إن كنا عرباً.. فلماذا نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
تحتل اللغة العربية المركز الرابع من حيث اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً على مستوى العام اليوم، حيث يتحدث بها عدد سبع وعشرون دولة باعتبارها اللغة الرسمية لهم.
وتعود أهمية اللغة العربية إلى عراقتها وقدمها وتغلغلها في أصول التاريخ القديم، حيث يعيد بعض المؤرخين أصل اللغة العربية إلى النبي إسماعيل بن إبراهيم كأول من تحدث العربية، فيما أكدت الدراسات الحديثة على أن اللغة العربية العبرية والسيريانية نابعة من أصل لغوى واحد مشترك، وبذلك تعود اللغة العربية إلى عصور الجاهلية القديمة.
ويشير بعض الباحثين إلى أفضلية اللغة العربية بين جميع اللغات الأخرى، مؤكدين على أنها الأكثر شبهاً باللغة السامية الأولى التي اشتقت منها، بالإضافة للعبرية والسيريانية، ويؤكد هذا التماثل بينهما وجود بعض العوامل المشتركة مثل الإعراب، وجموع التكسير، وهو ما لا يوجد في بقية اللغات المشتقة من اللغة السامية الأولى.
لماذا نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
بالتالي بعد إدراك تاريخ اللغة العربية وعراقتها، وأصولها التي ترجع إلى آلاف السنين، إذن يأتي السؤال التالي وهو: لماذا نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
تكمن الإجابة ببساطة فيما يظهر من أهمية اللغة كهوية للإنسان، فاللغة العربية تمثل هويتنا العربية التي تظهر في تاريخ عامر بالإنجازات والحضارة، بالإضافة إلى ما تغلغل اللغة العربية في كل العلوم، لتحمل المراجع العربية كل بذور وأساسات العلوم الحديثة في الطب والصيدلة والهندسة والفلك والزراعة والفيزياء والكيمياء والأحياء.
كما نعتبر نحن العرب أهمية اللغة العربية ليس في مبناها فقط، وإنما في قدسيتها بوصفها لغة القرآن الكريم، حيث أن الله قد اختارها لتكون لغة التواصل مع نبيه سيدنا محمد، وذلك لإيصال رسالته لنا وللبشرية جمعاء.
ويضاف لذلك أهمية اللغة العربية كلغة رسمية نستخدمها للتواصل وإن كنا نتحدث باللهجة العامية وليست العربية الفصحى، إلا أن أغلب المحادثات الرسمية والندوات والمؤتمرات المختلفة لا يتم التحدث فيها إلا باللغة العربية الفصحى كدليل على أصولية المتحدث وانتمائه لأهم اللغات في العالم وهي العربية الفصحى.
وبالتالي يتضح لنا لماذا نعلم أطفالنا اللغة العربية؟ وذلك لما له من أهمية في عدم التخلي عن تراثنا وعقيدتنا المتمثلة في لغتنا، مما يجعلها في مقدمة أولويات كل فرد في المجتمع، وبالتاليفاللغة العربية تؤصل كجزء أساسي من هوية الطفل وتكوينه لتظل معه حتى يؤدي رسالته في الحياة.
أهمية تعلم اللغة العربية
كما أن تعلم اللغة العربية للأطفال يعد حفاظاً على تراثنا العربي، فهي كذلك تمثل أهمية كبرى على مستوى تداولها واستخدامها في البيئة العربية بشكل عام، حيث يضاف إلى كونها لغة القرآن الكريم وارتباطها بشكل وثيق به عدة أسباب أخرى توضح أهميتها، وهي:
- أغلب الثقافة الإسلامية والعلوم الشرعية تم تدوينها باللغة العربية في المراجع والكتب القديمة، وبالتالي فالحاجة لفهمها تستوجب تعلم اللغة العربية بشكل متعمق.
- تظهر أهمية تعلم اللغة العربية في القدرة على قراءة النصوص القديمة كالشعر العربي والنثر، وفهمها بشكل كبير، بالإضافة إلى قراءة تاريخ أسلافنا ومعرفة عاداتهم وتقاليدهم.
