التاريخ Thu, Jul 18, 2024

 

النظام التعليمي في الكويت

إن قضية الإصلاح التعليمي هي قضية كل مجتمع بل وكل دولة، إذ تسعى جميع المجتمعات نحو تطوير التعليم من أجل إعداد إنسان صالح متزن قادر على تقديم كل جديد لوطنه، فقد أصبح التعليم من أبرز الأولويات التي تتسابق كل الدول للاهتمام بها، والاستثمار فيها وتطويرها لمواكبة كافة المستجدات في جميع المجالات. غني عن القول، أن أكثر البلاد نجاحا هي تلك البلاد التي وجهت استثمارها وجهودها نحو تطوير التعليم والنظام التعليمي لها. لذا، نستنتج مما سبق أن العلاقة بين التعليم والتنمية هي علاقة مترابطة، لذا تسعى جميع الدول إلى تطوير تعليمها وعلى رأسهم الحكومة الكويتية التي تسعى دوما إلى تطوير النظام التعليمي في الكويت من أجل نمو البلاد وازدهارها، فنجد بعض البلاد استطاعت تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال التعليم، إذ أن التعليم هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها نهضة أي دولة.

مراحل تطور النظام التعليمي في الكويت:

يعد التعليم في دولة الكويت من أبرز المجالات التي تهتم بها الدولة، إذ تمثل نسبة الإنفاق على التعليم الكويتي %6.3  من إجمالي الناتج القومي للدولة، هذا بالإضافة إلى أن المادة الأربعين في الدستور الكويتي قد نصت على أن التعليم حق لكل مواطني دولة الكويت، حيث تكفل دولة الكويت التعليم لمواطنيها وتوفره لهم بشكل إلزامي حتى تنتهي المرحلة الثانوية، لكن المراحل التي تلي المرحلة الثانوية هي مراحل لا إلزامية ونقصد بها اختيارية.

وقد مر النظام التعليمي في الكويت بمرحلتين، المرحلة الأولى تمثل فترة ما قبل التعليم النظامي، حيث كان الطلاب يدرسون ويتعلمون عن طريق الكتاتيب، أما المرحلة الثانية فهي تمثل المدارس النظامية، فقد تم إنشاء أول مدرسة نظامية عام 1911، وأطلق على هذه المدرسة النظامية مدرسة المباركية، التي كانت بمثابة لبنة الأساس التي بني عليها النظام التعليمي في الكويت، بعد إنشاء المدرسة المباركية توالت إنشاء المدارس، فتطور النظام التعليمي بشكل ملحوظ، حيث انتشرت المدارس، وتوج هذا التطوير التعليمي في الكويت  بتأسيس جامعة الكويت عام 1966

تحرص الكويت دوما على الاستثمار في النظام التعليمي لها:

تعتبر دولة الكويت من أبرز الدول العربية التي استثمرت في تعليمها بسخاء، إذ بلغ إجمالي إنفاقها على التعليم بجميع مراحله حوالي  2,600 مليون دولار وفق أرقام 2003/2004، هذا يعني أن 13.7% من الإنفاق العام للدولة يعود إلى الإنفاق على التعليم، أي ما يصل ل %6.3 من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ويضم النظام التعليمي في الكويت حوالي  1029 مدرسة عامة وخاصة تقدم تعليما لأكثر من 540 ألف طالب من الجنسين، كما يصل متوسط تكلفة تعليم الطالب الواحد في النظام التعليمي في الكويت في مراحل التعليم الأربعة حوالي 4,700 دولار، كما يتم توظيف أكثر من 30,000 معلم من الجنسين، ويقوم على خدمة أولئك المعلمين أكثر من 18,000 موظف إداري.

بالتالي، نستنتج مما سبق أن النظام التعليمي في الكويت يمتلك كافة المعايير الدولية لتقديم تعليم جيد، لكن على الرغم من ذلك، كشفت تقارير دراسة مؤشرات التعليم العام عكس ذلك، إذ تشير هذه التقارير إلى المخاطر التي تواجه التعليم العام في دولة الكويت بمراحله المختلفة بداية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، رغم أن هذه التقارير لم تركز بشكل واضح على مؤشرات التحصيل الدراسي ودلائلها أو الطرق التي ينبغي اتباعها لعلاجها بشكل علمي.

النظام التعليمي في الكويت والواقع المحزن له 

إن تحديات النظام التعليمي في الكويت والتي كشف عنها تقرير دراسة مؤشرات التعليم العام لا تختلف كثيرا عن مشكلات التعليم في معظم الدول العربية، وذلك لتشابه الظروف في معظم الدول، لكن ما هي النتائج والمؤشرات التي كشفها هذا التقرير؟

لقد أشار التقرير إلى عدة أمور هامة ألا وهي:

  • على الرغم من الإنفاق الكبير والاستثمار الهائل في النظام التعليمي في الكويت بمختلف مراحله، إلا أن الرواتب تأخذ النصيب الأكبر من ميزانية وزارة التربية والتعليم الكويتية، وهذا بدوره يؤدي إلى أن قلة قليلة فقط من الميزانية هي المتبقية لاحتياجات التعليم الأخرى كالسلع والخدمات والأجهزة.
  • تدني مستوى التحصيل الدراسي للطلبة الكويتيين من الذكور مقارنة بالطلبة الكويتيين من الإناث بجميع المراحل التعليمية وكافة المواد الدراسية، إذ ارتفعت نسبة رسوب الطلاب الكويتيين بالمرحلة الثانوية إلى الخمس، وخاصة بين الطلاب الذكور، كما ارتفعت معدلات التسرب من التعليم وخاصة في المرحلة الثانوية، كما أشارت التقارير إلى أن معدل إتمام الطلاب الذكور الكويتيين للمرحلة الثانوية نصف معدل الطالبات الإناث، وتزداد هذه الظواهر السيئة بمرور الوقت.
  • انتشار ظاهرة تقليل عدد ساعات التدريس داخل المدارس الحكومية مقارنة بعدد الساعة الرسمية المقررة للتدريس، كما تجدر الاشارة إلى أن عدد أيام التدريس بالكويت مائة وستون يوما وهذا بالطبع أقل كثيرا عن عدد أيام التدريس عالميا، إذ أن المعدل العالمي هو مائتان يوما للتدريس على مدار العام.
  • على الرغم من الاستثمار الهائل في النظام التعليمي في الكويت والاهتمام بالتطوير التعليمي في الكويت، وعلى الرغم أيضا من ارتفاع عدد المدرسين مقارنة بالدولة الأخرى، إلا أن الدلائل تشير إلى ضعف التحصيل الدراسي. 
  • زيادة الاهتمام بالتعليم الخاص، ما أدى إلى تنامي مكانته، حيث وصلت عدد المدارس الخاصة  إلى أكثر من الثلث، ويقابل هذا التزايد إقبال المواطنين الكويتيين على التعليم الخاص.

ملخص مشكلات النظام التعليمي في الكويت وتحدياته:

تتلخص مشكلات النظام التعليمي في الكويت في عدة محاور ألا وهي: 

  •  قلة المعارف والخبرات بالإضافة إلى  تدني مستوى المهارات.
  •  ارتفاع نسب الرسوب والتسرب من التعليم.
  • على الرغم من الاهتمام الدائم بالتطوير التعليمي في الكويت، والسعي نحو مناهج تعليمية متطورة، إلا أن هناك اختلال في المناهج التعليمية.
  • انشغال المدرسين عن التدريس.
  • عدم توافر أدوات للقياس والتقييم الدوري لأداء النظام التعليمي في الكويت.

مراحل تطور النظام التعليمي في الكويت بشكل أعمق:

مر النظام التعليمي في الكويت بمرحلتين، المرحلة الأولى وهي مرحلة المسجد أو مرحلة المطوع، ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة التعليم النظامي، وهما بالتفصيل: 

  • المرحلة الأولى: مرحلة المسجد.

  •  كما في جميع البلاد الإسلامية، تعتبر المساجد من أول الأبنية التي توجد في أي بلد إسلامي، ولم يقتصر دور المساجد على الإمامة لإقامة الصلاة فقط،  بل امتد ليشمل تعليم الدين وقراءة القرآن،  ولذلك تعتبر المساجد بمثابة المرحلة الأولى في النظام التعليمي في الكويت، وكان التعليم في هذه المرحلة يتم على يد معلم متفرغ، وكانت هذه المرحلة أشبه بالكتاتيب الموجودة في البلاد الأخرى، لكن مع تطور حياة الكويتيين واهتمامهم بالتجارة والاندماج بالثقافات الأخرى والسفر لبلاد بعيدة ، أصبحت هناك ضرورة ملحة لتطوير النظام التعليمي، والسعي نحو مناهج تعليمية متطورة.

    ومن أهم الأمور التي اهتم بها النظام التعليمي في الكويت في مرحلة المساجد أو المطوع، هو تعليم الخط بأداء جيد وجميل، حيث كان صاحب الخط الجميل مطلوبا بشكل كبير للعمل مع التجار، كما كان تعلم حسابات الغوص وكيفية تقسيم الأموال بين أصحاب السفن والبحارة أمرا كبير الأهمية، رافق ذلك ضرورة تعلم حسابات الجص وهي التي يتم استخدامها لبناء البيوت وطلائها، بالإضافة إلى تعلم حساب الدهن والذي كان بمثابة سلعة أساسية في التجارة الكويتية.

  • المرحلة الثانية: مرحلة التعليم النظامي.

  • تم إنشاء أول مدرسة نظامية في تاريخ النظام التعليمي في الكويت عام في 1911، وأطلق عليها اسم المدرسة المباركية، لكن لماذا سميت بذلك الاسم؟، سميت المدرسة المباركية بذلك الاسم نسبة إلى الشيخ مبارك الصباح - رحمه الله- ، وكان أول مدير للمدرسة المباركية هو الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، كانت المدرسة منذ إنشائها تقوم على المساعدات والمساهمات من قبل المواطنين والتي كانت تتمثل في التبرعات، هذا إلى جانب رسوم  تسجيل الطلبة، ظلت المدرسة المباركية على هذا النظام حتى قام مجلس المعارف وهو وزارة التربية حالياً بضمها عام 1936 حتى تصبح تحت إدارة الحكومة، ثم استمر التدريس في المدرسة المباركية حتى عام 1985، لكن بعد ذلك تم استخدام مبنى المدرسة في إنشاء المكتبة المركزية  بالكويت.

    بعد ذلك تم إنشاء المدرسة الأحمدية عام 1921، والتي كانت امتدادا لإنجازات المدرسة المباركية ودورها، وكانت هذه المدرسة تضم الدارسين الجدد، كما كانت تتضمن مناهجها العلوم الحديثة بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية والتي تم رفض دراستها في المدرسة المباركية، وخلال هذه الفترة طرأت العديد من التغييرات على النظام التعليمي في الكويت، إذ تم افتتاح مدرسة الإرسالية الأمريكية عام 1917،

    وهي أول مدرسة تدرس اللغة الإنجليزية في الكويت، كما تم إنشاء أول مكتبة وهي بيت علي العامر.

    التطور التربوي والتعليمي في الكويت:

    أخذ تطور النظام التربوي والنظام التعليمي في الكويت اتجاهين:

    • الاتجاه الأول: وهو التطور في الكمية، وفي هذا الاتجاه ازدادت أعداد المدارس، وأعداد طلابها وطالباتها، كما ازدادت  البعثات الطلابية ، وتوسعت المباني وتطورت التجهيزات المدرسية، وهذا بدوره أدى إلى  تغير في هياكل الإدارة التربوية ليتناسب مع تطور النظام التعليمي في الكويت، كما ظهرت الإدارات المتعددة، مما أدى إلى ظهور المناطق التعليمية في الكويت، والذي اعتبر تحولًا من المركزية إلى اللامركزية في الإدارة التربوية، ثم تم استكمال السلم التعليمي الأكاديمي في الكويت بإنشاء جامعة الكويت.
    • الاتجاه الثاني: التطور في النوعية،  وقد ظهر هذا الاتجاه بشكل بارز في تطور الأهداف التربوية سواء العامة أو الخاصة، بالإضافة إلى تطور التخطيط التعليمي، وتوفير مناهج تعليمية متطورة، هذا إلى جانب تطور أنواع التعليم، وتحديث الكتب المدرسية، والتوسع في الارتقاء بمستوى المعلمين وإعدادهم، بالإضافة إلى الارتقاء بالخدمات التعليمية والتربوية والاختبارات، وتطوير سياسة النقل والمكتبة.

    تاريخ النظام التعليمي في الكويت:

     ولكي تسهل دراسة تاريخ النظام التعليمي في الكويت يمكننا تقسيمه إلى ثلاث مراحل:

    • المرحلة الأولى: منذ الاستقلال عام ١٣٨٠ هـ ١٩٦١م حتى مؤتمر المناهج ۱۳۹۲هـ ۱۹۷۲م . وفي هذه الفترة استكملت دولة  الكويت نظامها التعليمي وحددت الكثير من أهدافها التعليمية والتربوية، حيث بدأ الكويت في التخطيط لمستقبل تعليمها بعمق، كما حرصت على متابعة خدماته بشكل أكثر وعيًا.
    • المرحلة الثانية : ما بين سنتي ١٣٩٢ - ١٤١٠هـ (١٩٧٢ - ١٩٩٠م)، وخلال هذه الفترة  وضع النظام التعليمي في الكويت أهدافه التربوية،  واستكمل الخطط الخمسية في كافة نواحي التعليم، كما حدد الأهداف المرجوة من كل مرحلة، كما سار التعليم بالكويت على طريق التطور النوعي بمجموعة من التجارب التعليمية، هذا إلى جانب التوسع في عقد الاتفاقيات الثقافية والتعاون مع كافة مؤسسات الدولة من أجل إقامة مجتمع متعلم.
    • المرحلة الثالثة : ما بعد ١٤١٠هـ (١٩٩٠م)، وفيها يظهر ما نتج عن الغزو العراقي بشكل واضح، إذ أدى الغزو العراقي إلى العديد من الآثار السلبية على التربية والتعليم في الكويت، هذا إلى جانب الجهود التي بذلت بعد الغزو العراقي من أجل العودة إلى النظام التعليمي في الكويت، وذلك بعد التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسكانية التي طرأت على دولة الكويت في ذلك الوقت.

    محو الأمية وتعليم الكبار في الكويت: 

    في أواسط القرن العشرين، لم تكن المبادرات لمحو الأمية وتعليم الكبار في الكويت أكثر من كونها مبادرات شخصية ورغبات فردية يقوم بها البعض نظرا لحاجتهم إلى التعلم، لكن في عام ١٣٦٩ هـ ١٩٥٠م، ظهرت أولى محاولات تعليم الكبار ومحو الأمية، والتي تمثلت في مبادرة من جمعية الإرشاد الإسلامي، التي سعت لإنشاء المدرسة الأهلية للقضاء على الأمية، وكان يدرس فيها الكبار الذين تتراوح أعمارهم بين اثنى عشر عاما حتى خمسة وعشرون عاما.

    واستمرت هذه المدرسة حتى عام ١٩٦٢ وكان التعليم فيها يتضمن تعلم القراءة والكتابة والحساب إلى جانب دراسة القرآن الكريم، لكن عند قيام الحكومة الاستقلالية الأولى في الكويت، تم نقل الإشراف  على برامج تعليم الكبار ومحو الأمية إلى وزارة التربية والتعليم  عام١٩٦١م، والتي استكملت مهمة القضاء على الأمية وحدها بعد ذلك.

    هل يسمح النظام التعليمي في الكويت بالدروس الخصوصية؟

    على الرغم من أن الدروس الخصوصية في الكويت ليست إجرامية، إلا أنه يتم تنظيمها من قبل الحكومة الكويتية بشكل كبير وذلك من خلال:

    • لا يسمح النظام التعليمي في الكويت بإعطاء الدروس الخصوصية إلا من خلال مدرسين تم اعتمادهم بشكل رسمي من قبل وزارة التربية والتعليم الكويتية ولديهم تراخيص بإعطاء دروس خصوصية.
    • تشرف الحكومة الكويتية على تنظيم رسوم الدروس الخصوصية، كما ينبغي أن تحظى هذه الرسوم بموافقة من قبل وزارة التربية والتعليم في الكويت.
    • لا يسمح النظام التعليمي في الكويت بإعطاء الدروس الخصوصية في المنازل أو الأماكن الخاصة الأخرى، حيث يجب أن تتم الدروس الخصوصية في مكان عام كالمدارس أو المراكز التعليمية.

