التاريخ Mon, Feb 21, 2022

كيف تمكنت الإمارات من تطوير تعليمها باختبار إمسات القياسي

اختبار إمسات القياسي

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الرائدة في تطوير مجال التعليم، حيث قامت باستحداث نظاماً جديداً في التعليم العام والعالي، يقوم على وضع اختباراً يسمى اختبار إمسات القياسي، وَوَصْف الاختبار بالقياسي ليس اعتباطاً، وإنما لماتعنيه الكلمة في المقام الأول من معنى، وهو قياسوتقييم الطلاب في المجالات المختلفة، ويعتبر الاختبار شرطاً أساسياً لتعدي الطلاب للصف الدراسي.

ويستهدف اختبار إمسات القياسي تقييم مستوى الطلاب، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم العلمية، بالإضافة إلى اعتماد الطالب في الاختبار على الجانب الإبداعي والإقناعي في إجابة الأسئلة وتوصيل معانيهامن خلال الاستدلالات والبراهين.

كما قررت دولة الإمارات العربية المتحدة تطبيق تلك الاختبارات على عدة صفوف دراسية، وهي:

- الصف الأول.

- الصف الرابع.

- الصف السادس.

- الصف الثامن.

- الصف العاشر.

- الصف الثاني عشر. 

 اقسام اختبار إمسات القياسي 

ويقسم اختبار إمسات القياسي إلى مجموعة من الأسئلة،والتي تشكل قوالب ثابتة، تتغير بتغير المادة العلمية داخل الاختبار، وتتنوع أشكال الأسئلة بحسب المعايير المستهدفة من قبل وزارة التربية والتعليم الإماراتية، وهي:

  • سؤال الاختيار من متعدد.
  • سؤال المقال الإقناعي.
  • سؤال السحب والإفلات.
  • سؤال إعادة ترتيب الكلمات.
  • سؤال التراكيب اللغوية.
  • سؤال ملء الفراغات.
  • سؤال التوصيل بين الكلمات وبعضها والجمل وبعضها.
  • سؤال التحديد المتعدد لأكثر من اختيار.

  المواد الدراسية في اختبار إمسات القياسي

كما فرضت وزارة التربية والتعليم الإماراتية على الطلاب خوض هذه الاختبارات في عدد من المواد الدراسية، وهي:

- اللغة العربية:

ويراعي فيه الطالب استخدام الألفاظ العربية بشكل صحيح، والحرص على التراكيب اللغوية التي تبنى عليها الجمل، مع مراعاة الكتابة بقواعد اللغة العربية الفصحى، وكذلك وضع علامات الترقيم أثناء الكتابة.

- اللغة الإنجليزية:

ويحتاج فيها الطالب إلى امتلاك حصيلة لغوية كبيرة من المصطلحات، كي يكون قادرا على التعبير عن المعاني، بالإضافة إلى ضرورة الإلمام بقواعد اللغة الإنجليزية؛لصياغة الجمل بشكلصحيح لغوياً وزمنياً، ويمكن للطلاب في هذه النقطة الاستعانة بالمواقع والمراكز التعليمية المعتمدة والموثوقة لعقد الدورات التدريبية التي تساعد الطالب على اجتياز الاختبار بنجاح، مثل موقع المدرسة.كوم. 

- الرياضيات:

يجب أن يركز فيها الطالب جيدا؛ كي يفهم المسائل الرياضية، ويعي المعطيات المتاحة له، ومن ثم يستخدم المعادلات الرياضية؛ للوصول إلى الناتج الصحيح، مع مراعاة المراجعة على كل خطوة من خطوات المسألة؛ للتأكد من صحة الجواب.

- الفيزياء:

ويحتاج فيها الطالب إلى الإلمام بقوانين الفيزياء، وكيفية تطبيقها بشكل عملي من خلال التجارب العلمية، ثم تطبيقها كمعادلات رقمية بنسب مئوية على الورق.

- الكيمياء:

يحتاج فيها الطالب إلى حفظ جميع العناصر الكيميائية، ومعرفة النتائج المترتبة على التفاعلات بينها من خلال المعادلات الكيميائية، والتي بلا شك قام بتجربتها في المعمل، ليحصل على النتائج بنفسه.

- الأحياء:

ومن الضروري في علم الأحياء إحاطة الطالب بالمكونات الرئيسية المتداخلة في تكوين كل كائن حي كالوحدة الأساسية المكونة للكائنات الحية وهي الخلية وتركيبها، وصولا إلى تباين الأنواع واختلاف المادة الوراثية من كائن لآخر، وتقسيم الكائنات الحية إلى عدة ممالك (الحيوانية – النباتية – الفطرية – الطلائعيات – البدائيات).

- الحاسب الآلي:

وهو من أهم المواد التي يجب على الطلاب إستيعابها، ثم تطبيقها عملياً، نظراً لاستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والبرامج الإلكترونية في جميع الدراسات الحديثة، بالإضافة إلى ضرورة إلمامهم بكيفية تشغيل واستخدام الحاسب الآلي، بما في ذلك لوحة المفاتيح والفأرة، والدخول إلى الشبكة العنكبوتية؛ للبحث والتسجيل في المواقع الإلكترونية، مع كيفية استغلالها فيما يفيد ويوفر الوقت والجهد.

أحجز الان 

أسباب توجه الإمارات إلى عمل اختبار إمسات

اتجهت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فترة ليست بالكبيرة إلى وضع نظم تعليمية وتربوية جديدةكان على رأسها اختبار إمسات القياسي، وذلك للنهوض بالتعليم، والانتقال من المنافسة المحلية إلى المنافسة العالمية في جودة التعليم، مما سوف ينعكس بلا شك على تصنيفها تعليمياً في المستقبل.

ويوجب اختبار إمسات على الطالب اكتساب مجموعة من المهارات التي تساعده على اجتياز الأختبار بشكل أفضل، نظرا لأن فهم الأسئلة الموضوعة داخل الاختبار يتضح من خلال توافر تلك المهارات داخل الطلاب، بالإضافة إلى اعتماد الإجابات على مجموعة من المهارات أيضا.

ويمكن ترتيب تلك المهارات في عدة نقاط، وهي:

- مهارة استخدام الطالب للحاسب الآلي وبخاصة لوحة المفاتيح والفأرة، نظرا لكونها بمثابة القلم والممحاة في الاختبارات الإلكترونية.

- مهارة إدارة الطالب للوقت داخل مركز الاختبار، من خلال تقسيم عدد الأسئلة داخل الاختبار، والتي تقدر ما بين(100– 110)  سؤالاً على الوقت المتاح له والمقدر بساعتين.

- مهارة الصبر والاتزان أثناء خوض اختبار إمسات، وتجنب الرهبة والخوف النابعة من داخل الطالب.

- مهارة الكتابة التي يجب أن يمتلكها الطالب، وتحتاج منه التدرب عليها مراراً وتكراراً في موضوعات متعددة،نظرا لاعتماد سؤال المقال الإقناعي أو موضوع التعبير في الاختبار على قدرة الطالب على كتابة الموضوع في ثلاثين دقيقة فقط.

- المهارة اللغوية والمتمثلة في امتلاك حصيلة لغوبة كبيرة من الكلمات والمصطلحات،والتي يوظفها الطالب داخل الاختبار في التعبير عن وجهة نظره داخل إجابات الأسئلة.

- مهارة التمييز وسرعة تصنيف الأسئلة من حيث نوع كل سؤال في وقت قصير، كالسؤال المقالي، أو الاختيار من متعدد، أو الترتيب، أو السؤال الإنشائي، أو الاستنباطي.

- مهارة القراءة المتأنية للفقرات قبل إجابة الأسئلة، ولكن مع ضرورة تواؤمها مع الوقت المحدد للطالب في الاختبار.

- مهارة التفكير الإبداعي والتي يحتاجها الطالب أثناء الكتابة في طرح أفكار جديدة لموضوع ما.

كما يمكننا توضيح الأسباب الحقيقة التي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة تتجه لتطبيق تلك الاختبارات على الطلاب، وهي:

-محاولة رصد المستويات الحقيقية للطلاب داخل المدارس.

- إتباع نهج جديد لرفع كفاءة الطلاب في المواد الدراسية وتنمية مهاراتهم.

-محاولة حل مشكلة اعتماد الطلاب على الحفظ والتذكر،بتغيير النظام التعليمي الروتيني كالحفظ إلى نظام يعتمد على الفهم والاستنباط.

- خلق أفكار جديدة عند الطلاب بوضع أسئلة تجبر الطالب على الربط والاستدلال؛ لتوصيل فكرة ما، أو تحقيق هدف، أو طرح أسباب مشكلة وكيفية حلها.

- تقييم المعلمين وتحديد مدى كفاءتهم في توصيل المعلومات للطلاب، واستخدام استراتيجيات جديدة في تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة.

- محاولة دمج التكنولوجيا الحديثة بالتعليم، من خلال طرح الدروس الكتابية في هيئة إلكترونية، وعقد إمتحان إمسات على الحاسب الآلي بأشكال متعددة من الأسئلة.

- مراعاة تنوع ذكاءات الطلاب بين (المكاني – اللغوي اللفظي – المنطقي الرياضي – السمعي الموسيقي ــ البصري – الاجتماعي – الحسي الحركي – الوجداني).

- تشجيع الطلاب على إجادة اللغات الأجنبية بشكل يضاهي أهل اللغة في بلادهم.

- طريقة لجمع بيانات أكثر عن الطلاب لتحديد إمكانياتهم، وتوزيعهم بشكل عادل على سوق العمل بما يتواءم مع حاجة العمل لهم.

- قياس متوسط نسب الذكاء والمعايير المختلفة لكل طالب في الدولة.

- رصد نقاط الضعف ونقاط القوة في المراحل التعليمية المختلفة، كمحاولة لسد أية فجوة يمكن أن تتسبب مستقبلا في حدوث خلل في مجال أو قطاع بعينه.

- بناء جيل قادر على تحمل مسئولية الدولة،واستكمال عملية التطوير في مجال التعليم،من خلال إخضاع النظام التعليمي للمعايير العالمية، وقياس مستويات الطلاب طبقا لها.

- قياس مدى تحقيق المناهج الدراسية للأهداف الموضوعة لها في جميع المواد.

اعتماد نتائج اختبار إمسات للغات الإجنبية بشكل رسمي في الدراسات العليا والماجستير، والدكتوراه، وكذلك للتوظيف في سوق العمل، والذي جعل الطالب في غنى عن خوض الاختبارات الأخرى للغات، ويقدم موقع المدرسة.كوم العديد من الدورات التدريبية في اللغات بأسعار متميزة، وتحت إشراف أساتذة ومتخصصين في اللغات الأجنبية، ونخص بالذكر اللغة الإنجليزية، مثل:

وغيرها من الدورات، بالإضافة إلى تقديم الموقع في دوراته لشروحات مفصلة لأشكال الاختبارات، وكيفية وضع الإجابة التي تضمن اجتيازها بشكل ناجح. 

إدراج الأنظمة الحاسوبية في لجان الإمتحانات من خلال استخدام كاميرات المراقبة داخلها.

وبالتالي فاتجاه الإمارات إلى عمل اختبارات إمسات لجميع الطلاب كان بهدف إحداث طفرة في تطوير المجال التعليمي، ومحاولة بناء جيل جديد من العلماء والأدباء القادرين على النهوض بالبلاد، وكذلك مسايرة النظم الحديثة في التعليم، مع الحفاظ على الهوية العربية، بالإضافة إلى اكتساب ما يجلب النفع من الثقافات الغربية.

المقال السابق المقال التالي

اترك تعليقًا الآن

تعليقات

يتم مراجعة التعليقات قبل نشرها