- تمثل اللغة العربية أهمية استراتيجية حيث تشغل الدول العربية قطاعاً كبيراً على مستوى دول العالم، وبالتالي يصبح لها دور كبير من حيث الأهمية، خاصة مع توسع حركة التجارة وتبادل الثقافات بين الدول وبعضها.
- تتضح أهمية تعلم اللغة العربية جلية في ما تيسره من قدرة على تعلم اللغات الأخرى التي تستخدم نفس الأحرف للكتابة والتحدث، مثل: اللغة الفارسية.
- وتبرز أهمية تعلم اللغة العربية في احتوائها على جميع الأصوات من مخارجها الصوتية الصحيحة، وهو ما لا يتوفر في جميع اللغات الأخرى التي تنقص حرفاً أو أكثر، وبالتالي فأصحاب اللغة العربية هم أكثر الناس قدرة على إتقان أي لغة أخرى، نظراً لقدرتهم على نطق جميع الأصوات من جميع المخارج الصوتية بشكل سليم.
كيف نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
رغم فرض اللغة العربية في أغلب مدارسنا إلا أن هناك كثير من الخريجين لا يجيدون اللغة العربية تحدثاً وكتابة وقراءة، ويعود ذلك إما لضعف المعلم الذي لا يجيد توصيل المعلومة بشكل جيد، أو لعدم المتابعة الجيدة مع إهمال الطالب لاكتساب اللغة العربية، وبالتالي فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف نعلم أطفالنا اللغة العربية؟
هناك طرق عدة يمكن أن نتبعها كي نعلم أبناءنا اللغة العربية، وكلها طرق صحيحة، ولكن تختلف المنفعة الناجمة عنها باختلاف الطريقة المتبعة، فليست المدرسة وحدها المسئولة عن تعليم الطالب اللغة العربية، ولكن لابد من المتابعة المنزلية والممارسة للغة عبر آليات مختلفة.
تتمثل هذه الطرق التي تستهدف تعليم أطفالنا اللغة العربية في عدة أشكال وأنماط يأتي على رأسها:
- تعليم اللغة العربية للأطفال من خلال الحصص التعليمية المباشرة مع المعلم، حيث يقوم المعلم بالتحدث مع الطالب باللغة العربية ليعتاد أصواتها، وكذلك يبدأ بشرح القواعد وطرح الأمثلة عليها، مع التقييم الدوري له.
- تعليم اللغة العربية من خلال الحاسوب، وذلك بطرح الكلمات والصور الدالة عليها، أو بعرض المقاطع المصورة كالفيديو التي تشرح الحرف في صورة حكاية مسلية.
- تعليم اللغة العربية من خلال القصص المكتوبة والمصورة، وذلك من خلال الاستعانة بها عبر المكتبات أو من خلال الحاسوب، وتستهدف هذه الطريقة إثارة الطفل، وإضفاء عنصر التشويق لديه،والذي يجعله أكثر إقبالاً على معرفة نهاية الحكاية.
- تعليم اللغة العربية من خلال البرامج التعليمية والتي يقوم فيها المعلم بشرح القواعد والتمثيل عليها، ولكن مشكلة هذه الطريقة تكمن في عدم القدرة على معرفة تحقق الأهداف التعليمية المطلوبة من عدمها، نظراً لعدم وجود تقييم للطفل أثناء وعقب الحصة التعليمية.
- تعليم اللغة العربية من خلال الدورات التدريبية عبر شبكة الإنترنت، وهي من أجود الطرق نظراً لوصول المعلومة للطفل من قبل المعلم وهو في بيته، بالإضافة إلى القدرة على قياس ومعرفة مستوى الطفل وتقييمه من حيث تحقق أهداف الحصة التعليمية أم لا.
ومن ثم إن أردتم أن يحصل أطفالكم على أكبر قدر من المنفعة لتأهيلهم للتحدث باللغة العربية مع ضمان تأسيسهم بالشكل الصحيح، فليس عليكم سوى الحجز في موقعنا المدرسة. كوم لتحصلوا على الدورة التي تناسبكم من بين دورات اللغة العربية:
- دورة رياض الأطفال في اللغة العربية أون لاين.
- دورة تعليم اللغة العربية للاطفال أونلاين.
من أين نبدأ تعلم اللغة العربية؟
يعتبر العلماء أن البداية في كل شئ هي التي تشكل أغلب القواعد التي تصبح فيما بعد أسس راسخه لا تتغير إلا بصعوبة بالغة، ولذلك كان لزاماً علينا طرح إجابة أهم سؤال يتداوله أولياء الأمور وهو: من أين نبدأ تعلم اللغة العربية؟
يحبذ أغلب الخبراء التربويين والمتخصصين في أنماط الذكاءات وطبائع البشر اتباع الطبيعة في تعليم الأطفال دون تغيير في نمط الطبيعة التي فطر الله الناس عليها منذ ولادتهم، وبناء على ذلك فتعليم اللغة العربية يسري على كل شئ يتعلمه الإنسان منذ صغره تبعاً لمهاراته الأربعة وهي (الاستماع – التحدث – القراءة – الكتابة).
خطوات تعلم اللغة العربية
يمكننا الإجابة على سؤال: من أين نبدأ تعلم اللغة العربية؟، باتباع الخطوات التالية لضمان تحصيل الطفل بشكل جيد للمعلومات:
- لكي نبدأ تعليم اللغة العربية للأطفال، فنحن بحاجة إلى ترديد الكثير من المصطلحات العربية على مسامعهم؛ كي يعتادوها، وبالتالي يتم حفظها في ذاكرتهم لاستخدامها فيما بعد.
- ثم يلي ذلك مرحلة التعرف على الأصوات العربية نطق وقراءة ثم بكتابتها، مع مراعاة كيفية مسك القلم بالشكل الصحيح، ثم رسم الحرف وتقليده، ومن ثم المشي على الحرف في شكل نقاط يوصلها ببعضها البعض لتكون الحرف.
- يأتي بعد ذلك مرحلة تعليم الطفل للقراءة، وذلك من خلال طرح الكلمات وإرفاقها بالصور المعبرة عنها، ثم نبدأ في تطوير الأمر لتصبح جملة من كلمتين معبرة عن صورة أيضاً، ثم جملة من ثلاث كلمات مع صورة، وهكذا، وكذلك يمكن الاستعانة بقراء القرآن لتعليم الطفل كيفية القراءة الصحيحة منذ الصغر مما سيساهم في تحسين مهارة القراءة والتحدث لديه بشدة.
- ثم يترقى الطفل لكتابة كلمات مكونة من حرفين، ثم من ثلاثة أحرف، ثم من أربعة، مع إرفاق معاني الكلمات بصور توضيحية لتثبت في عقله، ثم طرح جملة مكونة من كلمتين مع صور توضيحية، ثم جملة من ثلاثة كلمات، وهكذا.
- أما فيما يتعلق بمهارة التحدث فيحتاج الطفل إلى الاستماع إلى القصص القصيرة باللغة العربية، أو بعض الأناشيد والنصوص التعليمية للأطفال المرفقة بالفيديو والصور المتحركة، وبالتالي سيرددها هو بعد ذلك حتى يعتاد لسانه نطق العربية الفصحى دون عناء.
ونحن في موقع المدرسة. كوم نقدم لكم دوراتنا التدريبية لتعليم اللغة العربية للأطفال طبقاً للمعايير المنهجية التي تناسب أعمارهم وطبيعتهم، كما يتم الاستعانة بأفضل معلمي اللغة العربية الذين يتبعون الاستراتيجيات التعليمية الحديثة، ووسائل التعليم المتطورة كالصور والفيديوهات والألعاب التعليمية، بالإضافة إلى مميزات الدورات في تحديد الوقت المناسب، والمتابعة والتقييم الدوري، مع إرفاق تدريبات للطفل لضمان استثماروقته بنجاح.
وبالتالي فاتباع الترتيب الصحيح في تعليم الطفل اللغة العربية يختصر عليه الكثير من الوقت في وصوله لاكتساب مهارات التحدث والقراءة والكتابة لها كما أوضحنا، بالإضافة إلى أهمية معرفة كيف نعلم أطفالنا اللغة العربية؟ ومن أين نبدأ تعلم اللغة العربية؟، كي نحقق في النهاية المعايير والأهداف المراد الوصول إليها وهي تمكن الطفل من اللغة واكتسابهلها بأسهل الطرق وبأضمن الوسائل.
اترك تعليقًا الآن
تعليقات