    عزيزتي الأم، هل تواجهين قلقا عندما يخرج أطفالك لحضور الدروس الخصوصية؟، الآن يمكنك الاطمئنان عليهم وعلى مستوى تحصيلهم الدراسي، فكيف ذلك؟

    توفر منصة المدرسة دوت كوم مجموعة من أفضل المعلمين في كافة المجالات والمواد التعليمية المختلفة، والتي بدورها تمكن أبنائك من تلقي دروسهم الخصوصية داخل المنزل وفي أي وقت يناسبهم، إذ يمكن لمنصة المدرسة دوت كوم تقديم ما يلي:

    • يمكن لمعلمي منصة المدرسة دوت كوم تغيير طرق التدريس الخاصة بهم وفقا لاحتياجات المتعلمين ومستواهم الدراسي ومدى فهمهم للمواد التعليمية.
    • يمكن لمعلمي منصة المدرسة دوت كوم تزويد الدارسين بالدعم اللازم، وذلك عن طريق إتاحة الفرصة أمامهم لتقديم المزيد من الأسئلة التي تثير فضولهم وتحتاج إلى إجابات موثوقة من قبل المعلمين، وبالتالي تلقي الإجابات الفورية من قبل معلمي منصة المدرسة دوت كوم.
    • علاوة على ذلك، يوفر المعلمين على منصة المدرسة دوت كوم بيئة مناسبة للدارسين، مليئة بالمحفزات، حتى يظل المتعلمين في حماس وانتباه طوال عملية التعلم.
    • أخيرًا، يمكن لمعلمي منصة المدرسة دوت كوم مساعدة طلابهم على تطوير مهاراتهم التعليمية المختلفة والتي ستكون بمثابة لبنة الأساس التي تعتمد عليها مساعيهم الأكاديمية فيما بعد.

    هل يهتم النظام التعليمي في الكويت بالتعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد؟

    تعتبر الكويت من أبرز الدول التي اهتمت بالتعلم الإلكتروني، إذ استثمرت في التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني بشكل كبير، هذا بدوره أدى إلى تزايد عدد المتقدمين لتلقي التعلم الالكتروني، حيث أن التعلم الإلكتروني يوفر مزايا كثيرة مقارنة بالتعليم التقليدي المعتمد على الفصول الدراسية، ومن أهم مزايا التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد مايلي: 

    • يعد التعلم الالكتروني من أكثر أنواع التعلم مرونة، إذ أنه مناسب للطلاب، فيمكنهم الدراسة والاطلاع على المواد التعليمية في أي وقت وفي أي مكان وبأساليب التدريس التي تناسب تطورهم ومستوى تحصيلهم.
    • إضافة لما سبق، يتسم التعلم الإلكتروني بأنه أقل تكلفة من التعلم التقليدي، حيث يتميز التعلم الإلكتروني بأنه لا يحتاج لمصاريف إضافية من أجل صيانة الفصول الدراسية أو حتى توظيف المعلمين.
    • من أبرز مزايا التعلم الالكتروني أنه يمكن الوصول للموارد التعليمية والمواد الدراسية ومصادر التعلم المتنوعة من أي مكان متصل بالإنترنت وبكل سهولة.
    • في التعلم الالكتروني يمكن للطلاب اختيار الدورات والموضوعات التي تتناسب مع مستواهم التعليمي والتي يرغبون في دراستها.
    • كما يوفر التعلم الالكتروني للمتعلمين تجربة تعليمية متميزة وأكثر خصوصية مقارنة بفصول التعليم التقليدي، إذ يوفر التعلم الإلكتروني للطلاب اهتماما كاملا من قبل المعلمين.

    مما سبق يتضح لنا أن النظام التعليمي في الكويت يدعم التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد بشكل كبير، كما قد وضعت الكويت هدفاً يتمثل في إتاحة التعليم الإلكتروني فى الكويت عبر الإنترنت لجميع مواطنيها، لذلك نجد الحكومة الكويتية تسعى جاهدة  لتطوير منصات التعلم الالكتروني بها بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المتخصصة، كما تقدم الحكومة الكويتية حوافز مالية هائلة للشركات المتخصصة في التعليم الالكتروني من أجل الاستثمار في التعلم الإلكتروني وتطوير التعلم عن بعد.

    المقال السابق المقال التالي

    اترك تعليقًا الآن

    تعليقات

    يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها