية، وغيرها.

أعراض صعوبات الانتباه

أما عن أعراض صعوبات الانتباه التي يعاني منها الأطفال، فتتمثل في: 

  • صعوبة الانتباه وعدم القدرة على التركيز.
  • التململ.
  • الاندفاع والتحرك بصورة غير ملائمة.
  • صعوبات في التعلم وعسر القراءة والحساب. 

يحتاج هؤلاء الأطفال إلى دعم خاص ومتخصص لتنمية قدراتهم وتحسين تحصيلهم الدراسي، وهنا يلعب التشخيص المبكر دوراً كبيراً في تحديد الأدوات المناسبة للتدخل وعلاج صعوبات الانتباه. 

أشكال صعوبات الانتباه

يمكن أن تختلف صعوبات الانتباه عند الأطفال من حيث الأنواع وأعراض صعوبات الانتباه والأسباب التي تؤدي إلى ذلك، كالآتي: 

  • فهناك بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبة في توجيه انتباههم نحو شيء معين، سواء كان ذلك صوتًا أم فعلًا أو شيئًا آخر.
  • في حين أن بعض الأطفال يعانون من القابلية العالية للتشتت والتي تؤثر على تركيزهم.
  • كما قد يعاني الأطفال من فرط حركة الجسم وعدم الاستقرار النفسي، وهذا يؤدي إلى صعوبة الانتباه أيضًا. 

ويمكن لصعوبات التعلم الأخرى أيضًا أن تتداخل مع صعوبات الانتباه، فمن المهم معرفة نوعية صعوبات الانتباه التي يعاني منها الأطفال، وهنا تكمن أهمية التشخيص المبكر من أجل تحديد العلاج الأنسب لهم وتحسين مستواهم التعليمي.

أهمية التشخيص المبكر لصعوبات الانتباه عند الأطفال

تعتبر صعوبات الانتباه عند الأطفال من المشكلات الشائعة التي يواجهها الكثير من الأهل والمعلمين، ولذلك، فإن التشخيص المبكر والتعرف على أشكال صعوبات الانتباه يعتبر أمرا مهما جدا ولا يجب تأجيله. 

وبإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، وأعراض صعوبات الانتباه يمكن للأخصائيين النفسيين تحديد إذا ما كان يعاني الطفل من صعوبات الانتباه أو لا، وذلك يساعد على التعامل مع المشكلات المصاحبة وفي تحديد العلاجات الأنسب له. 

كما أن الكشف المبكر عن صعوبات الانتباه يمنع تفاقمها والتأثير السلبي على التعلم والنمو النفسي للطفل، لذلك، يوصى بتشخيص هذه الصعوبات في مرحلة مبكرة، فالكشف المبكر يساعد على تحسين جودة حياة الطفل وتحسين فرص علاج صعوبات الانتباه والتحسن.

علاج صعوبات الانتباه عند الأطفال

بعد التشخيص المبكر وأعراض صعوبات الانتباه عند الأطفال يمكن للأهل والأطباء العلاج منها بعدد من الطرق المختلفة، كالآتي:

  • الأدوية المنبهة

فهي تعد العلاج الأكثر فعالية لهذا النوع من الاضطرابات، تعمل الأدوية المنشطة بشكل فعال في فترة زمنية قصيرة، حيث تقوم بتحفيز نظام الدماغ وزيادة تركيز الانتباه والاهتمام، وبالتالي تحسين الأداء العام للطفل في الفصول الدراسية والأنشطة اليومية.  

  • العلاج النفسي والتعليمي

تعد العلاجات النفسية والتعليمية من أهم العلاجات المتاحة لصعوبات الانتباه عند الأطفال، إذ تهدف هذه العلاجات إلى تعديل السلوك الاندفاعي وزيادة التركيز والانتباه. 

ويتم تقديم هذه العلاجات من خلال برامج تعليمية مخصصة تستهدف تنمية مهارات الطفل وتحسين تفاعله مع البيئة المحيطة به. 

كما يستند العلاج النفسي لصعوبات الانتباه إلى تقنيات مختلفة منها العلاج السلوكي والاستشارات النفسية للأهل والأطفال. 

ويعتبر هذا النوع من العلاجات مفيداً جداً للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ونقص الانتباه، حيث يساعد على تحسين أدائهم الأكاديمي وزيادة مستوياتهم التعليمية.

  • تقنيات الدعم الإيجابي والاهتمام المباشر

تعتبر تقنيات الدعم الإيجابي والاهتمام المباشر واحدة من العلاجات المتاحة لصعوبات الانتباه عند الأطفال. يمكن أن تساعد تلك الأساليب في بناء علاقة قوية وإيجابية بين الطفل والأسرة والمعلمين والمستشارين، وتشمل تقنيات الدعم الإيجابي استخدام الإيجابية في تعزيز تصرفات الأطفال المحببة وتطوير الثقة بالنفس والمساعدة في تطوير الاهتمام والانتباه. 

كما يمكن استخدام الاهتمام المباشر في تنمية مهارات التركيز وتوجيه الانتباه نحو المهمات المحددة، إذا تم استخدام تقنيات الدعم الإيجابي والاهتمام المباشر بشكل صحيح، فإنها يمكن أن تكون فعالة في التغلب على صعوبات الانتباه عند الأطفال.

نصائح لكيفية التعامل مع صعوبات الانتباه عند الأطفال

يجب على الأهل أن يتحدثوا مع اختصاصي الصحة العقلية أو الطبيب النفسي لمعرفة المزيد عن أعراض صعوبات الانتباه والخيارات المتاحة والخطوات التي يمكنهم اتخاذها لمساعدة أطفالهم، منها في مختلف أشكال صعوبات الانتباه:

  • تدريب الطفل على تحسين مهارات التخطيط والتنظيم والمهارات الاجتماعية. 
  • إيجاد طرق تدريس تتناسب مع طريقة تعلم الطفل.
  • كما يمكن استخدام تقنيات الدعم الإيجابي والاهتمام المباشر لتعزيز تركيزهم وتحفيزهم على الاستمرار في المهام المطلوبة. 

بشكل عام، من المهم توفير البيئة المناسبة في علاج صعوبات الانتباه والتشجيع على الأنشطة الهادئة والمنظمة، وتوفير الدعم اللازم للأطفال ليتمكنوا من التعلم والتطور بشكل أفضل.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها