تحتار الأمهات عند وصول ابنائهم إلى سن الثلاث سنوات أين ومتى يمكن أن يلتحق الطفل بالروضة ؟! وهل هي ذات أهمية في هذه المرحلة العمرية له؟! وكيف اختار الروضة المناسبة للطفل؟! كل هذه الأسئلة تجعل الأمهات فى حيرة في الوصول إلى إجابات لها، وخاصة في هذه الأيام لما تسبب فيه انتشار وباء كورونا من وجود الأطفال فترة طويلة داخل المنزل دون أي احتكاك اجتماعي أو تعليمي لفترة ليست بالقصيرة وهنا يأتي دور الروضات في تحقيق التوازن الاجتماعي والأكاديمي الأول للطفل في هذه المرحلة السنية التي تسبق المدرسة وأيضًا يرجع سبب حيرة الأم لوجود تنوع في أنواع الروضات المتاحة فهي لا تستطيع تحديد أيهما أفيد لطفلها.
لذا في هذا المقال سوف نساعد الامهات ونحدثها بشئ من التفصيل عن كيف تؤثر الروضات في حياة الطفل، وما هي المعايير التي تحدد على إثرها الأم الروضة المناسبة لطفلها، ومواصفات روضة الأطفال بالإمارات على وجه الخصوص.
أول مرة… رياض أطفال
روضة أطفال إنه اسم السنة الأولى من المدرسة في العديد من البلدان، تم تصميم برنامج رياض الأطفال لتعريف الأطفال ببيئة تعليمية أكثر تنظيماً وإعدادهم للصف الأول المدرسي. في معظم الحالات، تستمر رياض الأطفال لمدة عام دراسي واحد (فصلين دراسيين أو ثلاثة فصول دراسية)، لكن بعض المدارس تقدم برامج مدتها سنتان.
عند ذهاب الطفل أول مرة إلى الروضة يجب أن تكون الأم على دراية وأن تقوم بالكثير من الأشياء التي تساعد طفلها في تخطي أول مرة مثل:
- البحث عن روضة قريبة من المنزل.
- رؤية الروضة وما هي امكانياتها.
- تصطحب الأم طفلها اول مرة وتظل معه فترة داخل الروضة ثم تأخذه وتذهب هذا يشعر الطفل بالأمان وأنه يستطيع الذهاب إلى أمه في أي وقت.
- تستمر الأم في الانتظار مع الطفل لمدة يومين ثم تترك الطفل تدريجياً عدد ساعات أطول وهكذا إلى أن يعتاد المكان.
- يجب أن تحرص الأم على متابعة الطفل وكيف تسير الأمور داخل الروضة وهل طفلها يشعر بالغضب أم لا وهل يوجد تغيير في سلوكه للأحسن أم للأسوء.
وجود الأم في هذه الأوقات داعمة لطفلها من الأشياء التي تجعله يتخطى هذه الخطوة بسرعة وتؤثر على شخصيته وحياته بالإيجاب.
ما هي طبيعة روضة أطفال مناسبة بالامارات
روضة الأطفال هي الخطوة الأولى في رحلة الطفل التعليمية، إنه وقت حاسم بالنسبة لهم لتطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية والجسدية.
يوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة عدة أنواع من رياض الأطفال، النوع الأكثر شيوعًا هو روضة الأطفال الحكومية التي تديرها وزارة التربية والتعليم. تتبع رياض الأطفال هذه المناهج الوطنية وتقدم تعليمًا باللغتين العربية والإنجليزية.
كما توجد رياض أطفال خاصة غير تابعة لوزارة التربية والتعليم، قد تتبع رياض الأطفال هذه منهجًا مختلفًا، مثل البكالوريا الدولية (IB)، وعادةً ما تقدم التدريس بلغة أجنبية واحدة أو أكثر.
تستمر هذه البرامج عادة لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وتهدف إلى إعداد الأطفال للمدرسة الابتدائية.
يتضمن المنهج عادة مواد أساسية مثل:
- الرياضيات.
- اللغة الانجليزية.
- العلوم والتكنولوجيا بصورة مبسطة.
- مجموعة واسعة من الأنشطة والبرامج لإبقاء طفلك منخرطًا ومتحمسًا للتعلم.
- بالإضافة إلى ذلك، يتعرف طلاب رياض الأطفال أيضًا على ثقافة وقيم أبوظبي.
مميزات رياض الاطفال فى الامارات
الإمارات بلد متنوع يوجد به العديد من المدارس الدولية والحكومية ذات المستوى التعليمي الجيد.
تهتم الإمارات بالطفل وتنشئته فالروضات داخل البلاد لها العديد من المميزات مثل:
- توفر روضة أطفال في الإمارات بيئة آمنة ورعاية وتحفيزية للأطفال الصغار.
- لدى الروضات معلمين ذوي خبرة ومؤهلين قادرين على تلبية الاحتياجات الفردية لكل طفل.
- تصميم المناهج الدراسية لتعزيز النمو المعرفي والجسدي والاجتماعي والعاطفي للأطفال.
- المرافق نظيفة وجيدة الصيانة، وهناك الكثير من المساحات الخارجية للأطفال للاستكشاف واللعب.
كيف أختار أفضل رياض أطفال مناسبة لطفلك بالامارات؟
يعد اختيار أفضل روضة أطفال لطفلك قرارًا مهمًا، تريد الأمهات التأكد من العثور على المدرسة المناسبة لشخصية طفلك وأسلوب تعلمه واحتياجاته.
هناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار أفضل روضة أطفال لطفلك في الإمارات العربية المتحدة منها:
- أهم عامل هو الاعتماد أي التأكد من اعتماد الروضة من قبل وزارة التربية والتعليم.
- العامل التالي الأكثر أهمية هو الموقع، اختيار موقعًا قريبًا من المنزل أو مكان العمل.
- العامل الثالث الذي يجب مراعاته هو المناهج الدراسية، التأكد من أن رياض الأطفال تقدم منهجًا يتماشى مع المعايير الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
- العامل الرابع البرنامج، لكل روضة مناهجها وبرامجها الخاصة، التأكد من البحث في برنامج كل مدرسة لمعرفة ما إذا كان يتوافق مع احتياجات الطفل واهتماماته.
- العامل الخامس خبرة المعلم، جودة المعلمين في المدرسة مهمة، ستحتاج إلى التأكد من أن المعلمين لديهم الخبرة وبيانات الاعتماد اللازمة لتوفير تعليم عالي الجودة لطفلك.
- أخيرًا، المرافق وموارد رياض الأطفال، التأكد من أن المرفق نظيف ومجهز جيدًا بالموارد التي تدعم تعلم الطفل وتطوره.
هل الالتحاق بالروضة مهم وما هو السن المناسب للالتحاق؟
نعم، روضة الأطفال مهمة فهي الخطوة الأولى للطفل في مسيرته التعليمية، فإنه يضع الأساس لبقية دراستهم، ويؤثر على نموهم الاجتماعي و العاطفي والمعرفي، تساعد الأطفال على تعلم الاختلاط الاجتماعي واتباع القواعد، كما أنه يساعدهم على التطور الأكاديمي ويؤثر في نفسية الأطفال.
يختلف العمر المناسب للتسجيل في رياض الأطفال من مكان إلى أخر، لكنه عادة تتراوح أعمار رياض الأطفال من 4 إلى 5 سنوات.
تلعب رياض الأطفال دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية للطفل، من تأثيرات الروضات على الحياة الاجتماعية ما يلي:
- توفر روضة الأطفال فرصًا للأطفال لتعلم كيفية التفاعل مع الأطفال الآخرين، من خلال اللعب والأنشطة الأخرى.
- تعود الأطفال على اتباع القواعد والإجراءات.
- التعود على البيئة المحيطة وتعلم كيفية اكتساب أقران.
- التعاون والمشاركة في الألعاب الجماعية.
- الاعتماد على النفس وكيفية التصرف والتأقلم مع المتغيرات البيئية.
- تعلم الاتيكيت والكثير من السلوكيات الجيدة.
- يتعلم الأطفال كيفية المشاركة والتعاون وحل النزاعات.
- كما تساعد رياض الأطفال الأطفال على تنمية الشعور بالهوية الذاتية.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن لرياض الأطفال أن تساعد الأطفال على تطوير علاقات إيجابية مع البالغين.
أما فيما يخص تأثير الروضات على الصحة النفسية للطفل، فهذه النقطة ذات أهمية لأنها تحمل وجهين، فمن الممكن أن تؤثر الروضات بالإيجاب أو بالسلب على نفسية الطفل.
- في حالة التأثير السلبي يحدث الآتي:
عند وجود الطفل في روضة غير محببة وغير متوافقة مع احتياجاته السلوكية والحركية والتعليمية، عندها يصاب الطفل بالغضب والحالة النفسية السيئة.
أو عند تعلق الطفل بوالديه وتركه داخل الروضة فجأة دون أي تمهيد مسبق، من الممكن أن يصاب الطفل بالتوتر والقلق حيال الأمر، لذا وجب التدريج للطفل عند تركه داخل الروضة.
- أما في حالة التأثير الإيجابي للروضة على الحالة النفسية للطفل يحدث الآتي:
تتميز الروضات الجيدة والتي تهتم بالطفل بالتأثير النفسي الجيد على الطفل لما يمكنه من اللعب والانطلاق والتعبير عن مشاعره واحتياجاته مما يترتب عليه تحسين مزاجه وشعوره بالسعادة وتحسين الحالة النفسية للطفل.
للروضات دور فعال في الحياة الأكاديمية للطفل كالآتي:
- تمكن الطفل من البدء في فهم ومعالجة المعلومات الجديدة.
- كما أنها تساعدهم على تطوير المهارات الحركية الدقيقة.
- البدء في تطوير مهارات القراءة والكتابة المبكرة.
- تساعد الروضات الأطفال على النطق الصحيح عند وجود مشكلات فيه.
- تطلعهم على معلومات وقصص للكثير من المجالات فيما يساعدهم على تنمية المدارك التعليمية والمعرفية مستقبلًا.
- تساعد الروضة الأطفال التفكير بشكل أعمق واستجابة أسرع عند الدخول إلى المدرسة.
- تحفز الروضات الأطفال على الاستمرار في التعليم مما يقلل من توتر الالتحاق بسنة اولى مدرسة.
كل هذه الأشياء مهمة لنجاح الطفل في المستقبل في المدرسة وفي الحياة.
الخلاصة
روضة الأطفال هي وقت مهم في حياة الطفل، فهذه هي المرة الأولى التي يبتعدون فيها عن المنزل لفترة طويلة من الزمن وأول مرة يتعرضون فيها لبيئة أكثر تنظيماً في رياض الأطفال، يتعلم الأطفال اتباع القواعد والإجراءات، والمشاركة والتناوب، والبدء في فهم واستخدام المهارات الأكاديمية الأساسية، فهذه المهارات ضرورية للنجاح في المدرسة وفي الحياة.
قد يكون اختيار روضة الأطفال المناسبة لطفلك مهمة شاقة، لا سيما في الإمارات العربية المتحدة حيث تتوفر العديد من الخيارات، ومع ذلك، من خلال مراعاة شخصية طفلك وأسلوب التعلم، بالإضافة إلى احتياجات عائلتك وميزانيتها، يمكنك تضييق نطاق الخيارات والعثور على الخيار الأمثل من خلال العوامل التي وضحناها لك في هذا المقال.
اترك تعليقًا الآن
0 تعليقات